المفكر سمير أمين في الخرطوم:نحن نعيش عصر الرأسمالية ( المُأموَلة)..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-08-2024, 09:29 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-19-2009, 10:27 AM

عبد الله الشيخ
<aعبد الله الشيخ
تاريخ التسجيل: 04-17-2008
مجموع المشاركات: 1759

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المفكر سمير أمين في الخرطوم:نحن نعيش عصر الرأسمالية ( المُأموَلة)..

    المفكر سمير أمين في الخرطوم:نحن نعيش عصر الرأسمالية ( المُأموَلة)..
    رصد:عبدالله الشيخ
    Saturday, 18 April 2009
    نحن نعيش في عصر الرأسمالية المأمولة

    قدم المفكر سمير أمين ندوة باتحاد المصارف بعنوان (الأزمة الاقتصادية العالمية والبديل) وقد استعرض د. سمير الواقع الاقتصادي الحالي واصفاً هذه المرحلة بأنها مرحلة (الرأسمالية المأمولة) وقال إن الدولة المسيطرة على اقتصاد العالم اتخذت ذات الأسلوب في معالجة الانهيار الاقتصادي سابقاً وحالياً،

    وطرح حلاً أو بديلاً للخروج من الأزمة قائلاً إن الحل هو: إما إصلاح الرأسمالية والعودة إلى ما كان عليه الحال قبل الانهيار أو باتخاذ الطريق الطويل، والذي لا يسميه د. سمير بالاشتراكية، وإنما المشاركة في عولمة مقننة وليست مفروضة.. وقال المفكر سمير أمين إن هذه الأزمة الاقتصادية ستستمر إلى أكثر من خمس سنوات لاحقة، وإن الرأسمالية إذا عادت إلى ما كان عليه الحال قبل الانهيار ستقع في أزمة جديدة.. ووصف التجربة الصينية بأنها تجربة رأسمالية وأن البديل تصنعه الشعوب، ووصف حركات التغيير بأنها ضعيفة وأكثر ضعفاً في بلدان أفريقيا والعالم العربي، وبالتالي فإن هذه المنطقة هي خارج إطار التأثير.. وقال إن الأنظمة الحاكمة شاركت في إحداث الأزمة الحالية لارتباطها بالانفتاح وتبني العولمة غير المقننة.

    تفاقم الأزمة الحالية سيؤدي إلى اشتعال الحروب

    الحل يكمن في عولمة دون هيمنة ومتعددة الأقطاب

    الصين دولة رأسمالية، لكنها تسعى للخروج من ظل الدولار

    عودة الرأسمالية إلى ما كانت عليه قبل الانهيار تتطلب ضخ ثلاثة آلاف مليار دولار.. وهذا ممكن!

    هذه الأزمة ستستمر لخمس سنوات وستقع الرأسمالية في أزمة جديدة

    ندوة للدكتور سمير أمين

    الأزمة الاقتصادية العالمية والبديل..

    د. حيدر إبراهيم علي = تقديم =

    د. سمير ليس مجرد منظر في الاقتصاد فقط، بل مفكر بالمعنى الحقيقي بالإضافة للجانب الاقتصادي فهو صاحب مشروع سياسي ويصف نفسه بأنه (صيوان سياسي) جعل من الكتابة أداة نضالية، هي حزبه وجبهته، وهو صاحب (البديل الشعبي الوطني الديمقراطي). الكتابة عنده تتسق مع موقف الماركسي المتكامل الذي يربط الرؤية بالعمل، فهو ينظر ويعود إلى الواقع ويصحح بعد العودة.. لم تكن الماركسية أيدلوجية بالنسبة له، وقد وقف كثيرون معارضون له حين انتقد تجربة الاتحاد السوفيتي، وهو صاحب مشروع متكامل نظرياً وسياسياً وما زال نشطاً في مشروع البدائل خاصة في الموقف من العولمة فمرحباً به في الخرطوم.

    سمير أمين

    أنا أحاول العمل كما وصف د. حيدر، فأنا أحاول. سوف نتحدث عن الأزمة المالية ونحن في دار البنوك التي شاركت في انهيار النظام المالي.

    الملاحظة المنهجية الأولى: المنهج الدارج في الاقتصاد البرجوازي المتفق عليه أو في كتابات نقدية لهذه الأزمة.. تنطلق من اعتبار جوهر الأزمة أنها مالية انفجرت في عام 2008م ونتيجة تضخم في القروض العقارية في أمريكا ثم انتشرت وأصابت المنظومة المصرفية بشكل عام. هذه الملاحظة صحيحة لكنها سطحية و هذه أزمة أعمق وليست مالية فقط بل مزدوجة هي أزمة للرأسمالية الاحتكارية.. نحن في مرحلة رأسمالية احتكارات الأقلية.. فالشركات متعددة الجنسية تستخدم كمصطلح لكن الأزمة أكبر من ذلك.. والصعوبات صاعدة على المنظومة الرأسمالية والمجتمع ولا تقتصر على الاقتصاد وحده بل على السياسة أيضاً، إنها أزمة رأسمالية الاحتكارات القليلة وأزمة الهيمنة الأمريكية.

    والنقطة الهامة هي السؤال عن تسلسل التطورات التي أدت إلى الأزمة.. في عقد السبعينات، أي قبل أربعين أو خمسين سنة بدأت الأزمة فهي لم تبدأ في 2001م. انطلقت الأزمة من إلغاء تحويلية الدولار إلى الذهب في عام 1971م وهذا أدى إلى تدهور معدلات الربحية في أواخر الستينات من متوسط 7، أو 8% إلى نصفها. تلا ذلك كنتيجة طبيعية انخفاض معدلات النمو إلى 3% فقط. منذ سبعينات القرن الماضي ومنذ ذلك الوقت لم تستعد مستويات النمو وضعها السابق وظلت منخفضة.

    كيف واجهت الرأسمالية هذه الأزمة؟

    واجهتها بمزيد من السيطرة على القرار ومزيد من الاحتكار وهذا ليس جديداً في التاريخ الرأسمالي.. أصبحت الاحتكارات تسيطر على الاقتصاد إقليمياً وعالمياً، مع وجود تكتلات وليست شركات متعددة الجنسية تعمل في مجالات مختلفة من الإنتاج الصناعي أو الخدمات أو النقد وكذلك مؤسسات مالية (بنوك وشركات تأمين) واجهت الأزمة بمزيد من رد الفعل في مواجهتها فكان مزيداً من التركيز في الثمانينات والتسعينات هو الذي أدى إلى ما يسمى (بالأمولة) وسنتحدث عن الرأسمالية المأمولة وهي ليست سيطرة رأس المال على القطاعات ولكنه أمر آخر.

    الأمولة التي تصاحب العولمة هي مصطلح جديد هذا هو طابع الرأسمالية التي نعيشها الآن وهي أزمة ليست مجرد أزمة مالية..

    ما معنى الأمولة؟

    معناها: تقليب البعد المالي الربحي في الأجل القصير، والتحكم في القرارات الاقتصادية، وكذلك الأمولة معناها أن التوصل إلى السوق المالية محدود، وأشير هنا إلى التكتلات التي هي العناصر الوحيدة التي تستلف من هذه السوق المالية. مثال ذلك الحكومة إذا أرادت إقامة كوبري على النيل فإن كل الشركات لن تقوم بذلك. الأمر يتوقف على قدرة الاستلاف من الأسواق المالية. هذا التركيب الجديد يجمع بين سيادة الأمولة على المستويات المختلفة، والعولمة دون تقنين أو وضع حدود في الانفتاح على الأسواق.. هذا التركيب خلق بفترة قصيرة نسبياً هذا الانهيار خلق انهيار بعد العصر الذهبي للرأسمالية في عشرين سنة.

    سأُركز هنا على ملامح العصر الذهبي الثاني للرأسمالية قبل الحرب العالمية فقد اتسم بتغيير معدلات الربحية المرتبطة بالأنشطة المالية وكان مرتفعاً ومعدل الربحية في الأنشطة الإنتاجية بشكل مباشر مثل صناعة السيارات وخدمات الإنترنت وشركات الطيران..إلخ. كان معدل الربحية في الأنشطة الإنتاجية حوالي 5%، أما الأنشطة المالية فكان معدل الربحية 15%.

    هذا البعد المالي في الاستثمار والارتفاع في هذا المعدل يرتبط بالطابع (المأمول) للرأسمالية الذي يتيح للرأسمالية امتصاص أكبر قدر ممكن من فائض القيمة لصالحها، أي هو ربع احتكاري لصالح الرأسمالية المأمولة.. لذلك الأمولة ليست نتاج خطأ أو بسبب رفع التقنين فقط.. ولماذا رفع التقنين فقط.. ولماذا رفع التقنين؟ لقد رفع التقنين لتلبية رغبة الاحتكارات في اقتناص فائض الإنتاج وكلاهما يرتبط بالآخر.

    انطلاقاً من هذه اللحظة، التي نعيشها وهي انهيار التركيبة المالية. ما هي إستراتيجيات رأس المال في هذه الأزمة. وحين الحديث عن البدائل تفيدنا المقارنة مع الأزمات السابقة، هناك مقارنة واضحة ودالة على تطور الحوادث وتسلسل التطورات في الأزمة الطويلة السابقة.

    الأزمة السابقة بدأت قبل قرن من الأزمة الثانية.

    بدأت في عام 1873م هذه الأزمة بدأت في عام 1971م واتسمت بتدهور معدلات الربحية والنمو في القرن التاسع عشر.

    كيف واجه رأس المال الأزمة السابقة، واجهها بمزيد من التركيز وبزيادة رأسمالية الاحتكارات التي قام بتحليلها هبسون ولينين. إضافة إلى ذلك إن تلك الرأسمالية في أواخر القرن التاسع عشر أدت إلى عولمة والعولمة ليست جديدة فقد تجلت في الاستعمار وفي عهد تقسيم أفريقيا واحتلال البلدان، فهل إذن عولمة وأمولة أيضاً بمعنى سيطرة القطاع المالي على القرار الاقتصادي وفتح الأسواق المالية..

    نفس الخطاب نسمعه كذلك عن نهاية التاريخ والعولمة المفيدة، ودمقرطة المجتمعات كل هذا الكلام الفارغ الذي نسمعه يكاد يكون بالحرف قد قيل في أواخر القرن التاسع عشر والحرب الأولى.

    كيف أنهار النظام السابق؟

    انهيار النظام بالحرب الأولى، أدى ذلك إلى ظهور الثورة الروسية، ثم سلسلة من الثورات وحركات التحرر الوطني. هذه حوادث تلت الانهيار في الرحلة السابقة.. أي أن الانهيار أدى إلى فترة طويلة من الحروب والثورات.. وهكذا تغيرت صورة العالم.. ننظر إلى المستقبل ونرى أن الانهيار الحالي سيفتح أيضاً حروباً وثورات مماثلة ومختلفة عما كانت عليه في السابق، مماثلة ومختلفة.. بل إن الحرب بدأت فعلاً في 1990م، ولكنها بالضرورة ليست بين الدول ومستعمراتها فقد تطورت بعد هيكلة وتركيب ظاهرة الاستعمار ظهر الاستعمار الجماعي لأمريكا، كندا، أوربا واليابان وهكذا أصبحت الحرب من هذا الجماعي ضد دول الجنوب بشكل عام. وكان القرار الاستعمار الجماعي بالضربة الأولى ضد شعوب الشرق الأوسط باختيار العراق للضربة الأولى.

    ما هي الأسباب؟

    1/ البترول والسيطرة المباشرة عليه عسكرياً، طبعاً بترول الخليج مسيطر عليه، وهناك قواعد عسكرية في الخليج استخدمت في الهجمة على العراق، وربما يكون الهجوم على إيران.. غداً وعلى آسيا السوفيتية..الخ.

    2/ الموقع الجغرافي ، فوجود قواعد عسكرية للاستعمار الجماعي يمثل تهديداً مباشرا ضد الصين وروسيا والهند.. وهذا مكتوب.. هيكل كان على حق حين كتب عام 1991م الضربة بالأساس ليست ضد العراق وإنما ضد الصين. لسوء حظنا إننا في مرحلة ضعف.. وجود إسرائيل العسكري وتهديدها المباشر للشعوب المجاورة يتزايد، ولكننا في مرحلة ضعف.


    ما هي خطة الاستعمار الجماعي؟

    لا شك انطلاقاً من سبتمبر حيث وقع الانهيار، كانت الخطة الوحيدة هي محاولة العودة إلى النظام كما كان قبل الانهيار أي عودة إلى العولمة الليبرالية، أي الانفتاح والأمولة كما كان.. وقد شاهدنا هذا في اجتماع مجموعة العشرين الأخير.. كان هناك حديث سطحي يتحدث عن إدارة أخلاقية للأوراق المالية، لأكثر من ذلك، أي إستراتيجية تسعى إلى العودة إلى ما سبق هذا التدهور المالي.

    بالمقارنة مع الماضي فقد اجتمع رؤساء المنظومة 1920م بعد الحرب. وروسيا خرجت من الخريطة وقرروا العودة إلى النظام السابق.. جاءت الأزمة الكبرى عام 1929م وهي نتيجة للقرار الإستراتيجي عام 1920م، وجاءت الحرب الثانية وما ترتب عليها من ثورات..إلخ.

    المقارنة في محلها تماماً.

    الأزمة الحالية.. ما هو الجديد؟

    الجوهر هو تحول الاستعمار من تواجد دول إمبريالية إلى استعمار جماعي وظاهرة الناتو هي تجلي وانعكاس لما حدث في اجتماع مجموعة العشرين الأخير بدأ هذا واضحاً.. الثروات الطبيعية أصبحت نادرة بشكل نسبي.. بمعنى أن استمرار مستويات الاستهلاك على ما هي عليه في الغرب يحول تماماً دون قدرة وإمكانية الحصول على الموارد في دول الجنوب وبالتالي سيكون اختيار الحرب الدائمة.. خاصة في دول الجنوب الناجحة.

    هذا تجلى في اجتماع الناتو ومجموعة العشرين.. تصور الناس أن أوباما سيفتح فصلاً جديداً في العلاقات الدولية.. أبداً.. فقد طلب المزيد من التدخل العسكري في أفغانستان وبنفس الكلام عن محاربة الإرهاب.. وتناسى حكاية العراق واحتلالها الذي يشبه احتلال مصر والسودان والذي كان يقال أنه احتلال مؤقت.. أي أن احتلال العراق هو كذلك، مؤقت حتى يتمكن العراقيون من طرد الاحتلال.

    ما هو البديل؟

    الملاحظ في اجتماع العشرين أن رؤساء الدول البازخة كانوا صامتين. الوحيد الذي قال جملة لها معنى هو رئيس الصين هوجنتاو.. دون أن يطلب إدخالها في جدول النقاش.. قال: آن الأوان لنفكر في بناء نظام جديد مستقل عن الدولار أي (عولمة دون هيمنة، ومتعددة الأقطاب).. وقد تنتهز هذه الشعوب هذه الفرصة وقد يضيع الوقت وكلاهما يحدث في التاريخ..

    نحن أمام هذا الخيار.. إما إنفاذ الرأسمالية أو التركيز بل الخروج من أزمة الرأسمالية وأزمتها المالية المأمولة والمرتبطة بالهيمنة الأمريكية، والتي تقع في حرب مع الجنوب، خاصة الشرق الأوسط وقد تمتد الحرب إلى مناطق مجاورة.. إما هذا الخيار أي إنقاذ الرأسمالية ومحاولة العودة بها إلى ما كانت عليه.. أو الخروج من الرأسمالية وهذا خيار آخر وليس هذا معناه انتقال إلى الاشتراكية في لحظة ما بل هو الدخول في الطريق الطويل وإنشاء منظومة اشتراكية تحل محل الرأسمالية.. أنا متفاءل ولكني مش مبسوط.. فأنا أرى قوى هامة كالصين والهند وأمريكا اللاتينية. هؤلاء يمثلوا 60% من الإنسانية، أرى أنها نتيجة في هذا الاتجاه وقد يتبلور هذا الاتجاه كبديل لما يحدث الآن.

    إن المنطقة العربية والأفريقية خارج الإطار وليس لدىّ احترام للنظم القائمة.. لكن أيضاً المجتمعات والقوى السياسية المختلفة بما فيها التقدميين.

    أمامهم الاندراج في الرأسمالية المأمولة وبين خيار الخروج من الأزمة وانتهاز فرصة الأزمة للتحرك خارج المنطق السائد للرأسمالية حالياً.

    النقاش:

    علي الحسن عمر:

    أزمة الرأسمالية كما ذكر د. سمير أمين لم تبدأ اليوم.. شكلت لجنة في السبعينات لدراسة أزمتها. وكان في تلك اللجنة كبار الرأسماليين وأصدرت تقريراً ملخصه أن الرأسمالية لا يمكن أن تتطور إلا بخلق أسواق جديدة ومن هنا جاءت مشاريع التنمية.. استبدال هذا التقرير بالعولمة.. هل يمكن أن يعيد النظام الرأسمالي دوره بناءً على هذا التقرير؟

    تحدث د. سمير عن محاولة إنفاذ الرأسمالية.. لماذا؟

    هل نحن جزء منها( انقطعت الكهرباء)..

    محمد إبراهيم كبج:

    ما زال النور يشع، بالرغم من ارتفاع النور، لأنك تنير العقول في الفترة الماضية خلال العولمة، كان د. سمير أمين يتحدث عن الهامش والمركز، فنحن في السودان نعيش حروب الهامش ضد المركز ما حدث في العالم بناءً على الليبرالية الجديدة أن جاءت فكرة التحرير الاقتصادي وآلية السوق والناس يتحدثون عن تأثير الأزمة في السودان ولكن ما جرى في السودان من جرى وراء الربح هو ذات السبب الذي أدى إلى الأزمة العالمية، فنحن جزء من الأزمة الحالية.. ونظام الإنقاذ أشهر سلاح اقتصاد السودان وجاءت النتائج فاجعة.. وفي تقرير مشترك بين البنك الدولي وحكومة السودان قال التقرير إن حكومة السودان اتبعت طوعاً شعارات الليبراليين الجدد.. هذا أدى إلى نتائج خطيرة على التنمية البشرية في السودان.. إذن الأزمة أثرت بقوة في الاقتصاد الحقيقي.. وأضيف أن الخطة العشرينة تحت شعار اقتصاد السوق حولتنا إلى مجتمع مستهلك، وليس سلة غذاء العالم.. إذن نحن شركاء، في الأزمة ولسنا متأثرين بها..

    أميرة بدري

    إذا أردنا الخروج من الأزمة كيف العمل. كنت أود أن يكون العنوان هو الأزمة التنموية. المفكر سمير ضد الرأسمالية وسؤالي هو.. حتى الآن نحن في أزمة وهناك مهددات وإمكانيات متوفرة كيف نستغلها وكيف نواجه المهددات بطل البدائل المقترحة مع توفر المعلوماتية المنتشرة الآن وهل العولمة كمين أم بديل جيد.. نحن في وضع فقر، وهناك سياسات الهجرة والتهجير وهذه واحدة من المهددات التي لم نتحسب لها. أنا أوصي بأشياء معينة في البديل.. لننظر إليها ونتعامل مع مشاكلنا الداخلية بتمليك وسائل الإنتاج للبسطاء ونحاول تشجيعها في أوساطهم.

    محمد أحمد مختار:

    ذكر الأستاذ عن الأزمة الأولى أن النظام الرأسمالي لجأ إلى مزيد من التركيز.. هل سيزيد النظام الحالي التركيز في ظل هذه الأزمة؟

    عباس

    هل الرأسمالية والحرب وجهين لعملة واحدة.؟ هل يمكن تحقيق الديمقراطية في ظل الرأسمالية. هل تحتاج الاشتراكية إلى تنظير جديد؟

    د. مصطفى خوجلي:

    قال الدكتور إن عدو للرأسمالية هو الصين، وهي التي وضعت أموال كبيرة الآن في أمريكا.. في مؤتمر العشرين قال رئيس الصين عن بديل للدولار. ماذا يحدث لهذه الأموال الصينية في أمريكا؟

    جمال إدريس:

    الرأسمالية لا بد أن تشن الحرب على الشعوب لتحصل على مقدراتها.. البديل يحتاج إلى تضليل لأن المنظومة التي ستحل محل الأزمة تحتاج إلى تضليل.. وما هو موقع الدول والشعوب من هذا البديل؟

    أبوبكر عبد الرازق:

    النموذج الرأسمالي والمأمول وفكرة انقسام الرأسمالية إلى إنتاج السلع ونموذج التطوير الأخير المتمثل في الاستثمار المالي.. وعملية الإنتاج كلما ازدادت كلما كانت العائدات أكبر، أما الاستثمار المالي فهو لا يحتمل فكرة احتمال المخاطر..

    النموذج الرأسمالي في طوره الأخير يحمل بذور فنائه.

    العاقب الزين محمد

    يقول الدكتور إنه لا بد من الرجوع للاشتراكية.. هل هذا ممكن حالياً؟.. وهل يمكن المزاوجة بين الليبرالية والاشتراكية؟

    بشرى حامد أحمد:

    أنا مشفق من تداعيات الأزمة علينا كدولة نامية. يحتاج إلى تفصيل للكيفية خروج الدول النامية من الأزمة.. وعن دور الصين.. أعتقد أن احتمال الصين كبديل اشتراكي احتمال صعب، فهي منغمسة مع أمريكا لمصالحها التجارية معها.

    أحمد محمد حامد

    لاحظت التركيز على تسمية الأزمة بأنها مالية.. وهي أكبر بكثير من ذلك، هي أزمة اقتصادية اجتماعية وأزمة للرأسمالية. هذه الأزمة هي تعبير عن تناقضات العمل ورأس المال، هذا التناقض جاء لأنانية الرأسمالية في الحصول على الربح. الرأسمالية لا تستطيع أن تسوق منتجاتها.. هذه الأزمة تعبر عن أن الرأسمالية تستغل وتستخدم فائض القيمة، وبهذا تكون الرأسمالية عائقاً أمام الإنتاج.. هل هناك إمكانية لعودة الرأسمالية لما كانت عليه قبل الأزمة؟

    د. بشير البكري:

    د. سمير أمين جاء لمعالجة ما يحس به، وكان لا بد من مجيئه في هذا الوقت، أنا لست متشائماً.. أؤكد أن هناك حركات شعبية كنت أود أن يتناول د. أمين مشاكل البيئة في دارفور والتي أدت إلى الأزمة، أهل النظام المصرفي الإسلامي يقولون إنهم في حماية من الأزمة، لكن النظام في السياق الإسلامي هو نظام رأسمالي ولا بد أن يتحرر من هذا النظام لأننا نتجه إلى الوحدة بين الشمال والجنوب.

    محمد عوض كبلو:

    تتبعت د. سمير أمين ودراساته. من خلال هذه المحاضرة لمست تغييراً في ذهن د. سمير بين كتاباته السابقة بعد ظهور الأزمة.. ما هو دور الصين والرأسمال القادم من البلدان العربية بالمقارنة مع دور الرأسمال الغربي..؟ وكيف يرى النظام الخراجي.. ألا يوجد هذا النظام في بلدان العالم الثالث.. من يتبع من؟ هل تتبع الصين البلدان المنتجة للموارد أم تتبع لها هذه البلدان؟ فالأسواق البريطانية تمتلئ بمنتجات الصين.. هل تبدل د. سمير وتأثر بشعراوي جمعة وغيرهم.

    د. سمير أمين

    لا أستطيع الرد على كل هذه الأسئلة ولو بشكل تلغرافي.. سأكتفي بالنقاط الأساسية. اخترت أن أتحدث عن الأزمة وليس البديل والتبعية.. لم أشأ العودة الكثيفة. الظروف الجديدة لم تلغ تماماً ما تحدثنا عنه.. مفهوم التنمية والعدالة الاجتماعية وفتح مساحات لتقدم المجتمع ومفهوم التنمية هو مفهوم سياسي لا يمكن اقتصاره على البعد الاقتصادي فقط.. تغيرات كثيرة حدثت ولم تلغ الماضي لكنها أضافت له.. هناك عموميات سليمة مثل فك الارتباط و التمركز مع الذات. هذا المفهوم في ظروف متغيرة، لم تنكر الماضي قطعاً في النقاش، تحتاج إلى ضبط المفاهيم. النظام الليبرالي فرض علينا لغة، لدينا مصطلحات أخرى أقوى بكثير مثل التناقض بين رأس المال والعمل، في العقود الأخيرة وعوائد العمل انخفضت وعوائد رأس المال ارتفعت.. البديل هو مزيد من الربط لا الفصل بين أوجه التحدي الثلاث.. دمقرطة المجتمع في العدالة الاجتماعية مع إنجازات في التقدم الاجتماعي ولا أقول الاشتراكية بل مزيد من المشاكل، وربط هذا مع موقع الوطن في المنظومة العالمية لتكون العولمة متفق عليها من خلال مفاوضات وليس مفوضية..!

    أنا لم أتحدث عن البديل الاشتراكي وإن الصين تمثل هذا البديل، الصين دولة رأسمالية وإنما طرحت عولمة بدون هيمنة..

    وهذا يفترض هزيمة المشروع الاستعماري كما هو وهو مشروع سيطرة عسكرية على الكوكب وهزيمة المشروع الإجرامي (العولمة القائمة على الانفتاح غير المقنن) لا أكثر من ذلك. أعتقد أن الخيار الصيني خيار وطني أناني، لكنه خيار يتفق مع خيار شعوب العالم الثالث.. أنا مقتنع كالعادة في التاريخ أن هناك شعوب تستغل الفرصة للأفضل، وقد يحدث أن الشعوب لا تستغل هذه الفرصة. أتمنى أن نكون قادرين كعرب وأفارقة على استغلال هذه الفرصة. صحيح إن الصين استثمرت في أمريكا ولها مصالح مشتركة معها. لكن خطة الصين هي فتح مفاوضات مع دول أخرى في جنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية حول نظام آخر لتحويل الأموال والتجارة دون استخدام الدولار في علاقاتهم البينية.. الخطة ليست الخروج من الرأسمالية والعولمة إنما الخروج من سيادة الدولار على الاقتصاد وهذا يتماشى مع مصلحتنا.. الولايات المتحدة وأوربا واليابان تسعى إلى العودة إلى ما كان عليه الحال؟.. ليس مستبعداً أن تنجح هذه الخطة إذا ضخت الأموال بالقدر المطلوب ( 3 آلاف مليار دولار).. فمن الممكن أن يحدث هذا و ليس مستحيلاً.. أما الاحتجاج الاجتماعي فهو موجود وهو في تصاعد وعلى خط دفاعي.. نحن نحتاج إلى مواقف هجومية وبديل إيجابي وبالتالي إمكانية نجاح مشروع العودة ليست مستحيلة.. ولن يتحقق هذا النجاح في الأشهر القادمة ومن ينتظر نهاية الأزمة خلال هذا العام مخطئ، هذه الأزمة تحتاج إلى ثلاث أو خمس سنوات، وفي حالة نجاح هذا المشروع أي مشروع العودة لن يكون له مستقبل قوي لأنه سينهار. البديل الحقيقي هو ما نطرحه نحن، وهو ليس بديلاً للعودة إلى ما كانت عليه الرأسمالية لأن العودة إلى ما كانت عليه الرأسمالية ليس حلاً.. نظم الحكم في بلاد الجنوب لها مسئولية وهي طرف في الأزمة باختيارها للانفتاح
                  

04-19-2009, 12:30 PM

Al-Mansour Jaafar

تاريخ التسجيل: 09-06-2008
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المفكر سمير أمين في الخرطوم:نحن نعيش عصر الرأسمالية ( المُأموَلة).. (Re: عبد الله الشيخ)

    أزمة رأسمالية الاحتكارات القليلة وأزمة الهيمنة الأمريكية............انطلقت الأزمة من إلغاء
    تحويل الدولار إلى الذهب في عام 1971م وهذا أدى إلى تدهور معدلات الربحية في أواخر الستينات من متوسط 7، أو 8% إلى نصفها. تلا ذلك كنتيجة طبيعية انخفاض معدلات النمو إلى 3% فقط منذ سبعينات القرن الماضي ومنذ ذلك الوقت لم تستعد مستويات النمو وضعها السابق وظلت منخفضة.



    أصبحت الاحتكارات تسيطر على الاقتصاد إقليمياً وعالمياً، مع وجود تكتلات وليست شركات متعددة الجنسية تعمل في مجالات مختلفة من الإنتاج الصناعي أو الخدمات أو النقد وكذلك مؤسسات مالية (بنوك وشركات تأمين)


    الأمولة؟ معناها: تقليب البعد المالي الربحي في الأجل القصير، والتحكم في القرارات الاقتصادية، وكذلك الأمولة معناها أن التوصل إلى السوق المالية ، ..... كان معدل الربحية في الأنشطة الإنتاجية حوالي 5%، أما الأنشطة المالية فكان معدل الربحية 15%.



    المالي في الاستثمار والارتفاع في هذا المعدل يرتبط بالطابع (المأمول) للرأسمالية الذي يتيح للرأسمالية امتصاص أكبر قدر ممكن من فائض القيمة لصالحها، أي هو ربع احتكاري لصالح الرأسمالية المأمولة.. لذلك الأمولة ليست نتاج خطأ أو بسبب رفع التقنين فقط.. ولماذا رفع التقنين فقط.. ولماذا رفع التقنين؟ لقد رفع التقنين لتلبية رغبة الاحتكارات في اقتناص فائض الإنتاج وكلاهما يرتبط بالآخر.



    كيف أنهار النظام السابق؟ انهيار النظام بالحرب الأولى، أدى ذلك إلى ظهور الثورة الروسية، ثم سلسلة من الثورات وحركات التحرر الوطني. هذه حوادث تلت الانهيار في الرحلة السابقة..



    فوجود قواعد عسكرية للاستعمار الجماعي يمثل تهديداً مباشرا ضد الصين وروسيا والهند.. وهذا مكتوب.. هيكل كان على حق حين كتب عام 1991م الضربة بالأساس ليست ضد العراق وإنما ضد الصين. لسوء حظنا إننا في مرحلة ضعف.. وجود إسرائيل العسكري وتهديدها المباشر للشعوب المجاورة يتزايد، ولكننا في مرحلة ضعف.



    الوحيد الذي قال جملة لها معنى هو رئيس الصين هوجنتاو.. دون أن يطلب إدخالها في جدول النقاش.. قال: آن الأوان لنفكر في بناء نظام جديد مستقل عن الدولار



    نحن أمام هذا الخيار.. إما إنفاذ الرأسمالية أو التركيز بل الخروج من أزمة الرأسمالية وأزمتها المالية المأمولة والمرتبطة بالهيمنة الأمريكية، والتي تقع في حرب مع الجنوب، خاصة الشرق الأوسط وقد تمتد الحرب إلى مناطق مجاورة.. إما هذا الخيار أي إنقاذ الرأسمالية ومحاولة العودة بها إلى ما كانت عليه.. أو الخروج من الرأسمالية وهذا خيار آخر وليس هذا معناه انتقال إلى الاشتراكية في لحظة ما بل هو الدخول في الطريق الطويل وإنشاء منظومة اشتراكية تحل محل الرأسمالية.. أنا متفاءل ولكني مش مبسوط.. فأنا أرى قوى هامة كالصين والهند وأمريكا اللاتينية. هؤلاء يمثلوا 60% من الإنسانية، أرى أنها نتيجة في هذا الاتجاه وقد يتبلور هذا الاتجاه كبديل لما يحدث الآن.



    مفهوم التنمية هو مفهوم سياسي لا يمكن اقتصاره على البعد الاقتصادي فقط.. تغيرات كثيرة حدثت ولم تلغ الماضي لكنها أضافت له.. هناك عموميات سليمة مثل فك الارتباط و التمركز مع الذات. هذا المفهوم في ظروف متغيرة، لم تنكر الماضي قطعاً في النقاش، تحتاج إلى ضبط المفاهيم. النظام الليبرالي فرض علينا لغة، لدينا مصطلحات أخرى أقوى بكثير مثل التناقض بين رأس المال والعمل، في العقود الأخيرة وعوائد العمل انخفضت وعوائد رأس المال ارتفعت.. البديل هو مزيد من الربط لا الفصل بين أوجه التحدي الثلاث.. دمقرطة المجتمع في العدالة الاجتماعية مع إنجازات في التقدم الاجتماعي ولا أقول الاشتراكية بل مزيد من المشاكل، وربط هذا مع موقع الوطن في المنظومة
    العالمية لتكون العولمة متفق عليها من خلال مفاوضات وليس مفوضية..!



    وهذا يفترض هزيمة المشروع الاستعماري كما هو وهو مشروع سيطرة عسكرية على الكوكب وهزيمة المشروع الإجرامي (العولمة القائمة على الانفتاح غير المقنن) لا أكثر من ذلك. أعتقد أن الخيار الصيني خيار وطني أناني، لكنه خيار يتفق مع خيار شعوب العالم الثالث.. أنا مقتنع كالعادة في التاريخ أن هناك شعوب تستغل الفرصة للأفضل، وقد يحدث أن الشعوب لا تستغل هذه الفرصة. أتمنى أن نكون قادرين كعرب وأفارقة على استغلال هذه الفرصة. صحيح إن الصين استثمرت في أمريكا ولها مصالح مشتركة معها. لكن خطة الصين هي فتح مفاوضات مع دول أخرى في جنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية حول نظام آخر لتحويل الأموال والتجارة دون استخدام الدولار في علاقاتهم البينية.. الخطة ليست الخروج من الرأسمالية والعولمة إنما الخروج من سيادة الدولار على الاقتصاد وهذا يتماشى مع مصلحتنا


    الاحتجاج الاجتماعي فهو موجود وهو في تصاعد وعلى خط دفاعي.. نحن نحتاج إلى مواقف هجومية وبديل إيجابي


    البديل الحقيقي هو ما نطرحه نحن، وهو ليس بديلاً للعودة إلى ما كانت عليه الرأسمالية لأن العودة إلى ما كانت عليه الرأسمالية ليس حلاً.. نظم الحكم في بلاد الجنوب لها مسئولية وهي طرف في الأزمة باختيارها

    -------------------------------------------------------------

    نحن نحتاج إلى مواقف هجومية وبديل إيجابي
    نحن نحتاج إلى مواقف هجومية وبديل إيجابي

    نحن نحتاج إلى مواقف هجومية وبديل إيجابي
    نحن نحتاج إلى مواقف هجومية وبديل إيجابي

    نحن نحتاج إلى مواقف هجومية وبديل إيجابي
    نحن نحتاج إلى مواقف هجومية وبديل إيجابي

    نحن نحتاج إلى مواقف هجومية وبديل إيجابي
    نحن نحتاج إلى مواقف هجومية وبديل إيجابي


    نحن نحتاج إلى مواقف هجومية وبديل إيجابي
    نحن نحتاج إلى مواقف هجومية وبديل إيجابي







    Thank you Abd Allah Al-Shikh
    Thank you Dr.Hyder Abrahim Ali
    Thank you SSC
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de