|
فوانيس/ نقلا عن سودانايل
|
Last Update 20 September, 2003 10:49:53 AM فوانيس اشراقه مصطفى حامد/فيينا [email protected] شكرا لسودانايل أن أتاحت لنا هذا التواصل الحميم صديقات وأصدقاء جدد أضفن أضافوا لحبري رحيق مميز كم ربطني بالمدن البعيدة
شكرا أن جرفت فينا الحنين دافقا ونضرا كفرح أمي
ومحبة لكل من تصفح وجهك الجميل
ظلت الصحافة هاجسي أن تكون فعلا نبض للشارع و للتغيير الذي يحتاج لثورة، الصحافة والأعلام ولعي منذ أن كنت طفلة حيث تحكى أمي عن طفولتي وولعي بحب الورق الذي التقطه من الشارع وأجلبه للبيت مما صار حالة مزعجة، وهكذا سيطر الولع فى عقلي وقلبي، وأول دروس المطالعة فى المرحلة الابتدائية:
باتري ماذا أصير عندما أغدو كبيراً
هل ترى أغدو طبيبا أم صحفيا شهيرا وحيث إني كامرأة لم يشملني الخطاب الذكورى فى هذا الدرس إلا إني أول هاجس جميل سيطر على عقلي الصغير وطرحته على أبى وأنا اردد له فى درس اليوم {أنا برضو عاوزة أكون صحفية}، فقررت أن أدرس الأعلام حين أكبر ومعي أحلامي.
وحين تم قبولي فى كلية الأعلام بالجامعة الإسلامية لم يفرح أبى كثيراً فله فلسفته فى ذلك {يابتى شوفي ليك قراية تعيشنا، الصحافة دى ما بتعيش، بكرة ينط عسكري ويحل كل الجرائد}
وقد صدق حدسه حيث إني أكملت الامتحانات النهائية يوم الخميس الموافق التاسع والعشرين من يونيو 1989، شهر الهزيمة المرة. وتم حل جميع الصحف صبيحة ليلة السبت اليوم الذي قررت أن ابدأ فيه تعاوني مع صحيفة الأيام {والله يطرى زميلنا الفكرة محمد لطيف}.
سودانايل أتاحت لي أن أواصل فى النزف الموضوعي للكتابة، أن أمارس عمليا ما نلته من شهادات لدراساتي العليا فى هذا المجال بدء من الدبلوم العالي فى الأعلام بكلية الدراسات الإضافية وانتهاء بماجستير الأعلام من جامعة فيينا كلية الأعلام.
وعرفانا لسودانايل ولمن أصبحت لهن ولهم ملاذ فى منافينا الداخلية والخارجية، قررت أن أواصل كتاباتي تحت عنوان رئسي ثابت، {فوانيس}، فثمة فى كل بيت فانوس أضاءت به النساء عتمة فى الروح.
ترقبوا فوانيسي
قد تكون حارقة
مشتعلة
دافئة
ولكنها لأجلكن لأجلكم
ولهذا ستهبني القدرة على الحياة
اشراقه مصطفى حامد
فيينا فى أمسية صيفية من سبتمبر 2003
|
|
|
|
|
|