مخاوف حقيقية من فيضان كارثى لبحيرة سد مروى قد يؤدى لتغيير مجرى النيل

مخاوف حقيقية من فيضان كارثى لبحيرة سد مروى قد يؤدى لتغيير مجرى النيل
مخاوف حقيقية من فيضان كارثى لبحيرة سد مروى قد يؤدى لتغيير مجرى النيل بحيرة سد مروى تجاوزت حتى أواخر أبريل 2009م ) أعلى منسوب لها (كنتور 300 متر ) ولا يزال هذا المنسوب آخذ فى الإرتفاع كما يشهد بذلك جهاز ال GPS وجميع السكان حول بحيرة السد . وتكمن خطورة هذا الإرتفاع المتزايد – والذى ليس له ما يبرره – فى أنه يحدث فى الوقت الذى يقترب فيه موسم افيضان القادم 2009م ، بما يفاقم من خطورة الموقف . فبحيرة السد التى تختزن بجوفها الآن ما يقرب من الثمانية عشر مليار متر مكعب من الماء ، وهي كمية تعادل حصة السودان من مياه النيل ، لن يكون بوسعها استيعاب تخزين المزيد من المياه ولن يكون أمام أي مياه زائدة عن سعة تخزيها غير أن تمر عبر بواباب السد المصممة خصيصا لمثل هذا الغرض . ولكن هذه البوابات كما يؤكد مراقبون ظلت مغلقة وعصية على الفتح بسبب تراكم كميات هائلة من الطمى وجذوع اشجار النخيل وغيرها من أشجار ، وأنه ما عاد من الممكن فتحها ولن يكن أمام أي مياه زائدة من سبيل تسلكه غير أن تدفع أمامها مياه بحيرة السد الصافية والراكدة فيزداد بذلك منسوب البحيرة إرتفاعا فيفيض فى الأودية والخيران فيزيدها إرتفاعا وامتدادا كما ستغمر المياه للمرة الثانية منازل المتأثرين الجديدة الثابتة والمؤقتة التى بنوها على إرتفاع أعلى من آخر كنتور وصل اليه منسوب البحيرة ، وستغمر كذلك المنازل والمنشئات التى لم تكن غمرت من قبل ، إضافة الى جانب من زروعهم ومغروساتهم الجديدة فى المرتفعات الجبلية . فتتضاعف بذلك معاناة المتأثرين ، ولكن ليست هذه هي المشكلة . وليست المشكلة هي أن ينتج السد كهرباء أو لا ينتجها . فالمشكلة كما يراها مراقبون غدت أخطر من ذلك وأكبر . وهي الخوف من أن تنساب فى النهاية مياه البحيرة من فوق جسم السد ، ومن جانبيه الى المنحدرات فلا يمكن السيطرة عليها فيتغير بذلك مجرى نهر النيل ... فهناك من المراقبين من يؤكد أو يعتقد أن الشغل الشاغل والهم الأكبر لإدارة السد لم يكن هو إهتمامها بنجاح السد لإنتاج كهرباء ، وإنما هو محاولاتها المستميتة لإجلاء المناصيرمن أراضيهم حول البحيرة ، ولذا فإنها – أي إدارة السد – لم تتقيد من البداية ببرنامج تشغيل بحيرة السد . فهذا البرنامج إذا ما تم التقيد به ، كان يستوجب أن يتم ملء بحيرة السد لأول مرة بالتدريج وعلي مراحل زمنيه متباعده قد تمد لثلاثه أو أربعه سنوات حتى يصل منسوب بحيرة السد لأعلي منسوب له ، وشريطة ألا يتم التخزين في أي موسم فيضان تحاشيا لتراكم الطمي داخل البحيره وأسفل السد وحتى لا يعجل مثل هذا التراكم من تقلص السعه التخزينيه للبحيره ، وحتي لاتحرم المناطق الواقعة أسفل السد down stream في الولايه الشماليه من نعمه هذا الطمي . ولكن إدارة السد قامت خلافا لذلك بملء البحيره .حتي أعلي منسوب لها في موسم فيضان واحد هو موسم 2008م وظلت مياه البحيرة راكده منذ ذلك التاريخ في أعلي منسوب لها حتي تاريخ اليوم ( نهاية إبريل 2009م ) ، بل وشهدت هذه البحيره منذ الاسبوع الاول لأبريل 2009م إرتفاعا مفاجئا ومستمرا دون أنذار او إخطار للمتأثرين مما أدي إلي إغراق وتصدع العديد والمزيد من المنازل والمنشآت والمغروسات . وقد أكد هذا الإغراق المفاجئ والإضافى للمناصير أن إدارة السد قد تمادت في إغراقها المتعمد لهم وأنها لاتزال في ضلالها القديم ، فماعادو يتوقعون منها أن تلتزم ببرنامج تشغيل البحيره لينخفض منسوب البحيرة كل عام لأنها – أي إدارة السد -- لا ترغب لهم كمتأثرين مناصير أن يستفيدوا من آلاف الأفدنة من الجروف التى قالت دراسات إدارة السد نفسها أنها ستنشأ من إنخفاض منسوب البحيرة كل عام حسب برنامج التشغيل -- حتي لاتكون هذه الجروف عامل إغراء يزيدهم تمسكا بإراضيهم حول البحيره ، بل أن المناصير باتوا يتوقعون بأنه حتي وإن ظهرت لهم جروف وقامو بزراعتها فأن إدارة السد سوف تتعمد إغراقها نكاية لهم . غير أن هناك من المراقبين من يعتقد أن هذا الاغراق الأخير والمفاجئ ماهو إلا نذر لكارثه خطيره وشر مستطير قادم في الطريق ، لأن هذاالاغراق المفاجئ لم تقم به إدارة السد عند عمد ، وإنما حدث رغما عنها نتيجة لفتح بوابات خزانات جبل اولياء بتاريخ 23 مارس الماضي حسب البرنامج المقرر له ، وأن مياه خزان جبل أولياء هذه ، هي التى دفعت مياه البحيرة الي الامام فاصطدمت ببوابات سد مروى المغلقة فتسبب ذلك في هذا الارتفاع المفاجئ لمنسوب البحيرة وأن هذا المنسوب سيزداد إرتفاعا حتى قبل أن يحل موسم الفيضان القادم. وانه بحلول الفيضا ن القادم ستكون الكارثه العظمي والطامه الكبري قد حلت ، حيث ستدفع مياه الفيضان امامها مياه البحيرة الصافية بعنف مرسبة المزيد من الطمئ في قاع البحيره فيقلل ذلك من سعتها التخزينيه ثم لاتجد مياه البحيره الصافيه والمندفعه الي الامام منفذا فتنساب بقوه وعنف من فوق سطح السد ومن جانبيه . فهذا السيناريو المخيف أصبح حديث السكان حول البحيره وهاجسهم الأ كبرنظرا لإرتفاع منسوب البحيرة المتواصل الذي بات يغرق المزيد من منازلهم ومنشأتهم وزروعهم إضافه الي مابدا يصل إلي أسماعهم من أخبار أو شائعات عن أن مياه البحيره قد أوشكت علي الانسياب من فوق سطح السد ، وعن حدوث تسرب مياه من أسفل السد وظهور إنبثاق لعديد من الينابيع فى الأوديه والخيران قرب السد وعن شروع إدارة السد في إقامه حاجز ترابي للبحيره قرب جسم السد من الجهه الشرقيه بدأت المياه تتسرب من تحته ، وعن شق إدارة السد لقناه من الجهة الغربية للبحيرة لتقوم بتصريف المياه الآخذه في الارتفاع لتصب مره أخري في النيل فتكون بذالك أشبه بساقيه جحا أو بحكمة البصيره أم حمد . فإن صحت هذه الروايات أو الشائعات — وليس هناك من سبب يدعوهم الي التشكك في صحتها - لأن إدارة السد ظلت تحجب المعلومات عنهم ، ولم يسبق لها أن أعلنت عن برنامجها لتشغيل البحيره أو إلتزامها به -- وكان كل ماتسرب من معلومات عن برنامج تشغيل البحيره الذي لا تتقيد به ادارة السد هو ما جاء في الدراسه التي سبق ان قام بها العالم الباشمهندس \يحي عبد المجيد – وزير الري الاسبق الذي سبق ان كلفته ولاية نهر النيل لاجراء دراسة لاعادة توطين المتاثرين المناصير حول بحيرتهم ، وهي الدراسة التي حجبت فيها إدارة السد عنه المعلومات التي طلبها منها مما اضطره للحصول عليها عن طريق مؤسسات علمية اجنبية . ثم تطاولت ادارة السد بعد ذلك لتلغى تلك الدراسة . رغم عدم علاقتها بها . فلو أن تلك المعلومات أو تلك الشائعات عن فقدان السيطرة على مياه البحيرة المتزايدة قد صح ، فسوف لن يفيد فى ذلك حاجز ترابى ولا قناة يتم شقها وإنما ستندفع تلك المياة في أي إتجاة منخفض وتدمر امامها كل شي وربما ادي ذلك الي في نهاية الامر الي تغيير مجرى نهر النيل الذي تقول الدراسات ان مجراه قبل ملاين السنين كان يتجاوز منحني النيل ويعبر صحراء العتمور بعدابو حمد مباشرة الي مابعد دنقلا . وحتي لا تقع هذه الكارثة وتصبح نكبة وفضيحة مدوية ، فان البعض يتوقعون ان تقوم ادارة السد بنفسها باحداث تفجيرات في بواباب السد أو فى جسمه قبل موسم الفيضان القادم لإحداث فتحات به ثم تنسب هذة التفجيرات للمناصير لاستعداء الشعب السوداني ضدهم . ومهما يكن من امر، فإن الكارثة كما يراها مراقبون بدات وشيكة الحدوث بما يستدعى اطلاق صيحة تحذير وهي صيحة تعيد الذكري للمقال الذى سبق لى نشره في المنبر العام في موقع سودانيز اونلاين بعنوان ((مخاوف حقيقية من انهيار وشيك لسد مروى )) ووزعت نسخا منه علي معظم رؤساء الصحف المحلية بالخرطوم ولم تقم اي صحيفة بنشره عدا صحيفة راي الشعب التي بدا لي أنها قد تحايلت علي نشر الجزء الأول منه ، ولكن الرقابة لم تسمح لها بنشر الجزء الثاني بل وقرعتها علي نشرها للجزء الأول . وقد اعتمد ذلك المقال في توضيح المخاوف من إنهيار سد مروي علي عدد من الحقائق العلمية المشار الي مصادرها ومراجعها ولكن لم تقم اي جهة رسمية او مرجعية علمية بالتعقيب علي ذلك المقال لاثبات عدم صحة ما ورد فيه وقد كان من بين تلك المخاوف والمحاذير عدم تقيد ادارة سد مروي ببرنامج تشغيل البحيرة في تعبئتها لبحيرة السد لاول مرة . ويمكن لمن أراد الرجوع لهذا المقال أن يجده من مصادر البحث بالمنبر العام وقوقل . ولا ينبغى الإستهانة والتبخيس بما ورد فى هذا المقال والمقال السابق له . فالمخاوف حقيقية ، ولها شواهد ودلائل بادية للعيان وصارت محسوسة وملموسة وما عا د يمكن السكوت عنها ، ولا بد من للجهات الرسمية من توضيح . وقد كان من المفارقات أن يسخر السيد \رئس وحدة تنفيذ السدود في لقاء له بقناة الشروق عقب الاحتفال بإنتاج سد مروي للكهرباء مما كتب بعنوان ((إنهيار وشيك لسد مروي )) دون أن يفند علميا عدم صحة ما جاء فى ذلك المقال ، وكأنه يعتقد ان الانهيار الوشيك معناه ان يحدث قبل الاحتفال بإنتاج السد للكهرباء . وليته يعقب على هذا المقال وينفى ما جاء فيه من مخاوف ويطمئن المواطنين على سلامة السد وسيطرته على مياه بحيرته وتحكمه فى تخزينها وتصريفها وإنتاجها للكهرباء . بل ليته ينشر علي الملاء برنامج تشغيل البحيره شهرا بشهر والي اي ارتفاع كنتور يكون منسوب البحيره فى كل شهر ، والى اي مدى هو ملتزم به . أو ربما يكون قد ان الاوان – إن لم يكن قد فات الفوات – كي تقوم كافة مؤسسات الدوله الرسميه منها والشعبيه وعلي راسها المؤتمر الوطنى بالمطالبه بفتح ملف وحدة تنفيذ السدود المغلق لترى ما فيه وماله ماعليه والي اي مدي نجح أو اخفق سد مروي قبل ان تشرع هذه الوحده في تنفيذ سدود أخري تكون علي نفس الشاكله والمشاكل . وعما إذا كانت هناك فى الأساس ضرورة لإنشاء مثل هذه السدود . (عدل بواسطة محمد عبدالله سيد احمد on 04-25-2009, 09:53 PM) (عدل بواسطة محمد عبدالله سيد احمد on 05-04-2009, 03:57 PM)

[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]