|
Re: مقالاتي ... ( بوست توثيقي ) (Re: Ahmed musa)
|
Quote:
لاقيني في الـ(UN) بينما أنا مستقر كسائر خلق الله بإحدى المركبات العامة شنف أذني راكب يسأل السائق (ده مش شارع الـ يو إن) وازددت دهشة بطبيعة رد السائق الذي أجاب وهو يبدل شريطا سيئا بآخر أكثر سوءاً (لا ما ده شارع الـ يو إن شارع الـ يو إن الجايي !!) وتساءلت هل فاتني الكثير في السودان وهل دخلت الـ يو إن حتى ثقافتنا الجغرافية إحلالا وإبدالا، ولهول ما اكتشفت أن قوات الأمم المتحدة (اسم الدلع الـ يو إن ) ببلادنا صارت أكثر مما هو متوقع وما استعدت أطراف حكومية ومعارضة للجلوس حول طاولة مفاوضات حتى استعدت الـ يو إن بقوات جديدة فبعد دارفور ـ الشرق ـ المناصير وغيرها سنجد أن قوات الـ يو إن صارت حتى أكثر من قواتنا الحكومية والمعارضة ويصير لكل جندي أو ضابط حكومي أو معارض جندي أو ضابط أممي يراقبه مع احتمالات وجود فائض عمالة أممية مما حداها تفكر في أنشطة اقتصادية واستثمارية متعددة وما إذاعة الأمم المتحدة المقترحة في الشمال والجنوب إلا تحضير لتلك الحقبة المتوقعة (حقبة العطالة الأممية) لتسكين متبطلي تلك القوات في وظائف مختلفة وإلا فلماذا إذاعتان واحدة في الشمال وثانية في الجنوب ؟! ألا يمكن لتلك الـ يو إن أن تبث كل برامجها من جوبا مثلا أو فقط من الخرطوم أو حتى من نيويورك أو لندن فإذاعات كالبي بي سي ومونت كارلو تجئ من وراء المحيطات كأنقى ما يكون الصوت والمادة فالأمر سادتي هو مشروع تسكين البطالة الأممية المتوقعة ونحن كمواطنين سودانيين تابعين بالضرورة لتلك المنظومة العالمية لنا الحق أن نقترح لها أنشطة أخرى مباشرة أو عبر حكومتنا ـ والتي نخشى بسبب إختلافنا معها أن تقوم بتبديل بعض تلك المشروعات أو تحويلها لمنفعتها الخاصة ـ فنقترح أنشطة كنادي رياضي مثلا ومع بعض التسهيلات يمكن أن يبدأ تيم الـ يو إن مباشرة من الدوري الممتاز وتحوطا أعلن مناصرتي لذلك النادي لأسبق غيري إن أجيزت الفكرة فأنا ( يو إنناوي ) حتي النخاع مع كامل إعتذاري لفريقي السابق الذي ظل يذهب للخارج منبرشا ويأتي منه مندرشا وأدعو أخوتي مشجعي الـ يو إن المتوقعين للإلتفاف حول تشجيع نتوحد حوله مثل (يو إن يا معلمهم . . . نشيل الدورى ونكروتهم هي هي هي ) وهو مجرد تشجيع مقترح مرن أكثر من إتفاقيات نيفاشا وأبوجا والقاهرة بحيث يقبل التعديل بالحذف أو الإضافة ونداء بدعم الفنان الأممي القادم بقوة (أبرص) الذي يراجع مع شاعره المخضرم (صالح العجلاتي) النص الأممي الذي يبدأ بـ (حبيبي وين؟!! في شارع اليو إن بلاقيه ) وهو اقتباس مسموح به فكريا مع التفكير في تقديم مقترح لقواتنا المسلحة الحكومية القديمة والحكومية الحديثة بفعل الإتفاقيات بحل كل تلك الجيوش وتسليم كافة الأسلحة في إحتفال جماهيري عالمي بحضور كل وكالات الإعلام المحلية العربية والعالمية المقروءة ، والمسموعة ، والمرئية ونعلن السودان دولة خالية من السلاح لندخل الـ يو إن في حيص بيص أممي بعد أن نضيق عليهم مداخل الوظيفة بإشتراط ثلاث أو أربع لهجات محلية كشرط للوظيفة فلا تجد تلك القوات الأممية بد من الخروج على أنغام (ياغريب يللا يللا لي بلدك سوق معاك ولدك) وحينها سأعود لفريقي المنبرش المندرش بمنطق (غلبنا ولا كاسات الخواجات) وإن عادوا عدنا.
|
صحيفة السوداني ــ العدد رقم: 580 2007-06-29
|
|
|
|
|
|
|
|
|