|
حاضر ومستقبل التعليم في كف عفريت ..معاً لايقاف الكارثة.!!
|
اخبار مزعجه واعترافات تضع حاضر ومستقبل العملية التعليمية في بلادنا في ضياع كامل ، ففي صحيفة أجراس الحرية بتاريخ 15/4/2009 م ، أعترف وزير التعليم العالي ، البروفسور بيتر أدوك بالأتي نصه ( عن وضع التعليم العالي اليوم ) أقول صراحة لا توجد جامعات بالمعني والضوابط والتجهيزات وفق المعايير المحددة لقيام جامعة ... اليوم يوجد بالسودان قرابة ال ( 31 ) جامعة وحقيقة هذه ال ( 31 ) جامعة ليست جامعة بالمفهوم العلمي والمعايير والأسس التي تضبط إنشاء جامعة . .. حتي أكون صادقاً أستثني من تلك الجامعات ( جامعة الخرطوم ، جامعة السودان ، جامعة النيلين ، جامعة الأحفاد ، جامعة الجزيرة ) . . أما باقي الجامعات فكانت أساساً مدارس ثانوية . الحل ببساطة إعادة النظر الشاملة في هذا الكم الهائل في الجامعات ... يجب إعادة النظر بشدة في هذه الجامعات ...... الحكومة السودانية تقوم فقط بالإلتزام بالبند الأول في ميزانيات الجامعات ، وهو بند المرتبات لا غير ... مهما تحدثت عن تدني التعليم الجامعي بالسودان لا يمكن إبراز الصورة الحقيقية من التدني التي وصل إليها اليوم ... ،لم يمضي أسبوعين من هذا الإعتراف ،حتي طالعنا، في صحيفة الرأي العام 29/4/2009 م وزيرة التربية والتعليم بولاية الخرطوم باعتراف اخر مفاده (وزارة التربية والتعليم بالولاية لا تملك حلولاً لمشكلات التعليم بالبلاد ، فالوزارة تعاني من شح التمويل والميزانيات المخصصة لها .. لابد من مراجعة تلك الميزانيات ......!!!) و ان ( إحدي القضايا التي تورق الوزارة هي تقلص طلاب الأرياف ( تسرب ) الذين يدرسون المواد العلمية .... وأصبح التعليم الثانوي في الأرياف مشكلة .. لدرجة أنه سياتي يوم قريب لا نجد فيه طلاباً في الأرياف يدرسون المواد العلمية !!) بالاضافة الي (إن الحديث عن مجانية وإلزامية التعليم يحتاج إلي دراسة للواقع ... مجانية التعليم أصبحت مرادفة لعدم التعليم ... وهنالك إختلاف في الرؤي والمفاهيم حول قضية الرسوم ! ) كل ذلك مقروناً (الوزارة تجاوزت تجاوزت معضلات أساسية متمثلة في تدني المستوى في مواد اللغتين العربية والإنجليزية ومادة الرياضيات والدليل علي ذلك نتيجة إمتحان الأساس .) . عرض الاعترافات المخيف لم يتوقف ، ففي 13/5/2009م بصحيفة الاخبار طالب وكيل وزارة التعليم العام بولاية الخرطوم بالغاء جميع كليات التربية البالغة (30)كلية موجهاً نقداً لكودارها ووصف وضع اعداد المعلميين بالمزعج ،وفي ذات عدد صحيفة الاخبار اشتكي وزير التعليم العالي للبرلمان من احتلال القوات المشتركة لمقرجامعة اعالي النيل ،وتعرض ممتلكاتها للنهب . ان المتتبع للرصد اعلاه ، والاعترافات الكارثية التي حملها ، التي تنذر بالخطر الكبير الذي يهدد مسيرة التعليم بقطرنا ، مما يهدد حاضر ومستقبل البلاد ،ونحن من جانبنا في مكتب الطلاب لحزب البعث العربي الاشتراكي ندق ناقوس الخطر وندعو في (وعي الطلبة ) الطلاب والمعلمين والأساتذة والأباء والأمهات والإتحادات الطلابية وصناع الرأي في القوى الحية في البلاد . إلي عدم تمرير هذه الإعترافات مرور الكرام .. حتي لا تكون أشبه بإعترافات مالك بن الريب .. في رثائه لنفسه ، وتدعوكم للتواصل معها في هذه القضية التي تهدد مستقبل البلاد .
|
|
|
|
|
|