|
Re: رد الجواب على إنشاء المصنع الوطني لإنتاج الأحزاب (Re: adil amin)
|
الأستاذ عادل أمين لك التحية أشكر لك مداخلتك ، وأشكر لك طول نفسك ، وسعة صدرك وغزير معلوماتك وأتفق معك تماما على أن العقائدية قدأثبتت فشلها وأن الإنسانية تجاوزتها إلى الحريات الواسعة في الفكر وفي المساواة وفي العدالة وفي تحديد الاحتياجات الخاصة بكل قطر ، وبكل شعب ، واتفق معك تماما في أن للأستاذ عادل عبد العاطي وأي شخص آخر الحق كل الحق في التفكير وإعمال العقل وتكوين حزب أو الانضمام إلى أي حزب قائم أو الانسحاب من أي حزب آخر وله جميع الخيارات لكن أخي عادل أنا أتحدث عن جدوى توليد أحزاب جديدة ، حثى لا يصبح عملنا عبثيا فمن حقنا أن نتساءل ، هل من مصلحة الشعب السوداني أن تتولد أحزاب جديدة ، وكم عددها ، وإلى متى تستمر عملية إنتاج أحزاب جديدة وما هو الحد الأمثل لهذه الأحزاب ومتى نحن بالغيه إذا كنا بصدد تكوين حزب ليبرالي فنحن لدينا الأحزاب الليبرالية الراسخة ، إذا كان لدى أي مواطن سوداني رأيا سلبيا حول هذه الأحزاب فنقول أن هذا من حقه لكننا ندعوه للمشاركة حتى لا تتشتت الجهود وندعوه لدعم الشرفاء والمناضلين والمثقفين داخل هذه الأحزاب ونقول له أن الناس هنا يقودون ثورة ضد كل السلبيات التي تراها وأن الحزب كيان يتجدد ، ويمكنك قراءة ذلك من خلال الرصد التاريخي لأداء هذه الأحزاب ولبرامجها ، أي إنسان يمكن أن يتحدث ويقول أن هذه الأحزاب ليست لها برامج ونقول له أنت الذي لم تتطلع على مثل هذه البرامج ، ثم أن برنامجك الطموح الذي ستضعه وترى أنه يستوعب تتطلعاتك موجود عند هذه الأحزاب وقد يتوفر لديها أكثر مما رأيت أنت ، لكنك صدقت مقولات أطلقها البعض عن الطائفية وعن الرجعية وعن أن هذه الأحزاب لم تقدم شيئا للوطن ، وأعماك ذلك عن أن ترى أن هذه الأحزاب هي التي أنجزت الاستقلال ، وهي التي حملت على عاتقها البدايات الصعبة في بناء الحكم الوطني ، هي التي بثت روح الوطنية في شباب ذلك الزمن ، كهول اليوم ، وهي التي ناضلت ضد الدكتاتورية العسكرية وأنجزت بقيادتها للشعب ثورة أكتوبر ، وهي التي حاربت مايو وأنجزت الانتفاضة وهي التي تناضل لإسقاط حكم الجبهة وإحلال الديمقراطية محله وإرساء قواعدها
|
|
|
|
|
|
|
|
|