بيان الحملة من اجل حرية الضمير والتعبير والتفكير حول (محاولة اغتيال ياسر عرمان)
:بيان من الحملة من أجل حرية الضمير حول محاولة اغتيال الأستاذ ياسر عرمان عرمان أولا، لكن الإرهاب لا يميز، جميعنا على لائحة القتل! بعد تمهيد للأرض بحملة إعلامية منتظمة في بعض الصحف، ومن على منابر المساجد، استهدفت الاغتيال المعنوي للأستاذ ياسر عرمان، وصلت تلك الحملات القميئة إلى نهاياتها بوضع قنبلة فجر الإثنين الموافق 25/5 الماضي في مكتب الأستاذ ياسر عرمان بأركويت في انتظار لحظة التفجير! وقد أحبطت المحاولة باستيقاظ حراس المقر ومطاردتهم للجناة. وتعد هذه الحادثة تطورا خطيرا في مسلسل التكفير واستسهال إراقة دم المخالفين في الرأي، والذي بدأت نذره باستشهاد الأستاذ محمود محمد طه، وتصاعدت وتائره منذ عقدين من الزمان بتحويل الحرب في الجنوب وجبال النوبة والانقسنا إلى حرب جهادية، وتحويل الخطاب الإعلامي والديني إلى خطاب تعبوي ظلامي وتكفيري، بل وقنن القانون الجنائي لعام 1991 في المادة 126 منه قتل المخالفين تحت ما يسمى حد الردة الذي يؤكد التاريخ الإسلامي أنه يفتح الباب لدوران طواحين الدم بلا نهاية، وقد شكل هذا المناخ العام الخلفية لأحداث الجرافة حين فتح بعض المهووسين النار بدم بارد على المصلين في أحد مساجد أنصار السنة بمن فيهم الأطفال والنساء! ولحرق معرض الكتاب المقدس بجامعة الخرطوم، وتكفير طلاب الجبهة الديمقراطية في الجامعات، وتكفير كل من السيد الصادق المهدي والسيد محمد عثمان الميرغني إثر توقيعهما لإعلان القاهرة مع الراحل الدكتور جون قرنق دي مبيور، ثم أصدرت جماعة مهووسة قائمة بأسماء عدد من المثقفين ورجال الدين مطالبة بإهدار دمهم، وقد شملت القائمة الشيخ عبدالله أزرق طيبة، والمرحوم الدكتور فاروق كدودة، والأستاذين الحاج وراق وكمال الجزولي ضمن قائمة أخرى، بل ووضعت جائزة مالية مقابل رؤوسهم!! ثم كفر لاحقا د. الترابي بل وصدرت فتوى من بعض أدعياء العلم بأنه زنديق (أي يقتل دون أن يستتاب!!) وفي ذات المناخ، ومن نفس الأشخاص تقريبا، صدرت فتوى تكفير الشهيد الصحفي محمد طه محمد أحمد، مما مهد السبيل لذبحه لاحقا في حادثة هزت الرأي العام السوداني وأكدت لكل راشد أن عجلة الإرهاب حين تدور لا تستثني أحدا، وتعد محاولة اغتيال عرمان تطورا خطيرا لأن عرمان ليس مثقفا معزولا تصطاده غيلان الإرهاب لتنعم بعد ذلك بنزهة هانئة في شارع النيل! إنه أحد قيادات قوة سياسية رئيسية لها قواعدها الشعبية الواسعة وقواها المسلحة ولذا فلو قدر لتلك المحاولة النفاذ لكانت قذفت بالعاصمة والبلاد في مستنقع بلا قرار من العنف والفوضى. إننا إذ ندين هذه المحاولة فاننا ندعو الى مخاطبة جذور الظاهرة، بكفالة حقوق الانسان، خصوصاً الحق فى حرية الضمير و الفكر و التعبير، وإصلاح الخطاب السائد الحالى، ذى الطابع التكفيرى الظلامى، بخطاب دينى تنويرى، متسامح ومعتدل، وعلى اساس ذلك إصلاح الإعلام ، و مناهج التعليم، وتحرير المنابر الدينية بجهد تنويرى مقصود تشترك فيه كافة الجماعات الاسلامية السودانية ذات الجذور الشعبية الراسخة. و نهيب بكافة القوى الفاعلة فى مجتمعنا ان تقف صفاً واحداً للمناداة بالاصلاحات الواجبة و لرفض الارهاب باسم الدين، ولأجل مناصرة حرية الضمير، ولأجل التحقيق النزيه والعادل في محاولة الاغتيال ومن ثم مثول الجناة أمام العدالة. الحملة من اجل حرية الضمير و الفكر والتعبير 4 يونيو 2009

[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]