|
المشهد...بعد الاخير...او... موت الممثل
|
الصالة تنوء بحملها..من المتفرجين
خطاهم عجلى... وانفاسهم...مصادرة انقشعت لحظة الميعاد عن ضوء خافت...
الاضاءة والظلمة...تعمدتا رسم حد الجسد الخارجى للمثل الوحيد الذى يعتلى ...الصماء...الخشبة
وتقاطر رذاذ من مطر موسيقى ...وترية ..ملائكية... باكية
شخص الجسد الى السماء...
وتلوى حول الفضاء..المسرحى...
شق الممثل بجسده المتعب ...بحورا...صحارى..جبال دهاليزالخوف..وعورة الحياة
بكى الجسد...ضحك...نام
انتفض...هب جالسا...سكن
اشتهى التراب...ضاجع المحال
حادث...المشاتل...طيوب الازهار
حاور الظلم...صدر الغضب...سخر
كان الجمهور يلقى بمشاعره للممثل فى حوار اثيرى غامض...وهويكونها لهم
كان يبكي لهم حين يتحجر الدمع...ويقهقه لهم حينما...تتكلس الضحكة فى اركان الفم
لم توقفه تجاويف الخشبة ولاخفوت الضوء ولا بكائية الوتر
كان يصلى لهم اوقاتهم المفرغة من البوارق
كان يقنت الي حبهم...ويستعين...بصمتهم
وفجأة تحولت الموسيقى...الى اجساد سوداء تطير كالوطاويط..تتعلق بسقف المسرح
..وتكسرت الاضاءة اربا اربا فى شعاعات...متناشرةعلى ارضية المسرح
ارتعشت اوصال الخيمة الضاربة فى تحت الجلد...انهمرت المسام شلالات من انهار الملح
تصعد المعنى ...وشهق كالجبل...وانهمر النص ...حرفا حرفا...فوق هامة الممثل
ارتعشت اصابع الرؤيا...وتسمر وجه الجمهور...حتى اختلطت ملامحه
كل الجمهور صار وجها...واحدا ...مفتوح الاعين...فاغرالشفاه
وسكنت الموسيقى. الوطاويط
..سكن الجسد...التراب.. واختلطت الملامح....
وهمد الجسد...
خارج النص خرج الجسد
وتحول المشهد بعد الاخير الى سكون...نهائى...صمت اخير ....ظلام..اغلق الستار
ومشى الجمهور...
الى المدينة...
بوجه واحد...
ولكن...
الى
خارج النص
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: المشهد...بعد الاخير...او... موت الممثل (Re: ابو جهينة)
|
سلام.. تماضر، وكل المبدع السوداني؛ البركة فيك... لكن برضو أرجع وأقول الموت عفن.
ثمة حقائق علي الأرض لابد من ملامستها بنص يبهر. شكرآ؛ و أنت تقولين....
خارج النص خرج الجسد
وتحول المشهد بعد الاخير الى سكون...نهائى...صمت اخير ....ظلام..اغلق الستار
ومشى الجمهور...
الى المدينة...
بوجه واحد... ولكن... الى خارج النص
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المشهد...بعد الاخير...او... موت الممثل (Re: Tumadir)
|
Tamadir, Is it a sort of a purgative pantomime where nothing is actually heard by the audiance= the universe? And where the music is part of a cosomic ,yet mute, monologue , the faces of all the personal failures ( a band of chellos roaring in silence); the transient moments of happiness , smuggled secretively, when the eyes of the watchdogs of virtue , smoldering like ambers in a condensed darkness in the middle of a vast desert ,were faltering for a flashing moment( a band of forlon violins where the tunes float on souless feathers of smothered passion) And finally a finally of confession of all the brass in the world ,echoing the Wagner music borrowed by F. Ford Copolla in Apocalypse Now! You amaze me beyond the limits of weakened heart and body but not spirit! mustadam
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المشهد...بعد الاخير...او... موت الممثل (Re: Tumadir)
|
تماضر: والله كل يوم بتتحفينا نص جميل رغم اني ضعيف في مسالة الادب والكتابة والفهم السريع ولك هذه القصاصة رسمت امامي شخصيتين وعلمين من اعلام الفكر والسياسة السودان وزي مابيقولوا كل زول يفسر القصيدة او القصة للجنب البريحو ولا تنسي موضوع المسرح دوما مبدعين ياناس البورد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المشهد...بعد الاخير...او... موت الممثل (Re: ahmed_asad)
|
تماضر ازيك يرن في اذني دائما صوت زينب الحويرص وهي تغني ما زلنا في اول ساعات الليل لكنا في منتصف الويل حسب..... وانا اسابق دبابات العسكر قبل ان تغلق الطريق الذي يمر من امام الاذاعة لكي اصل المسرح القومي عرض الافتتاح الدبابات الجاسمه امام بوابة الاذاعة والتلفزيون والمسرح مستفذه اكثر لاهل المسرح وكم تعرضوا لسؤالات كتيره المهم ليهم الله وعيشة السوق والرحم لهم جميعا الماتو والحيموتو بكره تماضر وطني اكثر فجيعة
| |
|
|
|
|
|
|
|