|
Re: طالبات جامعة الخرطوم.. قضيتان ومذكرة ..! (Re: شادية عبد المنعم)
|
أنسانة ابسط ما يقال لو صاح اعز من النساوين الرجال أنثى ولا دستة رجال تمشي وما بتطأطي ما بين بير وشاطي تطلع عالي واطي نهارها مع السواقي وليلها مع الطواقي وعمرها للجُـهال
المرأة في إطار قمع الدولة!؟!... في كل يوم تشرق فيه الشمس على بلادنا يتضح لنا مدي عمق الأزمة الماثلة في هذا الوطن، والتي تظهر جلياً في شكل العقلية التي يتم التعامل بها داخل الصروح التعليمية من قبل إدارات الجامعات كامتداد لازمة الوعي في هذا الوطن؛ وبما إن الجامعات السودانية امتداد طبيعي للشارع السوداني، نجد أن الجامعات السودانية تقع ضمن هذه الحلقة في نموذج صارخ لانهيار المؤسسات التعليمة. وتعدى المفهوم لأبعد من الانهيار الخدمي ليكون سقوط آخر عبر الأعراف والقيم التي يتكأ عليها الشعب السوداني من خلال ما يحدث من القوات النظامية والأمنية تجاه الطالبات وعدم المراعاة لخصوصيتهن في تعدي واضح ومنظم ضد كل الأعراف والقيم الإنسانية والدينية من قبل الدولة لسكوتها حول ما يحدث تجاه الطالبات . كل هذا يصب بنظرة عامة في بالضغط على كوابح نمو الحركة النسوية في السودان، بداية بترصدها كل نشاط لهن وحل جميع التنظيمات النسوية والسياسية والنقابية والاتحادات والمنظمات الأخرى!. إن ما يحدث من عنف ضد الطالبات من تدرج يبدأ بالممارسة عليهن بشكل خاص في شكل الطرق الإجرائية التي يتم التعامل بها معهن من قبل إدارات الجامعات من فصل وتشريد لأنهن قمن بالمشاركة على سبيل المثال في الأنشطة السياسية؛ لهو مزيداً من تكريس إقصاء المرأة بصورة عامة عن المجتمع .الجبهة الديمقراطية حرصت كل الحرص على استيعاب قضية المرأة كجزء أساسي في برنامجها وذلك لاقتناعها بان المرأة السودانية تعانى من الاضطهاد والتخلف وعدم المساواة مع الرجل الآمر الذي يجعلها ترفع شعار مساواتها مع الرجل وإلغاء الإشكال والقوانين التي تقنن اضطهادها كجنس؛ وفيما يخص الطالبات فان الجبهة الديمقراطية تعمل على الدفاع عن حقوقهن في المساواة مع الطلاب وعلى توفير مناخ ديمقراطي معافى لهن للإسهام والانخراط في النشاطات الطلابية والأكاديمية ،الثقافية الاجتماعية والسياسية ولكي يلعبن دوراً كاملاً. بالرجوع للحديث حول ما يحدث للطالبة السودانية من قبل أجهزة الشرطة في حيال حدوث أي شغب بالجامعات وربطه بفلسفة الأخلاق السودانية والشهامة في أن المرأة السودانية كانت تعيش مكرمة معززة ووصل الأمر معها ألان لدرجة الاعتقال والتعذيب؛ لهو شي غريب على العادات وتقاليد هذا الشعب ، ناهيكم عن ما تنصه الشرائع السماوية من تكريس لتكريم المرأة ؛ وهنا نجد بان الدولة مسئولة مباشرة وضمنياً عن العنف، سواء في اتخاذها للمواقف والسياسيات أو في عدم اتخاذها.وننبه إلى إنه في مقدمة ادوار الدولة في القضاء على العنف ضد النساء تأتي قضية الإصلاح القانوني بما فيها آلياته والمعنيين بإنفاذه، فمن دون الإصلاح الشامل لن تجد النساء الحماية والإنصاف على ما اغُترف في حقهن من إنتهاك.
تحـقيق: طالبات جامعة الخرطوم – الحق ما بنوم!(إهداء للاس...عم والدكتورعوض ) ...
|
|
|
|
|
|