اذكر انى اطلعت فى الهند على كتاب للترابى و هو الكتاب الاوحد له فى تميزه على ما كتب من نتف سماها بالرسائل حيث ان الكتاب المذكور و اسمه الحركة الاسلامية التاريخ ,النشاة و الكسوب, يقع فى حوالى المئتين صفحة من الحجم المتوسط . اما الاهم من الحجم فهو المحتوى فقد فضح فيه اسرار و مكائد حركتهم التى اظن انه الان يتفق معى فى وصفها بالمشؤمة بداية بالاستثمار و خوان نفوس من تم الاستثمار بأسمائهم بتخطيط مافيوسى مرورا بالانتهازية فى التعامل مع الحركات اليسارية بنبذها علنا و سرقة اساليب عملها الداخلى سرا و الكثير المثير لدرجة ان القارئ لهذا الكتاب لا يجد تفسيرا لدافع الترابى لتسجيل هذه الاعترافات سوى نشوة النصر بأنقلابهم على السلطة. الكتاب طبع فى الباكستان و لم يتم توزيع الا نسخ يسيرة سربها الاخوان المسلمون نكاية بالكاتب و حركته فى هذا الكتاب تبدأ معالم الرسم الطقوسى لرفع المصحف على الاصبع الذى كان سبابا حتى فطن الترابى لكمال ايمانه حيث قال ان من ما يستفاد من الصلاة فى جانبها الحركى هى الحركة التى يؤديها هذا الاصبع فى جلوس التشهد من حركة دائرية ثم استقامتة فى اتجاه القبلة فى توكيد لوحدانية الله و التسليم لامرة فى ايتاء اوامرة فذهب الرجل و بقى الطقوس و السؤال الان هل يفعل المبتدع بدعته هذه بعد هذا الفصال او انها رسخت لم بقى فى السلطة. و اظن ان نفس السؤال تسهل اجابته فى حالة بلايل الرجل الوحيد الذى رايته يطعن عنان السماء بأصبعه و كان ذلك فى المعرض الدولى بمدينة هانوفر و المناسبة تحية فنان كان يغنى غناء ليس من شاكلة غناء قيقم و لا محمد بخيت و اذكر انه فى اليوم التالى صدرت الصحف الالمانية تتسائل عن سر هذا الاصبع المنتصب و ما دروا ان اهل السودان يشاركونهم حيرتهم هذه هى قصة هذا الاصبع (المحتار)و
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة