|
|
 بيان هام من اتحاد ابناء المسيرية ـ السعودية ـ الرياض / حول الاحداث الاخيرة
|
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }آل عمران103
بيان هام من اتحاد أبناء المسيرية (منطقة غرب كردفان)
المملكة العربية السعودية – المنطقة الوسطى – الرياض
حول الاعتداء الغاشم على منطقتي أبي جنوق والميرم بجنوب كردفان
إلى: كافة جماهير الشعب السوداني الأبي.
إلى: طرفي الحكم الأساسين في السودان / (المؤتمر الوطني والحركة الشعبية).
إلى: كافة القوى والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني السودانية.
إلى: جميع شعوب العالم الحر المحبة للسلام والحرية والعدل.
إن الاعتداء الغاشم والآثم الذي وقع على أهلنا بمنطقة (أبو جنوق) بالجبال الغربية لجنوب كردفان والذي خلف أكثر من 23 شهيداً بالإضافة إلى عدد من الجرحى والمصابين من أبناء المسيرية وكذلك الاعتداء الغاشم والآثم الآخر والذي وقع على أهلنا بمنطقة الميرم بغرب كردفان مع حدودولاية جنوب دارفور، والذي راح ضحيته أكثر من 116 شهيداً حتى تاريخ بياننا هذا من أبناء المسيرية. فضلاً عن عدد كبير من المصابين والجرحى، ناهيك عمن سقطوا من قوات الاحتياط المركزي النظامية والذين بلغ عددهم حوالي (85) قتيلاً - إنه لاعتداء مدبر ومخطط له تخطيطاً عسكرياً منظماً وتم باستعدادات كاملة وتجهيزات عسكرية ضخمة ومسبقة، وكان أمره معلوماً ومكشوفاً ليس للأجهزة الحكومية المختصة فحسب، بل حتى لرجل الشارع العادي .
إن ما وقع مؤخراً على أهلنا بمنطقة الميرم وضواحيها لعملٌ بربري وحرب إبادة جماعية ومحاولة لتطهير عرقي قامت بها ونفذتها مجموعة كبيرة من أبناء الرزيقات تساندها وتدعمها عسكرياً ولوجستياً حركات دارفورية مسلحة معروفة، حيث أنه استخدمت فيه حوالي (72) سيارة لاند كروزر منها (36) سيارة تحمل أسلحة، و(36) سيارة أخرى تحمل مؤمن وأغذية وإمدادات ودعم لوجستي، وذلك لتحقيق أجندات عسكرية وسياسة استراتيجية مبطنة، إذ يرى أصحابها أن تحقيقها لن يتم إلا بالقضاء على منطقة الميرم وأهلها وإبادتهم إبادة جماعية ومسحهم من على الأرض، حيث يبدو الاعتداء أو الهجوم الغاشم الآثم في باطنه صراعاً أو صداماً قبلياً بين أبناء الرزيقات وأبناء المسيرية (أبناء الأخويين الشقيقين " عطية وحيماد " ) - يبدو في باطنه وحسب المعلومات المتوفرة لدينا عملاً عسكرياً ظاهراً لا تخطؤه العين، لا سيما أنه قد وقع على مواطنين عُزل من أبناء المسيرية بمنطقة الميرم – وهو عمل أقل ما يوصف به أنه عمل يهدف إلى خلق فوضى عارمة في المنطقة الحدودية بين جنوب دارفور وغرب كردفان بغية نقل الحرب الأهلية من هناك إلى داخل كردفان – وهو ما ننوه إلى خطورته ومغبة ما يمكن أن يترتب عليه.
إن الاعتداء العسكري الآثم الذي تعرضت له قبيلة المسيرية في الجبال الغربية من جنوب كردفان والذي وقد وقع من قبل قوة عسكرية مسلحة ومنظمة قوامها حوالي 50 فرداً وهي تابعة لقوات الحركة الشعبية فقد جاءت من منطقة البيضاء بالجبال الشرقية لجنوب كردفان، على متن خمس سيارات لاندكروزر ولوري يحمل إسعافات أولية ومؤن وأغذية – وقد راح ضحية هذا الاعتداء ثلاثة وعشرون شهيداً جميعهم من الشباب والصبية الصغار.
إن الهجمات والاعتداءات العسكرية الآثمة والمتكررة التي صارت تتعرض لها قبيلة المسيرية بجنوب وغرب كردفان، سواء في منطقة الميرم وأم شعراية والقرنتي أو في منطقة كيلك الخرسانة أو منطقة الجبال الغربية (أبوجنوق) إنها تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم تصفية عرقية وإبادة جماعية منظمة، وتستوجب ملاحقة المجرمين والقبض عليهم والتحقيق معهم وإنزال أقصى أنواع العقوبات عليهم وفق أحكام القانون الجنائي الإنساني الوطني، وإلا فأبشروا فإننا قادرون على حماية أرواحنا واعراضنا وترابنا، على أن يتحمل كل واحد منا مسئولية ما يترتب على ذلك.
إن جميع الاعتداءات التي وقعت على قبيلة المسيرية بجنوب وغرب كردفان تمثل إحراجاً كبيراً وإهانة عظيمة وواضحة للحكومة السودانية الحالية والشريكين الأساسين فيها (المؤتمر الوطني والحركة الشعبية)، كما أنه إحراج بصفة خاصة للاجهزة الأمنية المعنية (وزارة الداخلية – جهاز الاستخبارات – وزارة الدفاع .. الخ) وهو يستوجب المسائلة والمحاسبة، ذلك أن أمر التجهيزات والحشودات والتحركات كانت معلوماته متاحة ومتوفرة لدى الجميع في المركز والولاية وكان يمكن تداركه قبل وقوعه وتجنب خسائره الفادحة باتخاذ الإجراءات الأمنية والعسكرية الكفيلة والسريعة، ولكن وللأسف لم يتم التعامل مع الأمر كما ينبغي، حيث راح مواطنون عزل أبرياء ضحية تقصير من جانب أجهزة الدولة المختصة.
لا شك أن قبيلة المسيرية قد حاربت إلى جانب نظام الانقاذ في حربه ضد الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان وعندما تحقق السلام وقفت معه وقدمت تنازلات كبيرة لإنجاز مشروع سلام نيفاشا وتثبيته وتأسيسه، ولكن مكافأتها هي أنها تركت ضحية بعد التسوية السياسية التي تمت مع الحركة الشعبية، حيث لم تنل أية حقوق حتى مما اكتسبته بموجب بروتوكول جنوب كردفان، بل أن الأدهى والأمر أنها صارت مهددةً في حياتها ووجودها من خلال تعرضها لاعتداءات عسكرية منظمة آثمة وغاشمة من قبل حركات مسلحة لا توجد بينها وبين قبيلة المسيرية أي تكافؤ، إذ هي قبيلة قوامها أفراد عزل وتلك جيوش عسكرية منظمة تنظيماً ومدربة تدريباً عسكرياً عالياً وتملك ترسانات من الأسلحة وأعداد ضخمة من الأفراد وتمتلك عدةً وعتاداً ودعماً لوجستياً غير محدود.
إن ما وقع ويقع على قبيلة المسيرية لهو استهداف استراتيجي منظم لا يمتلك أي إنسان واعٍ ومحب للسلام والعدل والحرية إلا أن يدينه ويشجبه ويستنكره بشدة، ويطالب بتوقيع أقصى العقوبات على من ارتكبوه، وذلك وفق أحكام القانون الجنائي الإنساني الدولي والوطني.
إننا كأبناء مسيرية بداخل البلاد وخارجها نتخذ هذا الموقف الموحد في إدانة هذا الاعتداء الآثم الغاشم على أهلنا الأبرياء العزل بجميع مناطق جنوب كردفان، كما ندين المخططات الاستراتيجية الهادفة لزعزعة الأمن والسلم الاجتماعيين وإفشال مشروع سلام نيفاشا والحيلولة دون الوصول إلى السلام الكامل العادل، إلى جانب تثبيت سلام الجنوب والشرق، ونطالب حكومة السودان ممثلة في حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية (الشريكان الكبيران) بمساءلة الجهات الرسمية المختصة في الدولة عما وقع من تقصير وعن غياب سلطة وهيبة الدولة في المنطقة، وإننا في روابطنا واتحاداتنا بالمملكة العربية السعودية نرفض أن نكون باروداً وضحايا لحرب ذات أجندة سياسية واستراتيجية تؤدي إلى تعقيدات كبيرة وإلى تأزيم أزمات البلاد وتهديد أمنها وسلمها واستقرارها، بل نؤكد حرصنا التام في المحافظة على أنفسنا وأمن منطقتنا وأمن بلادنا وسلمها واستقرارها وعلى وشائج وصلات الدم والرحم التي تربطنا بإخواننا وأبناء عمومتنا الرزيقات وكل أهل السودان، ولكننا في الوقت نفسه نبذل الأرواح والمهج مهراً رخيصاً لحماية عرضنا وأهلنا وترابنا ومصالحنا. ونسأل الله العلي القدير لشهدائنا الرحمة والمغفرة والقبول الحسن وأن يبارك في ذرياتهم وأهلهم وذويهم من بعدهم وأن يُدخل السكينة والسلوى في قلوب الأرامل والأيتام والثكالى وأن يُعَجَّل بشفاء جرحانا ومصابينا من الطرفين إنه غفور رحيم.
إننا إذ نصدر بياننا هذا، نطالب المعنيين بالأمر بما يلي:
أولاً: على جميع أبناء المسيرية داخل وخارج السودان التأمين على الموقف الموحد في إدانة هذه الاعتداءات الآثمة المتكررة على قبيلتنا بجنوب كردفان وإنه لا بد من وقفة صلبة بكل الوسائل المتاحة في مواجهة هذا الاستهداف الاستراتيجي والرامي إلى إبادتنا إبادة عرقية منظمة وذلك لتأمين حياة أهلنا ووجودهم وحماية عرضهم وأرضهم ومصالحهم.
ثانياً: على حكومة السودان ممثلة في شريكي نيفاشا الأساسيين (المؤتمر الوطني والحركة الشعبية) اتخاذ ما يلي:
1. تشكيل لجنة لتقصي الحقائق ولتحديد وكشف عناصر المجموعة المعتدية وملاحقتهم والقبض عليهم وإخضاعهم للتحقيق وتقديمهم لمحاكمات عادلة بواسطة القضاء الوطني المختص.
2. حصر المتضررين جراء الاعتداء الآثم وتعويضهم على المستوى الفردي.
3. تأسيس صندوق لرعاية الأيتام والأرامل من قبل الدولة تحت إدارة وإشراف حكومة المركز وبالتنسيق مع حكومة ولاية جنوب كردفان.
4. بسط الأمن وتوفير الحماية الأمنية الكاملة للمواطنين العزل في المنطقة بجنوب وغرب كردفان.
5. إلزام المجموعات القبلية في مناطق التماس والمناطق الحدودية بالتحرك في المسارات المحددة لكل منها لمنع الاحتكامات والصدامات.
6. إلزام كافة الأطراف الموقعة على اتفاق الأبيض الأخير بتنفيذ جميع بنوده ودفع الديان المقررة نتيجة الاعتداءات السابقة سداً للذرائع.
7. العمل على تجريد المليشيات من الأسلحة وتقنين وضبط حملها وفق القانون.
8. على الحكومة المركزية حمل الحركة الشعبية على إيقاف مساعدتها ومساندتها ودعمها للمجموعات القبلية المسلحة بجنوب كردفان وجنوب دارفور تفادياً لوقوع الصراعات والصدامات المسلحة والتي غالباً ما تتطور لاعتداءات أو حروب قبلية تؤزم المأزم أصلاً.
ثالثاً: نناشد إخوتنا في الحركات الدارفورية المسلحة بألا تزج بنفسها في الصراعات القبلية وأن تكف عن استخدام أفراد القبائل في تنفيذ أجندتها السياسية والعسكرية والتحرش بهم وإرغامهم على القتال والدخول في حروب أهلية أو قبلية نحن في غنى عنها.
رابعاً: نناشد أهلنا المسيرية والرزيقات جميعاً العمل على حقن الدماء وضبط النفس وتهدئة الأوضاع وعدم الإنسياق وراء المخططات الرامية إلى قطع صلات الرحم، وذلك لكون الطرفين يشتركان في ذلك وفي المصير والهدف والتاريخ الواحد.
خامساً: كما نهيب بالإدارة الأهلية أن تتحمل مسئوليتها الوطنية وعلى الحكومة أن توفر لها المعينات المطلوبة ومنحها السلطات الإدارية والقضائية والأمنية اللازمة لأداء واجبها لوقف القتال وتجنيب المنطقة المزيد من الدمار والخسائر والأضرار.
والله المستعان وهو الهادي إلى سواء السبيل،،،
مجلس شورى اتحاد أبناء المسيرية
بالمملكة العربية السعودية – المنطقة الوسطى
رئيس مجلس الشوري / جودات جودة
رئيس اللجنة التنفيذية / علي ابوالقاسم
الامين العام / ادم محمد العمار
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست