|
|
الذكري الثالثة لرحيل الشهيد محمد عمر..رغم سطوة الجراح ذهب كما لو أنه خلع نظارته وقلب كتابه للتو
|
أبي... يليق بك صمت الوردة والحمامة والعطر... تليق بك أشياء كثيرة لا اعرفها ... يليق بك صوتك... بحة حزنك، أغاني عثمان حسين، النهر ، الأطفال الجوعي، الأزقة ، العصافير في الفجر ، الحزن الذي لا ينتهي ويبدو كنهر فقط يغير مجراه، الزنازين الضيقة التي كانوا يحشرونكم فيها ، والحزن... الحزن أيضاً يليق بك....
هل أخبرتك بما أخبرت به عادل؟؟ هل قلت لك أن قلبي الذي ينز ، يتئد في النزيف؟؟.... قلبي الذي اكمد جراحه برمادك؟... جرحي الذي لا اعرف اين؟!!... جرحي الذي في قلبي ولكني لا اعرف اين؟!!... ساكمده بالسعدي والبردي وام بانقيقه .... وساكحله ببذور اللالوب وبريش سمبرية محروق.... أبييييييي.... جرحي الذي في الغيب اّلمني... هل اخبرتك؟ عن ماذا لا ادري !!
صديقي الذي يعرف كيف يقيس الألم بقلبه ، صديقي الذي حدثني عن "لست أدري هل عذابي أم عذابك كان أكبر" صديقي ظل أيضاً ينزف في السر ثم كتب لي بعد سنين وكأنه يقرأ من كتاب مغلق: "رجل اخر يمشي الى الله مشياً..."
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|