|
Re: للتبول فقط (Re: علاء الدين يوسف علي محمد)
|
تفسير القرطبي:
وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا
" أَزْوَاجًا " أَيْ نِسَاء تَسْكُنُونَ إِلَيْهَا . " مِنْ أَنْفُسكُمْ " أَيْ مِنْ نُطَف الرِّجَال وَمِنْ جِنْسكُمْ . وَقِيلَ : الْمُرَاد حَوَّاء , خَلَقَهَا مِنْ ضِلْع آدَم ; قَالَهُ قَتَادَة .
وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
قَالَ اِبْن عَبَّاس وَمُجَاهِد : الْمَوَدَّة الْجِمَاع , وَالرَّحْمَة الْوَلَد ; وَقَالَهُ الْحَسَن . وَقِيلَ : الْمَوَدَّة وَالرَّحْمَة عَطْف قُلُوبهمْ بَعْضهمْ عَلَى بَعْض . وَقَالَ السُّدِّيّ : الْمَوَدَّة : الْمَحَبَّة , وَالرَّحْمَة : الشَّفَقَة ; وَرُوِيَ مَعْنَاهُ عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ : الْمَوَدَّة حُبّ الرَّجُل اِمْرَأَته , وَالرَّحْمَة رَحْمَته إِيَّاهَا أَنْ يُصِيبهَا بِسُوءٍ . وَيُقَال : إِنَّ الرَّجُل أَصْله مِنْ الْأَرْض , وَفِيهِ قُوَّة الْأَرْض , وَفِيهِ الْفَرْج الَّذِي مِنْهُ بُدِئَ خَلْقه فَيَحْتَاج إِلَى سَكَن , وَخُلِقَتْ الْمَرْأَة سَكَنًا لِلرَّجُلِ ; قَالَ اللَّه تَعَالَى : " وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَاب " الْآيَة . وَقَالَ : " وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا " فَأَوَّل اِرْتِفَاق الرَّجُل بِالْمَرْأَةِ سُكُونه إِلَيْهَا مِمَّا فِيهِ مِنْ غَلَيَان الْقُوَّة , وَذَلِكَ أَنَّ الْفَرْج إِذَا تَحَمَّلَ فِيهِ هَيَّجَ مَاء الصُّلْب إِلَيْهِ , فَإِلَيْهَا يَسْكُن وَبِهَا يَتَخَلَّص مِنْ الْهِيَاج , وَلِلرِّجَالِ خُلِقَ الْبُضْع مِنْهُنَّ , قَالَ اللَّه تَعَالَى : " وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبّكُمْ مِنْ أَزْوَاجكُمْ " [ الشُّعَرَاء : 166 ] فَأَعْلَمَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ الرِّجَال أَنَّ ذَلِكَ الْمَوْضِع خُلِقَ مِنْهُنَّ لِلرِّجَالِ , فَعَلَيْهَا بَذْله فِي كُلّ وَقْت يَدْعُوهَا الزَّوْج ; فَإِنْ مَنَعَتْهُ فَهِيَ ظَالِمَة وَفِي حَرَج عَظِيم ; وَيَكْفِيك مِنْ ذَلِكَ مَا ثَبَتَ فِي صَحِيح مُسْلِم مِنْ حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( وَاَلَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا مِنْ رَجُل يَدْعُو اِمْرَأَته إِلَى فِرَاشهَا فَتَأْبَى عَلَيْهِ إِلَّا كَانَ الَّذِي فِي السَّمَاء سَاخِطًا عَلَيْهَا حَتَّى يَرْضَى عَنْهَا ) . وَفِي لَفْظ آخَر : ( إِذَا بَاتَتْ الْمَرْأَة هَاجِرَة فِرَاش زَوْجهَا لَعَنَتْهَا الْمَلَائِكَة حَتَّى تُصْبِح ) .
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
للتبول فقط | علاء الدين يوسف علي محمد | 05-08-09, 03:30 PM |
Re: للتبول فقط | وليد محمد المبارك | 05-08-09, 04:18 PM |
Re: للتبول فقط | علاء الدين يوسف علي محمد | 05-08-09, 07:05 PM |
Re: للتبول فقط | Balla Musa | 05-08-09, 04:30 PM |
Re: للتبول فقط | علاء الدين يوسف علي محمد | 05-08-09, 07:14 PM |
Re: للتبول فقط | علاء الدين يوسف علي محمد | 05-08-09, 07:22 PM |
Re: للتبول فقط | العوض المسلمي | 05-08-09, 07:38 PM |
Re: للتبول فقط | علاء الدين يوسف علي محمد | 05-08-09, 07:54 PM |
Re: للتبول فقط | علاء الدين يوسف علي محمد | 05-08-09, 07:40 PM |
Re: للتبول فقط | علاء الدين يوسف علي محمد | 05-08-09, 07:48 PM |
Re: للتبول فقط | علاء الدين يوسف علي محمد | 05-09-09, 07:39 AM |
Re: للتبول فقط | عماد محمود علي | 05-09-09, 07:49 AM |
Re: للتبول فقط | علاء الدين يوسف علي محمد | 05-09-09, 07:56 AM |
Re: للتبول فقط | علاء الدين يوسف علي محمد | 05-09-09, 07:51 AM |
Re: للتبول فقط | عماد محمود علي | 05-09-09, 08:01 AM |
Re: للتبول فقط | علاء الدين يوسف علي محمد | 05-09-09, 08:10 AM |
Re: للتبول فقط | عماد محمود علي | 05-09-09, 11:26 AM |
Re: للتبول فقط | Hisham Ibrahim | 05-09-09, 01:25 PM |
Re: للتبول فقط | علاء الدين يوسف علي محمد | 05-09-09, 02:40 PM |
Re: للتبول فقط | ALZOLZATOO | 05-09-09, 02:41 PM |
Re: للتبول فقط | علاء الدين يوسف علي محمد | 05-09-09, 03:15 PM |
Re: للتبول فقط | علاء الدين يوسف علي محمد | 05-09-09, 02:36 PM |
Re: للتبول فقط | شمس الدين ساتى | 05-09-09, 03:00 PM |
Re: للتبول فقط | علاء الدين يوسف علي محمد | 05-09-09, 03:18 PM |
|
|
|