|
|
 ما يجيزه المنتسبين ينسحب على المنسحبين !
|
ما يجيزه المنتسبين ينسحب على المنسحبين !
خط الاستواء
عبد الله الشيخ
انسحب بالأمس نواب التجمع الوطنى ونواب الحركة الشعبية ونواب كتلة سلام دارفور من جلسة البرلمان التى خصصت لمناقشة السمات العامة لقانون الصحافة والمطبوعات .. ولكن كانت قديما ، الحرب كانت قديماً فى نظر المؤرخين سلسلة من حالات (الكرٌ و الفر)!، عندما كانت الرجال ( شرادة وورادة )!
الآن لاهذي ولا تلك .. ومن وراء النواب المنسحبين نسبة النصاب المطلوب ، تلك النسبة المرقومة فى عدد اوراق الكوتشينة ، وهى نسبة كافية للاجازة بما يكفى لضمان عدم دك اللعبة ..
هذا الانسحاب يجعلنا نتساءل .. هل انسحب نواب التجمع والحركة جميعهم ؟ لا اعتقد ان كل النواب المنتسبين الى التجمع والى الحركة قد انسحبوا جميعاً !.. وإذا تأكدت للحركة وللتجمع هذه الحقيقة فعليهم الاعتراف بان المؤتمر الوطنى لن يحتاج الى تحفيز نوابه الغائبين على حضور الجلسات ، لأن النصاب المطلوب للاجازة سيكتمل هذه المرة بعناصر ( وطنية لها خبرة فى العمل النضالى )، ولها ايضاً (دِربة) وتجربة طويلة فى مناهضة الشمولية ولها خبرة فى المعاناة فى بيوت الاشباح قبل ان تدخل (بيت الشبح) الضاوي عند لفة الكوبرى)!..
ويطلق انسحاب نواب الحركة والتجمع من عواهن العقل سؤالاً عن اتهام المؤتمر الوطنى للحركة بصياغة القانون .. هل يمكن للحركة ان تنسحب من إجازة السمات العامة لقانون وضعته ؟.. والحيثية قبل الاخيرة ، والتى تسبق الاعلان النهائى باجازة المسودة أن الاجازة تعنى ان إطار التعديل هو هذه السمات .. وفى السمات العامة ما يضمن للمؤتمر الوطنى مواصلة المسيرة الظافرة ، والتأصيل ، وتلك الاشياء التى من هذا القبيل! ..
عملياً ستتم إجازة القانون ، وسيتبعه قانون آخر .. ويمكن لسيدى الرئيس إعتبار النواب المنسجبين فى زمرة الغائبين ، وعليه ان يطبق عليهم الاجراءات المدرسية التى تحدث عنها الكومريت ياسر عرمان .. وقطعاً لن يكون من بين العقوبات المدرسية الجلد ، ولا الفصل التعسفى ، لان قوانين ولاية الخرطوم تمنع جلد اولاد المدارس ، وبالتالى فان قانون دولتنا لا يمكن ان يقبل بجلد اولياء امورهم .. وكذلك هى قوانين بلدنا ، أمنت على منع الفصل التعسفى لانه يتناقض مع ( الدستور)!..
هذا الحكى ، من جهة الميدان التشريعى يتأكد للمواطن الكريم ان بيت الشبح المعترف به قانوناً ودستوراً سينشغل فى الايام المقبلة بما هو أهم من قطوعات الكهرباء التى حسم امرها بتصريح يقول ...( اصبروا ، واتيقنوا الى ان تحين مواعيد الاحتفال بـ (عيد الإنغاز) !..سيركز النواب بنسبتهم الكوتشينية ، والمضاف اليها بعض العناصر الوطنية (المنضوية تحت لواء التجمع الوطنى والحركة الشعبية ) من اجازة السمات ، والقانون .. ولينتظر من يريد الانتظار ذلك البند فى اتفاقية السلام الذى يشير الى إتفاق الشريكين واجماعهما قبل الدخول بالبرلمان الى نفق فرز الكيمان بالتصويت .. فهذا البند ايضاً لامعنى له بعد إجازة السمات العامة ،وإجازة السمات العامة للقانون كما البياض بالاسمنت فى الحيضة! ، ليس بعده إلا ضرب البوهية!..
وبعد .. لن يحتاج المؤتمر الوطنى الى استخدام الاغلبية الميكانيكية ، لان المؤتمر الوطنى كما يبدو من سيرته الذاخرة بالانجازات لم يضطر الى استخدام( الميكنة الزراعية ) ، لا فى البرلمان ، ولا فى حواشات الجزيرة!..
يكفى النواب الكرام ان التاريخ قد سجل انسحابهم إحتجاجاً على القانون ، ويكفيهم فخراً ان الاجازة ( بيك وبلاك متمومة)!..الجماعة القاعدين ما بيقصروا ، بيسدوا الفرقة تب !..
وبكره يا سودانا تكبر ، وتبقى احلى وتبقى انضر !.. وستجاز السمات العامة ، وقانونها ، لان المؤتمر الوطنى فى سياق التاصيل على دراية بفرض الكفاية .. وبأن ما يقوم به النواب المنتسبين يسقط عن المنسحبين!.
|
|
 
|
|
|
|
عبد الله الشيخ
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست