|
بعض تبعات إغتيال د. قرنق على الحركة والسودان والإقليم
|
كتبت هذه الورقة فى أغسطس 2005 بعد مقتل الدكتور جون قرنق فى يوليو 2005 ،ونعيد استعراضها لتفنيد التحليل الوارد حينها لاستشراق آفاق المستقبل والورقة تتكون مت أحدى عشر صفحة سنعرضها فى احدى عشرة جزء .[/B] =========================================================== بعض تبعات إغتيال د. قرنق على الحركة والسودان والإقليم
مدخل: تؤكد الدلالات الأولية أن رحيل جون قرنق لم يكن حادثاً عرضياً وإنما تم بفعل فاعل. فإذا كان لا يوجد دليل على تورط نظام الإنقاذيين في مقتلة فما هو الدليل على عدم تورطهم .... نظام تنكر و سجن شيخه و معلمه حسن الترابي ... قتل و حرق القرى في دارفور و اغتصب النساء و مسؤولية مطلوبون دوليا... أستولي علي السلطة المنتخبة .. اعدم الضباط عشية العيد ... ضرب وقتل الطلاب بالرصاص الحي.... ولم يعتذر أو يأسف لكل هذه الجرائم بل يصر في التمادي و خرق القانون. يتهرب النظام و يتنصل من كل التزاماته و اتفاقياته حتى مع التجمع الوطني الذي وصل وفده عشية اغتيال قرنق و اصبحوا مجرد كومبارس و شخصيات هلامية يستغلهم النظام عندما يكون في ورطة أمنية كتلك التي حدثت صبيحة اغتيال قرنق فعندما هدأت الأمور أستمر حزب المؤتمر هو السيد. ولعل من ضمن المفاجاءت الأخيرة أن من بين المودعين للدكتور جون قرنق في رحلة الموت بمطار عنتيبى قنصل السودان بيوغندا سراج الدين حامد وهو الدبلوماسي السابق ببعثه السودان بالأمم المتحدة في نيويورك والملاحق بواسطة الشرطة الفدرالية الأمريكية (FBI) لآتصالة بالمجموعة الأصولية التي خططت لتفجير أنفاق و كباري نيويورك و نيوجرسى عام 1993. عليه، وإلي أن يظهر تقرير لجنه التحقيق ـ والتي في مثل هذه الحالات لا تصل إلى نتائج واضحة ـ فإننا سنتعامل مع رحيل قرنق على أنه جريمة مدبرة حتى يثبت عكس ذلك.
لقد تصرفت قيادة الحركة الشعبية/الجيش الشعبي لتحرير السودان حتى الآن بسرعة لاستجماع قواها والاحتفاظ بتماسكها وإعادة تنظيم نفسها، ونجحت في تأمين انتقال سلس للخلافة بالالتزام بالترتيب الهرمي بدلا من إعادة تشكيل هياكل السلطة في الحركة. ولكن التعيينات لم تتم بغير جدل، ولا يزال خطر الصراع على السلطة قائماً. ففي جميع الأحوال، فإن فقدان جون قرنق، القائد الوحيد الذي عرفته الحركة في عمرها البالغ 21 عاماً، لابد وأن يترك فجوة كبيرة. وبالرغم من فداحة الفقد، تؤكد المؤشرات أن الحركة امتصت الصدمة الأولى وتمكنت من تنصيب قيادة بديلة باختيار سلفاكير ميارديت رئيسـاً و د. رياك مشار نائباً له، دون بروز صراع ظاهر في القيادة. لكن وعلى الرغم من سرعة هذه الخطوة، فإنها لا تعني بالضرورة أنه لن يحدث تأثيراً (ما) داخل الحركة الشعبية وعلى الساحة السياسية السودانية والإقليم. فالرجل، بقدراته الغير اعتيادية كان ممسكاً بخيوط كثيرة وكان دوره مركزياً وحاسماً في تحديد اتجاهات الحركة الفكرية وموقفها السياسي... قادراً على تحريكها إستناداً على رؤية واضحة له للتغير، وقدرة فائقة على إدارة معاركه بدرجة قلما تجتمع في سياسي سوداني.
الهدف الأساسي من اغتيال قرنق هو القضاء علي مشروع السودان الجديد، واستراتيجية التغيير لإعادة صياغة السودان على أسس ثقافية/اقتصادية/اجتماعية جديدة؛ كما يهدف أيضاً لتحجيم عمليات التحوّل الديمقراطي، حتى لا تتهدد الهيمنة المطلقة والمكاسب التي جنتها الحركة الإسلامية من سيطرتها على كافة مناحي المجتمع والسياسة في السودان، والانطلاق منه إلى دول الجوار للهيمنة الإقليمية. وما كان لمشروع السلام أن يتم لولا الضغوط العالمية المباشرة من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية ومجلس الأمن وبقية المؤسسات الدولية ودول الإقليم، وهو الأمر الذي يؤكده مسار مفاوضات الإيقاد التي تباطأت الحكومة السودانية أثناء كافة مراحلها، وتجلت عبر رفضها لإعلان المبادئ في 1995، والذي سبق وأن قبلت به في 1994م.
كانت عودة قرنق للخرطوم والاستقبال الذي وجده ولم يحظى به سياسي سوداني من قبل، ولم يعهده نظام الإنقاذ على الرغم من مسيراته التي يصر على تسميتها بالمليونية، هذا الإستقبال فاق تصور كل المراقبين، وقد أشار إليه قرنق ـ ربما تواضعاً ـ إنه استفتاء على السلام، لكنه بنفس القدر كان إستفتاءاً لأجنده التغيير ولقيادته لمسيرتها. حزب المؤتمر الوطني، وكل قيادات التيارات العروبية الإسلامية في السودان قراءت هذا الأمر بدقة واستشعرت الخطر من وجود قائد يتمتع بهذا الدعم المهول والشخصية الكاريزيمة في مركز القرار بالعاصمة. هذه المخاوف تضاعفت بأساليب وصور مختلفة التي كان من ضمنها لقاءات المبعوثين الدوليين مع قرنق بعد أن تبواء منصبه الرسمي الجديد، وكانت الرسالة واضحة (خصوصاً عند زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس) أن صلة المجتمع الدولي مع الحكومة الانتقالية ستكون عبر النائب الأول. إضافة إلى كل ذلك وبخبرته السياسية ومقدراته تأكدت القوى التقليدية والإسلاموعروبية أنه لن يكون نائب رئيس تقليدي أو صوري مثل الذين أتوا من الجنوب من قبل، على شاكلة اللواء لاقو، أو مؤخراً البروفيسور موسس مشار. وإصرار قرنق في حديثه عن مؤسسة الرئاسة، كان يقصد به تحذير البشير وعلي عثمان من مغبة تجاوزه. وقد أشفق الكثيرين على قرنق من الحصار المتوقع أن يضربه من قبل البشير ونائبه.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
بعض تبعات إغتيال د. قرنق على الحركة والسودان والإقليم | Nazar Yousif | 04-04-09, 05:45 PM |
Re: بعض تبعات إغتيال د. قرنق على الحركة والسودان والإقليم | Nazar Yousif | 04-04-09, 05:46 PM |
Re: بعض تبعات إغتيال د. قرنق على الحركة والسودان والإقليم | Nazar Yousif | 04-04-09, 05:47 PM |
Re: بعض تبعات إغتيال د. قرنق على الحركة والسودان والإقليم | Nazar Yousif | 04-04-09, 05:48 PM |
Re: بعض تبعات إغتيال د. قرنق على الحركة والسودان والإقليم | Nazar Yousif | 04-04-09, 05:49 PM |
Re: بعض تبعات إغتيال د. قرنق على الحركة والسودان والإقليم | Nazar Yousif | 04-04-09, 05:50 PM |
Re: بعض تبعات إغتيال د. قرنق على الحركة والسودان والإقليم | Nazar Yousif | 04-04-09, 05:51 PM |
Re: بعض تبعات إغتيال د. قرنق على الحركة والسودان والإقليم | Nazar Yousif | 04-04-09, 05:51 PM |
Re: بعض تبعات إغتيال د. قرنق على الحركة والسودان والإقليم | Nazar Yousif | 04-04-09, 05:52 PM |
Re: بعض تبعات إغتيال د. قرنق على الحركة والسودان والإقليم | Nazar Yousif | 04-04-09, 05:53 PM |
Re: بعض تبعات إغتيال د. قرنق على الحركة والسودان والإقليم | Nazar Yousif | 04-04-09, 05:54 PM |
Re: بعض تبعات إغتيال د. قرنق على الحركة والسودان والإقليم | shahto | 04-04-09, 08:08 PM |
Re: بعض تبعات إغتيال د. قرنق على الحركة والسودان والإقليم | Nazar Yousif | 04-05-09, 01:24 AM |
Re: بعض تبعات إغتيال د. قرنق على الحركة والسودان والإقليم | يحي ابن عوف | 04-05-09, 08:48 AM |
Re: بعض تبعات إغتيال د. قرنق على الحركة والسودان والإقليم | Nazar Yousif | 04-05-09, 09:44 AM |
Re: بعض تبعات إغتيال د. قرنق على الحركة والسودان والإقليم | Nazar Yousif | 04-05-09, 11:07 AM |
Re: بعض تبعات إغتيال د. قرنق على الحركة والسودان والإقليم | Nazar Yousif | 04-06-09, 02:18 AM |
Re: بعض تبعات إغتيال د. قرنق على الحركة والسودان والإقليم | Nazar Yousif | 04-06-09, 07:30 AM |
Re: بعض تبعات إغتيال د. قرنق على الحركة والسودان والإقليم | Nazar Yousif | 04-06-09, 07:49 PM |
Re: بعض تبعات إغتيال د. قرنق على الحركة والسودان والإقليم | Nazar Yousif | 04-08-09, 11:43 PM |
Re: بعض تبعات إغتيال د. قرنق على الحركة والسودان والإقليم | Nazar Yousif | 04-08-09, 11:51 PM |
Re: بعض تبعات إغتيال د. قرنق على الحركة والسودان والإقليم | Nazar Yousif | 04-10-09, 09:40 AM |
Re: بعض تبعات إغتيال د. قرنق على الحركة والسودان والإقليم | Nazar Yousif | 04-13-09, 12:20 PM |
Re: بعض تبعات إغتيال د. قرنق على الحركة والسودان والإقليم | Nazar Yousif | 04-23-09, 09:29 PM |
Re: بعض تبعات إغتيال د. قرنق على الحركة والسودان والإقليم | Nazar Yousif | 06-04-09, 06:00 PM |
Re: بعض تبعات إغتيال د. قرنق على الحركة والسودان والإقليم | Nazar Yousif | 06-28-09, 01:23 AM |
Re: بعض تبعات إغتيال د. قرنق على الحركة والسودان والإقليم | Nazar Yousif | 06-29-09, 10:50 PM |
Re: بعض تبعات إغتيال د. قرنق على الحركة والسودان والإقليم | Nazar Yousif | 06-30-09, 07:30 AM |
Re: بعض تبعات إغتيال د. قرنق على الحركة والسودان والإقليم | shahto | 06-30-09, 08:47 AM |
Re: بعض تبعات إغتيال د. قرنق على الحركة والسودان والإقليم | خليل عيسى خليل | 06-30-09, 12:38 PM |
Re: بعض تبعات إغتيال د. قرنق على الحركة والسودان والإقليم | Nazar Yousif | 06-30-09, 10:51 PM |
Re: بعض تبعات إغتيال د. قرنق على الحركة والسودان والإقليم | Nazar Yousif | 07-01-09, 07:28 AM |
|
|
|