أولاً الصورة التي عرضتها بخبرها جد مؤثرة فهي صورة مفيدة في إدراك جانب من حضيض الحالة التي وصلت إليها بلاد العرب والإسلام وعموم العالم الثالث وفي النضال للخروج من ه\ه الحالة فلك التقدير والشكر من قيامك بعرضها ولفت النظر إليها ونشاطك إلى سبرها وكشف معانيها المضمرة ولك زيادة في التقدير والشكر لأنك قمت بذلك في زمن غزرت فيه الهزائم ودمر التسليع فيه الهم البصير بالحقائق والصور والأوارم.
الصورة التي أوردتها أعلاه جد معبرة، وتستحق جائزة وهي تثير في النفس حسرة على ما في بلادنا من أعمال التصوير والرسم والنحت والغناء والمسرح والكتابة وغير ذلك من فنون وآداب لا تجد جائزة ولا إنتقاداً كريماً يحي بعض من مواتها فتحترق وحدة وحدة نسياناً على إهمال من جراء الثقافة الدولية والمحلية للإقصاء والتعالي والتبخيس والإجحاف.
في الصورة لمحة تاريخية ترد الذاكرة إلى الصورة النمطية التي يكرسها الإعلام الإمبريالي للعرب في ذهن من يسيطر عليه وهي صورة "القافلة والصحراء" حيث لا فرق يذكر بين العرب وجمالهم في الإستسلام للطبيعة الصحراوية إلا في نشاط العرب للحرب أما غير ذلك فسير رتيب وإستسلام وها هي الصورة تُثَبِت جانباًمن إستسلام العرب الرتيب للقهر فها أكثر من خمسة رجال يسومهم جندي واحد مسلح في صحراء إلى مكان ما ولا يجرو واحد منهم على رفع العصاب عن عينيه. إن لم نقسي ونشد الخيال تاريخاً بإن في الصورة لبس بصورة نخاس عربي يقود في الصحراء صفاً من العبيد.
ولكن مع هذا القهر والعذاب والتشنيع الإمبريالي حيث يرزح في الإعتقال الحربي والحزبي والطائفي (= الإيراني في العراق) عشرات آلاف العراقيين من الأسرى دون تحقيق منصف أو محاكمة أو سبب صادق أو عقاب كريم فإن للصورة التي أحضرت وجه أخر من الصور والألوان أكثر حركة وأشد معنى لدرجة دفع الإعلام والنشاط الإمبريالي بقوة لإطفاءها وإخفاءه ولم تجد جهة واحدة في بلادنا صدقاً لأن تمنح أياً من هذه الصور جائزة ما بل إن الدولة الإسلامية في السودان تعقد صلات إستراتيجية وتكتيكية مع العدو الإمبريالي قبل غزو العراق ثم تبكي عليه دون تمنح صورة صادقة منه جائزة ما !! لكني في ذا التقريع فارقت بعض منطق الأمور فأنى للظلم والظلام أن يحتفي بالنور ؟ فحسبي وحسبك من الضياء أيها اللطيف والقارئي الكريم ما وجدته في الروابط الآتية تزهق جانباً من بعض المعاني السيئة في الصورة التي تساوي ألف مقال:
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة