|
Re: بناء على رغبة الأخ محمد النور كبر وآخرين (Re: ahmad almalik)
|
أخي الأستاذ أحمد الملك أشكرك حتى تضع طرف جلبابك في خشمك وتشيل نعلاتك في إيديك وتجري بسرعة تفوق سرعة الوحوش الضاريه على مداخلتك، وأتفق معك أخي أن معاناة المسافرين تكون في الدخول والخروج من إجراءات ورتابة وخلافه ، ومن طرائف إجراءات جهاز المغتربين في السودان أنه وقع في حرج كبير عندما أعلن رئيس جمهوريتنا أن لكل مواطن الحق في الحصول على تأشيرة خروج من المطار أو الميناء ، وهنا وقع قلب الجهاز والعاملين بالجهاز من مصوراتيه وبائعات شاي وتسالي وأقلام وتصوير مستندات وركشات وباعة جائلون تتراوج بضاعتهم ما بين السمن البلدي والعسل الطبيعي وعصا الأبنوس المطعمة بالعاج وما تيسر من المتسولين والشحادين والمحتاجين الذين غرتهم العاصمة ببهرجتها وأنوارها وأسوارها فهجروا قراهم وعزتهم ومعيشتهم وضل سعيهم وأصبحوا لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ، وسبب وقوع قلوب هؤلاء أن المغترب سوف يغادر دون الحاجة بتكبد مشاق السفر إلى جهاز شئون المغتربين للحصول على إذن بالسفر ، وبذلك يكون المغترب قد إنتصر وحائط السجن إنكسر ، ولما كان في هذا ورطه كان لابد أن تتفتق عبقرية منظرو الجهاز في التوفيق بين تكسير القرار الجمهوري أو الرئاسي إن شئتم وبين تكسير عظام المغتربين ، لأن التأشيرة أو تجديد الجواز هي اليد التي توجع المغترب في حله وترحاله وأنه بجينا براه وأن الفوله بتتملي والبقاره بيجو والما دافع ضرايب ما بنفتش ليهو وبراهو بجينا ، ومن عمق كل هذا العك أتفق مسئولي الجبايات من زكاة وضرائب وخدمات مع إدارة الجوازات بأنه لا يعطى المغترب تأشيرة في المطار ما لم يحصل على ورقة من مكتب الجوازات الموجود بجهاز شئون العاملين بالخارج ، وبهذا يكونوا قد خرجوا من الحرج وأدخلوا المغتربين في حيص بيص أو ربما ذلكم الخرم االموجود في حلمة أذن الصرصار. الورقة سادتي يتم الحصول عليها بنفس الخطوات السابقة بدء من المرور بذلكم الأورنيك الذي يباع بمبلغ وقدره ومن ثم زيارة قسم الزكاة وقسم بي محيك البدري تتبعها الضرائب والخدمات وبعد أن تدفع بالتي هي أحسن أو بغيرها وتحمل كل هذه الأوراق إلى جنابو تبتسم لك الملازم بعد أن تتأكد من سلامة أوراقك وتزودك بالنصح أن تعمل حسابك وتبقى عشرة علىالورقة دي لأنها لو ضاعت حا تبدأ من جديد.
|
|
|
|
|
|
|
|
|