|
وأنبهل ود الحسين
|
حاطب ليل وأنبهل ود الحسين
الاربعاء الفاتح من ابريل (الله يكفينا شر كذبة ابريل) أعلن الرئيس الأمريكي باراك حسين سياسته تجاه السودان وكان ذلك في مناسبة استقبال مبعوثه الخاص للسودان الجنرال سكوت غراشن لوداعه وهو متجه للسودان، فاذا قرأنا ما قاله أوباما مصحوباً بما قاله القائم بالأعمال الأمريكي في السودان السيد فرنانديز وهو خارج من مكتب وكيل وزارة الخارجية يوم الاحد الماضي يمكننا ان نقول ان هناك (نفساً) جديداً في السياسة الأمريكية تجاه السودان، لإثبات ذلك (خلونا نرجع لوراء شوية). دخل أوباما البيت الأبيض وهو يتأبط شعار التغيير فأعلن سياسة جديدة تجاه العراق وأفغانستان وباكستان، لا بل وطالبان والقاعدة (ذات نفسيها)، ولم يعلن شيئاً (لاعمامه) بالسودان الى ان ذهب اليه بان كي مون شاكياً ولسان حاله يقول (فندي فندي فندي السودان طرد المنظمات الطوعية)، فرد عليه ود الحسين قائلاً: (ان هذا عمل غير مقبول) واضاف: (لكننا سنعمل بالتنسيق مع الأمم المتحدة) للضغط على السودان. أنا شخصياً بدا لي انه قد أسقط في يد السيد مون. فيما بعد سمى ود الحسين مبعوثه المذكور أعلاه وهو من خارج (المجموعة المتحفزة لتأديب السودان في الحزب الديمقراطي). لم تدخل أمريكا على السودان من الباب المفتوح هذه الأيام وهو الجنائية ولم يرتفع صوت هيلاري ورايس إلا بعد طرد المنظمات فهددتا السودان بالويل والثبور وعظائم الأمور وفي ثنايا تعليقه على طرد المنظمات قال الناطق باسم الخارجية: على البشير تسليم نفسه للعدالة، ثم زار السيد البرتو فرنانديز دارفور وقال ان الإبادة الجماعية ما زالت مستمرة، هذا يعني ذكراً خجولاً لسيرة البحر(الجنائية) أتى من جهة الخارجية علماً بأن الخارجية على أيام بوش كانت أحن المؤسسات الأمريكية على السودان، وكان البيت الأبيض يحمل العكازة في وجه السودان. وفي مسألة سفر البشير للدوحة قالت أمريكا انها لا علاقة لها بهذا الامر ثم تقرر أن يأتي غرايشن للسودان مباشرة بدلاً من (اللفة الطويلة) التي كانت معلنة وبهذا تكون أمريكا قد اقتربت أكثر من السودان ولو بغض الطرف عن الجنائية. وضح جلياً أن قضية أمريكا مع السودان في الوقت الحالي هي منظمات الاغاثة ودعاوى الانسانية، ولكن في الفاتح من ابريل (انبهل) ود الحسين وأعلن حزمته السياسية تجاه السودان وفصلها في ثلاثة ملفات الأول الاغاثة، ثانياً اتفاقية نيفاشا، ثالثاً حل مسألة دارفور بالتفاوض بين الحكومة وحاملي السلاح في دارفور، وهذه أول مرة تعلن أمريكا تشجيعها لهكذا مفاوضات لدرجة اظهار الاستعداد لرعايتها كما فعلت في نيفاشا(كلام يا عوض دكام) مع ملاحظة ان ود الحسين في انبهاله أعلاه(ما جاب سيرة البحر نهائياً) اللهم أجعله خيراً. اذاً الجنرال غرايشن سيكون في ملتقى النيلين وهو يحمل حزمة سياسات شبه متكاملة وهذه واحدة من مطالب السودان، ولكن على رأسها مسألة المنظمات حتى في هذه أوصاه أوباما بأن يقنع حكومة الخرطوم بالعدول عن قرار الطرد أو إيجاد آلية يمكن بها تفادي (أزمة انسانية هائلة)، فهذه الكلمة (أو) يمكن أن تكون كوبري (توتي)، ويفصل السيد فرنانديز بالقول انهم يعترضون على قرار الطرد ويطالبون بعودة المنظمات المطرودة (وفي ذات الوقت نبحث عن البدائل والخطوات الفاعلة التي يمكن أن تقود لتحسين الموقف الانساني على الرغم من قرار الطرد).. اذاً ياجماعة الخير (الناس ديل ماقصروا) فالأمر كما قال البرتو يحتاج (لابداع دبلوماسي)، وأخيرا عزيزي القاريء (قرب أضانك جاي الشغلانة فيها جزرة) ولكن هل معها عصا؟
Alboony
www.rayaam.info
|
|
|
|
|
|
|
|
|