|
Re: من اسماء الله الحسني ( المنتقم )...والذكري السابعة عشر عامآ علي (علقة) الترابي بكندا!!! (Re: بكري الصايغ)
|
لماذا البكاء على الترابي.. وهو الذي ينطبق عليه المثل «على نفسها جنت براقش»!!! ----------------------------------------
http://www.aawsat.com/details.asp?section=5&article=40128&issueno=8216
الـمـصـدر: جـريدة ( الشـرق الاوسـط ) اللندنية.
الاحـد 04 ربيـع الاول 1422 هـ 27 مايو 2001 العدد 8216
* من بكري الصايغ ـ لايبزج ـ المانيا:
---------------------------------------
كم هائل من التصريحات والبيانات بدأت تطلقها اخيرا جماعة الترابي (جناح المنشية) في الداخل والخارج، وكلها تدور حول موضوع واحد وهو.. ان الترابي «المسكين»! والقابع في معتقل ما بمكان سري في الخرطوم قد يتعرض في أي لحظة ما للاغتيال من قبل معارضيه أسوة بالدكتور علي فضل الذي لقي حتفه في اوائل التسعينات في معتقله بالخرطوم، بل راحت اسرة المعتقل تؤلب الرأي العام العالمي والمحلي، وذلك عبر تصريحات نارية وحادة احيانا، وتارة استرحامية النبرة تناولتها صحف الخرطوم بشيء من الاهتمام وتداولتها مجتمعات الخرطوم بالتعليق.
ان المراقب والمطلع لأخبار السودان في الصحف السودانية هذه الايام يجد ان موضوع الاعتقال اصبح هو الشغل الشاغل للدولة (وكأنما هذا البلد قد خلا من كل محنه ومصائبه إلا مشكلة المعتقل الترابي!). وهنا كان لا بد ان نطرح سؤالا وهو: ما وجه الغرابة ان قامت الجبهة الاسلامية (الجناح العسكري الحاكم) بمحاولة اغتياله وتصفيته جهارا نهارا؟ ألم تكن هذه الجبهة الاسلامية التي ما زال الدكتور عضوا كبيرا بها هي صاحبة مبدأ ادخال التصفيات الجسدية في القاموس السلمي المعاصر؟ ثم انه وعلى ارض الواقع، ألم تقم هذه الجبهة وحقيقة بتصفيات لنفر من اعضائها الذين خرجوا عن مسار الحزب؟ ألم تنه من قبل حياة العشرات من المعارضين السياسيين لسياساتها؟ نسأل بكل صراحة لماذا كل هذا الكم الهائل من البيانات على اعتقال الترابي وكأنه سجين السودان الأوحد؟ او نتذكر بحالته المثل العربي المعروف «على نفسها جنت براقش»؟ ثم نسأل ايضا هل يعقل لعاقل ان ينسى وبكل بساطة، كيف ان جناح الترابي السياسي، قد قام وطوال الاثني عشر عاما الماضية برسم كل السياسات البشعة التي أودت بالسودان لحافة الجوع وهروب الملايين من البلاد وسياسات أخرى اشد دموية، حيث ادت الى اعتقال مئات الالوف من المواطنين الذين تعرض بعضهم لعمليات اغتيالات وتصفيات بصورة ما عرفها تاريخ السودان.
نقول للمتباكين على حال الترابي: هل نسيتم كيف ان المليشيات الانقاذية قد دخلت البيوت الآمنة وبلا استئذان وصادرت عنوة الاموال الخاصة؟ هل نسيتم بكاء وعويل مئات الاسر التي نكبت في موت ابنائها طلاب الجامعات، الذين ماتوا بسكاكين وخناجر المتشددين ـ جناح الترابي السياسي ـ فازدادت بهم مقابر البلاد عددا؟ ان حالة الترابي لا تثير في الكثيرين اي نوع من الاهتمام. ونورد هنا مفارقة غريبة بهذا الصدد لنثبت صحة عدم الاهتمام فنقول انه وبعد ان تعرض الترابي للاعتداء الجسماني عليه في مطار «اوتاوا» عام 1992 من قبل احد السودانيين، قامت قيامة بعض من المنظمات الاسلامية والأخرى المتشددة وملأت الدنيا تهديدا وتوعدا، وسارعت ايران بتحمل مصاريف العلاج كافة في كندا واوروبا، وجاءت مئات الالوف من الاستنكارات والادانات لهذا الاعتداء، ووصلت مئات الوفود والشخصيات الاسلامية لزيارته. لكن الآن وبعد مروراسابيع قليلة على قبوعه في هذا السجن نجد ان عدد المنددين والمطالبين باطلاق سراحه من قبل بعض المنظمات والافراد والمسؤولين يعدون على اصابع اليد الواحدة، وهذا ما يجعلنا نسأل: اين هذه المنظمات والهيئات؟ ولماذا لزمت الصمت اخيرا؟ فهل عرفوا حقيقة «شيخهم»، ام هي عودة الوعي التي تأخرت كثيرا؟
|
|
|
|
|
|
|
|
|