|
Re: سيد خليفة ... على السرير الأبيض ... كفارة.. سلامات (Re: Moawia Yassin)
|
لقد اوفى الرجل الوفى الاستاذ معاوية يسن وسرد جزءا مهما من حياة الاستاذ سيداحمد خليفة الصحفى العصامى المصادم ...الذى واجه المصاعب وتغلب عليها وهو مبتسم واليوم الحمدلله تغلب علي المرض بارادته القوية .. لقد اتصلت به بالامس فى مشفاه فى لندن ووجدته كعادته متفائلا ويسال عن كل من يسال عنه وحملنى شكر الجميع علي السؤال عنه .. الاستاذ سيداحمد خليفة تعرفت عليه بعد انتفاضة رجب ابريل المباركة عقب عودتى للسودان وزادت معرفتنا اكثر بعد صدور صحيفته الوطن وكان قبلها فى السعودية ثم عاد والقى القبض عليه لعلاقته الوطيدة بالصادق المهدى ودوره الصحفى المشهود فى صحيفة المدينة التى كنا نذهب الي الاخت زينب فى مكتب سيدحمد ونقرا خلسة ما ينشره سياحمد عن النميري ونظامه المتهالك فى ذلك الوقت .. وكانت الاخت زينب نعم المعين لنا فى تسريب ما تنشره المدينة ونحن بدورنا كنا نوزعه للاخوة الزملاء الصحفيين وبعض الاصدقاء من السياسيين ..وكان الاستاذ المرحوم عمر عبد التام ينتظرنى بفارق الصبر كل يوم ليستفسر ان كان معى اى شىء من المدينة وكان يبادرنى اها مشيت لى زينب ؟ فاقول له نعم فيدخلنى مكتبه ونقفل الباب علينا ونقرا كتابات سيدحمد خليفة عن نظام نميري ..وكان الاستاذ عمر عبد التام يقول لى دائما والله سيداحمد دا بيجيب خبرك .. وبعد الانتفاضة قابلته فى صحيفة الامة واسعدتنى الايام بالعمل معه فى صحيفة الوطن وكنت متطوعا لدعم النظام الديموقراطى وصحفه الجديدة وكانت صحيفة الوطن اول هذه الصحف وبدات معه من العدد الاول وعرفت خلال ايام كيف يعمل سيداحمد ومهنيته العالية التى اكتسبها بالخبرة فى داخل السودان وخارجه ... وعن هذه المهنية فى مرة احضرت له خبر عن حريق زريبة الفحم فى جبرة فقرا الخبر كاملا وقال لى اين القصة فى الخبر وعندها لم افطن لما يرمى اليه وكرر السؤال مرة اخرى وقال لى لابد ان تشفع هذا الخبر بقصة فقلت له كيف فقال لى هناك قصص ماساوية وطريفة مشوقة تحدث فى مثل هذه المواقف فتذكرت فجاة ما درسناه فى كلية الاعلام عن حادث مماثل اهتمت فيه طفلة بقطتها المحببة اليها وكان كل همها الا يصيب قطتها الحريق الذى قضى علي كل شىء فى منزلها وفيها يصف الصحفى لحظات احتضان الطفلة لقطتها ومدى سعادتها بسلامتها هذا المثال درسناه فى كلية الاعلام كمثال لمثل هذا النوع من الاخبار وجدت سيداحمد خليفة وهو غير الدارس ينبهنى اليه فاخبرته متعجبا لهذا القول اين وجده ؟.. وفعلا كان فى غمرة هذا الحريق عريس فقد شيلة زواجه احترقت ضمن ما احترق فى الزريبة فاضفت هذا الجزءالى الخبر فاختار العنوان كاتالي حريق زريبة الفحم فى جبرة وعريس يفقد شيلة زواجه ..كاضافة مشوقة فى الخبر .. والحمدلله ان سيداحمد تماثل للشفاء ونحن فى انتظاره لينهض من جديد وتعود الوطن قوية كما كانت جريئة فى قول الحق
|
|
|
|
|
|
|
|
|