معلوم ان الانتخابات العامة على الابواب وها هو الوقت قد ازف لمن يريد التغيير السلمي وجني ثمرات النضال. وقد بدات منذ الان ارهاصات الصراع المحتمل بين فعاليات الشارع السياسي السوداني. وشرعت بعض الاحزاب في اطلاق حملاتها الانتخابية الرسمية من خلال الزيارات والحشود والوعود (والتباهي بالانجازات) لعكسها من قبل اهل السلطة في شكل (ها انذا) لمن له قلب والقى السمع وهو شهيد. الا ان ابرز ما في اطروحات انجاز وعد التحول الديمقراطي هو مشروع التحالف المطروح الان بين احزاب المعارضة والدعوة التي قدمتها الحركة الشعبية للفعاليات السياسية للالتقاء في جوبا لعقد اطراف تحالف عريض يضم الوان الطيف السياسي من اقصاه الى اقصاه بما في ذلك حركات دارفور في مواجهة مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية. التحالف فيما يبدو لا زال في طور التخلق او على اسوا الفروض لا زال دعوة من طرف الحركة الشعبية لاقت قبولا من بعض الاطراف و يبدو كذلك انه يقتصر حتى الان على التنافس على منصب رئاسة الجمهورية وفيما تبقى من تنافس يسود مبدا (الحشاش يملأ شبكتو). لكن لكي ينجز التحالف المقترح اهدافه المنشودة يتطلب ان يكون شاملا وقائما على برنامج حد ادنى مشترك لانجاز التحول المنشود وتحقيق النتائج النهائية الا وهي هزيمة المؤتمر الوطني وتحقيق الوحدة الوطنية والتأسيس لدولة المواطنة الحقيقية وحكم المؤسسات. مرشح الحركة الشعبية لرئاسة الجمهورية - ايا كان - يبدو الابرز للفوز بثقة احزاب هذا التحالف وربما الفوز بمقعد رئاسة الجمهورية ، اذا ما انجزت بنوده بالشكل المطلوب ، بسبب تعذر الاتفاق على مرشح واحد من قادة احزاب الشمال وهوة الخلاف التي تفصل بين قادة الاحزاب الشمالية انفسهم (نقد ، الميرغني ، المهدي ، الترابي).
فهل يمكن ان نرى هذا الحلم يتحقق على ارض الواقع؟ وهل يمكن ان يؤثر فوز مرشح الحركة الشعبية برئاسة الجمهورية في نتيجة الاستفتاء على تقرير المصير؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة