|
|
 البسلة لا تعطي إلا للبنات : ماذا وراء دعم اليونسيف للمعاهد والمدارس القرآنية
|
جاء فى جريدة الصحافة العدد 5747 المقال المنشور ادناه لكاتبه الخليفة أحمد التجاني أحمد البدوي ..
و حيث اننى لم أفهم الموضوع .؟ اتعشم ان يساعدنا احدهم فى الفهم ..
خاصة و انو الفهم قسم !!
ماذا وراء دعم اليونسيف للمعاهد والمدارس القرآنية..؟
الخليفة أحمد التجاني أحمد البدوي
جاءت حملات الإستعمار بالهدف الظاهر وهوالثروات الطبيعية والمواد الخام لتغذية إقتصاد الدول الغربية لكنها لم تترك وراءها الفكره الدينية ولم تنسها وهى نشر المسيحية والحد من إنتشار الاسلام . ولتحقيق هذا الهدف توسلوا بوسائل شتى وكان من بين هذه الوسائل عندنا في السودان التركيز على انشاء المدارس الاكاديمية والتقليل من شأن التعليم الديني وذلك بجعله تعليماً أهلياً محصوراً في الخلاوى والمساجد والمعاهد يعتمد على الجهد الخاص والأوقاف .
وحتى في مدارسهم الأكاديمية جعلو حصص الدين هي الأقل وفي الوقت الذى يكون فيه الطالب ليس له إستعداد للإستيعاب ، كما لم يكن الدين مادة أساسية في الشهادات العليا .
لم يكتفوا بذلك بل ركزوا على خريجي المدارس في التوظيف والاستيعاب وعلى تمييزهم على طلاب المدارس الدينية حتى يفر طلبة الخلاوى والمعاهد بالإقبال على المدارس وترك المعاهد والخلاوى كما جعلوا أساتذة اللغة العربية والعلوم الدينية أقل مرتبة من زملائهم الآخرين في الهيكل الوظيفي والراتب .
وكان لهذا أثره الكبير على الآباء والأطفال مما دفعهم أن ينفروا من التعليم الديني إلى الأكاديمى مما سبب عقدة دائمة ظلت مغروزة فى وجدان السودانيين وهي أن معلم اللغة العربية والإسلامية «فكي ساكت» وبهذا يكون الإستعمار توصل لهدفه الخفى .
ومن بعده جاءت الحكومات الوطنية المتعاقبة ولم تلتفت إلى هذا الأمر لتأثرها بالفكرة تلك وظل الحال كذلك وحملة الدين لم يجدوا مايناسبهم من وضع أو من يعينهم على أداء رسالتهم السامية.
إننا لانرفض تعلم العلوم الأخرى لكن المرفوض أن تكون على حساب الدين والفهم الصحيح أن تطوع العلوم الأخرى لمصلحة الدين لأن الهدف من خلق الإنسان أن يعبد الله بنفسه وبما يملك (قل إن صلاتي ونْسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين)
فعل هؤلاء كل ذلك للقعود بالدين وإبعاد الناس عنه ولأن لهذا الدين رب يحميه والله سبحانه وتعالى تعهد بحفظه حتى يصل لكل حى على البسيطة ويدخل بيت كل شعر وحجر.
ورغم هذا الإستهداف والتآمر والإغراءات والترهيب والترغيب ظل الدين محفوظا لاتنقضي عجائبه ولاتنتهى غرائبه وظلت الخلاوى والمساجد ومشايخها صامدين ومستمرين في أداء رسالتهم لايقفون على باب سلطان ولايسألون إنساناً خلاف لما يحدث الآن مستصحبين الحديث (خيركم من تعلم القرآن وعلمه).
وبقدر ماصمد القائمون على أمر الخلاوى والمدارس الدينية لم ينتهِ المتربصون بهم وبدينهم ولم يلغوا السلاح بعد ولم يألوا جهدا للتفكير في إيجاد حيلة أو وسيلة لإختراق هذا العمل وإضعافه لأنه هو الذى به حفظ هذا القرآن غضا طريا وهو هدفهم الأول والأخير وآخرما قاله مدير المستعمرات البريطانى رافعا المصحف (مادام هذا موجودا لدى المسلمين لاتستطيعوا تحقيق أهدافكم).
ولهذا هداهم تفكيرهم إلى إختراق الخلاوي والعمل من الداخل وتذويب شخصية الخلوة وذلك بإنشاء المدارس التي تسمى قرآنية داخل الخلاوي والتي تدعمها اليونسيف هل هذا يقبله العقل السوي ان اليونسيف تدعم الخلاوي او المدارس القرآنية وتسعى لتطويرها وتحسين أدائها؟
هذا وقد ذكر لي احد المشايخ ان هذه المدارس أثرت على تحصيل الطالب للقرآن وبدأ الطالب يميل الى المدرسه اكثر من الخلوة وهذا ما يهدف اليه القوم.
لكن الحكومه بسبب الإعانات والإغاثات والعون لم تفكر في هذا الأمر ولم تخضعه
للدراسة من مفهوم ( البلاش كتّر منه ولو يضرك ) فكل ما يأتي من هؤلاء يحتمل الشك والريبة وان ننسى لاننسى حادثة أطفال ليبيا الأربعمائة الذين طعموا بفايروس الايدز بالإضافه الى الإغاثات التالفة منتهية المدة وما خفي أعظم وهذا لا يمنعنا أن نشك في حملة تطعيم شلل الأطفال وهل لأطفالهم تطعيم كما لأطفالنا وبهذه الكثافة والتتابع وليتكشف لك الأمر أكثر إستمع لهذا الحديث وأنصت لعلك تعرف ما تجهل.
حدثني مدير معهد البدوي للقراءات أن اليونسيف تدعم المعاهد والمدارس القرآنية بمواد غذائية تحتوي على الفول والعدس والبسلة لكن | Quote: أغرب ما قاله في حديثه هذا أن البسلة لا تعطي إلا للبنات فقط فدهشت لهذا الحديث واستوقفني هذا الأمر ولأني مستصحب الشك في كل ما يقوله ويفعله هؤلاء بدأت أبحث عن الإجابة لماذا البسلة إلا للبنات وأخيراً وجدت الإجابة فقد ورد في كتاب العلاج بالأعشاب تأليف نجوى حسين ومراجعه الدكتور اسماعيل عويس ورد هذا النص ( ومن أطرف ما قيل عن البسلة أن بها مادة كيماوية تبطل مفعول الهرمونات عند المرأة فتصاب بالعقم والضعف الجنسي جاء ذكره في تذكرة داؤود الأنطاكي وهومختار محمد كامل خبير زراعي ) فهل عرفنا السبب في أن البسلة لا تعطى إلا للبنات فالرسول (ص) يقول (تناسلوا تكاثروا) وهم يقولون تناقصوا تقاتلوا وبناء على ما ذكرنا نقول للحكومة عليها أن توفر الكتاب المدرسي والإجلاس والراتب الشهري في ميعاده للمعلمين في مدارسها وما زال هناك من يحتاج للتعليم في المجتمع ومن الأميين الكثر. |
عليها أن تفعل ذلك وتترك الخلاوي في حالها وهي تقوم بما يليها فاتحهً أبوابها للفائض التربوي ولكل مشرد ومطرود حال دون التحاقه بالمدارس العوز أو العمر أو العاهة أو له الرغبة في حفظ القرآن.
اتركوا الخلاوي لحالها فهي تقوم بهذا العمل بأبسط الإمكانات لا تطلب من الطالب كراسة أو رسوماً معتمدة على الحي القيوم فإن كان للحكومه ما تقدمه لأهل القرآن فأعينوهم على اداء هذه الرسالة وعفوهم عن ذل السؤال واعتبروا القرآن أحد العلوم التخصصية التي لا تقبل معها غيرها كما أن المهندس لا يمكنه أن يكون دكتوراً أما ما يحتاج اليه الطالب من علوم ضرورية للتعامل مع الآخرين يمكن أن يكون هذا بعد الحفظ لمعلومات محددة لا تكون على حساب القرآن.
طوروا علوم القرآن ووسعوها وأهلوا أهله فإنهم أهل الله وخاصته أهلوهم ليكونوا دعاة عالميين وبكل اللغات لأن الجولة جولة الإسلام والدعوه إليه ونحن بحاجة لمتخصصين في هذا المجال وإذا فعلنا ذلك سوف لا يكون حملة القرآن بدون عمل وسوف لا نكون بحاجة لمدارس تدعمها اليونسيف بالبسلة.
الصحافة الجمعة 26 يونيو 2009م، 4 رجب 1430هـ العدد 5747
|
|
 
|
|
|
|
اسعد الريفى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست