|
هذا هو رد د/ عثمان الريح على مقال حمى مرشحى الرئاسة
|
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة الصحفيين
السلام عليكم ورحمة الله
لعلمنا بأن دور الصحافة فى المجتمعات الراقية ، هو دور حيوى وركيزة اساسية فى نشر الوعى وتبصير المواطن بقضايا الساعة ، وزيادة الوعى السياسى لديه ، فالصحافة هى السلطة الرابعة ، ويجب ان يكون دورها دورا ريادى وان لا تنحاز لأى جهة ، وان لا تكون اداة فى يد الحزب الحاكم ، فضلا عن دورها فى نقل الخبر بدقة وشفافية وحياد .
من هذا المنطلق كانت سياستنا ان نخاطب الصحافة بالدور الذى نقوم به ، بل كان حرصنا كل الحرص على ايصال برنامجنا الانتخابى ، ولنا شرف السبق فى ذلك الشأن ، فنحن اول من قام بنشر برنامجه الانتخابى وهو اقوى برنامج انتخابى فى تاريخ السودان بشهادة الخبراء واساتذة الجامعات ، فلقد شارك به خبراء فى كل المجالات ، فنحن نؤمن بمبدأ المؤسسية فى الحكم ، أى اننا نؤمن بمبدأ البرنامج الانتخابى ولا نؤمن البتة بمبدأ الاشخاص والولآءات الحزبية بل نحسب ان بعض الاحزاب قد استعار منا بعض السياسات .
لا نريد ان يفهم من كل ذلك استهدافا نوعيا كما ظن احد الصحفيين ولكن هو مبدأ الصراحة التى نرى ان هذا البلد يحتاج اليه . وفى رأينا ان رد الصحافة وان كان متأخرا او منقوصا خيرا من ان لا يأتى .
مرشحنا الذى اخترناه يجد الكثير من العذر لمنحى الصحافة فهو يعلم ان تجربة الصحافة الحرة فى بلادنا لهى تجربة وليدة ، فالمشكل ليس فى الصحفيين فهم على درجة عالية من الكفاءة ولكن المشكل يكمن فى النظام الذى تعمل به الصحافة والكل يعلم ان هنالك العديد من القوانين مازالت فى طور العرض على البرلمان . تماما ككل مؤسسات الدولة تشكو من معوقات كثيرة . نحن نريد ان نستورد بعض الاساليب الصحفية الحديثة ولكن ما لا نريده هو الاسلوب المادى البحت ( نعنى من يدفع اكثر يجد مساحة اكبر فى الصحف ) ولكن يجب الاتفاق على مبدأ القضايا الوطنية وضرورة تغطيتها من مؤسسات الاعلام المختلفة .
كما ان مرشحنا لرئاسة الجمهورية يتفهم ان شعبنا يحتاج الى وقت لتقبل الجديد ، خصوصا اذا كان هذا الجديد من الشباب ، الا اذا كان هذا الجديد حكما عسكريا فرض سياسته بالقوة ، رغم ان الكثير من دول العالم اضحت تفضل الشباب فى حكم دولها ، خصوصا اذا كان هذا الشباب يعمل بمبدأ المؤسسية ويستفيد من الشيوخ والخبرات ،ويطبق برنامج انتخابى مدروس ، فالشباب يميلون للعمل الميدانى ، اما الشيوخ فيميلون للتقارير رغم وجود بعض الاستثناءات ، فهذه سنة الحياة ، وهذا حكم السنين على بنى البشر .
غير صحيح ان مرشحنا يكتفى بالمراسلة فقط ، فهو فى عمل دؤوب متواصل ، فهو يجمع مابين العمل الانسانى فى مجال الطب والقراءة ومابين العمل السياسى ، وبرنامجه الانتخابى المتعلق بالتنمية الصحية تمت صياغته من خلال خبراته فى عمله فى عدة دول عربية وهى مصر ، والمملكة العربية السعودية ودولة الامارات ، فهو يريد ان يطبق احدث وافضل نظام صحى ، كما ان مرشحنا هو من اكثر المرشحين معرفة بقضايا الشعب السودانى ، يعلم قضايا الموظفين ومعاناتهم ، كما انه على علم كافى بقضايا الشباب ، وقضايا الطلاب ، وقضايا النقابات ، ويعلم بمشاكل المسحوقين والفقراء ، كما انه يعلم بمشاكل المؤسسات العلاجية والجامعات والخدمة المدنية والخدمة العسكرية والقوات النظامية ، كما انه على معرفة تامة بمشاكل الموظفيين والمعاشيين واصحاب الاحتياجات الخاصة . ان معرفتة بكل هذه المشاكل ، لم تأتى من خلال تقارير ولكن من خلال احتكاك لصيق بهذه الفئات ، فهو منهم يعانى كما يعانون . لذا كان ايمانه بأن اول مقومات النجاح تأتى بتبصير المواطن بمشاكله وكيفية علاجها ، مع وضع الآليات لعلاجها . فرفع مستوى الوعى السياسى لدى المواطن هى اول مقومات النجاح . كما ان لمرشحنا فهم عميق للدولة الاسلامية وتعاملها مع الكثير من المستحدثات التى استجدت فى عالمنا .
ولكن ما وجدناه ان الصحافة لدينا مازالت تعانى من ازدواجية ، ففى الوقت الذى تطالبنا بأن نتفهم بأن الصحافة تضطر كثيرا للتطرق للمواضيع المهملة حالما تدخل فى دائرة التحقق والفعلية وعندما يكون الموضوع فى وقته وحينه ، تأتنا الصحف وهى تتحدث بأن فلانا قد رشح نفسه للرئاسة ، وهذا العنوان يكتب كخبر اول وباللون الاحمر وكمانشيت رئيسى ، رغم ان فلان هذا قام بهذا الاعلان فى ندوة لا علاقة لها بالترشيح ، وكما تبين لنا ان الكثير من الحضور قد طالبوا بالتعويض عن التدليس الذى حدث لهم ، فهم لم يحضروا لمؤتمر صحفى خاص بالترشيح ، كما ان البعض قال انه لا يستطيع ان يحكم ما لم يقرأ البرنامج الانتخابى ، كل هذه المانشتات والمقالات والصحافة لم تقرأ البرنامج الانتخابى ان كان هنالك برنامج انتخابى اصلا ؟ وفى المقابل لقد قدم مرشحنا اول واقوى برنامج انتخابى ولا احد تجرأ على نشره .
ترى هل لأنسان ظل خارج وطنه لعشرات السنين ان يعلم مدى التغير الذى حث لهذا الشعب ؟ هل يعلم مدى معاناة هذا الشعب ؟ هل يتقبل هذا الشعب افكارا دخيلة على مجتمعه ؟ ليس بالضرورة ان اشهر الناس فى الاعلام هو اصلحهم لهذا الشعب ، اذا لأصبح اغنى الناس اشهرهم لأنه يستطيع ان يدفع الاكثر .
نحن نعلم تماما بأن هنالك مرشحين حقيقين ، ولكن يبقى الظن بأن الكثير من المرشحيين يترشحون من اجل الفرقعة الاعلامية التى سرعان ماتخبو ، وبعضهم يخدم فى الغالب الاعم الحزب الحاكم من اجل تشتيت الاصوات وصرف انتباه الناخبين . فرئاسة الجمهورية تحتاج لعمل متواصل ونفس طويل لا ينقطع من اول التجارب ، كما انه يحتاج الى ثورة تغيير ، فكل هذا الشباب سيقاطع الانتخابات ما لم يجد تغيير لكل هذه الاحزاب الموجودة فى الساحة ، هذه الاحزاب التى سهلت للحكم العسكرى رغم ان قيادات بعض هذه الاحزاب حاصلة عل اعلى الشهادات من اكبر جامعات العالم ، اذا هذا ليس زمان السوبر مان والاشخاص انه دور المؤسسية فى الحكم وانه دور الضمير ، دور من يخاف الله رب العالمين .
يكفى مرشحنا انه لم يشارك فى اى عنف ضد ابناء وطنه ويكفى انه بجانب عمله اليومى قد ساهم فى تطبيق الحكومة الالكترونية حيث اوصل برنامجه الانتخابى لكل الوزارات والجامعات والبنوك والصحف وكل مرافق الدولة وكل السودانين ممن يمتلكون مواقع فى الانترنت من الرياضيين والفنانين والسياسين بل يكفى لأى مواطن ان يكتب اسمه باللغة العربية او الانجليزية ويبحث عنه من خلال الجوجل . ايضا مازال يواصل ايصال برنامجه الانتخابى ببعض الزيارات الميدانية الا انه يحتاج الى بعض الحماية فلقد تعرض لبعض التهديدات ، كما اننا نريد أن تفعل المفوضية دورها من الدعم والتسجيل وتسهيل الندوات ورفع القوانين المقيدة للحريات .
والله الموفق .
المكتب السياسى وفريق عمل
د/ عثمان الريح عمر حسب الله
مرشح رئاسة جمهورية السودان للفترة الرئاسية القادمة
|
|
|
|
|
|
|
|
|