|
المناصير منطقة كوارث وعلى الدولة ان تسمح للمجتمع الولى بتقديم العون العاجل للمتأثرين
|
الكارثة الإنسانية هناك ماثلة لا تحتمل التلكؤ في التصدي لها. فقد دمرت معظم المراكز الصحية في وقت يهدد فيه خطر تلوث المياه بكوارث ضخمة، . وغالبية المواطنين لا يجدون قوت يومهم، بل إن الحيوانات هنا ليست أحسن حظاً من البشر. فقد نفقت قرابة ستين في المائة من الأغنام والمواشي والدواب بسبب فقدان العلف، وهذا بدوره يعني فقدان الحليب بالنسبة للأطفال. وهذا يعقد الأزمة وينذر بانتشار سوء التغذية فى هذه المنطقة ولا شك أن موت الحيوانات جوعاً يمثل قسوة غير مشروعة في حق الحيوان، حتى لو تركنا جانباً الضرر الناتج على الإنسان، فقد دخلت امرأة النار لأنها تسببت في تجويع هرة. وقد كان مواطنو المنطقة يتحدثون بغضب أشد حين يتطرقون إلى معاناة الحيوان منهم حين يتحدثون عن معاناتهم كبشر.
هناك حاجة إلى تحرك حكومي عاجل لتقديم معونات مالية مستعجلة لكل أسر المنطقة، إضافة إلى إمدادات من الحليب والمواد الغذائية الضرورية. ولا بد من برنامج فوري لإعادة بناء المستشفيات والمراكز الصحية والمدارس التي تهدمت وهو أمر لا يحتمل التسويف ولا المماطلات الإدارية. هناك فوق ذلك قرابة الألف من الطلبة الجامعيين من أبناء المنطقة لم تعد أسرهم قادرة على دفع مصاريف الدراسة أو تقديم الدعم المالي المعتاد لمثلهم، مما يتطلب من الدولة تحركاً عاجلاً على أعلى المستويات لمعالجة مشكلتهم. على الدولة ان تقوم بتقديم العون العاجل الذي يحتاجه المتأثرون، وإما أن تسمح للمنظمات والجهات الدولية بتقديم العون العاجل المطلوب.
|
|
|
|
|
|