أيقتل ظمآنا حسين بكربلا
وفي كل عضو من أنامله بحرُ
ووالده الساقي على الحوض في غدِ
وفاطمة ماء الفرات لها مهرُ
فرجت له السبع الطباق وزلزلت
رواسي جبال الأرض والتطم البحرُ
فيا لك مقتولاً بكته
السما دماً
فمغبر وجه الأرض بالدم محمرُ
ملابسه في الحرب حمر
من الدماء
وهن غداة الحشر من سندس خضرُ
ولهفي لزين العابدين
وقد سرى
أسيراً عليلاً لا يفك له أسرُ
وآل رسول الله تسبى
نسائهم
ومن حولهن الستر يهتك والخدرُ
سبايا بأكوار
المطايا حواسراً
يلاحظهن العبد في الناس والحرُ
ورملة في ظل
القصور مصونة
يناط على أقراطها الدر والتبرُ
فويل يزيد من عذاب
جهنم
إذا أقبلت في الحشر فاطمة الطهرُ
ملابسها ثوب من السم
أسود
وآخر قان من دم السبط محمرُ
تنادي وأبصار الأنام
شواخص
وفي كل قلب من مهابتها ذعرُ
وتشكو إلى الله العلي
وصوتها
علي ومولانا علي لها ظهر
فلا ينطق الطاغي يزيد
بما جنى
وأنى له عذر ومن شأنه الغدرُ؟
فيؤخذ منه بالقصاص
فيحرم النعيم
ويخلى في الجحيم له قصرُ
مصابكم يا آل طه! مصيبةُ
ورزء على الاسلام أحدثه الكفرُ
سأندبكم يا عدتي عند
شدتي
وأبكيكم حزناً إذا أقبل العشرُ
وكيف يحيط
الواصفون بمدحكم
وفي مدح آيات الكتاب لكم ذكرُ؟
ومولدكم بطحاء مكة
والصفا
وزمزم والبيت المحرم والحجرُ
جعلتكم يوم المعاد
وسيلتي
فطوبى لمن أمسى وأنتم له ذخرُ
سيبلي الجديدان
الجديد وحبكم
جديد بقلبي ليس يخلقه الدهرُ
عليكم سلام الله ما
لاح بارق
وحلت عقود المزن وانتشر
القطرُ