|
شعب نساي بشكل !
|
بعد أكتوبر و "المتاريس" بدأ الحنين ل"عبود" رويدا رويدا يدب في الحنايا
ثم كانت "ضيعناك و ضعنا معاك"
و انتهينا مؤخرا إلي الكثير من المقالات و الخواطر التي تمجد عبود و "منجزات" حكمه
بعد أن "إتفلقنا" بأروع النشايد التي لا زالت تغذي الحنين الجارف إلي الماضي
و تحولت أكتوبر لمجرد بكائية ترتبط في نفوس الشهود بأيام عزيزة خلت! .
أنت يا مايو الخلاص .. يا جدارا من رصاص
يا حارسنا و فارسنا .. يا بيتنا و مدارسنا
إلي أن "نزلنا يوم 22 يوليو للشارع"
و بحلول الإنتفاضة
كنا قد "إنكبسنا " أناشيد حد التخمة
و ناس كتيرة حصل ليها "كونفيوشن" .. فكيف يتحول حارسنا و فارسنا و يتحور مع أغنية محمد ميرغني إلي "وينو .. السفاح شرد"!
ثم و مع زنقة لهيب الإنقاذ
هرع المواطنون الثوار الأحرار نحو المطار لاستقبال ال"عائد عائد" يا نميري
و لسان حالهم يقول "جيتنا و فيك ملامحنا" تناغما مع مقولة "من أين أتى هؤلاء"
و بدأت الإنتفاضة في "الإنلحاس"
لكن القائد الملهم لزم سرير المرض هذه المرة مع "الأبس آن داونز" .. تسلم يا ابعاج أخوي
ثم .. مات , الرجل الذي ظنناه لا يموت
الأعمى جاء شايل المكسر زي ما كانت "تراجي" بتقول هنا لما تتكاثر عليها سهام الهنود الحمر
و الملاحظ , إلي جانب التشييع الرسمي و "الشعبي" مما جاء في الأخبار
أن أمواج "حب" و رياحين عواطف عاتية هبت من حيث لا يدري الناس
و تجاوزت المسألة حدود "الأدب النبوي" من ذكر محاسن موتاكم و الترحم
إلي نوبات مايوية راسة عديييييييييل!
فعلا , أبعاج كان راجل ما ساهل .. بمعيار التاريخ السياسي السوداني الحديث
و لن نتفاجأ هذه المرة حينما نقرأ مقالات التبجيل في المستقبل القريب
لكن السؤال الملح هو أين تكمل المشكلة !
هل هي في الوعي العام أم في الآخر الخاص "وعي الوكلاء الوحيدون , الحالمون , الذين يضخمون ما يكتبون"
أم أن الشعب نساي زي ما قلت !
|
|
|
|
|
|