|
المفاوضات السودانية تمر بمرحلة حرجة
|
المفاوضات السودانية تمر بمرحلة حرجة بعد ردود من الحركة أثارت خلافا حول قضيتي الثروة والسلطة
أسمرة: عبد العليم حسن الخرطوم: «الشرق الأوسط» اكدت مصادرعليمة لـ«الشرق الأوسط» ان المفاوضات توقفت امس لمدة يوم للتشاور في بعض المواضيع المهمة. وتقول المصادر ان المفاوضات تمر الآن بمرحلة حرجة، واحتمالات الفشل والنجاح واردة. وقالت المصادر ان هنالك ضغوطات من طرف الوسطاء خاصا الولايات المتحدة لإنجاح المفاوضات. وفي الخرطوم انقلب التفاؤل الى تشاؤم بعد ان أعلن التلفزيون الحكومي في الخرطوم ان المفاوضات بين علي عثمان محمد طه النائب الاول للرئيس والعقيد جون قرنق رئيس الحركة الشعبية قد تعرضت لنكسة كبرى، وافادت المعلومات ان وفد الحركة «قدم رداً مكتوباً لوفد التفاوض الحكومي خرج عن كل ما اتفق عليه في ما يتعلق بالثروة والسلطة، فيما قدم الوفد الحكومي رداً مكتوباً امس يؤكد من خلاله الثوابت نحو تحقيق السلام العادل والشامل». وكان رؤساء تحرير الصحف قد اعدوا تقريراً موحداً بعد ان قضوا يومين في نيروبي وبعثوا به الى صحفهم في التاسعة والنصف من مساء امس وقالوا فيه ان هناك عددا من المعالم الجديدة والمهمة التي تميز المفاوضات الجارية في كينيا نستعرضها في: انه لاول مرة في فترة زادت عن عشرين عاما ومنذ اشتعال الحرب الاهلية في مارس 1983 يجلس على طاولة المفاوضات الدكتور جون قرنق مع قيادات حكومية فضلا عن تلك القيادة التي جاء تمثيلها على مستوى النائب الاول لرئيس الجمهورية، لأول مرة منذ بداية الحرب الاهلية من قبل ما يزيد عن عشرين عاما ينعقد اجتماع على انفراد بين الدكتور جون قرنق مع مسؤول من حكومة السودان في مستوى النائب الاول لرئيس الجمهورية، إن عدد جلسات التفاوض التي ضمت على انفراد النائب الاول لرئيس الجمهورية وقائد الحركة الشعبية جون قرنق بلغت 9 جلسات استغرقت ما يزيد عن 20 ساعة ذلك الى جانب جلسات التفاوض التي عقدها وفد التفاوض حيث تشكل وفد كل طرف من خمسة اعضاء بقيادة رئيسي الوفدين واجتماعات تعارف بين اعضاء الوفدين، انه لاول مرة لم يشارك أي طرف غير سوداني حيث تنعقد الجلسات مباشرة بين الطرفين وبدون حضور وسطاء او مراقبين وذلك يجعل الحل النهائي يتميز بصبغة سودانية، ان المفاوضات تبشر بسلام وفي الجولة السابقة من المفاوضات على سبيل المثال التي استغرقت 14 يوما استهلك 11 يوما في الاتفاق على الجانب الاجرائي، ان الروح التي تسود اجواء التفاوض تتسم بالعلمية والموضوعية والصراحة والتهذيب، ان طرفي التفاوض يستشعران ان هذه الفرصة تاريخية للوصول الى نتيجة ايجابية تضع نهاية للحرب الاهلية، ان الطرفين تباحثا حول قضايا تقسيم السلطة والثروة كما تم التباحث بكثافة وتركيز بشأن موضوعات الرئاسة والترتيبات الامنية والعسكرية والمناطق الثلاث الى جانب موضوع حكومة الوحدة الوطنية وعائدات النفط والوحدة النقدية، ونظراً للتداخل الوثيق بين القضايا موضوع التفاوض فقد كان المنهج الذي اتبعته المفاوضات هو تحقيق التوازن بين حزمة مواقف الجانبين، ان عملية السلام في السودان تقترب من الوصول الى حل للقضايا العالقة في الجولة الحالية من المفاوضات اكثر من أي جولة مفاوضات سابقة.
|
|
![URL](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif) ![Edit](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif)
|
|
|
|