|
Re: دعوة للتفاؤل و ان لانخشى في الحق لومة لائم (Re: intehazy)
|
شكرا اخي حيدر
و ساعود لاناقش معك ما تفضلت به
و هذا هو المقال بعد التعديل
عذرا أحبتي و بني وطني إن بدا لكم كلامي غير منظم أو غير مرتب
لأنه كان مجرد خواطر تتوارد في رأسي و قرر عقلي أن يفرض عليها حظرا للتجوال فثارت و ماجت و ما وجدت حلا إلا أن أحاول أن أخطها في هذا الزاوية و هذا الموقع، لما عودتموني من أريحيتكم الجميلة في تقبل هترشاتي و خواطري السابقة أول الخواطر بدأت و أنا أراجع مسيرتي الشخصية المتواضعة على مدى 23 عاما و بضعة اشهر تسائلت ماذا قدمت لنفسي و أهلي ووطني ؟؟ و بالذات منذ دخولي دنيا السياسة الموحلة رحت أراجع تصرفاتي و مواقفي على قلتها هل أخطأت أم أصبت؟ هل حدت عنها ؟؟ رحت أراجع مبادئ كنت قد حددتها لنفسي؟ هل تجاوزت الخطوط الحمراء ؟؟ هل حكم الدهر علينا بان نحبط و ننكسر و للأسف لم أجد إجابة مقنعة لدى نفسي المتعبة المتضاربة الأهواء و المطامع و الطموحات
إلا أن استوقفني كلام سمعته في احد المسلسلات السورية لأيمن زيدان حينما قال أن هناك فرق بين التاريخ والذكريات فالتأريخ مواقف لا تنسى، سطرت بأحرف من نور سواء أكان نورا ابيضا أو أسودا في ذاكرتنا غيرت و أثرت في مجرى حياتنا
و الذكريات أشياء شخصية تمر بالإنسان و أمور خاصة له أن يتذكرها و له أن ينساها شيء من هذا القبيل اجل كلنا صدمنا من تصرفات أجيال سبقتنا لا نعمم وصف الفشل عليها ففي وسطها نماذج عظيمة أفنت زهرة شبابها و جل وقتها في خدمة الغير و رفعة السودان لا يسعني المجال لذكرها الآن، و لكن على الطرف الآخر ماذا نجد حتى يومنا هذا مجموعة من الانتهازيين و الوصوليين المنتفعين هم بعضهم محاربة الآخرين و هم جزء آخر المصالح الشخصية و سادت فيهم روح الأنا، و تفشت فيهم الخلافات و عميت قلوبهم و بصائرهم عن الحق حتى أضحى الأمر و كما قالت إنسانة احترمها و اقدرها كثيرا بان السودان لم يعد له وجيع الكل صار يفكر في مصلحة جماعته لأن في عزهم عزه معظم المنتمين للساحة السياسية صاروا يقدمون مصالحهم الحزبية الضيقة على مصالح الشعب السوداني مصالح أحزاب لا تملك برامج حقيقية لقيادة السودان إلى بر الأمان ، و للأسف فمعظمهم يكذب كما يتنفس على هذا الشعب الذي لولا كدح زراعه و عماله و صناعه لما تلقوا تعليمهم و أتموه و نالوا ارفع الدرجات العلمية و التأهيل في جامعات الغرب و غيرها في المشارق و الأقاصي ، و لما رأى معظمهم تلكم النماذج التي حاولوا أن يقلدوها و تنكر معظمهم للشعب السوداني كنا نرد في أول أيامنا لكل من يقول لنا بانا نضيع في وقتنا بممارسة السياسة، بأننا ندرك بان المهمة صعبة و ليست يسيرة، و أننا لن نحصد ثمار مجهوداتنا في القريب العاجل و لكننا نجد في كلمات الراحل الأزهري دافعا لنا حينما قال إن الحق لا مفر أو مناص منه و إن للحق روح معنوية هي من روح الله يقذفها الله على الباطل فإذا هو زاهق بإذنه تعالى و لكننا يوما بعد يوم نحبط بممارسات غريبة من ساستنا و قادتنا و نواسي أنفسنا بأنها ابتلاءات من الله سبحانه و تعالى ليمتحن معدننا و صدقنا و عبر التأمل في ثلاثة عشر عاما من حكم نظام الجبهة الإسلاموية و إخفاقات المعارضة و الحكومة المتواصلة، و توازن الضعف الذي كاد ن يصل بنا إلى مرحلة اليأس و الكفر بالعمل السياسي و لكن كنا على الدوام نذكر ما قاله البطل الشهيد عمر المختار لأحد خلصائه حينما قال له انه يدرك بان من المستحيل عليهم أن يهزموا الإيطاليين و لكن ما دام أبنائهم يتلقون العلم فسيهزمون الإيطاليين حتما وقد كان ما قال
و لأنه و كما قلت من قبل انه من الظلم أن نعمم الوصف فلازال في دنيا السياسة السودانية أناس قدموا مصلحة الوطن على المصالح الحزبية الضيقة و الأهواء الشخصية لذا فهي مسؤولية تاريخية تقع على عاتقنا جميعا أن نحاول قدر المستطاع كي تنعم أجيال بعدنا بوطن موحد متسام فوق الجهوية و العصبيات البغيضة
لم لا ندوس على تجربتنا المحبطة و سياسات من سبقونا بأقدام العزيمة و الرغبة ببناء وطن موحد تشرق فيه شمس السلام و العدالة الاجتماعية و تحرسه أنفاس أبناءه المتعلقين بترابه المتشبعين بقانون المحبة و العدل (حب لأخيك ما تحب لنفسك)
لم لا نضع كل مراراتنا و أحزاننا في خانة الذكريات من اجل أطفالكم و إخواننا الصغار و من لم يروا النور بعد
لم لا نعيد صياغة تأريخنا بنفسنا
اجل أجرم بحقنا ساستنا و لكن هذا لا يعطينا الحق بأن نجرم بحق أنفسنا و حق أجيال تالية بعدنا، و بحق مواطنين أبرياء مسحوقين مطحونين حجبت المسافات أصوات صراخهم عني و لكني حالما اخلد إلى النوم اسمع صوت أنينهم و تضرعهم
من اجلهم و من اجل أن يكون هناك بعد 20 سنة كيان اسمه السودان
اطلب منكم فقط التفاؤل و أن تحلموا و تقاتلوا من اجل وطن حق لا تخشون في سبيله لومة لائم وطن كما قال قيثارة الشعب محجوب شريف خير ديمقراطي
أدرك بان البعض قد يوصفني بالرومانسية أو أني بعيد عن ارض الواقع
و قد تستغربون أن كاتب هذه السطور قد اتهم نفسه بذات الاتهام
و لكني حين استمعت إلى حنان النيل و هي تشدو ببيت جميل على أنغام العود
ليه نندم على الماضي و زمانا الراااااح
ما دام حاضرنا فيهو صباح
و أيقنت أحبتي بأنه لا يجب علينا أن نندم على الماضي و أن نستفيد من إخفاقاته و تجاربه بحلوها و مرها، لنرد لوطننا بعض الدين الذي هو في أعناقنا
أوقن باني قد أطلت عليكم
و لكن هي كما قلت خواطر متصارعة جالت بعقلي و أنا عائد إلى السودان في غضون الأسابيع القادمة
و لست ادري هل سأعود إلى سودان يسوده السلام المطعم بالوعود الأمريكية أم إلى سودان يصنع مستقبله أبناءه المخلصين
أم إلى سودان تحكمه عصابة من القتلة السفاحين يدعون زورا و بهتانا أنهم يحكمون باسم الإسلام و الإسلام بريء منهم
هذه دعوة مني للتفاؤل بأنه لابد من أن يعقب الليل صباح
و أن بعد الغمة الفرج
و كما تغنت حنان النيل كلو بمضي ما دام الدنيا فيها فرحة
وهي دعوة إلى كل أحبتي بالداخل القابضين على جمر الفضية بان لا يخافوا في الحق لومة لائم
فكل ما خلا الله باطل
و نحن عائدون بإذن من نهوى هلالا في سماء و إن الله مع عباده الصابرين المؤمنين
اعرف انه كان ينبغي علي تأجيل هذا الكلام لحين عودتي إلى ارض الوطن حتى لا يبدو كشعارات جوفاء، و لكن ما عاد رأسي قادرا على حبس هذه الصرخات اليائسة و أنا أرى حال وطني يتداول في الأجحار الإفريقية، و في الصوالين الرئاسية لدول لا تؤمن بالديمقراطية و ساستنا مشغولون بتصفية حسابات شخصية و الخروج بأقل الخسائر من لعبة يدفع ثمن مشاهدتها و إستمراريتها الشعب المغلوب على أمره
و شبابنا المشرد في أنحاء المعمورة
و أطفالنا الذين يموتون من الجوع في ضواحي الخرطوم
عاصمة الثقافة العربية
|
|
![URL](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif) ![Edit](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif)
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
دعوة للتفاؤل و ان لانخشى في الحق لومة لائم | intehazy | 09-16-03, 05:31 PM |
Re: دعوة للتفاؤل و ان لانخشى في الحق لومة لائم | فتحي البحيري | 09-16-03, 05:37 PM |
Re: دعوة للتفاؤل و ان لانخشى في الحق لومة لائم | lana mahdi | 09-16-03, 05:48 PM |
Re: دعوة للتفاؤل و ان لانخشى في الحق لومة لائم | intehazy | 09-16-03, 06:06 PM |
Re: دعوة للتفاؤل و ان لانخشى في الحق لومة لائم | kamalabas | 09-16-03, 06:20 PM |
Re: دعوة للتفاؤل و ان لانخشى في الحق لومة لائم | intehazy | 09-16-03, 06:34 PM |
Re: دعوة للتفاؤل و ان لانخشى في الحق لومة لائم | intehazy | 09-22-03, 01:00 AM |
Re: دعوة للتفاؤل و ان لانخشى في الحق لومة لائم | Haydar Badawi Sadig | 09-22-03, 04:17 AM |
Re: دعوة للتفاؤل و ان لانخشى في الحق لومة لائم | intehazy | 10-01-03, 05:22 PM |
Re: دعوة للتفاؤل و ان لانخشى في الحق لومة لائم | Haydar Badawi Sadig | 10-01-03, 05:38 PM |
Re: دعوة للتفاؤل و ان لانخشى في الحق لومة لائم | intehazy | 10-03-03, 05:06 PM |
|
|
|