ياناس خلو بالكم من الاولاد والبنات ..البنقووووووو خطير وينزر بكارثة اكيدة

Quote: داخل احدي الجامعات… وفي ركن قصي.. وبشكل يكاد يكون طبيعياً..جلس نفر من الطلاب يتعاطون المخدرات ويدخنون(البنقو).. وعند الاقتراب منهم وبخوف وحذر بدأ التعامل.. ثم سرعان ما كانت الطمأنينة وعدم المبالاة في الحديث الى القادمين.. احدهم قال ان سبب تعاطيه للمخدرات هو الهروب من الواقع المرير الذي يعانيه بعدما اصبحت الدراسة عنده(تحصيل حاصل) لانها جاءت على غير رغبته… وكان رأي الآخر انه ولبشاعة منظر متعاطي الخمر وسط النهار من ترنح وخلافه فانه يفضل تدخين(البنقو) نهارا على ان يدخل الجامعة مخموراً.. اما الثالث فقال انه كلما اراد الاقلاع عن تدخين الحشيش بفعل تأنيب الضمير اعادته شلته اليها وهو على هذا الحال دوما ويتمني ان يفارق هذا الدرب… اما عن مصدر الدخل الذي يدر لهم قيمة(البنقو) والحشيش فقد امن جميع الطلاب على انها من مصاريفهم الخاصة التي يتلقونها من اسرهم وانهم وبطريقة(الشيرنق) يجمعون قيمة مايدخنون. اما حال الطالبات فلم يكن بالافضل مما عليه الطلاب اذ انه وفي ذات الزيارة وفي الجزء المخصص لاستراحة الطالبات كانت احداهن ممددة والاعياء واضح عليها…وبجوارها جلست زميلتها شاردة الذهن لاتبالي بحال الاخري…وبسؤالهن ان كن يعانين من شئ قالت احداهن انهن مريضات… فكان السؤال(ولماذا لاتذهبن الي الطبيب)… وبضحكة ذات مدلول قلن ان الطيب لايعالج مابهن وان الدواء في(شمة نفس) وبتلقائية غير معهودة اخرجت احداهن بودرة بيضاء من حقيبة يدها وقامت بشمها بعد وضع جزء منها في كف يدها لتدخل بعدها في حالة من الاسترخاء(المجنون) وفي الجانب الآخر من الاستراحة كانت احدي الطالبات(والتي يبدو عليها انها من اسرة غنية) تدخن السجائر بطريقة اكثر من عادية دون اعتبار لاي زميلة اخري… احد الطلاب قال ان نسبة المدخنين من الطلاب بهذه الجامعة لايقل عن(60%) حسب تقديره وان السبب وراء ذلك هو وجود شبكة منظمة تعمل على نشر التدخين ثم تعاطي المخدرات للطلاب خاصة الجدد منهم. آخر ارجع السبب الي الخريجين والذين يظلون يترددون على الجامعة لعدة سنوات بعد التخرج لعدم حصولهم على وظائف او خلافه، وبما ان معظمهم كان مدمناً فان الحال يظل على ماهو عليه وتظل(الشلة) تجتمع داخل اسوار الجامعة يومياً لتتعاطي المخدرات… بل وتجذب اليها اعضاء جدد كل يوم.. الحرس الجامعي اكد ان انتشار تعاطي المخدرات داخل الجامعة سببه عدم تطبيق الجزاء المناسب لهذه الجنحة من قبل الادارة، اذ لا يتعدي العقاب بعد القبض على الطالب متلبسا بتدخين(البنقو) سوى كتابة تعهد بعدم التعاطي مرة ثانية،كما ان دخول الطلاب والطالبات التابعين لجامعات اخري بصورة غير معروفة وبتساهل من بعض افراد الحرس يجعل امر تعاطي المخدرات امراً طبيعياً وعادياً في هذه الجامعة بعد ان اشتهرت وسط الجامعات بانها مرتع لطلب اللذة والرفاهية. كل هذه المشاهد والمواقف الحقيقية كانت داخل احدي الجامعات السودانية… بل وفي وسط العاصمة.. ولاندري كيف تكون محصلة هؤلاء الطلاب نهاية العام… وهل يستقيم ان تترك ادارة الجامعات(مطلوقة) بهذه الكيفية التي تدمر رؤوس بناء المستقبل واين دور الاسر واولياء الامور من كل مايحدث لابنائهم ام ان عليهم لطم الخدود وشق الجيوب بعد ان يصبح علاج ابنائهم مستحيلاً… وطلب العلاج من الادمان واجب يتطلبونه..؟