عبدالرحيم حمدي... في اعترافات مثيرة (كلفتنا الحركه الاسلاميه بتحطيم جبهة الهيئات في ثورة أكتوبر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-16-2024, 06:17 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-04-2009, 11:53 PM

عبدالوهاب همت
<aعبدالوهاب همت
تاريخ التسجيل: 12-27-2002
مجموع المشاركات: 851

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبدالرحيم حمدي... في اعترافات مثيرة (كلفتنا الحركه الاسلاميه بتحطيم جبهة الهيئات في ثورة أك (Re: عبدالوهاب همت)

    الراي العام 4يونيو2009
    عبد الرحيم حمدي في عبير الذكريات لـ الرآي العام..(الحلقة الثالثة)
    أكتوبر لم تكن ثورة بالمعنى التقليدي بل ردة فعل. لم تحقق شيئاً

    حاوره رئيس التحرير: تصوير: تصوير: اسحق ادريس

    رجل ملأ الدنيا وشغل الناس اقتصادياً وسياسياً.. وهو رجل عالم وموسعي..ومثير للجدل.
    بدأ صحافياً وكاتباً.. ودرس الاقتصاد بجامعة الخرطوم.. شغل مناصب عليا خارج الوطن وفي مصارف عالمية.. اول من ادخل سياسة السوق الحر في الاقتصاد السوداني.. والتي اثارت الكثير من الجدل وسط اهل الاقتصاد والمال.
    وعبدالرحيم حمدي الخبير الاقتصادي العالمي ووزير المالية الاسبق..رجل ممتليء ثقة بنفسه.. وبعلمه.. وبقدراته.
    وهو من وزراء المالية الاكثر حرصاً على المال العام.. حتى ان احد الظرفاء قال لا ادري كيف كنا نعمل مع عبدالرحيم.. ان كان اسمه عبدالجبار.
    عبدالرحيم حمدي نشأ في اسرة متدينة ومستنيرة.. ومن صفاته اللافتة انه صاحب قرار.. ويملك قدرة كبيرة على اتخاذ القرار مهما كانت درجة صوابه أو اعتراض قلة من الناس عليه، للرجل صبر لافت.. وقدرة هائلة على الحوار وهو صاحب صدر واسع.
    لمدة ثلاث ساعات كنت في حضرة الاستاذ عبدالرحيم حمدي.. استمتعت كثيراً بالحوار معه واستفدت كثيراً من معلوماته ومن علمه ستبحرون معه في سبع حلقات ممتعات.
    شكري لاستاذنا عبدالرحيم حمدي للتحدث والاستجابة.. ولصبره الطويل واستعداده الذي لا حدود له.. نسأل الله له الصحة المستدامة.. والعطاء المتواصل.
    ---------------

    ? استاذ حمدي بعد اربعين عاماً من احداث أكتوبر، ما هو تقييمك لها وهل أدت مهمتها، وهل هي كانت ثورة حقيقية؟
    - إذا كانت ثورة بالمعنى الكلاسيكي التقليدي فهي لم تكن ثورة، هي حركة وردة فعل سياسية لما كان يحدث من تدهور سياسي، وطبعاً مشكلة الجنوب وصلت مرحلة كبيرة من التدهور السياسي، وتدهور اقتصادي محدود «والآن عندما ننظر إليه نكتشف انه كان مشكلة بسيطة»، لكن لم يكن لدى الناس رؤى للحل، وكانت هناك جهات يهمها ان يحدث اكتوبر بهذه الطريقة وهي الحركات الفكرية: الشيوعيون والاخوان لأن هذا قراراً حزبياً تنظيمياً وبالنسبة لنا نحن بالذات ان تقوم ثورة او حركة انقلابية شعبية، ولم تكن لدينا قواعد في الجيش ولو كان لدينا ربما كنا نحاول ان ننفذها بطريقة عسكرية، لكن لدينا قواعد شعبية في الطلاب، وهناك أثر، والشيوعيون كانت لديهم قواعد في النقابات، لكن لم يقوموا بها، واعتقد انهم جاءوا متأخرين لثورة أكتوبر.
    وثورة أكتوبر اختزلت اشياء كثيرة جداً في فترة عبود وبعدها انفجرت، ولا اعتقد انها ثورة نوعية لأنها لم تغير شيئاً في الوضع السياسي، وعاد الوضع السياسي كما هو وبتأثير نفس الناس الذين اقاموا ثورة أكتوبر، والجيش نفسه كانت تهمه ثورة حقيقية فالقوى السياسية والاحزاب والاخوان المسلمين كانوا يريدونها ان تعود الى الطريقة التقليدية فهي قصداً رجعت الى طريقتها التقليدية ولم تحدث تأثيراً جوهرياً كبيراً.
    ? سيد عبد الرحيم انتم والشيوعيون تنازعتم حول انتماء الشهداء كل يقول إنهم من عضويته مثلاً القرشي، حران وبابكر عبد الحفيظ، إلى أي تنظيم كانوا ينتمون؟
    - أنا لا أعرف بالضبط ولا ادري ولا يهمني ان ادري فهم شباب شهداء راحوا ضحية للعنف السياسي الذي حدث، لكن هي كانت «موضة» لا نتنافس فقط على الشهداء بل كنا نتنافس على (ناس الكرة والمغنين) بمعنى اننا نصنف مغنين (لا أريد ان اصفهم الآن) بأن احدهم مؤيد للحركة الاسلامية أو مؤيد للفكر الاسلامي وآخرين بأنهم مؤيدون للحركة اليسارية، وكنا نخلق رموزاً حتى داخل المدارس نفسها عندما يبرز لاعب شاب في كرة القدم أو السلة أو غيره يبرزوه على اساس (ده مننا)، وأنا شخصياً على سبيل المثال كنت اريد لعب الكرة وكانت لدى امكانية ان أكون لاعب كرة لكن تآمر على الشيوعيون لإخراجي من فريق الداخلية فذهبت لكرة السلة وهكذا، كانت هناك منافسة ولم يكن غريباً ان يتنافس الناس، مثل الشهيد صلاح في عطبرة يغني له الشيوعيون وأنا لا اعرف ما هو انتماؤه وما هو تاريخه، لكن ربما يكون انتماؤه شيوعياً أو من أسرة شيوعية أو غيره، وهذا كان له مردود دعائي كبير جداً، وهذا أمر طبيعي جداً.
    ? هذا مثل التنازع الذي حدث بين الشيوعيين والبعثيين حول فاروق حمد اللـه؟
    - مثلاً، وأنا سمعت ان أهله قالوا إنهم لا يعترفون بالطرفين - والله أعلم - وطبعاً فاروق كان شخصية غامضة قليلاً، لكنه شخصية وطنية بلا شك.
    ? طيب سيد حمدي نحن ندخل إلى مرحلة اخرى.. بعد تخرجك من الجامعة إلى أين اتجهت؟
    - والله في ذلك الزمن لم يكن هناك غير الوظائف وكانت مسألة ميسرة واجرينا امتحانات في ثلاثة اماكن وكانت يمكن ان تقبلنا كلها وكانوا يتنافسون علينا، التجارة ووزارة التربية والتعليم والمالية - على ما اذكر - وفي الآخر صدر أمر من المرحوم ابراهيم حسن طنطاوي نائب مدير شؤون الخدمة لخالي عبد الرحيم بيومي - صديقه - وقال له: «يا بيومي ولدكم دا يجينا في شؤون الخدمة» فكانت الاوضاع ميسرة جداً من ناحية التشغيل، وشؤون الخدمة احتارت فيما تفعله بنا ونحن مجموعة كبيرة من الجامعيين دخلت الديوان لأول مرة وكان هناك افراد دخلوا قبلنا محمد عبد الحليم محجوب وكان مساعد المدير ودخل آخرون باشا وغيره ونحن كنا كثيرين فاحتاروا فينا جداً فبعثوا بنا للوزارات لعمل بعض الاصلاحات في الملفات، واخيراً «شحنونا» إلى انجلترا في بعثة كبيرة جداً، بعدها اطاحت بي ثورة أكتوبر خارجاً بعد ان عدت من البعثة ووجدت نفسي في قسم اسمه الارشيف (فكرهت الدنيا كدة)، وعندما جاءني التكليف بالعمل في ثورة أكتوبر اعطيت العمل لباشكاتب وقلت له: «تصرف انت»، ولم أبق مدة طويلة في وزارة المالية في فترتها الأولى ليس أكثر من ثلاث سنوات «29 - 1964» وخرجت بتكليف ان ادير المكتب الاعلامي وعلى رأسه جريدة «الميثاق» ولم اكن قد اكملت الثلاثين عاماً شرط رئيس التحرير، فعملت سكرتير تحرير تحت صادق عبد الله عبد الماجد وياسين عمر الامام وكان الركابي كاتب عمود.
    ? حدثنا عن فترة سكرتارية جديدة (الميثاق) والمكتب الاعلامي؟
    - أنا حقيقة اتصالي بالصحافة الاخوانية بدأ مبكراً وعندما صدرت صحيفة الاخوان كُلفت انا بصفحة الطلبة فيها سنة 1955 فانا (داخل في الصحافة الاسلامية من زمان) واعرف مداخلها ومخارجها، وخروجي للعمل في الجريدة كان تكليفاً رغم ان صحتي كانت سيئة تقليدياً لكنني قبلت التحدي بعد ضغط شديد من الاخ الترابي فخرجت وتفرغت وانا كنت متفرغاً سياسياً أو محترفاً سياسياً لكن اقوم بالناحية الاعلامية (الجريدة يعني)، وكان المحترفون سياسياً محدودون جداً الترابي وأنا وعبد الله حسن أحمد وياسين في فترة قبلها، والمحررون كانوا باعتبارهم موظفين: التجاني سعيد وعبد الرحيم محمد ابراهيم والركابي، وكنت محترفاً سياسياً لفترة خمس سنوات الى ان جاء النميري واغلقها.
    ? في تلك الفترة تمت حملة شعواء ضد الشيوعيين وتم حل الحزب الشيوعي؟
    - نعم، وفي ذلك بعض الاسرار الطريفة، فحل الحزب الشيوعي طبعاً كانت الحادثة التي فجرت الموضوع هي حادثة معهد المعلمات فعندما جاءني الاخ علي عبد الله يعقوب - كعادته - فجراً (وهو يأتي الساعة السادسة صباحاً ويقول لك (جيب الشاي»)، ثم يبدأ معك العمل، فقال ليّ حدث امس كذا في معهد المعلمين فتقوموا بعمل حملة، فقلت له: (هذه حادثة معينة تعالج بطريقة معينة وليس بالجريدة فلا تعتقد انها حادثة سياسية)، ومضى الكلام، وكنا نصدر مرتين في الاسبوع - الاحد والاربعاء - واظنه كان عدد الاربعاء فلم انشر عن ذلك أي شيء، وعلي عبد الله يعقوب رجل له ذكاء سياسي غريب وله ملامح سياسية غريبة، فقاد مظاهرة يوم الجمعة ذهب بها الى الازهري وخرج الازهري من فوق حائط منزله واعلن انه مع حل الحزب الشيوعي، فحوَّر الموضوع الى موضوع سياسي بالدرجة الأولى، وازهري كان رئيس الحزب الأكبر في السودان في ذلك الزمان، وأنا اعتقد ان أكثر شخص اسهم في هذا الموضوع هو علي عبد الله يعقوب الذي حولها الى معركة سياسية كبيرة جداً وتبنتها الاحزاب لأنها كانت ترى المنافسة التي حدثت لها من الحزب الشيوعي في دائرة أم درمان الشمالية، وطبعاً ازهري (دخلت عليهو الحكاية دي دخلة شديدة)، وأحمد سليمان في دوائر الخرطوم، يعني دخلوا في قلب العملية السياسية وهي دوائر المدن للحزب الوطني الاتحادي وهو ما فعلته الجبهة الاسلامية القومية في الآخر ودخلت في نفس الدوائر. وهم لم يحتملوا هذا الأمر فانضموا مباشرة لعملية حل الحزب الشيوعي (حزب الأمة والحزب الوطني الاتحادي) رغم انني متأكد انه كان هناك اناس ضد هذه المسألة في حزب الأمة على اساس ان عبد الله عبد الرحمن نقد الله الذي كانت له علاقات قوية جداً مع الشيوعيين مع عبد الخالق بالذات، وآخرين في الحزب الاتحادي للدرجة التي اضطرت الازهري لعمل اجتماع الهيئة البرلمانية بنادى الخريجين في أم درمان ليلاً وكنا كلنا منتظرين على حافة النادي الى ان اعلن ان قرارات الهيئة البرلمانية هي قراراته هو وهي حل الحزب الشيوعي، وخسرت المجموعة اليسارية داخل الحزب المعركة - طبعاً - خسراناً كبيراً، وفي داخل حزب الأمة ايضاً خسرت المجموعة اليسارية، وبعد ذلك اصبحت مسألة وقت: تعديل الدستور وهكذا.. تلك المعركة المعروفة تاريخياً. وهذه أول معركة يحركها الاخوان ويديرونها وايضاً جندوا لها الاحزاب، ودور الاخوان كان فاعلاً جداً ولكن يعرفون حدودهم ولذلك كانوا يحركون الاحزاب بقضايا ومواضيع لا تجد الاحزاب طريقة سوى ان تسير في اتجاهها مثلاً معركة الدستور الاسلامي لم يكن يمكنها ان يعارضها الحزبان الكبيران، ومعركة السلطة بعد أكتوبر لم يكن يمكن ان تعارضها لأنه يعني بقاءها، ومعركة حل الحزب الشيوعي لأن كل الجديد والحديث والنقابات وغيرها كان يهددها استمرار الحزب الشيوعي لأنه كان حزباً قوياً ومنظماً جداً، ونحن كنا نعمل ليس على مخاوف الاحزاب فقط بل على مصالحها الحقيقية، وفي الآخر جئنا وورثنا نفس الأمر من الاحزاب.. «يضحك».. أو ورثتها الحركة الاسلامية وانا اتحدث باسمها على أي حال.
    ? طبعاً واضح انك بعد عملك الصحفي سافرت الى انجلترا للدراسات العليا، نريد ان نقف علي نقطة مغادرتك للسودان متى وكيف إلى ان حصلت على الدكتوراه وفي ماذا كانت رسالتك؟
    - انا قلت له انه عندما دخلنا شؤون الموظفين احتاروا في المكان الذي يضعونا فيه، فبعثونا اولاً في بعثة لمدة سنة واحدة للحصول على دبلوم في الإدارة العامة، بعد ان عدنا اطاحت بنا ثورة أكتوبر خارجاً.
    أما البعثة الثانية سنة 1973 فلم أكن متحمساً لها وأصر السيد حسن متوكل - أطال الله عمره - ان اذهب في بعثة، وحتى عندما سألني قلت له انني لست متحمساً لهذا الأمر، فذهب إلى إدارة البعثات وكاتبهم وجهزها، وقال ليّ: (اطلع من ملاحقة الأمن دي)، لأنهم كانوا دائماً يلاحقوننا، وغير الاعتقال الأول الذي استمر سنة اعتقلونا مع مغامرة شنان الشهيرة وكانت هناك ملاحقات مستمرة، فذهبت في بعثة سنة 1973، من مؤسسة القطن إلى جامعة برمنجهام بانجلترا «وهي نفس الجامعة التي ذهبت إليها سنة 1960»، وانا اعتبر مدينة برمنجهام الانجليزية هي مدينتي الثانية، وهناك حصلت علي الماجستير وقدمت للدكتوراه فالحكومة هنا قالت ليّ: «أنت غير مستحق لعمل الدكتوراه لأن هذه فقط لناس البحث العلمي، والجامعات، وعليك ان تعود»، وكان خطئى أنني اخبرتهم وكنت قد انجزت الماجستير في وقت قياسي أحد عشر شهراً وانا بعثتي سنتان، لكن حقيقة ناسين هذا لأن زوجتي مرضت وكنت (راجع راجع)، وكان مشرف الرسالة قد قال لي عندما قدمت له مشروع رسالة الماجستير «دي دكتوراه خليها على جنب» لأن موضوعها كان الخصخصة بدون ان يكون هو الهدف وكان موضوعها (الاداء التجاري لمؤسسات الدولة)، وجعلت النماذج مؤسسة القطن والسكة الحديد ومشروع الجزيرة. فذكر لي ان هذه رسالة دكتوراه اتركها جانباً و«أمشي اكتب لينا رسالة صغيرة لتكملة الماجستير» ففعلت. ومن النظريات الموجودة في تلك الرسالة شعار ظهر لاحقاً اسم «الاصغر أجمل» (Beautiful (small is beautiful) المؤسسات في عالمنا الثالث تكون صغيرة، إما حجماً وإما في اهدافها، يكون لها هدف واحد محدد حتى لا تحدث فيها تعقيدات وتلتف حول الادارات أو المديرين أو تدخل فيها (لخبطة) وهذا ينطبق على الدول وعلى الهيئات وعلى المؤسسات والاحزاب وهذه فكرتي عن الادارة الحديثة، اما الدكتوراه فقمت بتسجيلها بصفتي الشخصية وجاءني تصديق من الجامعة ان اقدم بها في السودان وابقى اربع سنوات واعود فقط لتقديمها لأن المعلومات - اصلاً - كلها في السودان، فسجلت ودفعت تكاليفها من جيبي وجئت ودخلت مباشرة في عملية البنوك الاسلامية والاستثمار الاسلامي، انا عدت سنة 1975وفي 1976 جاءت فكرة الاستثمار الاسلامي من علي عبد الله يعقوب في البنوك وشركات الاستثمار ونسيت الدكتوراه، فأنا حقيقة لم احصل على الدكتوراة «والناس براهم بدونا لقب دكتور تكرماً منهم» وهناك واحدة من الجامعات السودانية عرضت علىّ الدكتوراه الفخرية فاعتذرت لأنني لا أومن بهذا الأمر وهي تكريم لأسباب اخرى.
    ? هذا يعني انك دخلت في مسألة الاستثمار والبنوك الاسلامية بعد عودتك من انجلترا مباشرة؟
    - نعم.. مكثت سنة واحدة انتدبت من مؤسسة القطن لمكتب الاستثمارات السودانية السعودية مكتب الامير محمد الفيصل واسسنا مشروع الدمازين وبنك فيصل في بداياته سنة 1976وأفتتح في سنة 1978، ومشاريع اخرى في السودان، مشروع مطبعة المصحف في افريقيا عملت فيه انا بحماس شديد ولم يقم ومشروعات زراعية اخرى، ومنها حاولت الانتقال للقطاع الخاص.
    ? استاذ حمدي في السنوات من ثورة أو انقلاب مايو إلى العام 1977، عام المصالحة الوطنية، اعطنا سيناريو لما حدث؟..
    - في تلك الفترة جزء منها كنت في البعثة في انجلترا من 73- 1975، ذهبت بناء علي إلحاح من حسن متوكل لأبعد عن المطاردات والملاحقات، وعندما عدت دخلت في العمل الاقتصادي مباشرة، وانعزلت - حقيقة - عن العمل السياسي لأن التحدي في العمل الاقتصادي كان كبيراً جداً في كيفية قيام بنك اسلامي وقيام مشروع ضخم جداً مثل مشروع الدمازين، مشروع حديث بتكنولوجيات قادمة من استراليا وغيرها، فوجدت نفسي بعيداً جداً عن العمل السياسي وحتى كل الاجيال التي كانت في الجامعة في ذلك الوقت، فكنت فقط ازور الاخوان وامشي لبيت الترابي بحكم الصداقات القديمة والعمل والزمالة واقابل الناس القدامى الذين اعرفهم لكن الاجيال التي كانت تقود الجامعة في ذلك الوقت لم أكن اعرفهم (اسحق عثمان وبشير آدم رحمة ومحمد عثمان مكي وغيرهم)، لانني كنت منغمساً جداً في العملية الاقتصادية وشعرت ان هذا تحدياً جديداً لي وللحركة الاسلامية والفكر الاسلامي، ولا استطيع ان اخبرك الكثير عن تلك الفترة لانني كنت بعيداً كمواطن فقط وكنت ليلاً اذهب لتسقط الأخبار في حال حدوث شيء مثلاً «لو قام نميري على الترابي نذهب لنرى ماذا حدث»، وفي تلك الفترة انقطعت صلتي بالعملية السياسية بصورة كاملة حتى لحظة دخولنا في البنوك الاسلامية، بنك فيصل ثم بنك البركة وذهبت الى لندن ثم عدت للعملية السياسية من الأعلى في الوزارة بناء على إلحاح من الحركة ايضاً. فأنا لا استطيع ان افيدك هنا في العملية السياسية..
    = نواصل إن شاء الله =

                  

العنوان الكاتب Date
عبدالرحيم حمدي... في اعترافات مثيرة (كلفتنا الحركه الاسلاميه بتحطيم جبهة الهيئات في ثورة أكتوبر عبدالوهاب همت05-30-09, 11:08 AM
  Re: عبدالرحيم حمدي... في اعترافات مثيرة (كلفتنا الحركه الاسلاميه بتحطيم جبهة الهيئات في ثورة أك نصار05-30-09, 11:48 AM
    Re: عبدالرحيم حمدي... في اعترافات مثيرة (كلفتنا الحركه الاسلاميه بتحطيم جبهة الهيئات في ثورة أك HAIDER ALZAIN05-30-09, 02:54 PM
      Re: عبدالرحيم حمدي... في اعترافات مثيرة (كلفتنا الحركه الاسلاميه بتحطيم جبهة الهيئات في ثورة أك عبدالوهاب همت05-31-09, 06:17 PM
        Re: عبدالرحيم حمدي... في اعترافات مثيرة (كلفتنا الحركه الاسلاميه بتحطيم جبهة الهيئات في ثورة أك عبدالوهاب همت06-04-09, 11:53 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de