مرحباً بالشاعر عالم عباس في الشارقــة : الشِعر بُســتان الوجــدان .

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-07-2024, 12:00 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-24-2009, 09:58 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مرحباً بالشاعر عالم عباس في الشارقــة : الشِعر بُســتان الوجــدان .




    مرحباً بالشاعر عالم عباس في الشارقة :
    الشِعر بُستان الوجدان



    لن نكُن في حضرتك سيدي الشاعر ، إلا كأباريق المَسيد.. تستمع وتستمتِع و تطربْ . يا من علمنا شِعرك كيف يكون الوجدان مرآة مورقة ، وكيف تحس النفس بآلام الورقة الصفراء تسقُط عن الشجر . أو نتعرف بعُمق أن بعض أهلنا من السودان يقطنون الصحارى على ضفاف منفى وطنٍ آخر . تُظللهم الخُرق البالية من ضوء الشمس المُحرق . وجبةً عجفاء في اليوم هي مُنية المُتمني . والموت يؤاخي الطفولة يُمسك يدها ويذهب كل يوم بزرافات من ملائكة الرحمة .

    من هذا الوطن وعجين آلامه ، جاء شِعرك مُخضباً بتنوع المشاعر الإنسانية . يُسهم شِعركَ في وعينا ويرِقق مشاعرنا لنُحس بالآخر من أبناء شعبنا الذين تناثروا في الوطن شرقه وغربه وجنوبه وشماله و وسطه ، يتقلبون في نعمة الفقر ويتعففون . يتفاوتون في تقاسم تلك النعمة . مَّن ذَا الذي يُلملم شملهم غير الأمل ، فبستانُ الشعر يُنقى الدواخل ، ويرفع سقف الفأل .
    أين نحن من تلك الأفرع التي صعدت سماء الشِعر لتنهل من شمسها في الأعالي. بيننا وبينك فلاة من رمال المحبة المُتحَرِكة ، فقد رفعت اسم وطنكَ عالياً خفاقاً وأنت تصعد منصات الشِعر في بلاد تعرف عنا ضباب الرؤيا و أنا وطن المُعضِلات التي تقف بلا حلّ.

    قامتك في المحبة تُحَادِث السُحُبْ . أمسكتَ أنتَ باللغة العربية ونهلت من بركتها القُرآنية ، ونثرت وُدَّكَ حلوى ولُعباً لطفلة الشِعر فأحبتك . تأوي لفراش نومِكَ و تُلامس جسدك في اليقظة والمنام . تعودَتْ حنين أشواقكَ . اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ . فصرت شاعراً ، ونمت النفس الزكية تطلُب الأعالي ، وها هي الأعالي تُفاخر بمجيئك هنا. حلّقتَ باللغة الشِعرية وأوجدت لها بيتاً وحديقة ناعمة الحشايا بأزاهيرها والفَراش يطَّوفها كل حين .
    إن سحر الشعر عند عالم لا ينقلب عليه لتَمكُنه من الصنعة ، فهو يُطوع الخاطر وخيال الشِعر لمَجْمَر اللغة ويصقلها . تنسرب من بين يديه المعاني كأسماك البحر الصغيرة تُراوِغ الأمكنة الفسيحة وتنجو من المخاطر ، وهو يُحيط ببحر اللغة ، يحُفها من شطآنها . تمتد الألفاظ والمعاني بما يُبسط لها من فضاءٍ فتتجول ، وتُقيم فسيفساء كسائها بدناً للشِعر .

    هذا "عالِم" الذي أجلسه منُبر الشِعر أول جلوسه عند الذكر الحكيم في مُبتدأ أيامه الأولى ، فقرأه قراءة ناهل من بئر اللغة العربية التي لا تنضب ، فهي زاد من أراد أن يُمتِّع نَفسه بحلاوة جرسها ، فالموسيقى القرآنية تجري مَجرى الشِعر حين تتكسر أمواجه الطروب مُنداحة الدوائر .
    أهلاً بك شاعرنا في بيت من بيوت الثقافة في وطننا الثاني دولة الإمارات المتحدة ، في إمارة الشارقة بُستان الثقافة و وجهها الوضاء . نتمنى أن يتطَّيب الحضور من عطر شِعرك ونُفرِد مساحة أكبر للصفاء مع أنفسنا وللفرحْ .
    والسلام عليكم .

    عبد الله الشقليني

    *
                  

04-24-2009, 10:25 AM

محمد سنى دفع الله
<aمحمد سنى دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 10987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحباً بالشاعر عالم عباس في الشارقــة : الشِعر بُســتان الوجــدان . (Re: عبدالله الشقليني)

    عــبــدو
    التحيات النضرة
    والمودة النقية
    لك وللصاحب عالم
    بستاني الهرازات
    وصاحب غابات الهشاب
    وحدائق الوينكا والقرنفل وازهار التبر البرية
    لكم سلامي ومبتي ومودتي الأبدية
                  

04-24-2009, 01:04 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحباً بالشاعر عالم عباس في الشارقــة : الشِعر بُســتان الوجــدان . (Re: محمد سنى دفع الله)

    Quote: عــبــدو
    التحيات النضرة
    والمودة النقية
    لك وللصاحب عالم
    بستاني الهرازات
    وصاحب غابات الهشاب
    وحدائق الوينكا والقرنفل وازهار التبر البرية
    لكم سلامي ومبتي ومودتي الأبدية


    الحبيب : محمد السني دفع الله
    نعم هو بين أكفٍ مُشفقة في نادي الشارقة ،
    بيم أحبائه اليوم الجمعة

    نعُم الدار مجيئه وعمت الفرحة القرى والحضر .
                  

04-24-2009, 01:31 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحباً بالشاعر عالم عباس في الشارقــة : الشِعر بُســتان الوجــدان . (Re: عبدالله الشقليني)




    نُذكر :
    يوم الجمعة 24 أبريل لقاء الشاعر بنادي الشارقة


                  

04-25-2009, 12:23 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحباً بالشاعر عالم عباس في الشارقــة : الشِعر بُســتان الوجــدان . (Re: عبدالله الشقليني)




    مرحباً بالشاعر عالم عباس في الشارقـة :
    الشِعر بُستان الوجدان (2)



    إنها نعمة أن يتيسر لنا لقاء الشاعر عالم أول مرة ،
    وَمَا كُنَّا لَذلك مُقْرِنِينَ.

    وانتصر الخير المُطلق وشهدنا الشاعر وقبلتنا كاريزما ما لنا عهد بمثلها إلا في الأحاجي والقصص التي تخلُب الألباب . شهدته ساعة كان جالساً ، تحُف به أردية الإعلام ، وعِلية القوم الذين لهم باع في الكتابة والشعر يتحلقون من حوله ، فعرفت أن الشعر ليس بديوان العربية أو العرب ، بل الشعر بُستان الوجدان بلا مُنازع .
    تركنا هو بُرهتين لتكريمه وتكريم الأستاذ / محمد محمد خير. ودسّ بين يديَّ أوراقه التي منها سيقرأ لنا . ولقيتُه . العيد في العين . السواعد إلى الأحضان والجمهرة لن تترُكنا للقلوب المشتاقة وهي ترتجف من فرحٍ ، وتعانقنا عناق رفيقين . صحى الكون من نومه العميق ، منذ فرشت السماء أبسطتها علينا منذ زمان . ورجع البصر كرة وكرّات . وتركنا السانحة تمُر كما أُعِدَ لها .
    النادي العربي الثقافي بالشارقة ليس كأندية السودان الأخرى في الإمارة. أكثرها فخامة . تلبس من كساء العمارة من بهو رحيب ، تُطل على جنباته قاعات وتأثيث و زُخرُف يُليق بأن يكون مركز ثقافة .
    من يد طفلة كعروس سودانية صغيرة أمسك الشاعر بمقص الافتتاح وقص الشريط . برفقته قنصل السودان بدُبي وأركان السفارة . دكتور عمر عبد العزيز كان خير مُقدم للشاعر ، وكان الحفل زينة ومكانة تُليق بأن يعتمر فيها الباذخ الأشم عُمامته وملبس من وطنه يُفاخر قامته الفارعة طولاً وشِعراً ويسكب عطره النفيس علينا . وثير المقاعد لم يترك للذهن راحة ولا الشاعر كان يرغب ارتخاء المُتعة ، بل عبئ التلقي ونزف القلوب واشتباك الوجد بالوطنية والحبيبة وصلوجان الشِعر .

    على نسق العادة تحدث الشاعر الأستاذ / محمد محمد خير ، وكأنه أمسك باللحظة الهاربة مُقدماً للشاعر وناثراً تُراثه ونداوته .
    جاء الشاعر :عالم عباس محمد نور، الفخم ، نابه العبارة ، جزل الحديث ، جلس للغة وأكرم فصاحتها من خبب شعره ، ومن فُسيفساء دفق مشاعره وتناوله بالمقص لأوجاع أهلنا فما غفل جفنه المُرقق من البُكاء شِعراً في وجهه الناصع حين افتتح قصائده وأفرغ من نفسه الشهد الشعري :

    1. ( يا أيها الذين آمنوا بالشعر ...)
    2. ( أوراق سرية ... ) وكيف يرِق الغريب ويقسو الحبيب !!
    3. حرازات "حجر قَدُّو"
    4. الباء التي أغفلتْ )

    ونواصل

    .

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 04-25-2009, 12:42 PM)
    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 04-26-2009, 09:33 AM)

                  

04-25-2009, 01:34 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحباً بالشاعر عالم عباس في الشارقــة : الشِعر بُســتان الوجــدان . (Re: عبدالله الشقليني)


    مرحباً بالشاعر عالم عباس في الشارقــة : الشِعر بُســتان الوجــدان (3)

    ملتقى الأحباء :

    كانت معي ( إيناس عبد الله ) ابنتي والتقيت المجدلية ، وأخيها الرائعين أول مرة . وكانت كما هي صورتها مطبوعة في الذهن والألفة ، وكذلك الصديق ( تنقو) . لم نلتق من قبل ، وهو من ذات الطينة الرفيقة الحنونة التي عرفنا ، فكان اليوم كما قال فيه الشاعر :
    الدُجى يشرب من ضوء النُجيمات البعيدة ...

    ونواصل


    .

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 04-25-2009, 09:14 PM)

                  

04-25-2009, 04:50 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحباً بالشاعر عالم عباس في الشارقــة : الشِعر بُســتان الوجــدان . (Re: عبدالله الشقليني)


    والتقيت البنان ، رفيق الكتابة :
    الأستاذة / نعمات حمودة
    وعرفت ما تكنُز الصفحات المكتوبة في ورق السماء . كم هنا صادقة الحس ، حين ترى النفوس ملفوفة في ورق السولوفان : نعمة أنتَ ترى في الزمان .

                  

04-26-2009, 09:44 AM

نعمات حمود
<aنعمات حمود
تاريخ التسجيل: 07-14-2008
مجموع المشاركات: 2521

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحباً بالشاعر عالم عباس في الشارقــة : الشِعر بُســتان الوجــدان . (Re: عبدالله الشقليني)

    الاستاذ الشقليني..
    بك تباهي المساجد
    وبقامتك تستويالصفوف..هناك
    حيث على حذر
    في غربة الايمان يرفع الاذان
    ما اسعدني بك
    متربعا على عرش البهاء
    مترفعا متمضا عصى الانحناة
    مقبلا على الحب كناسك
    مزدحما قلبي بك
    محبة
    وامتنانا
    وفرحا بلقياك انت والغالية الامورة ...
    وشكرا لك وانت تمنحني فرصة اللقاء بك ..
    وبالتاكيد كان يوما مشهودا وبيننا العالم والمفكر عالم عباس ...
    سعيدة انا بك وبابنتك وامنياتي ان نلتقي مرة اخرى في فرصة ارحب
    ولك محبتي
                  

04-26-2009, 04:12 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحباً بالشاعر عالم عباس في الشارقــة : الشِعر بُســتان الوجــدان . (Re: نعمات حمود)

    Quote:

    الاستاذ الشقليني..
    بك تباهي المساجد
    وبقامتك تستويالصفوف..هناك
    حيث على حذر
    في غربة الايمان يرفع الاذان
    ما اسعدني بك
    متربعا على عرش البهاء
    مترفعا متمضا عصى الانحناة
    مقبلا على الحب كناسك
    مزدحما قلبي بك
    محبة
    وامتنانا
    وفرحا بلقياك انت والغالية الامورة ...
    وشكرا لك وانت تمنحني فرصة اللقاء بك ..
    وبالتاكيد كان يوما مشهودا وبيننا العالم والمفكر عالم عباس ...
    سعيدة انا بك وبابنتك وامنياتي ان نلتقي مرة اخرى في فرصة ارحب
    ولك محبتي

    الأستاذة / نعمات حمود
    لك منا تحيات زاكيات

    كنت أُغمض عيني قبل أن أرى
    إن كان حسّ القراءة أصدق أنباءً .
    ثم التقيت بسيدتي :
    قلتُ لعل هذه النفس الزكية أعرفها .
    فكانت :
    الأستاذة / نعمات حمود .
    أمامنا لحماً و دماً و بِشراً .

    من ذا الذي تصفو سجاياه كلها؟
    أنا السعيد برؤية كالرؤيا .
    ألف حمداً بسلامة الوصول
    من السماء الدُنيا إلى الأرض
    فأورقت

    ليتني بقدر هذا البهاء الذي تصفين


                  

04-25-2009, 05:00 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحباً بالشاعر عالم عباس في الشارقــة : الشِعر بُســتان الوجــدان . (Re: عبدالله الشقليني)




    مرحباً بالشاعر عالم عباس في الشارقــة : الشِعر بُســتان الوجــدان (4)



    خاطرة
    قرأت في الديباجة تحت عنوان " كلمة " :
    ( يسعد النادي الثقافي باستضافة الشاعر المطبوع الأستاذ عالم عباس محمد رئيس اتحاد الكتاب السودانيين ....)
    سألتني سيدة تجلس قربي هي ابنتي :
    ـ ما معنى " مطبوع "
    رددت عليها بغير ما تُحب ، وتبهت أن مطبوع ناقصة التوضيح ، فربما اكمال النص من المُستتر الذي نعلمه بالضرورة ،
    فقلت في نفسي لو كنت من الذي قرءوا المسوّدة قبل طباعتها لفضلت عليها :
    ( يُسعد النادي الثقافي استضافة الشاعر المطبوع جزالة و فخامة ورقة : الأستاذ / عالم عباس محمد نور رئيس اتحاد الكتاب السودانيين ....)

    *
    واتفقت مع الكلمة حين تحدثت عن شاعرنا :

    عُرف عن الشاعر عالم عباس بالجملة الشعرية اللماحة والمفعمة بتعدد الدلالات ، والمقيمة في أساس الغنائية النصية البصرية الموحية ..شعر يتصل بالسهل المُمتنع ،..

    وأزيد :

    هو يغزو الحقائق والأوجاع مع جزالة العبارة و جرسه الشعري المُميز ورشاقة الأسلوب وموسيقيته . كثيف العبارة اللغوية ، شعري التصريف .




    .
                  

04-25-2009, 08:00 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحباً بالشاعر عالم عباس في الشارقــة : الشِعر بُســتان الوجــدان . (Re: عبدالله الشقليني)


    مرحباً بالشاعر عالم عباس في الشارقــة : الشِعر بُســتان الوجــدان (5) .

    أيامنا مع الشاعر عالم عباس :

    الشاعر عالم عباس في السوداني الثقافية (1/2)
    ( للجندرية والأحباء)

    على أجنحة ترِفُ بالأحلام :

    Quote: وللأخيلة حين تتلصص بين الأغصان لمردة الشعر يتحابون
    ويقتسمون ما بين البرق والرؤية ،
    ما بين الندى وسطح وُريقة خضراء في مُقتبَل الإشراق ذات صباح .
    تكلم الشاعر من قلبه واستودع صحيفة السودان الدولية بعض أسراره ،
    وهو المُتعفِف من حبائل الغلظة . هو من الذين يَخفون الخير في بطون النفوس ،
    وهو من الكاظمين الغيظ ،
    ومن العافين عنِ الناس .


    الحبيب شقيق الحبيب :
    الدكتور / بابكر إبراهيم قاسم مُخير .
    تحية ود واحترام ،
    عندما تحدث الشاعر عالم عباس ، وهو يرد برفق على المحاور الذي نفث قلمه لغة الشعر ، فاستبطن الشاعر بسلاسة الردود بلغة الشعر ، فكأن خيال الشعراء يقف دون وعي منه كمن يُشاهد حوار الشعراء من وراء خفاء ، فكأن خيال الشعراء والمُحاور نفسه يقتسمون لغة الشعر فلا يستبين القارئ إلا لُحمة لا تكاد تُفصل الأشياء كما أنت لا تستطيع أن تُفصل بين البرق وبين لحظة الرؤية ، أو بين قطرة الندى وهي تُلامِس سطح وريقة خضراء في عِز شبابها عندما تُشرق الشمس فكتبنا :

    Quote: وللأخيلة حين تتلصص بين الأغصان لمردة الشعر يتحابون
    ويقتسمون ما بين البرق والرؤية ،
    ما بين الندى وسطح وُريقة خضراء في مُقتبَل الإشراق ذات صباح .


    وعندما ذكر الشاعر من تحدثوا بغلظة عن ورقته التي تقدم بها ، ولم يرُد على تلك الغلظة ، وكان رده في اللقاء رداً بلُطف لا يُناسب من أغلظوا في حقه ذات زمان .فكتبنا :

    Quote: وهو المُتعفِف من حبائل الغلظة


    ونعتنا الشاعر بأنه من الذين يُخفوا يد الخير وهو يتوسط بين عزيزين ، وما عَرفنا ذلك إلا من بعد أن كتبت لنا الإدارة ، فكتبنا :
    Quote: هو من الذين يَخفون الخير في بطون النفوس ،


    فحق لنا سيدي الدكتور أن نفرح بتواضُعك الجَمْ ومحبتك حديثنا ، و ودَكَ أن نلتمِس لغة العامة ، ولا نُداريها بالكثافة .. سلمتَ سيدي ، فنحن نتمنى دوماً أن نختار : ( السهل المُمتنِع ) ولكن لمشاعرنا قول يأتي من فوق ما نتمنى .
    لك المحبة أيها العزيز بابكر .


    بيكاسو


    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 04-25-2009, 08:26 PM)

                  

04-25-2009, 08:19 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحباً بالشاعر عالم عباس في الشارقــة : الشِعر بُســتان الوجــدان . (Re: عبدالله الشقليني)


    مرحباً بالشاعر عالم عباس في الشارقــة : الشِعر بُســتان الوجــدان (6)



    إن الشِعر يقف مع الحق ، عندما يخطو الشاعر خطى في الوجع :
    في قصيدة الأوراق السرية .. :
    كيف يحِن الغريب ؟
    ويقسو الحبيب

    إن الأوجاع عصفت بقلب الشاعر ، وطافت ذهنه الرياح الكالحة . زار البلاد وتلمس وجعها ، وشجرها الذي احتوطب ، وبكاء أطفالها يحلُّ محل غثاء غنمها ، فكيف يكون الرد ؟
    أ هو السدْ ؟
    *
    عزيزنا الشاعر الفخيم :
    عالم عباس
    على العتبات .. خطوكَ أبلَغ كالمَشيئة . فكتاب الكون مفتوح على جهنم الدُنيا عندما تطرق الباب بعُنف لهبها . يحرِقُ باطنها ظاهرها . من قال يا تُرى مفاتيح الصراع طموحاً ومالاً وسُلطان ؟.
    كُلها تتراقص أمام أعيُن الجبارين فتُفتنَهُم . يأمروا فتصطف الجموع حِزماً . فمن خوف الداخل يمتد ويستشري حَذركَ أيها الملك وسيفُك يصبح أقرب من يقظتك عن الحُلم . تتحرك النـزوات التي تشكلت في الصِّغر ، تراها أنتَ سيدي الشاعر رَبت وتَعملَقت .
    كلهم سيدي يتشابهون . يرتدون أردية لا تُناسب هياكل جُرمهم الصغير . يجلسون مجلس الوصاية على العامة .
    من يشدُ أوتار الضلوع ويحبس مشاعره بين قُضبان حديد فيه بأس وألف بأسٍ شديد . بين أحرُفكَ اندلق نهر يمشي بين تلال التاريخ وأزقته . أعرف أن جرس مشاعر الشعراء برنينه يُصدِق الوجدان ، فنـزفت أنتَ دمعاً ودماً .
    لم يزل دم الأمس مُعلقاً على الرقاب ولم يمُت . تجنبنا مباشرة الخطاب لأنها تُفقد المأساة طعم الملح . باهتة تأتي . تعرف أن ضجيج المُلك وأعراسه جاءت تحاول أن تمحى خوف الداخل .
    لذا كان خطابنا يُكشف عري البطولة التي نمت على تربة اختزنت جماجم المظلومين . ها هي عند انكسارها في لحظة الضعف استمسكت بأثواب العقيدة كي تغتسل من وخز الضمير وأنى لها ! . سيدفع الملوك كل فراء النعيم من أجل نوم راعٍ في البرية مع أغنامه هانئاً .
    مسست أنتَ فينا سيدي أقصى ما يصله النصل ... حَدَّ العظم.
    استنفرنا كل المُمكن ليكون المسرح فارغاً من زُخرُف الظواهر ، لنستبين عجائب النفس منكسرة عند الصفاء .
    شكراً لك سيدي فقد نبهت فينا أننا لسنا وحدنا أمام مرآة التاريخ .



    ونواصل


    .
                  

04-25-2009, 08:38 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحباً بالشاعر عالم عباس في الشارقــة : الشِعر بُســتان الوجــدان . (Re: عبدالله الشقليني)



    مرحباً بالشاعر عالم عباس في الشارقــة : الشِعر بُســتان الوجــدان (7)


    غنى لنا الشاعر عالم عباس :
    وثْباً نحو القمم الألف!!!
    (1)
    هذا الجَسَدُ، و هذا الجِسْرُ، وهذا الجوهَرْ.
    هذا الجَسَدُ، الجِسْرُ،الأرضُ، الأُنْثَى
    المِرْآةُ، المَرْأةْ.
    مزرعةُ الله الأولى، قنطَرَةٌ,
    تعْبُرُ ما قد كان إلى ما سوف يكونْ
    عَقْدُ قرانِ النشأةِ و الصيْرورَةِ
    رُوحِ القُدْسِ النُّورانيِّ
    بصلصالِ الحَمَإ المسنونْ.
    امتَزَجَا، اخْتَلَجَا،
    هاجا، ماجا،
    في جوفِ الصَّدَفِ الكَوْنِيِّ،
    الحافظِ سِرِّ الله المكنونْ,
    سِرّ الله الأعظَمِ,
    هذا النورِ الرّعَّاشِ الطينْ!

    (2)
    يا آدمَ هذا العَصْر،
    مِنْ عَرْشِكَ يا جبروتَ المخلوقِ الخالِقِ
    يا جبّارَ النَّشْوَةِ,
    يا نَزَّاعَ الشَّهْوَةِ,
    يا وَقَّادَ الجُرْأةِ,
    يا آدمَ هذا العصْر,
    مِنْ أضلاعك خَلَقَ اللهُ المرْأةَ.

    (3)
    هذا جسدي
    قنطرةٌ أخْرَى،
    شمْسٌ، رِدَّةْ.
    رِدَّةُ هذا النورِ إلى الأصلِ الطينْ!
    حُمَّى جسدي يشْعِلُ مِقْبَاسَ الرَّعْشةِ
    مِنْ حُمَّاكِ و قدْ أخَذَتْكِ الرَّعْدَة,
    كان العَرَقُ المُتَقَطِّرُ من نهديكِ
    لآلئَ طَلٍّ، تَتَجَمَّعُ مثلَ الدَّمعِ
    عَلَى كِمِّ الورْدَةْ.
    و النَفَسُ اللاَّهِثُ في إيقاعٍ
    يَتَسارَعُ خَفْقاً,
    كجناحَيْ رُخٍّ عملاقٍ عجلانْ
    يهوي بي لقرارٍ مَثْقوبٍ,
    لا قاعَ لَهُ، لا جدرانَ ولا شُطْآنْ.

    (4)
    يعلو صدرُكِ يرفَعُنِي,
    نحو القمَمِ العصماءِ الفاتنةِ الوَحْشَةْ،
    اجْثُمُ في قمتِهَا وَحْدِي,
    رَبُّ الأربابِ “ زيوسُ “ على جبل الأولمبْ!

    (5)
    نَحْلَةُ وَلَهِي الجامحِ تَشْتَارُ جَنَاكِ
    تَمْتَصُّ رحيقَكِ,
    في صَبْرِ النحلِ الظَّامِئِ,
    و الواثِقِ بالإمكانْ.
    بالصبرِ المُتَمَكِّنِ،
    و الممتلِئِ بذاكَ الشيْءِ المُبْهَمِ
    و الريَّانْ
    صَبْرِ الحُلُمِ النَّافِذِ
    و الكامِنِ منذ التكوينِ الأوَّلِ
    و المُتَجَذِّرِ في أعماقِ النَّحْلِ
    المخْبُوءِ بأرْدانِ الرَّيْحَانْ.

    (6)
    وعلٌ برّيٌّ ها أنذا أرْعَى مَرْجَكِ
    أتَمَرَّغُ في أدْغالِكِ,
    حُرّاً أمْضِي في أحراشِكِ
    أسْعَى بين النَّحْرِ و بين الصدرْ.
    أرْكُضُ بين الصدر وبين الخصرْ.
    أصْعُدُ من حيث الخِصْرِ العاري
    و إلى حيث النَّحْرِ النادي
    أقْتاتُ الرمَّانْ,
    الرمَّان المُتَهَدِّلِ بِكْراً,
    عنقودَيْنِ رشيقَيْنِ,
    عصفورَيْنِ حبيسَيْنِ، طليقَيْن,
    يفِرَّانِ، و يرتعِدانِ، و يرتجِفَانْ.
    ينتفِضَانِ، يرِفّانِ، يعودانْ,
    يفرّانِ بلمسَةِ رفْقٍ حانيَةٍ
    مِنْ شفَتَيْ إنسانْ.
    أمْتَصُّ رحِيقَك,ِ
    أرْشُفُ ريقَكِ,
    أتلَمَّظُ شفتيكِ,
    لساني ألْفُ لسانٍ و لسانْ.
    مغمورٌ بالدهشاتِ،
    و مسحورٌ بالصمْتِ،
    و منْجَذِبٌ في ملكوتِ الحُسْن،
    و مُنْبَهِرٌ بالألوانْ!

    (7)
    و أنْتِ ترْفُلينَ نحو مضجَعِي،
    مليكةً في مِهْرجانْ,
    على جبينها تاجٌ مُرَصَّعٌ
    لآلئاً من عَرَقٍ، و ألَقٍ،
    جُمانْ.
    و في يمينها يهْتَزُّ صَوْلَجانْ.
    تأوَّدَتْ قامَتُها، غُصَيْنَ بانْ.
    بصدرها الباذِخِ و الشامِخِ,
    و المُهْتزِّ كِبَراً، تَعَالِياً
    وعنفوانْ.
    قمقمان، قِمّتانْ.
    قمَّةٌ من بَهْرَجٍ و عسجَدٍ,
    و قمّةٌ زَبَرْجَدٌ و كهرمانْ.
    تَصَنْدَلَ المكانُ من
    حضورِها الطاغي,
    و مِنْ أريجِ مِسْكِهَا تَعَتَّقَ الزمانْ.
    ثَمِلْتُ،
    ليس من نبيذِ ثغْرِهَا، و ذُقْتُهُ,
    و مِتُّ و احْتَرَقْتُ،
    بين خصرها وصدرها ونحرها،
    علوْتُ, بَلْ هبَطْتُ، بل علوْتُ,
    ثُمَّ طِرْتُ, صِرْتُ
    ريشةً، هباءةً، و صخرةً,
    و حِمَمَاً تفورُ،
    زَبَداً، حديقَةً
    صاعِقَةً
    بُرْكانْ
    عنادِلاً، عناقداً
    و "بُرْتُكانْ" !

    يا أنَّةَ التوَجُّسِ الراهبِ
    و التمَنُّعِ الراغبِ
    و التمزُّقِ الرهيبْ.
    يا آهَةَ الأسى التوّاقِ
    و التعلُّقِ الجامحِ
    و التوازُنِ العجيبْ.
    يا صرخةَ التمرُّدِ المحرومِ
    و التوتُّرِ المكظومِ
    و التولِّهِ الجديبْ.
    أنْتِ على يَدَيَّ طينةٌ عجينةٌ
    في مَيْعَةِ الصِّبَا
    يلْهُو بها الخزّافُ
    في إسماحَةِ الحبيبْ.
    في براءة الدَّهشة، صانِعاً دُمْيَتَهُ،
    و غافلاً، و ليس ثَمَّ من رقيبْ.
    مُنْتَشِياً بها فلا يحسّ غيرَهَا
    و غارِقاً جذلانَ في انشغاله الدؤوبْ.
    حتى إذا دنا،
    ما كَلَّ أو وَنَى,
    لكِنَّهُ، إذْ خانَهُ
    في الوجد برقُهُ الكذوبْ
    هوى، مُجَرَّحاً، منهزماً,
    و في الفؤادِ من جراحِهِ
    نُدُوبْ!
    و في قميصِهِ مِنْ قُبُلٍ
    ثُقُوبْ !!

    (9)
    بهرةٌ و ائتِلاقْ
    صُدْفةٌ و اتِّفاقْ
    صَوْلةُ الجهرِ في السِّرِّ،
    و السرُّ في الجهرِ،
    في نغمٍ مُفْعَمٍ، و اتِّساقْ.
    حتى إذا ما دنا النحرُ للنحر،
    و التأَمَ الثَّغْرُ بالثغر،
    و الْتَحَمَ الصدرُ بالصدرِ،
    و التصقَ الخصرُ بالخصرِ،
    و التفَّتِ الساقُ بالساقْ،
    فيا له مِنْ تلاقٍ,
    و يا له مِنْ مَساقْ!!
    ـــــــــــــــ



    (10)
    غاب في وجْدِهِ الضَّارِعِ يغفو،
    فمالَهُ مِنْ فَوَاقْ.
    و مضى للسماواتِ روحٌ
    مُجَنٌَّّح، مشتاقْ.
    مُمْتَحَنُ الصبْرِ، يكْبُو,
    مُعَذَّبُ التَّوْقِ، يهفُو
    سكرانُ، لا يصحو
    ومدنِفٌ ما أفاق .
    و انْتَهَى حيثُ مُنْتَهَى كُلِّ روحٍ
    مُحَرَّراً مِنْ وَثَاقْ.
    و على الأرضِ بَعْدُ رمادٌ
    و آهةٌ، و شظايا
    و بقايا جَسَدٍ واحِدٍ
    مِنْ حبيبَيْنِ ما يستفيقانِ
    مِنْ ضرامِ العِناقْ !!


    (أكتوبر-97)

    ــــــــــــــ
    أستاذنا الشاعر الفخيم :
    عالم عباس

    دخلت الآن معبدك .
    أرتدي الآن خُفاً من جلد الماعز وإزاراً من الصوف الخَشِن.
    نظرت أول الكلام ووجدت مفتاحك المُذهب هدية لنا جميعاً ،
    وقبله تركت الباب مشرعاً بكَرَمك لمن يصبر على مُشاهدة كونك الذي
    صنعت .. ولا أظنها صِنعة ، بل غفوة ساحر نام ، وفي النوم كتب .
    كَثَفَّت العصور إلى بُرهة كأننا ننظر نجماً كان قد تفجر منذ مليوني عام ،
    ثم نقل الضوء الحدث مُتأخراً عنا . خيوطه المُلونة تقول :
    تلكَ نِصال الحفر والنقش على لوحات الدهشة .

    يقولون منذ 3300 عام الميلاد خَلق الإنسان الكتابة ،
    نهضت هي لولبياً حتى مست أفق الشعر وعوالمه المفتوحة على الكون ،
    ماضيه و الحاضر والمستقبل . أمسك الشُعراء شُعلة السِباق ، وحَلَّقوا بنا
    السماوات العُلا ..
    الصمت حتى نفرغ من لوثة الحدث .
    هذا وهج القراءة الأولى .
    شكراً لك سيدي ،لتنعم هانئاً فأنت من مملكة النور .
    بعيوننا شهدنا البذخ الناعم ،
    و عند الجلوس لموائد الكِبار تزوغ الأعين
    في نقش الأطباق قبل أن يسيل اللُعاب مما بها .

    ونواصل

    .
                  

04-25-2009, 11:49 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20718

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحباً بالشاعر عالم عباس في الشارقــة : الشِعر بُســتان الوجــدان . (Re: عبدالله الشقليني)

    هل لديك نسخة من نصه الشعري ماريا وامبوي ،
    حيث يستخدم تقنيات الدراما و الحوار
    ؟
                  

04-26-2009, 00:10 AM

الجيلى أحمد
<aالجيلى أحمد
تاريخ التسجيل: 03-27-2006
مجموع المشاركات: 3236

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحباً بالشاعر عالم عباس في الشارقــة : الشِعر بُســتان الوجــدان . (Re: osama elkhawad)

    سلام ياشقلينى

    سلام ياصديقى

    هنيئآ لكم بعالم ,

    وبلغه عنى محبة
    ولك منها قسط وافر



    الشعراء أشجار الأرض..




    ______________________________________
    لاذلت أنتظرك هنا,
    http://sudanyat.org/vb/showthread.php?t=6558
    رغم كل شئ...
                  

04-26-2009, 03:47 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحباً بالشاعر عالم عباس في الشارقــة : الشِعر بُســتان الوجــدان . (Re: osama elkhawad)

    Quote: هل لديك نسخة من نصه الشعري ماريا وامبوي ،
    حيث يستخدم تقنيات الدراما و الحوار؟

    أهلاً بالشاعر والناقد والكاتب : الأستاذ / أسامة الخواض
    تحية طيبة بمقدمك

    سوف أفتش في الأركان ، لأن الديوان في السودان .
    ...لن نفقد الأمل
                  

04-26-2009, 12:24 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحباً بالشاعر عالم عباس في الشارقــة : الشِعر بُســتان الوجــدان . (Re: عبدالله الشقليني)


    مرحباً بالشاعر عالم عباس في الشارقــة : الشِعر بُســتان الوجــدان (8)



    Quote: لمحة عن قصيدة "وثباً نحو القمم الألف" للشاعر عالم عباس .



    إني غريب رغبتُ أن أطوَّف جزيرةً شِعرية سماها سيدها " عالم عباس محمد نور":
    "شعاع من شمس المعشوق إلى قمر العاشق ".
    ركِبت قارباً سيدُه حليق شعر الرأس ، تخطَّف لونه من سَمَار أهل السودان وأخذ من كل باقة لمحة .

    قال لي :

    ـ أترغب جزيرة العجائب ؟

    قلتُ :

    ـ بلا

    قال :

    ـ أ اغتسلت من أدران زمانك ودم موطنك المُتخثر ، وقد صار أسوداً من كثرة النبال تطأ موضع بعضها ؟

    قلت :

    ـ لم ألتقِ سيد الجزيرة دماً ولحماً ، لكني قرأت له من المكتوب والمنشور والمبذول في الورق السماوي المنثور في الكون من أقصاه إلى أدناه . حاورتُه ، أمسكتُ بقلائد دُرره التي يسكُبها ، موشاة بالحلي ، وتَخَزعنا الحديث بيننا ، وكانت السماء مورقةً بكتابه الطَلِق .

    قال لي صاحب القارب :

    ـ في موطنك يعرفه الكثيرون . كان يأتيهم في عطلته السنوية من المملكة ، وعلى منصة دُورهم يدعونه . كان يصعد منصة الخطاب ويرسم بصوته أخيلةً تُنسينا عصير الحنظل الذي نشربه صباح مساء .

    قلت :

    ـ نعم ...بيسر كان يُمسِك أوجاعَنا و له هو أيضاً أوجاعه ، أسرَّ لي بها في كنزٍ مخبوءٍ في الحشا منذ زمان. قرأت وجعه المكتوب ، تُقطِرُ أدمعه دماً من أجل قُرى السلام حين كانت رغداً ، تكتسي الكعبة المُشرفة زينة سوداها من تلك البقاع التي كانت " دارفور " . أين نحن سيدي الآن ؟ . أحْضَروا لنا قصعة ملؤها السم و شربنا حتى الثمالة .

    سار القارب ولمِسَتْ المياه جوانبه والمِجداف يضرب على إيقاع المردوم . لفنا الصمتُ حتى اقتربنا من شاطئ الجزيرة الذي اكتنز فيها شاعرنا " عالم " بساتين قصائده . ودَّعت القارب وصاحبه ووقفتُ في مدخل الجزيرة .نظرت لافتة إهداء سِفره الشعري وقرأتُ :

    " إني لأفتح عيني حين أفتحها
    على كثير ، ولكن لا أرى أحدا
    إلى ...
    امرأة من رحيق الشمس "

    قلت لنفسي :

    ـ لأحزمنَّ أمري وأقرأ أورادي قبل أن تلمس قدميَّ أرض الندى .
    مررت على بساتين جزيرة شعره المكتوبة واحداً فواحد :
    صعدتُ التلال والرُبا والسفوح و أذهلني الشِعر في دفق العِشق وأنصاب الوطن .
    مررتُ بكل التضاريس عند العذاب وعند الحزن وفي المُتكأ وعند العشق و وجدتُ :

    أسفار الشِعر والرفض / سِفر الخروج والكشف والرؤيا / على دفتر من نسيج الغيوم / خمر من الدن القديم / بعض الطيف إذا يغشى / في موقف الجمال / حبيبتي تسور جزيرة عينيها بسياج من الرمش الشائك / تبت يد الحزن / الأسبوع الأخير من عام الرَّمادة / السطور الأخيرة من دفتر الحلاج الثاني / متاع العاشق السياح / سقى جدثاً بالرمل / مرثية / ألا لا يكن في الهوى غير هذا / في الطريق إلى" الجيلي "/ وطن يباع ويشترى وهلم جرا / من دفتر العشق والاقتحام/ امتزاج / شيء من حتى / وثباً نحو القمم الألف / .

    ومن بُستانٍ عند منحدر النُهير في أقصى جزيرة الشاعر " عالم عباس محمد نور " سماهُ صاحب الجزيرة :
    "وثباً نحو القمم الألف " .

    اخترنا لقُرائنا الدفق " الثالث " والدفق " السابع " من القصيدة .نرى حبات المسبحة تبدأ من أصابع تكتُب على غشاء الأجساد من محبة انزلقت منذ آدم الأول وحواء الأولى . من بعد أكلهما من الشجرة الممنوعة كما يقول القص المقدس . ومن بعد أن تَلَبَسهما وعيٌ أن يخصفا على كنوز الشهوات والتكاثر من ورق الجنة ، نزلا أرضاً عذراء . هُناك بدأت القصة الأولى للحياة الحميمة ، ومن تحت أغصان الغاب ، ومن حشرجة الأوراق تتزحزح من تحت الفعل الناطح بالشهوات جاءت قلائد شاعرنا اليوم تعلو هامة اللغة وتتفجرُ بُركاناً .



    عبد الله الشقليني
    29/03/2008 م
                  

04-26-2009, 11:12 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20718

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحباً بالشاعر عالم عباس في الشارقــة : الشِعر بُســتان الوجــدان . (Re: عبدالله الشقليني)

    هل لديك نسخة من نصه الشعري ماريا وامبوي ،
    حيث يستخدم تقنيات الدراما و الحوار
    ؟
                  

04-26-2009, 00:12 AM

مرتضى الفاتح الزيلعي
<aمرتضى الفاتح الزيلعي
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 351

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحباً بالشاعر عالم عباس في الشارقــة : الشِعر بُســتان الوجــدان . (Re: عبدالله الشقليني)

    الحبيب عبدالله

    كلمة " مطبوع " هي لزمه لدى الدكتور عمر عبذالعزيز يطلقها اينما اقترب من مبدع حتى انها فقدت جوهر معناه لسببين اولهما ذكرته انت في خاطرتك والاخر كثرت تكرارها على لسانه وان التمسنى له العذر

    ولك ودي
                  

04-26-2009, 05:20 AM

mohmmed said ahmed
<amohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 8873

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحباً بالشاعر عالم عباس في الشارقــة : الشِعر بُســتان الوجــدان . (Re: مرتضى الفاتح الزيلعي)

    هطل الشعر علينا



    غيوم تسح
    واريج يفوح

    شكرا عالم عباس
                  

04-26-2009, 05:36 AM

mohmmed said ahmed
<amohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 8873

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحباً بالشاعر عالم عباس في الشارقــة : الشِعر بُســتان الوجــدان . (Re: mohmmed said ahmed)

    وقرأ عالم عباس قصائد مختلفة تمثل تجربته الشعرية نذكر منها “من أسفار الشعر والرفض” من ديوان “شمس المعشوق إلى قمر العاشق” و”وثباً نحو القمم العالية” و”هزرات” و”الباء التي اغفلت” من ديوان “في انتظار الكتابة”.



    وبدا واضحاً في تجربة عالم عباس استفادته من النص القرآني واستدعاءه لكثير من ملامح التراث والتاريخ العربي والإسلامي فضلاً عن استدعائه لكثير من الثيمات والعناصر التي تمجد البطولة والفروسية وتعلي شأن القيم العربية.



    وفي إحدى قصائده وهي “الباء التي أغفلت” وظف عباس قدراته الشعرية ليستنطق الحرف ومعناه ودلالته كما هو حاصل في حرفي “الحاء والباء” اللذين يكونان كلمة حب بكل دلالاتها الغائرة في أكثر من معنى.



    وجاء في قصيدة “الباء التي أغفلت”:



    “كتبت:



    الف..



    لام..



    حاء..



    ثم أغفلت الباء عمداً



    باب: هو الباء باء البهاء وباء البهار وباء البنفسج



    باء هو البحر، بوابة، للبكاء وللبوح، والباذخات من الغيم



    تهمي على باسقات الشجر!



    باء بعيد كما بحة الناي بعد الرحيل إلى بكة الشعر،



    حيث البلاغة تزهو بباء البديع وباء البيان



    وحاء



    يحرك حرية العشق، حاء من الحيرة المستكنة،



    حاء هو الحلم حين تحول من حالة الوهم، حاء الحقيقة والحيرة المصطفاة..”



    إلى ذلك قرأ خير قصيدة بعنوان “البحث عن معنى كلمة سيرين” حملها الكثير من الإحالات الشعرية واللغوية.
                  

04-26-2009, 09:22 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحباً بالشاعر عالم عباس في الشارقــة : الشِعر بُســتان الوجــدان . (Re: mohmmed said ahmed)





    تنويه واعتذار للشاعر / محمد محمد خير

    كتب النابغة :
    أتاني أبيت اللعن أنك لُمتني
    وتلك التي أهتم منها وأنصب
    فبتُ كأن العائدات فرشنني
    هراساً به يعلى فراشي ويقشبُ
    حلفت فلم أترك لنفسك ريبة
    وليس وراء الله للمرء مذهبُ

    إن لغة الاعتذار حقيقة بأن تعلو من فوق المدح ، فهي تُرقق العاطفة ،
    وتجلو الأنفس ، وتفترش الفرح وتلُف الجروح بوسائد التطبيب .
    من هنا ومن هذا المنبر أقدم اعتذاري للشاعر : محمد محمد خير
    عن فهمنا لطُرفة ( الرد بالسد ) في غير موضعها
    أثناء تقديمه للشاعر عالم عباس محمد نور مساء الجمعة الرابع والعشرين من أبريل
    في النادي العربي بالشارقة .لفت الشاعر نظرنا
    وصحح عبارة أطلقها طُرفة ولم نحسبُها نحن كذلك .

    الشاعر محمد محمد خير ، رقيق العبارة ،
    حفي بالآخرين وهو المتنـزه في حدائق الإبداع الغناء منذ زمان بعيد،
    والمُستحم في أمواه فراديس الشعر . حقيق بأن نرد عليه باعتذارنا .
    متعه المولي وأغناه روحاً مُبدعة ليُطلق لنا خيل الشعر السابح ،
    ونشد على يده التي تُحرك أمر الهمة الثقافية بالقدر الذي ينير أوجه السودان
    في محافل الذين يجهلون وطننا ومُبدعيه فهم أعلام خفاقة .

    تحية للشاعر محمد محمد خير مُجدداً ، ونأمل تقبل اعتذارنا

    عبد الله الشقليني

    .

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 04-26-2009, 09:26 AM)
    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 04-26-2009, 09:38 AM)
    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 04-27-2009, 06:32 AM)

                  

04-26-2009, 10:06 AM

نعمات حمود
<aنعمات حمود
تاريخ التسجيل: 07-14-2008
مجموع المشاركات: 2521

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحباً بالشاعر عالم عباس في الشارقــة : الشِعر بُســتان الوجــدان . (Re: عبدالله الشقليني)

    التقيته وكانت المرة الاولى ...
    جلست اتأمل هذا الرجل الانيق ..جلباب لم اعرفه من قبل عليه بعض الخطوط التي تعرفت عليها انها (خطوط ثوب السرتي )وكان هو ثوب يلبسه عادة عندنا العريس يوم عرسه او ان صدق تعبيري يوم جرتقه ..غير بعض الشي في تفصيله ولكن بالتاكيد نكتفي نحن بمضمون الجلباب والذي ايضا كان في يوم عرسه في تلك الليلة البهية ..
    عرفته واحببته شاعرا متفرد الدلالة ..بل فيلسوف ومفكر لا يضاهيه احد منذ ان وعيت على القرأة وكنت اجول دايما بين تلك المطبوعات ويم بعد يوم اكتشف عمق دلالة مضامينه لتلك الكلمات وكلما اتسع افقي اتسع وعي لتلك الدلالات والابعاد ..فعالمنا عالم يصعب ادراكه ..وحقيقة رغم معرفتي لكتاباته كنت اتمنى ان يستمتع كل اصدقائي واحبابي معي في تلك الليلة التي شابتها العديد من الامور ..ولكن !!!!ما علينا
    اهداني الرجل الانسان كتابه الاخير (في انتظار الكتابة )وهو مجموعة قصائد ..ولكم مني ومنه هذه الابيات

    (لعل الحريق الذي شب في جسدي
    لم يكن جذوة من فؤادي
    وليس الرماد الذي قد تبقى
    رمادي
    لعل اللهب
    نفحة من غضب !
    وهذا الدخان الذي تسامق كالرمح
    سارت به الريح عارية في السحب
    منارا ونارا
    عمودا من الضوء
    سارية للشهب
    لعل الجياد الشوسة
    والتي تركض الان في الافق
    حقا جيادي
    وان البلاد ..بلادي!
    لله درك يا رجل ..
    لك محبتي وللشقليني مثلها
    نعمات
                  

04-26-2009, 10:07 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحباً بالشاعر عالم عباس في الشارقــة : الشِعر بُســتان الوجــدان . (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote: كلمة الشاعر شوقي أبو شقرا في أمسية الشاعر عالم عباس محمد نور
    بيروت 3/12/2008

    الشاعر الذي نحتفي به في هذه الأمسية يحمل قصيدته الليّنة القوام والنار معها وإذ يفعل وإذ يلعب بالنار يتشكّل عنده الرمز والدور ويقترب هكذا من شخص آخر، من رمز آخر له عبئه وله ناره وهو حامل الهوى الذي صوّره وميّزه الشعر العربي باكراً، وكلاهما كائنان في الانبهار الدائم والحرقة الكاوية وكلاهما يسبحان في ارتفاع عن سطح الواقع وكذلك عن سطح العادات والتقاليد أو أكثر.
    وكلاهما في جسد يهزل أو يسمن أو ينوء ويتوكأ على الحلم والمشاعر الملتهبة. وفيما الفارق مع الأول أنه يستخفه الطرب فيطرب في دنيا أوراقه وفي معانيه وفي ذاته على الأقل، فإن الثاني يتعب، فهو تعب، ويكاد ينهدم في برديه من فرط الشوق والحنين إلى النقطة والهدف، إلى حيث يلمع ويتهاوى في لحظة الانفعال أو يتماسك في لحظة الوعي. ولا شك في كل حال، أن حال كلا الحاملين هي القريض والحب وأن هذين هما ما ينفع المرء وأيضاً صناعة الشعر إياها التي تشمل غيرها من الصناعات، جلّى وناعمة وفاتنة.
    وهو ذا عالم نور الشاعر الأصيل بالصفتين وسائر الملامح الفنية والإنسانية قادماً من السودان بحبره وأدواته وقصائده في ديوان جديد له صدر عن دار نلسن في بيروت. هذا الديوان ترحب به وتأنس المدينة، ترحب بالأسلوب المتين لدى صاحبه، حيث كل شيء يتلاقى في إطار صارم من البيان والبلاغة وحيث الشاعر يرحل إلى جهات عدة وإلى أغراض مثيرة له وترافقه الغنائية والإيقاع الخاص واللغة التي في طوع له تنساب موزونة في أغلب الأحيان. وينتفض الشاعر في هذه الأثناء ليكون رسولاً إلى القارئ ومَن حواليه، رسول غايات تزهو بأبعادها، قائمة على نصوص في جلبابها الثمين وعلى ما يزول وعلى ما يبقى، فالشاعر يأسف ويغضب ويرثي ويحزن ويشقى ويقلق ويشتاق، وكل ذلك في بوتقة الفصاحة، وفي إطلالة على منبع تراثي. ولا يغيب الكشف فهي قصائد تنداح على مساحتها وتغرق في نوع من الروحانية التي تعشش في الثنايا وتمضي قُدماً، وإذا القصائد من عالم نور، طريفة، هادرة متناغمة السياق والسرد المتوافر، عاملة على النزول من عليائها إلى ما يختبئ في الكيان من تساؤلات ومن معالم مفتوحة على الوحي ويحيط به القلم، ولاسيما شعراً واختراقا لأي ظرف ولأي ليل حالك.
    وعالم نور يتقدم في وطنه في بيئة من الأهل والأصحاب والأصدقاء والشعراء والأدباء، والآن في بيئة لبنانية تعوّدت أن تحضن التجارب جمعاء، وأن تكون مرتاحة حيثما تكون، في منابرها في بيوتها، في أبراجها المتاحة لمن يرغب. ولذلك نجد هذه المدينة لأنها جرّبت ما جرّبت وصنعت ما صنعت في الشعر والنثر، تطالع عالم نور من باب الإلفة والشاعر هنا له أن يكون من يكون وأن يكون شكله شديد الصلة بالقواعد وحيث الحرية في وسعها أن تجري حرة كلياً، فلا يستطيع أن يكون إلا كما هو، وإلا أن يكون في ملء عباءته، ذلك القدير على أن يفرحنا في هيئته الشائقة، في بلادنا أولاً إذ هنا يحلو التجوال في التراث وخارجه وأن يبحث عن لون في أملاكه. وأقول إن عالم نور أصالة وأصناف وأنه لمن سعادتي أن أكون ممهداً له وأن يطربنا دائماً عبر قصيدته التي تكرج في مجالها سليمة، كما يكرج الحجل، والعبرة أنه عميق وحالم وأنه في أي من خطواته، يسحب أرنب الشعر من وكره، ويرينا أن اللعبة تتم بأصولها معه، وأن الحمامة ليست في القبعة وأن الحقيقي يكمن في ما يفعل وما يكتب وما ينظم، وأن القيمة متداخلة فيه. ويرينا أيضاً أنه يفلت العصفور من القفص من عقاله، وأيضاً أنه يسكن مرتبة عالية في الشعر العربي، وأن السودان راقية الكلمة، وأن هناك شعراً وشعراء وهم حاضرون في بلاطهم ومطارحهم وفي أمكنتهم الطيبة بادئ بدء، وأنهم على غرار عالم نور يعكفون على الجديد وعلى إطلاق ما في أنفسهم من القوة والثورة والطراوة والأفاس الحرّى.
    ومن ثم هناك موجة مرتبطة بما قبل، وبما بعد، ومن يقرأ عالم نور يبصر أولئك من خلاله، من حركاته وسكناته، وكيف يجوز للشاعر ما يجوز من البقاء داخل القيود، أو أن يتركها بعيداً ولا يقربها إلا للحاجة الطاعنة فيه أو للتغيير التعبيري المتطلب الخيار، في لآخر الحكاية.
    وعالم نور نموذج آت متفقاً مع الجميع وله نتاج سابق، والجميل في ما نقول أنه ينتعش في تجربته وأنه يسوقها راضية مرضية، وأنه يملك التقنية البيانية، وأنه يملك السليقة وهذه تدوم وتجاور الشاعر في كل يوم وكل وقت، وأنه يملك النغم الذي يحيي والذي يسرّ، وهو ضيفنا في هذه الساعة ونحن في فوران ثقافي وحملة نار وحيث الشعلة في الهواء تهبّ من مرقد العنزة. وأخيراً يملك في متاعه سحراً سودانياً هو جدير به، وهذا السحر كما يتبين لنا لا ينقلب أبداً على الساحر.

    شـوقي أبي شقرا
    بيروت في 3/12/2008



    نشكر الشاعر المُخضرم الفخيم ( شوقي أبو شقرا ) على هذا التقديم رفيع المقام بشاعرنا عالم عباس ،
    وسنعود معقبين على ما تفضل به من وصف لشعر عالم :
    ( وحيث الشاعر يرحل إلى جهات عدة وإلى أغراض مثيرة له وترافقه الغنائية والإيقاع الخاص واللغة التي في طوع له تنساب موزونة في أغلب الأحيان. )
    عندما يتيسر الزمان وفسحة النفس لأن ما طرحه عميق .

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 04-26-2009, 10:13 AM)
    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 04-26-2009, 10:36 AM)
    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 04-26-2009, 10:37 AM)
    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 04-26-2009, 10:37 AM)

                  

04-26-2009, 10:11 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحباً بالشاعر عالم عباس في الشارقــة : الشِعر بُســتان الوجــدان . (Re: عبدالله الشقليني)


    الشاعر عالم يتمَجّد




    لغة شوقي رصينة استظلت من غيم عاشق للغة ، يستدر غريبها ليُذيبه في ما نعرف من المُتداول فلا نتوه ، ونجد الفخامة حيث قرأنا .

    إن سحر الشعر عند عالم لا ينقلب عليه لتَمكُنه من الصنعة ، فهو يُطوع الخاطر وخيال الشِعر لمَجْمَر اللغة ليطوعها . تنسرب من بين يديه المعاني كأسماك البحر الصغيرة تُراوِغ الأمكنة الفسيحة وتنجو من المخاطر ، وهو يُحيط ببحر اللغة ، يحُفها من شطآنها . تمتد المعاني بما يُبسط لها من فضاء فتتجول ، وتُقيم فسيفساء كسائها بدناً للشِعر .

    هذا "عالِم" الذي أجلسه منُبر الشِعر أول جلوسه عند الذكر الحكيم في مُبتدأ أيامه الأولى ، فقرأه قراءة ناهل من بئر اللغة العربية التي لا تنضب ، فهي زاد من أراد أن يُمتِّع نَفسه بحلاوة جرسها ، فالموسيقى القرآنية تجري مَجرى الشِعر حين تتكسر أمواجها الطروب مُنداحة الدوائر .
    **
    فعندما سمَّى الشاعر عالم ديوانه الشعري :
    " شعاع من شمس المعشوق إلى قمر العاشق "
    كان في قاع ذهنه الوثاب أن الذكر الحكيم قد ذكر الشمس سراجاً وجعل للقمر نورا :
    {تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاء بُرُوجاً وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجاً وَقَمَراً مُّنِيراً }الفرقان61

    {وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجاً }نوح16
    **
    في قصيدة " متاع العاشق السيّاح " نقطُف :

    كنتُ والعصفورُ ناراً وفراشةْ ،
    وتعاهدنا غُدُواً ورواحا
    أن نُحيل الوَهجَ مَرجاً ونُحيلَ الجمرَ خَمْرَا
    نتساقى العمر ريحاناً وراحا.
    **
    ترى كيف قلب الشاعر الأحرُف فرقصت المعاني من :
    رواحا
    وراحا
    حين تقدمت ( الواو ) عن ( الراء ) وتبدل المسير خمرا
    أو
    الجمر
    خمرا
    حين سقطت ( النقطة ) من ( الخاء ) إلى ( الجيم ) وتبدلت الخمر نارا .

    .
                  

04-26-2009, 10:18 AM

نعمات حمود
<aنعمات حمود
تاريخ التسجيل: 07-14-2008
مجموع المشاركات: 2521

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحباً بالشاعر عالم عباس في الشارقــة : الشِعر بُســتان الوجــدان . (Re: عبدالله الشقليني)

    اليوم مرة ثانية سيكون لقائي بالعالم عالم عباس
    الساعة الثامنة مساءا بدار اتحاد الكتاب والادباء
    لا تدعوا الفرصة تفوتكم
    ملحوظة ..
    شكرا الشقليني على هذا الكلام (رديت ليك فوق مر بالله على المداخلات )
    لك مودتي
                  

04-26-2009, 10:14 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحباً بالشاعر عالم عباس في الشارقــة : الشِعر بُســتان الوجــدان . (Re: عبدالله الشقليني)

    يا آدمَ هذا العَصْر،
    مِنْ عَرْشِكَ يا جبروتَ المخلوقِ الخالِقِ
    يا جبّارَ النَّشْوَةِ,
    يا نَزَّاعَ الشَّهْوَةِ,
    يا وَقَّادَ الجُرْأةِ,
    يا آدمَ هذا العصْر,
    مِنْ أضلاعك خَلَقَ اللهُ المرْأةَ
                  

05-08-2009, 09:01 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحباً بالشاعر عالم عباس في الشارقــة : الشِعر بُســتان الوجــدان . (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote: أقاصي الدنيا

    محمد محمد خير


    جين يرى هذا العمود النور أكون حينها قد استقبلت عالم عباس الصديق والشاعر الإنسان ومضيت به (لمقر إقامته) في قلوب السودانيين من عشاق شعره ومن قرائه الذين جاءوا لليلة الشعرية بالشارقة قبل إقامتها بيومين فقد قرأت الترحيب ولمست الفرح في (بوست) فتحه الناقد المسرحي محمد سيداحمد بموقع (سودانيز أونلاين).تأتي زيارة عالم عباس على خليفة تأمل ووجل وعزم، ففي العزاء الكبير الذي أقامه النادي الثقافي العربي بالشارقة لرحيل الطيب صالح تجمع كتاب وشعراء ومثقفون عرب جاءوا للعزاء، ولأن كل الكتاب من ذوي الفقيد فقد كانوا يعزون الدكتور عمر عبد العزيز مدير النادي، وعمر حكاية أخرى هو صيغة ندية خرجت من رحم تحالفات وثقى بين الصفاء والجمال والإشراق والمثاقفة والطهرانية والعرفانية، هو باحث وناقد وإعلامي وتشكيلي ومثقف مديد القامة كوطن وبه مس من السودان أقرب لجنون عذب يجمع بين العقلانية والسوح الميتافيزيقي !سألني د. عمر من ستقدمون لنا بعد الطيب صالح؟ استعدت بهذا السؤال ضراعات امرئي القيس حين قال لها : قتيلك، فسألته أيهم فإنهم كثر ؟1 لم أجب على السؤال لكنني صرت أتأمل صفاً إبداعياً طويلاً يقف في أوله عالم عباس وفضيلي جماع ومحمد محي الدين والصادق الرضي وحسن أب كدوك ومحمد نجيب محمد علي وأسامة الخواض وحميد والقدال ومحي الدين سالم والشاعرة إيمان، وكان الصف يتمدد للخلف ويتموّج وطاف بي إبراهيم اسحق وعيسى الحلو ومحمد المهدي بشرى والجيل الجديد من الشباب النضر، وترحمت على سند ومحي الدين فارس والنور عثمان ومن قبلهم شيخ المجذوب والهادي آدم والعمرابي ويا(أخت من خاض المعارك بالسيوف اللمّع) .وأنا وسط هذا التأمل انتابني إحساس بالوجل فقبل أسبوع كنت أقرأ المجموعة الكاملة لشاعر عربي كبير فاز مؤخراً بجائزة العويس للشعر، غير أني كنت أحس بأنه أقل من عالم عباس بكثير، وبين التأمل والوجل تجمع ثيروكسين الطاقة في حلقي فأفضفى عليّ عزيمة من نوع العزائم التي تقود إلى التحدي فكانت إجابتي على سؤال الدكتور عمر عبد العزيز بالدكتور عبد السلام نور الدين، أليس في هذا ما يشبه (الرد بالسد). كانت أمسية فكرية تطوافة فقد تعرض الدكتور عبد السلام لأزمة الفكر العربي الحديث وقدم نقداً علمياً للعقل البدوي من خلال النص النستولجي الذي يحن للماضي بشكل مرضي وكانت هذه الندوة فاتحة تعاون سيثمر بإذن الله مع إدارة الثقافة التابعة لديوان حاكم الشارقة المعروف بانحيازه لقضايا الفكر والثقافة والأدب.زيارة عالم عباس التي أتشرف بترتيبها والدعو لها وتحديد معالمها تحئ كمحاولة جادة للتعريف الأكثر جدية بالادب السوداني وهذا دأب مثابر للحصول على نتائجه صيتاً وانتشاراً إذا خلصت النواايا وتحددت وجهة السهم لأن واحدة من أهم مشكلاتنا هي مغادرة محطة المحلية لفضاء أعم ومن هنا تتخذ العزيمة شكلها بعد أن حددت الوسائل، قررت إضافة عبء مرهق وجميل لأعبائي الدبلوماسية وذلك بالترويج غير المبتسر للأدب السوداني شعراً وقصة ورواية ودراسات، وما يسند هذا المشروع أن آدابنا تقدم نفسها من خلال نصوصها وهذا ما أثق بأن عالم سيضطلع به وستكون محطتنا القادمة مع الدكتور أحمد محمد البدوي وهكذا سنستمر. * نشرت في صحيفة الأخداث


    النص منقول عن مدونة سودنايل للكاتب والشاعر : الأستاذ / محمد محمد خير ، كتبه ترحيباً بمقدم الشاعر / عالم عباس محمد نور / رئيس اتحاد الكتاب السودانيين/ للشارقة .
                  

04-26-2009, 10:50 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحباً بالشاعر عالم عباس في الشارقــة : الشِعر بُســتان الوجــدان . (Re: mohmmed said ahmed)



    الأحباء :
    الجيلي أحمد
    مرتضى الفاتح الزيلعي
    محمد سيد أحمد

    تحية عطرة لكم ،
    وسنعود

                  

04-26-2009, 04:22 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحباً بالشاعر عالم عباس في الشارقــة : الشِعر بُســتان الوجــدان . (Re: عبدالله الشقليني)



    مرحباً بالشاعر عالم عباس في الشارقــة : الشِعر بُســتان الوجــدان (9)

    وقف الشاعر عالم شامخاً ،
    وامتشق سيفه من غمده فلمعت الأنجُم
    وتراقص القرار ،
    وانبجس الدم من مِحقنه ،
    واستدار الكون المقروء ساحة حرب ،
    فيها الكلام يفطر الأكباد
    وقرأ الشاعر :


    أوراق سرية من وقائع ما بعد حرب البسوس
    (كما كشفها حفيد المُهَلْهِلُ بن ربيعة)

    فلمّا وقفتُ أجادِلَهُمْ بالزَّبورِ التي بينهم، حذّروني، وهاجوا وماجوا، ومن بعد ما خَلَصُوا في الحديثِ نَجِيّاً، ركبوا رأسهم، ثم عاجوا فقالوا: "لنا دينُنا"!
    قلتُ: "لي دينِ".
    قالوا: "صبَأْتَ"، وقالوا:" خَسِئْتَ"، وقالوا وقالوا..
    فقلت لهم: " قد كَذَبْتُمْ على الله"! قالوا: " ومن أنْتَ حتى تُحدّثُنا عنهُ؟"
    عندئذٍ، شلَّني الرعبُ حين هوى فوق رأسي السؤالْ!
    فلمّا أفَقْتُ، إذا هُمْ يقولون: "إنّا اخترَعْناهُ، هذا الذي هِمْتَ في حبِّه عاكِفاً، وإنّا صنعْناهُ من حُلْيِنا وهوانا، وأنّا ابْتَدعْناهُ، فَهْوَ لنا دونكم"!
    قُلْتُ : "مهلاً، إذَنْ قد كَفَرْتُمْ!"
    فقالوا: " فنحْنُ الذين نُكَفِّرُ لا أنْتَ، نحنُ لدينا الكتابُ وأمُّ الكتاب!
    نُصوصُ القداسةِ صُغْنا عباراتها سُوَراً، وضربنا عليها الحجاب!
    واحْتَكَمْنا لآياتِها كي نسُودَ عليكم، فنجْعَلُكم تحت أقدامنا، ثُمَّ نحنُ احْتَكَرْنا تفاصيلَها، فَنُفَسِّرَ كيف نشاء. فإنْ ما تناقَضَ الآنَ بعضُ الذي لا نُريدْ، وما قدْ أردْنا،
    نسَخْنَا،
    وصًغْنا الذي نشْتَهِي من جديد!
    وأنَّا لَنُنْقِصُ في مّتْنِهِ ما نشاءُ، وأنّا نُزيد!".
    "ثُمَّ منْ أنْتَ حتّى تُنازعَنا أمرنا، وما أنتَ منّا، ولا من قريشٍ، ولا مِن تَميم،
    ولاَ في القريتينِ عظيم"!

    .....................
    ....................


    ونواصل
                  

04-26-2009, 05:24 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحباً بالشاعر عالم عباس في الشارقــة : الشِعر بُســتان الوجــدان . (Re: عبدالله الشقليني)



    مرحباً بالشاعر عالم عباس في الشارقــة : الشِعر بُســتان الوجــدان (10)

    ونواصل في قصيدة :

    أوراق سرية من وقائع ما بعد حرب البسوس
    (كما كشفها حفيد المُهَلْهِلُ بن ربيعة)





    .......................
    وهَبُّوا غِضاباً إلى السيفِ، قالوا: "وما أنْتَ، ما أنْتَ؟ "
    إنّما أنتَ ذَيْلٌ لنا، كلْبُنا قابِعٌ بالوصيد"!
    قلتُ: "افْتَريْتُم على الله"!
    قالوا: " افْتَريْنا، فماذا إذن! ألهذا أتيتَ تجادلُنا كيْ تسودَ وأنتَ الحقودُ الحسود؟
    نحن نسلُ ثمود، ونحنُ أحبّاءُ هذا الإلهِ وأبناؤهُ نحن، قبل اليهود"!

    غير أني طفِقْتُ أجادلُهم بالتي هيَ أحْسَنُ حتى أساءوا،
    فقلْتُ "اجْعلوا ما لقيْصَر يمْضي لقيصر،
    وما كان للهِ، لله، عَلَّ الذي بيننا اثْنانِ: دُنْيا ودينٌْ،
    فَيَتّضِحُ الفَرْقُ، كي يَسْهُلَ الرّتْقُ، في ثوبِ هذا النِّزاع العقيم"!

    فما قُلْتُ ذلك حتى انْبَرَوا، آخذينَ خناقي،
    فشدّوا وَثاقي، وكانوا يقولون:
    " نحنُ الذين تنادَوا، ومَنْ "قيصرُوا" اللهَ نحنُ، ونحنُ نُؤلِّه قيصرَ كيف نشاءُ وأكثر!
    فما كان لله يمضي لقيصر!
    حَكَمْنا.
    وإنّا ، على ما نشاءُ تصير الأمور"!
    فقُلْتُ: " ولكنكم تزعمون بأنّا سواءً، ولا فضْلَ إلاَّ بتقوى"؟
    فقالوا: " صدقْتَ، فأنتم سواءٌ، ونحن سواءٌ، وشتّانَ بين السوائين"!

    قُلْتُ: " فقد كان يجْمَعُنا الدينُ".
    قالوا: " لقد كان، فالآنَ فرَّقنا الدينُ"!
    قلتُ: " فهذا أوان الفراقِ إذنْ؟
    فليكُنْ!
    فماذا فعلتم بهذا الوطن؟
    وهذا البِناءُ، وضعنا مداميكَه، والأساس معاً.
    وما زال في الوُسْعِ تشييده شامِخاً،
    كما قد بدأنا، ولكن ْ معاً!


    ونواصل




    .
                  

04-26-2009, 07:33 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحباً بالشاعر عالم عباس في الشارقــة : الشِعر بُســتان الوجــدان . (Re: عبدالله الشقليني)



    مرحباً بالشاعر عالم عباس في الشارقــة : الشِعر بُســتان الوجــدان (11)

    ونواصل حتى الختام في قصيدة :

    أوراق سرية من وقائع ما بعد حرب البسوس
    (كما كشفها حفيد المُهَلْهِلُ بن ربيعة)



    ....................
    صحيحٌ،على كتفنا كان عبءُ البناءِ الكبير.
    والدماءُ التي تتَدَفَّقُ في ساحة الحربِ، كانت دمانا،
    ولا بأسَ أن كانَ أغلبنا في الضَّحايا،
    وقود المعارك، والجند، والهالكين!
    ويوم حملْتُم لواءَ القيادة، ما نازع النّفْسَ شكٌّ يمسُّ جدارتَكم حولها،
    يوم ذاك، إذا كان حقاًً يقال!
    وقد كان ما بيننا الدينُ، والشرْعُ،
    صدقُ المقالِ،وحُسْنُ الفِعالِ، ونُبْلُ الخِصال.
    والعدلُ كان هو الفيصلُ الحقُّ، والحَكَمُ القسطُ، يوم النِّزال!

    فما بالكم هؤلاء نكَصْتُمْ،
    وآثَرْتُم الظلمَ، والحَيْفَ، جُرْتم؟
    ما عقَدْتُمْ، نَقَضْتُمْ
    ما رَتَقْتُم، فَتَقْتُمْ!
    وها ما بنيْتُم هدمْتُمْ، وما زِلْتُمُ تفعلون:!!

    بَني أُمَّ،
    هذه الأرضُ، كتفاً بكتفٍ،
    وكفّاً بكَفٍّ، شقَقْنا ثَراها، لنصنَعَ هذا الوطنْ.
    سقَيْنا عُروقَ الرِّمالِ العَرَقْ،
    سكبْنا الدموعَ، ليالي الأرَقْ!
    صَبَغْنا النّجوعَ النَّجيعَ،
    وسالت دمانا على كلِّ شقٍ، نشُقُّ الطُّرقْ،
    فَكُنّا بنيها بِحقّْ!
    فها أيْنَعَتْ،
    وحان القِطافْ،
    فما بالكم تفْترون علينا، وعن حقنا تمنعونا،
    ونُمنَعَ حتى الكفاف؟
    ونعطَشُ و النيلُ جارٍ لديكم،
    وأنتم ترونا ظِماءً نموتُ، بقُرْب الضِّفاف!
    ففيمَ نخافُ، وكيف نخافُ، وممَّ نخافْ؟
    هو الظلمُ نخشى، وحَيْفَ القريبِ،
    ونعجب كيف يرقُّ الغريبُ ويقسو الحبيب؟
    سهِرنا عليكم زماناً،
    وما ضَرَّنا لو تناموا ونصحو!
    وقفنا الهجيرَ، نُظَللُّكم كي تسوسوا،
    وذقْنا المراراتِ، كي تنعُموا بالعَسَلْ.
    رعيناكمُ في المُقَلْ.
    فكيف بني أُمَّ هُنَّا عليكم فأقصيتمونا،
    وآذيتمونا،
    فما بالكم تكْفرونَ العشير؟
    وبالأمس كُنّا لكم إخوةً، قبل هذي الفِتَنْ!
    وكنتم زعمْتُم أبانا أباكم،
    ومن ثديِ أمٍّ رضعْنا،
    نذرنا نموتُ وفاءً لهذا التُرابْ!
    لماذا عبثتُم بأحلامنا
    فغَدَتْ في السراب؟

    لِمَ الآنَ صِرْتُم علينا؟
    وصار لكم انتماءٌ جديدٌ،وعِرْقٌ، وسِنْخٌ،
    سِوى ما عهِدْنا؟
    أَلسْنا أتينا، كما النيل أزرقُ،
    جئتُمْ، كما النيل أبيضُ،
    ثُمّ التقيْنا على مَقْرَنٍ بَيِّنٍ،
    وامتزاجٍ أصيل؟
    ألسْنا مضيْنا معاً، نَهَراً واحداً،
    واكتَسَبْنا معاً لوننا النيلَ،
    هذا الجميلُ الذي لا شبيهَ لهُ غيرُهُ،
    ذاتُه فيهِ،
    نيلٌ ولا يُشْبهَ النيلَ،
    ماءٌ وليس بماءْ!
    فكيف تريدونه يَتَحَدَّرُ عكسَ المَصَبِّ،
    وأنْ يتَفرَّقَ أزرقَ، أبيضَ،
    كيف تريدون للدم أنْ يتنكرَ من حمرتهْ،
    فيصبح ماءً، مجرّد ماء!
    ويستبدل الطينُ من سُمرتهْ،
    فيغدو هباءً،
    وأن يتعَرَّى،
    ويستَشْعرَ العارَ في سُمرَتهْ؟
    أتسمحُ كيف بهذا الهُراء!
    وأيُّ الغرورُ اعتراكَ،
    فصِرْتَ كما الثورُ في هيجتهْ،
    صرتَ تُحطِّمُ تلك العلائقَ،
    تُشعِلُ فينا الحرائقَ، تفتننا،
    وتفرّق بين الخليل وبين الخليل.

    آ الآن تطلب مني أدافعُ عنكَ،
    أصُدُّ الغُزاةَ وأفنى لتبقى!
    وها أنت كالسوس تنْخرُ في سامقات الشجر؟
    ودأبكَ الدهْرَ تمضي،
    تقَتِّلُ فينا، وتذبحُ منا،
    وتسحلُ، تنهبُ، تسبي وتهتِكُ عِرْضَ أخيك!

    آ الآن صرْتُ ابنَ شدّاد،
    والأمسَ كنتَ تعيّرني باسم أمي،
    فتصرخُ:( يا ابن زبيبةْ)!
    آ الآن يا عَبْسُ، صرتم تنادوا عليَّ،
    وقد كنتُ أُطْرَدُ، تُلْقى عليّ َفتاتَ الموائدْ!
    أما زلتُمُ آلُ عبْسٍ تظنون أن العصا
    والقيودَ تُطوِّعني لأُواجِهَ أعداءكم،
    فَأَكِرَّ عليهم، كما تشتهون؟

    بَنِي أُمَّ، لا.
    واجهوا من دعوتم،
    بأقوالكم، وبأفعالكم، وأكاذيبكم،
    فهذا حصاد الذي تزرعون!
    وإني ليعجبني أن تذوقوا من السم ما تطبخون،
    وأن تصطلوا بالجحيم التي توقدون!

    فإنْ كان لابد أن اتْبَعَكْ!
    فسأمضي معك!
    وأرقُبُ كيف تسير إلى مصرعكْ،
    وأشْمَتُ فيك، إذا حاصروك، وساقوك قسْراً،
    إلى حيثُ يُقْضَى عليك،
    ومن خاض تلك الخطايا معك،
    إلى مضجعك!
    وأرصد كيف التكبُّرُ والعنجهيّة والغطرسةْ،
    وكل الضّغائنِ والحقدِ، تلك التي وسمَتْ عهدكم،
    والهوان الذي سُمْتُمونا،
    ومُرَّ المآسي ونار الكوارث،
    ثُمّ نرى، كيف تُسْقَوْنَ منها، جزاءً وفاقا،
    وكأساً بكأسٍ،
    وقسطاً بقسطٍ،
    وعدلاً بعدل!

    كُنَّا لكم شجراً في الهجير،
    فكنتم فؤوساً!
    وكُنّا لكم حضن أمٍّ رءومٍ،
    فلمّا ملكتُم قطعتُمْ رؤوسا،
    رعيناكُمُ صبْيَةً،
    ثُمَّ لما شَبَبْتُم عن الطوقِ،
    كبَّلْتمونا!
    وكُنّا نجوع لنطعِمَكم،
    فلمّا بشمْتُم، بصَقْتُم علينا.

    قُضِيَ الأمرُ،
    لاتَ مناص، فليس بِوُسْعِ أَحَدْ،
    أنْ يُعيدَ الحليبَ إلى الضرْعِ،
    بعد الخروج!
    ولا أنْ يُعيدَ الجنينَ إلى رَحِمِ الأمِّ،
    ليس بوُسْع أحد،
    أن يُعيد الرصاص إلى فوَّهات البنادق،
    ما من أحد،
    يعيدُ السهامَ التي انطلَقَتْ،
    بعد نبْضِ القسيِّ،
    وإن أخطِأِتْ قَصْدَها، أو أَصابَتْ!
    وهل مِنْ أحدْ،
    يستعيد الحياة لمن قد قتلْتُم،
    وأحرقْتُمُ ودفنتُمْ؟
    انتهى للأبد،
    فليس بوُسع أحدْ،
    بعد جُرْحِ الكلام،
    أن يعيدَ لنا الابتسام.
    كذبتُم، وخُنتم، وما زلتُمُ تكذبون!
    جرحتُمْ،
    وأوغَلْتُمُ في الجراح، فليس بوسْع أحد،
    أن يُعلِّمَنا كيف ننْسى!
    غفرنا، وقد نغفر الآن،
    أمّا لننْسى، فهذا محالٌ،
    - فيا للأسى- ليس ننسى!!

    وَجَبَ الآن أن نتوقّفَ حتى تَرَوا،
    أيَّ جُرْمٍ جرمْتُم،
    وما تُجْرِمون!
    وكيف اسْتَلَلْتُمْ سكاكينَكم، في برودٍ مخيفٍ،
    تحُزّوُنَ أوصال هذا الوطنْ!
    تفنَّنْتُمُ في البشاعة والموبقات،
    وصِرْتُم تُديرون فَنَّ الفظائعِ، بالحَمْدِ والبَسْمَلَةْ!
    تأكلون الحرام،
    تُحِلُّون مال اليتيم، وتغتصبون،
    كما تسفكون الدماء، وما فوق ذلك،
    بالحمد والبسملة!
    وبالهمْهَماتِ، وبالتمْتَماتِ،
    وبالسَّبْحَلاتِ، وبالحَوْقََلةْ!
    أيُّ شعْبٍ تظنُّونه غارِقاً في البَلّهْ!
    أيُّ ربٍّ تخونون،
    مَنْ تخدعون؟
    وأيَّ إلَهٍ تظنُّونَه غافِلا.!

    قُضِيَ الأمْرُ،
    حلَّ عِقابُ الإله الصمد!
    فليس بوُسْع أحدْ،
    أن يعلِّمَنا كيف ننسى!
    أثرُ الفأس، في الرأس،
    والدم ما زال طَلاًّ،
    وما زِلْتُ مثلَ المُهَلْهِلِ، مثلَ أبي، صارخاًُ:
    (لا صُلح حتى تردوا كليباً)!!

    وينهضُ شيخٌ يثورُ على الحلْمِ، يُلقي زَكانَتَهُ جانِباً، ثُمَّ يمضي إلى السيف، بالرغم عنه، ويهذي:
    ( كل شيءٍ مصيره للزوال،/قد تجنّبْتُ وائلاً كي يفيقوا/، لا صلحَ حتى نملأُ البيد من رؤوس الرجال،/ أبى وائلٌ عليَّ اعتزالي/، ليس قولي يراد، لكن فعالي/شاب رأسي وأنكرتني العوالي/، طال ليلي على الليالي الطوال/، لم أكن من جناتها، علم الله وإني بحرِّها اليوم صال)!

    عالم عباس/ جدة/سبتمبر2006

    ونواصل




    .
                  

04-26-2009, 10:28 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحباً بالشاعر عالم عباس في الشارقــة : الشِعر بُســتان الوجــدان . (Re: عبدالله الشقليني)




    مرحباً بالشاعر عالم عباس في الشارقــة : الشِعر بُســتان الوجــدان (12)
    ( عَبقْ البقيع ) للشاعر عالم عباس : فتحٌ في المديح النبوي


    إنها فتحٌ في شِعر المديح النبوي .
    يقولون لا نعرف أنفُسنا ، ولا نعرف شُعراءنا وهم يرتقون المَجد في العلا و إلى القمم . بسلاسة يقودون اللغة وقد استعصت على الأعاجم والمُستعربين والمستشرقين من فخامة قاموسها وفتنة جرسها وهو يراوح جوَّالاً بين الأمصار والأرياف والبوادي والحَضر. جَلَستْ اللغة عندهم وتشكلت بساتينها ، وتقاطر الندى يلعق أكمام وردها .كل الذي تعوّد الناس عليه تجده يجاور الغريب بلا نشاز. غطس الحصى في الرمل وتشققت الحجارة و نَبع الينابيع يصيحُ تَفَجُراً :

    هُنا السنابل مُذهبة الألوان بقمحها ترقُص من فرحٍ فمنْ يصنعُ لنا اليوم وليمة ؟

    دعانا الشاعر ( عالِم عباس ) لرحلة صفاء لفحته نسائمها وهو على راحلةٍ مأمون سرجها ، معروف مآلها . تهتز هيَّ ثم تستقر أنى تشاء . الشهر كان شهر صوم منذ عامٍ مضى . على مزامير الزمن الماضي طرِب النبي داؤود وأطْرَب. في الماضي الوسيط لبِس الشعر لغة الموسيقى وشاحاً وأسفرت المعاني عن الجِيد المُرصع بالنعيم . قيثارة الزمن الماضي طوت الشعر في حضنها، ومن الصدور خرج هو صداحاً من ثِقل أحمال الوجدان و دفق العواطف .
    في دروب السيرة النبوية وقفات مع الشعر ونحن نقول بخلاف ما يُعْرَف :
    أبلغ الشِعر أصدقه محبةً .
    ذاك كعب بن زهير بن أبي سلمى، شققنا صدره وأنطقناه فقال:
    عبرتُ الفيافي ورياح سمُوم الصحارى مُتلثِماً لا تعرفني المضارب . تشتمّ الذئاب ريحي فتعوي ،وأنا في غرق إلهامي أفقتُ مُستبشراً عند مجلس العُلا ،
    حيثُ النبي وأصحابه . طرقتُ وأُذن لي ودخلت مُتلثماً أطلب الأمان فأمِنت. استقبلتني الطلعة النورانية ،ولو كنت رأيتها من قبل لنعُمت بالإسلام دينا ، وبمحمد بهي المراتب خير صحُبة في الدُنا ، وبإشراق محبته نوراً و هادياً . بدأتُ أنشد :


    بَانَتْ سُعَادُ فَقَلْبِي الْيَوْمَ مَتْبُولُ .. مُتَيّمٌ إثْرَهَا لَمْ يُفْدَ مَكْبُولُ
    وَمَا سُعَادُ غَدَاةَ الْبَيْنِ إذْ رَحَلُوا .. إلّا أَغَنّ غَضِيضُ الطّرْفِ مَكْحُولُ
    هَيْفَاءُ مُقْبِلَةٌ عَجْزَاءُ مُدْبِـرَةٌ .. لَا يُشْتَكَى قِصَرٌ مِنْهَا وَلَا طُولُ
    تَجْلُو عَوَارِضَ ذِي ظَلْمٍ إذَا ابْتَسَمَتْ .. كَأَنّهُ مَنْهَلٌ بِالرّوْحِ مَعْلُولُ
    شُجّتْ بِذِي شَيَمٍ مِنْ مَاءِ مَحْنِيَةٍ .. صَافٍ بِأَبْطَحَ أَضْحَى وَهُوَ مَشْمُولُ
    .........................................................
    ثم اتكأتُ على مِسند الشِعر حتى دنوت :

    إنّ الرّسُولَ لَنُورٌ يُسْتَضَاءُ بِهِ .. مُهَنّدٌ مِنْ سُيُوفِ اللّهِ مَسْلُولُ
    فِي عُصْبَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ قَالَ قَائِلُهُمْ .. بِبَطْنِ مَكّةَ لَمّا أَسْلَمُوا زُولُوا
    زَالُوا فَمَا زَالَ أَنْكَاسٌ وَلَا كُشَفٌ .. عِنْدَ اللّقَاءِ وَلَا مِيلٌ مَعَازِيلُ
    ......................................................


    وما أن بلغت : إن الرسول لنور يستضاءُ به ... ، حتى نهضتْ النفس الباهرة من مجلسها ، وخلع النبيُ الأكرم عليَّ بُردته وألبَسَنِيها عفوا وسماحاً، فسُميتْ قصيدتي من ساعتها : البُردة .
    للتاريخ رنينٌ يأتيك من حفريات الزمن الماضي . أسفار أبطاله كُتبت بمحبة وأحرُف من نورِ أفعالهم . ( عبق البقيع ) : بوح من الطيب يأتيك من مراقد من استحلبوا الحليب من ضُروع العُسرة . نصروا الرسالة فخَلُدتْ ، وأغدق ربُهم على أرواحهم المنَّ والسلوى .
    جاء الشاعر ( عالم عباس ) و مشت عينيه فسيح المكان بأرض البقيع . ومن عَبقه سرى وجدانه بقشعريرة أنبتت لطائفها شِعراً . طرق المصطفى باب محبته الواجِدة ومن سُحبه المُكتَنـِزة أمطر. فكَّت خاطرة الشِعر ضفائرها عند مجلسه وتبخترت لُغة باهرة في المديح النبوي هزت عُروش ممالك الشِعر القديم وفاحت رياحينها. و بُردة النبي ، ومن عبق مِسك صاحبها الأصيل تمايلت أعطافها نشوى حين كتب الشاعر :


    عبق البقيع

    مِنْ نحْوِ طابَةَ كُلُّ الريحِ ريحُ صَبَا ...
    وكلُّ نَشْرِ خُزاماهَا زَهَا و رَبَا
    و رَفّ في الضوءِ مِنْ عطرٍ يَضُوعُ بِه..
    عِطْراً مضيئاً كَأنْفاس الرُّبَى رَطِبَا
    كُلُّ النواضِرِ منْ زهرائِها انْكَسفَتْ...
    كل البدور توارَى نورُهَا و خََبا
    فذا العقيقُ عقيقٌ من سَنَا شُهُبٍ..
    منْ مَِّنةِ الله، قدْ أعْطى وقد وهبا
    فالتُّرْبُ مِْسكٌ ومن عَبَقِِ البَّقيعِ نَدَىً ...
    و النخلُ يَرْشَحُ طِيباً من أريجِ قُبَا
    سما بروحيَ مِنْ ريحانها سببٌ...
    إلى المعارج لَمَّا عَزَّ مُنْسَرَبَا
    هنا الأرضُ من نفحاتِ الله عابقةٌ ...
    هنا السماواتُ قَدْ مَدَّتْ لنا طُنُبَا
    تسري السكينةُ في أوصالنا بَرَدا ...
    ويخفقُ القلبُ من جّرائِها خَبَبَا
    .....................................
    أو حين يقول :

    صَلّى عليكَ إلَهِي قَدْرَ ما وسِعْت ...
    آيُ الكتابِ معانٍ أثْقَلَتْ كُتُبَا
    يا ربِّ صَلِّ على المحبوبِ سيِّدِنَا...
    كما تكونُ صلاة، غَيْدَقَاً سَكِبَا
    سَحّاً سَكُوباً، دوَاماً دُلَّحَاً غَدِقَاً...
    غَيْثَاً غِيَاثَاً، مديداً، دَيْمَةً سُحُبَا
    ..........................


    للقلب أن يطرُق الأضلُعِ من فرحٍ فهُنالكَ من ضاقت نفسه وما وسعتها رغوة كؤوس الصفاء وقد طفحت شعراً ، عميقة جذوره في بطون الأمم . لله درُك أيها الشاعر الذي رقصت أنجُمه مُتلألئة في سماء العتمة وهو المُتيمُ جالس في طيب الثرى ، نَحَرَ الفؤادَ فَعَظُمتْ الذبائح في بهو البقيع الذي تَعرُشه السماء وتَفرُش بساطه الأرض ، وإنك لنازعتَ كعباً بُردته .

    عبدالله الشقليني
    17/05/2007 م
                  

04-29-2009, 03:58 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحباً بالشاعر عالم عباس في الشارقــة : الشِعر بُســتان الوجــدان . (Re: عبدالله الشقليني)

    مرحباً بك سيدي الشاعر في أبو ظبي
                  

04-29-2009, 07:29 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحباً بالشاعر عالم عباس في الشارقــة : الشِعر بُســتان الوجــدان . (Re: عبدالله الشقليني)

    مرحباً بك سيدي الشاعر في أبو ظبي
                  

04-29-2009, 05:08 PM

الجيلى أحمد
<aالجيلى أحمد
تاريخ التسجيل: 03-27-2006
مجموع المشاركات: 3236

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحباً بالشاعر عالم عباس في الشارقــة : الشِعر بُســتان الوجــدان . (Re: عبدالله الشقليني)

    لك التحيا ياشقلينى
    وكثير إشتياق..

    أبلغ عنى أستاذنا الجليل سلامى
    وكثير محبتى..

    وهنيئآ لكم به
                  

04-29-2009, 09:13 PM

mahdy alamin
<amahdy alamin
تاريخ التسجيل: 07-01-2004
مجموع المشاركات: 2025

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحباً بالشاعر عالم عباس في الشارقــة : الشِعر بُســتان الوجــدان . (Re: الجيلى أحمد)

    مرحباً بالشاعر عالم عباس في الشارقة
                  

05-01-2009, 03:21 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحباً بالشاعر عالم عباس في الشارقــة : الشِعر بُســتان الوجــدان . (Re: الجيلى أحمد)

    Quote:

    لك التحيا ياشقلينى
    وكثير إشتياق..

    أبلغ عنى أستاذنا الجليل سلامى
    وكثير محبتى..

    وهنيئآ لكم به



    لك محبة لا تنقطع ثمارها .
    إن الود موصول ، وغيبتنا غلظة ألمَّت ببعض الأصدقاء ،
    ولم نكُن نحسبها تأتي ممن نُحب .. فكان الأمر عسيراً .
    فقُلتُ السكينة والهدوء حتى ننسى ، ونعود .
    لك محبة وأنت بها عالم والآخرين .

    وها هي داركم عامرة .

                  

05-02-2009, 04:38 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحباً بالشاعر عالم عباس في الشارقــة : الشِعر بُســتان الوجــدان . (Re: عبدالله الشقليني)
                  

05-02-2009, 05:16 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحباً بالشاعر عالم عباس في الشارقــة : الشِعر بُســتان الوجــدان . (Re: عبدالله الشقليني)



    ليلة كان عالم عباس معنافي أبو ظبي



    تلقيناه قادماً من دُبي في الثامنة . وانتقلنا لضيافة قريب مدة قصيرة ثم انتقلنا للنادي السوداني . استرحنا بصالة الزوار الكبار وكان سيدنا الشاعر زائراً كبيراً بحق . جلسنا برهة زمانٍ ثم انتقلنا للقاعة الصُغرى . قامت إدارة الثقافة بالنادي بتجهيز القاعة بما يناسب . فرشت القاعة بأبسطة أرضية ، وانتظمت المقاعد ومنصة الحديث .
    بدأ الأستاذ / سامي طه مسئول الثقافة في الدار . رحب بالشاعر وبالحضور في كلمة رقيقة قصيرة .
    بدأتُ تقديم الشاعر بكلمة مُختصرة عن أثر شعره في تشكيل بُنية وجداننا حين قرأنا له ما كتب من شعر ، ومعها سيرة ذاتية مُختصرة .
    افتتح الشاعر عالم عباس محمد نور المقام بالشكر الجزيل للحفاوة به وبحضور ثلة من أهل الثقافة ومن الأصدقاء . وكانوا نيفاً وستون فرداً.بدأ بالشعر الذي يمس الأسى قصيدة ، ومن منتدى شاي البرامكة تعريفاً وقصيدة ، ثم انتحينا جانباً :
    كرمته سكرتارية الثقافة ، وملتقى الإبداع ، ومنتدى السودان الفكري ، وملتقى كردفان للثقافة والفنون .
    ثم استعدنا مجلس الاستماع وقرأ لنا قصيدة ( حرب البسوس ) و ( ماريا انبوي ) كاملةً ، وفتحت جراحة ثلاثة أسئلة له عن التجربة الشعرية وعن قصيدة النثر وعن اتحاد الكُتاب .
    في الحادية عشر مساء انتهى اللقاء ، وتآنسنا ساعة قبل الوداع .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de