برزت إلى الوجود هكذا فجأة دون أن يعرف لها أحد منبعا أو ماضٍ .. ككل الأشياء حين طغت الزحمة على الأمكنة , وضاعت الرحمة ..
فجأة صار الناس يعرفون (رابحة) , .. ويعرفونها بجملتها الشهيرة ورقصتها تلك المصاحبة للجملة التي كانت ترددها على نسق أغنية معروفة :
(عمر البسير .. دي مالو كدي) .. (عمر البسير .. دي مالو كدي)..
كانت ترددها هكذا مقصورة أواخرها .. بلسانها (عجمة) .. تلتهم تلك (العجمة) حرف الشين بلا هوادة .. لكن ملامحها لم تكن تقود إلى جهة من جهات البلد .. فهي تشبه أهل الشمال .. وفيها من أهل الجنوب .. كما أنها لا تختلف كثيراً عن نساء الغرب .. وأظن أنا أنها كانت (هدندوية) من الشرق ..
(رابحة) لقطت ورق , أي جنت وهي عبارة العصر في توصيف فقدان أحدهم لرشده .. (المحطة) كان إسمها : (محطة لقيط الورق) لكثرة (المجانين) الذين يتخذونها مسكناً وليس مرتكزاً فحسب .. وبعد ظهور (رابحة) .. طغى أسمها على الجميع , بل حتى على (لقيط الورق .. فصارت المحطة .. (محطة رابحة) ...!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة