|
Re: قرنق وطه يتفقان على الرئاسة والنيابة والترتيبات الأمنية: (Re: coca)
|
coca لك تحياتي الغريب أن لا أحد علق على هذا الخبر. بالرغم من أن القراءة بين السطور تخبرنا عن أكثر مما في سطورها الظاهرة. في جلسة ضمت الكثيرين من ألوان الطيف السياسي ، و من المهمشين و المهشمين ، فقد تضاربت الآراء كما هو منتظر حول هذا الخبر. فلنتلقاها كما جاءت : هذا يؤكد أن طه هو الرقم الصعب في السلطة. البلد عندها وجيع ، و ما دام أمثال طه موجودين ، فلا خوف على السودان و لا هم يحزنون. قرنق يحترم الفكر الهاديء الذي يتمتع به طه. التنازلات من الجانبين تعني رفع مصلحة البلد فوق كل مكسب حزبي. الإنقاذيون أذكياء للغاية ، فقد وضعوا في كل الجولات السابقة ، متفاوضين عنيدين وصلوا بالنقاط إلى عنق الزجاجة ، ثم أتوا بطه الذي دائما يحمل حكمة تذويب الثلوج و تجميد البراكين. الإتفاق القادم سيجعل من ديمقراطيتنا ديمقراطية موجههة كالذي يحدث في مصر و المغرب و الأردن و تونس. كل الأحزاب ستكون دائرة في فلك الإنقاذ و قرنق و من جرى جريهم و ركض ركضهم و هرول هرولتهم. أمريكا ستدعم و بشكل قوي للغاية الإتفاق و ستغوص بثقلها في مساعدة السودان إقتصاديا و سياسيا و عسكريا في المستقبل لمواجهة الإرهاب في شرق أفريقيا و وسطه. و ربما إستعاضت بالسودان عن السعودية و مصر. طه سيزحلق البشير و يستلم الرئاسة ، لأنه ليس من الممكن أن يتنازل عن منصب النائب الأول لقرنق و يطلع من المولد بدون حمبك. و الرجل له المقدرة على ذلك ، فإن الذي زحلق الترابي قادر على زحلقة البشير ، أو ربما أتى الترابي مرة أخرى بهدوء لإستلام رئاسة مجلس الشعب بالتراضي بين قرنق و طه. البشير سيزحلقونه كما زحلقوا الشاذلي بن جديد بتاع الجزائر. من المتوقع أن تتطور الأحداث في السودان سياسيا مستقبلا ، فيصير هناك حزبان فقط متنافسين على الساحة السياسية السودانية ، حزب قرنق و يضم أحزاب التجمع و جبهة قرنق ، و ينافسه الإنقاذ و المتوالون معها الآن. و الله أعلم في كل ما قالوه و الله يفعل ما فيه خير السودان
|
|
![URL](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif) ![Edit](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif)
|
|
|
|
|
|
|