في الايام الماضية اعلنت نتبجه مرحلة الاساس , وبنتي من ضمنهم , لذا كرست نفسي لمتابعة مؤتمر وزير التربية والتعليم بولاية الخرطوم ,, فالموضه في زمن المشروع الحضاري ان ابنك حتى ولو لايميز بين الواو الضكر والكا منفله فهو نابغه مادام انه يدفع للسوبرماركت المسمى مدرسة خاصه. وسيعلن في التلفزيون ضمن المتفوقين .. على كل فرغت نفسي متحملا كل السخف الذي يقدمه تلفزيون السودان والذي انا مقتنعا تماما ان العاملين به لا يشاهدونه . حتى اطل والوزير ليبشرنا بانجازات المشروع الحضاري في التعليم وهو يوزع البسمات . ومع كل كلمة يقولها تدمع عيني للحالة التى وصل اليها حالة التعليم في بلادي .. وخاصة انه بين كل خيبة وأخرى يصرف لنا بسمة صفراء (ارحم منها بسمات الترابي) .. في بدء مؤتمره المشؤم أعلن لنا الآتي .. عدد التلاميذ 108443 طالب التعليم الحكومي 560075 التعليم الخاص 530090 اذا لاحظنا عدد الطلاب الجالسين نكتشف المأساة مقارنة بعدد سكان ولاية الخرطوموالبالغ حسب الموقع الرسمي لولاية الخرطوم 7.118.796 نسمه ,, طبعا هذا العدد الضئيل مقارنة بعدد السكان يكشف لنا عمق المأساة بان ضعف هذا العدد لم يجدوا فرصة لمواصلة تعليمهم وذهبوا لسوق العمل (عدد كماسرة الحافلات والباعة المتجولين يا وزير ضعف عدد الممتحنين) وهذا نتيجة طبيعية للعقلية الطفيلية التى حولت التعليم لسلعة ينالها من يستطيعون الدفع نقدا فطلاب المدارس الخاصة قريب من مجموع تلاميذ المدارس الحكومية , فبالتالي من لا يملك لا فرصة له في التعليم, ولتبين حجم الكارثة اعلن نفس هذا الوزير ان عدد الطلاب المتغيبين بلغ 722 طالبا (طبعا الوزير لم يكلف نفسه السؤال عن لماذا تغيبوا) .
اواصل ان شاء الله عن ما يجري في المدارس الخاصة والي اين تقودنا هذه الحكومه..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة