|
حوار خاص مع زوجتي ...
|
تمطى الكسل بالمساحة بين جسدي والفراش ... تلذذت طعم مابعد النوم وقبل الصحو ... وإستنشقت روحي رائحة إختلاط الحليب بحبيبات الشاي الأسود ... (أحب هذه الفارعة أمام الموقد) ... احبها وهي تحاول خلط مكونات الشاي فتختلط أحاسيس الكون بداخلي حتي يتبين الخيط الأسود من الخيط الأبيض من العشق ... ــ (إتسوكت) ياأبوحميد؟؟ أصمت لأتذوق أحرف (أبوحميد) للمرة الـ ...لا ادري ... ثُم تستشيط حنقاً لصمتي ... وتكتم الغيظ ... حتى تتسلل إبتسامتي المخفية ... فتذرف أعينها حباً يُغرق كلماتي بحوض ياسمين يجئ معها ويذهب خلفها متهافتاً ... وتذهب هي بغنجها المعتاد ... ليُغمى علي من الفرح ...
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حوار خاص مع زوجتي ... (Re: Ahmed musa)
|
النساء شقائق الرجال .... النساء شقائق الرجال ... النساء شقائق الرجال ...(أوف) مابال هذه الجُملة لا تبارحني البتة منذ هذا الصباح ؟؟؟ أحال طردها أو إحلال غيرها مكانها فلا أستطيع ... وأُقلّب ملف نزاع بين جاني برئ ومجني عليه برئ !!! وتحجب سكرتيرتي بعض الضو عني لتنبهني بقدومها (شقيقة من هذه ياترى ؟؟؟) ... وأنظر لفنجان القهوة اليومي لأتبين منه كنه العلاقة التي بيني وبينه وتتعالى منه أبخرة تُنبئ عن السخونة وبعض الجودة تتفلت من خلال رائحة تصعد جنباً إلى جنب الأبخرة ...النساء شقائق الرجال ... لا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم ماهذه الإلتصاقية اللزجة !!! بالجوار صوت محام يحاول كسب قضيته الخاصة مع عميله من خلال محاولة إقناعة بدفع قيمة الأتعاب التي إقترحها ... تلك المعركة التي تنتهي حتماً بفوز المحام وخسارة العميل لأُولى مراحل قضيته ... النساء شقائق الرجال ... (ميري) بائعة المشروبات تحاول جمع أوانيها وبعض مستحقاتها المالية ... ومن بين كل ها تقفز (النساء شقائق الرجال) ... لتضفى على الجو حيرة كان يحتاجها ... وتنتهي كافة محاولاتي للهروب بالسقوط في أحضانها ... ثُم أتذكر مقولة خروج حواء من ضلع آدم وأشعر بالخواء لفقدها ... فذلك الضلع يعني الكثير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار خاص مع زوجتي ... (Re: Ahmed musa)
|
Quote: ثُم تستشيط حنقاً لصمتي ... وتكتم الغيظ ... حتى تتسلل إبتسامتي المخفية ... فتذرف أعينها حباً يُغرق كلماتي بحوض ياسمين يجئ معها ويذهب خلفها متهافتاً ... وتذهب هي بغنجها المعتاد ... ليُغمى علي من الفرح ... |
كتابات طاعمة,
تستاهل كل خير أخ أحمـد
أحمد الشايقي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار خاص مع زوجتي ... (Re: Ahmed musa)
|
حملت حقيبة ذكرياتي وإنطلقت إلى أيام مازلت أسيرها , حواراتي والحبيبة يغطيها قليل من العقل وكثير من الحُب ــ الرجال قوامون على .... ــ بما أنفقوا ؟؟!! ... حملنا سنوات العُمر سوياً ... عشنا الفقر ... ومابعده ... سوياً ... كانت تطبخ لنا ما نملك وناكله بما تملك ... حبيبتي ظلت اللون الأزرق دوماص بحياتي ... كانت هي نيلي وسماي ومابينهما... فانا لست قواماً إلا بنصيبي أونصف نصيبنا من الحياة ... ــ أحببت دوماً اللعب مع الصبية !!! ... (بل احببت انا حديثك) ... وتخيلتك وأنت تتقافزين بين سكمج مكج والحرينا وتتوراين بين شليل وحيرته ترتدين رداء بُيجي اللون وفنلة تميل إلى اللون البُني لطالما تنميتهما عليك ... وتتطاير ضفيرات تحاول البقاء بمكانها المعتاد عليك ... ــ لا أحب ونسة الفتيات ... (ولا احب إلا ما يرضيك) ... وأنازع الشرقيّ لأُخرِج ما أشتهيه فيك ... فيحيلني للأحرف الصامتة لأطوعها أوتطوعني ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار خاص مع زوجتي ... (Re: Ahmed musa)
|
فتية كُنا .... حين إتكا صديقي الشاعر على مقدرته الشعرية ونفس بخار الوعي بإهمال قائلاً : تعرف ياصديقي الخيانة هي أعلى درجات الوفاء !!!! ... تعجبت وإختلفت معه حينها ولكني أُعجبت بقدرته على خلق مفاهيم جديدة ... كان صديقي ملتصقاً ببنطاله الجينز واوراق بيضاء يضغها كيفما تسنى لها مع أقلام رصاص يصر على أن تكون سنتها متقدة دوماً كصبية بين سني البلوغ والمراهقة , كانت الأُنثى حينها حالةً إبداعية وكانت العلاقة مخاض (أقسُم حينها أني كنت أعشقك وأنت برحم الغيب الإنساني) .... ومازلت ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار خاص مع زوجتي ... (Re: Ahmed musa)
|
جلست بجانبي لتصب الشاي , كانت تلبس إحدى ملابسها المنزلية المحببة لدي وتتطاير شعراتها بعناد جميل ... وأتعجب أن كيف إستطاعت أن تحافظ على ذات المسافة بين فوهة براد الشاي ومقدمة الكوب لتخرج موسيقى حفظتها حتى أدق خلاياي ... وكانت تعبث بحبيبات البسكويت لتعيد ترتيبها للمرة الثالثة ــ بتحب فيني شنو يا أبوحميد ؟؟؟ (بل قولي ماذا لا أحبه فيك ؟؟؟) ــ قصدك شنو ؟؟ جسدياً ...روحياً ولا عاطفياً (خف صوتي حتى بحثت عنه في أسيري الخاص) نظرت إليها بحب ... سقطت جفونها على الأرضية الأسمنية خجلاً فأحالتها خضراء حتى فغرت الطبيعة فاها دهشة ... ــ الراجل أناني بطبعة ... صمتت ... إلا من رشفة شاي ... ــ قيل أن حواء خُلقت من ضلع آدم ... صمتت حتى من رشفة الشاي ... ــ حبيبتك هي ضلعك الناقص ...حبك هو أنانية بحثك عن الكمال المفقود ... سقطت شعرة على جبينها حيتن إلتفاتتها للإستماع ...فجف حلقي ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار خاص مع زوجتي ... (Re: Ahmed musa)
|
حملت سماعة الهاتف ... وبأيدي مرتجفة ضغطت على الأرقام , كان كل رقم يُقربني إليها بلهفة ... وصوت الجرس بالجانب الآخر يرن وقلبي بذات الإيقاع ... ــ ألو ... أبحث عن ذاتي في ذاتي ... وأأنْ بصوت غير مسموع ... ــ ألو ... كيفك والأطفال ... ــ أبوحميد ؟؟!!! ثُم لهفة تخرج من بين كيبادات الهاتف ... ــ منو غيره ؟؟؟ ــ النهار كلو راجياك فوق جمراً تهبوا الريح ... لحظة صمت ... ــ مالك ؟؟!!! أعود طفلاً ... وأتكي على خيال وجودها وأبكي حتى دون الموت بقليل ... أشعر بكفيها اكبر من آلامي ... تمسح على شعري وتختلط دموعي بإشتهاء حضن الأُمومة ... ــ قلقتني عليك ... أخبارك شنو ؟؟؟ ــ ضيق ... وشوق ... وفراغ روحي لا يُطاق ...!!! ــ أصبر ...أيام ونعود ... ( ثُم تضحك حتى تهتز أركان الدنيا فرحاً) ... أرجل يازول ... (هي قوتي التي أودعتها جسدي) ... (وضعفي حين الفراق) ... أبحث عن أمتعتي ولا أجدها وأنا قابع بينها ...ث/ أبحث عن عقلي ليلملم شتاتات الأشياء ولا أجده ... ثم أبحث عن روحي وأجدها غادرتني إلى حيث احب ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار خاص مع زوجتي ... (Re: Ahmed musa)
|
دخلت صاخبة كعادتها بصراع الأُنوثة والذُكورة ... قذفت التوب بضجر ... وتاففت لتجبرني على التساؤل ... ـ خير !!! جمعت التوب ... وقذفته بنفس المكان ... ـ والله الرجال ديل بتاعين حركات ... ثُم صمت منها ومني ... فقد تعودت ألا أخوض في نقاشات مبكرة ... إلا بعد حين من فهم الموضوع ... ـ تصور يا أبوحميد (عثمان) جارنا بخون مرتو ... ؟؟!!! وقال داير يتزوج عليها قال ... اخفي إنفعالاتي بتلاعبي بكوب شاي أفرغ نفسه في جوفي منذ حين ... وتتلاطم بقايا السكر غير المذاب ... وأكره (عثمان) لوهلة ... لماذا يدخلني في هذه المحكًات ؟؟؟ ... ثُم تجود الطبيعة علي بجملة خبرتها ... ـ بالغ والله ... لكن ليه ؟؟؟ ثُم نظرة كرهت فيها الإضافة التساؤلية ... ـ ليه ؟؟؟ ... مهمن كانت أسبابه فدي خيانة لا محال ... إيمائة أحاول ألا تكون ظاهرة وألا تكون مخفية ...
| |
|
|
|
|
|
|
|