|
عمودي الأول بصحيفة الحرة..حول مؤتمر الإعلاميين
|
ضدّ الأغلال
مؤتمر الإعلاميين..ولا (بِغِم) !!
خالد عويس *
[email protected]
· حين تطلب منك أي صحيفة سودانية أن تصبح كاتبا راتبا لديها، فعليك أن تتبسمل وتتعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وأن تتحوقل، ثم تشمّر عن ساعد الجد، لتمشي على (حد السكين)، وإلا فإن المقال سـ(يلحق أمّات طه)، تصبح كـ(كاتب)، كاتبا (منزوع الدسم) كعدد من الزملاء الذين لم يبلغوا (الرشد) إلى الآن !!
· ومن (الرشد) طبعا أن تكتب عن الهلال والمريخ، وعن آخر أغنيات ندى القلعة، و(أنفلونزا الخنازير) وكل (الأنفلونزات) في الدنيا، وعن الفشل الذريع لسياسات (بوكاسا) و(منقستو هيلا مريام) و(تشاشيسكو) وأن تنظّر كيفما شئت عن ما شئت..إلا موضوعا واحدا ...!
· لذا، فأنا أتوكل على الله، وأبدأ..!
· وسأكون راشدا جدا، فلا داعي لأن ينزع (دسمي) في كلّ مرة، وأن تكتفي الصحيفة بنشر مقالي على شبكة الإنترنت فقط !
· لكن المشكلة أن المواضيع الأخرى كلها لا تخطر الآن على البال، ولا تؤرق أي كاتب، فحال (الكورة) السودانية من حال الـ(..)، وحال الفنون والغناء كحال الـ(...)، والوضع كله (أنفلونزا في أنفلونزا)، والواجب أن تضعنا (الأمم المتحدة) في (كرنتينا) مدّة خمسين سنة، على أن تتم مراجعتنا بواسطة أطباء ماهرين ليقرروا ما إذا كنا نصلح للعيش مع بقية خلق الله أم لا ؟
· فـ.. ستة عشر عاما من الـ(....)، وقبلها ستة أعوام، وبعدها ما يقارب العشرين عاما من (البتاعة دي) أحالتنا إلى شعب يكاد أن يتم تدجينه بالكامل، وليس هناك إستثناءات إلا فيما ندر، فكل أنديتنا الرياضية صارت في (الملعب) ذاته برغم صيحات الجمهور: (التحكيم فاشل) !!
· والحكم (بفتح الحاء والكاف، لئلا يظن أي واحد منكم الظنون بي) يتجاهل اللاعبين والجمهور وشروط اللعبة، يتجاهل الخشونة الزائدة عن الحد، وزمن المباراة، يتغاضى عن ضربات الجزاء والركلات الركنية !!
· وهذا يفقد كلّ شيء طعمه، حتى الحياة نفسها !
· وحين تتأمل (ملاعب) الآخرين، خارج السودان، مستوى نظافتها، وخضرتها، والجمهور في المدرجات، و(الحكم) ونظامه وانضباطه و(تهذيبه)، تموت ألف مرة حسرة على ملعب (العرضة) !!
· ولهذا قررت أن أعتذر بـ(تهذيب) عن قبول الدعوة (الرقيقة) التي وصلتني لحضور مؤتمر الإعلاميين السودانيين بالخارج !!
· يعني كلّ ما ألج مواقع الصحف السودانية، تقفز أمامي عبارة (نزعته الـ.....)، فما الداعي للحضور؟
· والحال يغني عن السؤال !! أعني حال (المهنة) و(حال قانونها) الذي مرره (الهلال والمريخ) معا في (ملعب استاد الخرطوم)، وحال الزملاء والزميلات الذي سيشكل حضور(نا) غصّة في حلوقهم، لأنـ(نا) ببساطة – إن حضرنا – فسنبارك عمليا كلّ هذا الذي يجري !!
· عذرا يا سادتي، لا يمكن الحضور والمشاركة في مثل هذه الظروف !!
· هذا ما كتبته (لهم)، وكان أجدر (بهم) قبل أن يدعوا أحدا من قبيلة الإعلاميين بالخارج، كان أجدر أن يحسنّوا تعاملـ(هم) معـ(نا)، وأعني كلّ الصحافيين والإعلاميين السودانيين !!
· في تقديري..صحافي ليس مهجسا بقضايا (حرية التعبير) و(حرية الوصول إلى المعلومات) و(حرية الرأي)، هذا ليس صحافيا، وإنما (صحّافيا) نسبة إلى (الصحّاف) محمد سعيد الذي كان يغني فقط على (ليلاه) ولا يهمه إن ضاع الشعب العراقي كلّه في ستين ألف داهية..!
· فأختر لنفسك حيث شئت..وأحترق حيث أنتهيت!!
* صحافي وروائي سوداني مقيم في واشنطن
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عمودي الأول بصحيفة الحرة..حول مؤتمر الإعلاميين (Re: خالد عويس)
|
والعمود الثاني:
ضدّ الأغلال (محجوب)..(شريف) !! خالد عويس * [email protected] - أعود كلّ فترة لأكتب عنه، أجد نفسي مشدودا لتجربته العريضة في مجال الابداع، وتجربته الكبيرة في المجال الإنساني !! - لو أن خمسة أشخاص في (سودان اليوم) يستحقون التكريم والاحتفاء، ويستحقون أن تُقام نصب تذكارية في الميادين العامة باسمهم، فـ(أولهم) ..محجوب شريف !! - ليس لأنه شاعر عظيم فحسب !! - ولا بسبب مواقفه السياسية الواضحة ضد الظلم والديكتاتورية فقط !! - ولا بسبب حسّه الإنساني النبيل !! - وإنما لأن (محجوبا) أشبه بـ(شفرة) أو (جين) يحمل صفاتنا الجميلة ويقوم بتحسينها في زمن رديء فعلا، أصبح فيه المقياس الاجتماعي..عبارة شائعة و(قبيحة)..هي: (والله ده زول نجيييض قدر يستفيد منهم..وعمل عمارة وعربية ومعرّس تلاتة حريم) !! - محجوب..(شريف) هو النقيض..هو نموذج (السوداني) الذي نحلم أن يسود..نموذج المثقف (العضوي) الذي لم يترفع يوما على (الشعب)..(أبوه) و(سيده) !! - (أمونة) كانت (أمنا) جميعا حين كنّا طلابا في (شمبات)، وهي أشهر من علم في جامعة الخرطوم، وما تزال.(أمونة) وأطفالها لا يملكون منزلا يؤويهم، وهي إمرأة مكافحة تستحق (نجمة إنجاز) لأنها تشبهنا جميعا، وظروفها تشبه ظروفنا، ظروف كل الناس العاديين، تجاهلتها هي ومثيلاتها (دولتنا الرشيدة)، بل أنها شرّعت لمطاردتها هي وبائعات الشاي الأخريات، وحاول (المتحضرون) من بناة (المشروع الحضاري) أن ينالوا من مثيلاتها عبر تصريحات تفتقر إلى أدنى حسّ إنساني !! - وتجاهلها وأمثالها المجتمع، أو فلنقل نسبة مقدرة منه، وكان (محجوب) (شريف) هناك..على الرغم من فقره وقلة حياته، إلا أن رصيد المحبة الذي يدخره له الناس، وتوظيف (الشهرة) شهرته التي جنّاها من الشعر الجميل، مكنته من أن يكون نصيرا لهؤلاء ..(أمونة) ومثيلاتها !! - ذهب إلى شمبات رفقة عدد من الخريجين والخريجات الذين نذروا أنفسهم لبناء بيتها، وكان على رأس حملة (نبيلة) لهذا الهدف. - والآن – حسب ما أعلم – تجري الأمور بوتيرة جيدة، وسيكون لأبناء (أمونة) بيت يؤويهم..! - تُرى كم مشهور – مثل محجوب – وظّف شهرته لغرض إنساني نبيل كهذا !! - وإلى متى تسد الدولة أذنها بـ(الطين) و(العجين) عن مثل هذه القضايا؟ - ما علينا، فالدولة مشغولة بما هو أهم من (هموم رعاياها)، و(أكثر ترفعا) من أن تحشر أنفها في أمور بهذا الشكل !! - لذا، فإن (رد الجميل) مشروع في (توقيته)..توقيت رفع يد الدولة..(الرشيدة) لنتدبر أمورنا !! - ليت أمثال (محجوب شريف) كانوا في موقع المسؤولية الرسمية !! * صحافي وروائي سوداني مقيم في واشنطن
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عمودي الأول بصحيفة الحرة..حول مؤتمر الإعلاميين (Re: ALGARADABI)
|
رائع يا خالد لكنك لسع فى الضيافة وبعد الضيافة تنتهى عينك ما تشوف الا النور ... ما قلته بشان مؤتمر الاعلاميين كلام واضح وصريح ومنذ انعقاد الاول نقول ما قلته الان ونوجه السؤال عن كيفية علاقتهم بزملائنا فى الداخل لنتاتى لكم من الخارج ..ولا احد يجيب ثم يمدوت لنا اللسان بانك اذا رفضت الحضور فعندنا من شاكلة الاعلاميين الذين نعرفهم ونعرف كيف نحضرهم لاى مؤتمر وفى اى وقت نريد ماذا يفيد قولك اذن ؟ وهكذا تنعقد المؤتمرات ليرفعوا التوصيات وفى اهمها ادانة اوكامبو ومحكمة الجنايات الدولية واعوانها من الخونة والمارقين ..وينتهى المؤتمر هنا ويحقق نجاحا منقطع النظير اخرس تلك الاقلام الماجورة ..!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عمودي الأول بصحيفة الحرة..حول مؤتمر الإعلاميين (Re: EMU إيمو)
|
Quote: والعمود الثاني:
ضدّ الأغلال (محجوب)..(شريف) !! خالد عويس * [email protected] - أعود كلّ فترة لأكتب عنه، أجد نفسي مشدودا لتجربته العريضة في مجال الابداع، وتجربته الكبيرة في المجال الإنساني !! - لو أن خمسة أشخاص في (سودان اليوم) يستحقون التكريم والاحتفاء، ويستحقون أن تُقام نصب تذكارية في الميادين العامة باسمهم، فـ(أولهم) ..محجوب شريف !! - ليس لأنه شاعر عظيم فحسب !! - ولا بسبب مواقفه السياسية الواضحة ضد الظلم والديكتاتورية فقط !! - ولا بسبب حسّه الإنساني النبيل !! - وإنما لأن (محجوبا) أشبه بـ(شفرة) أو (جين) يحمل صفاتنا الجميلة ويقوم بتحسينها في زمن رديء فعلا، أصبح فيه المقياس الاجتماعي..عبارة شائعة و(قبيحة)..هي: (والله ده زول نجيييض قدر يستفيد منهم..وعمل عمارة وعربية ومعرّس تلاتة حريم) !! - محجوب..(شريف) هو النقيض..هو نموذج (السوداني) الذي نحلم أن يسود..نموذج المثقف (العضوي) الذي لم يترفع يوما على (الشعب)..(أبوه) و(سيده) !! - (أمونة) كانت (أمنا) جميعا حين كنّا طلابا في (شمبات)، وهي أشهر من علم في جامعة الخرطوم، وما تزال.(أمونة) وأطفالها لا يملكون منزلا يؤويهم، وهي إمرأة مكافحة تستحق (نجمة إنجاز) لأنها تشبهنا جميعا، وظروفها تشبه ظروفنا، ظروف كل الناس العاديين، تجاهلتها هي ومثيلاتها (دولتنا الرشيدة)، بل أنها شرّعت لمطاردتها هي وبائعات الشاي الأخريات، وحاول (المتحضرون) من بناة (المشروع الحضاري) أن ينالوا من مثيلاتها عبر تصريحات تفتقر إلى أدنى حسّ إنساني !! - وتجاهلها وأمثالها المجتمع، أو فلنقل نسبة مقدرة منه، وكان (محجوب) (شريف) هناك..على الرغم من فقره وقلة حياته، إلا أن رصيد المحبة الذي يدخره له الناس، وتوظيف (الشهرة) شهرته التي جنّاها من الشعر الجميل، مكنته من أن يكون نصيرا لهؤلاء ..(أمونة) ومثيلاتها !! - ذهب إلى شمبات رفقة عدد من الخريجين والخريجات الذين نذروا أنفسهم لبناء بيتها، وكان على رأس حملة (نبيلة) لهذا الهدف. - والآن – حسب ما أعلم – تجري الأمور بوتيرة جيدة، وسيكون لأبناء (أمونة) بيت يؤويهم..! - تُرى كم مشهور – مثل محجوب – وظّف شهرته لغرض إنساني نبيل كهذا !! - وإلى متى تسد الدولة أذنها بـ(الطين) و(العجين) عن مثل هذه القضايا؟ - ما علينا، فالدولة مشغولة بما هو أهم من (هموم رعاياها)، و(أكثر ترفعا) من أن تحشر أنفها في أمور بهذا الشكل !! - لذا، فإن (رد الجميل) مشروع في (توقيته)..توقيت رفع يد الدولة..(الرشيدة) لنتدبر أمورنا !! - ليت أمثال (محجوب شريف) كانوا في موقع المسؤولية الرسمية !! * صحافي وروائي سوداني مقيم في واشنطن |
كلام من ذهب في رجل يستحق من رجل مسؤول تحية لخالد عويس والتحية للمحجوب الشريف
يا الفاروق في ظل رقابة صحفية قبلية يجب ان تكتب في الصحف وبمهارة عالية تتجنب بها مقص الزيارة الامنيةالقبلية والتي تكلف الصحف كثيرا , وتعريف الاستاذ خالد عويس وتشبيهاته بما يعانونه في الصحف يستحق اشادة عبره بكل صاحب قلم حر يكتب في الصحافة السودانية والتي حظرها ومنعها من الصدور لاجل مقال هو اقرب منه الى النشر ... تحياتي للجميع .
.................................................................................حجر.
| |
|
|
|
|
|
|
|