|
ونسة.......سودانية
|
ونسة سودانية
ماسي الحرب
خلال الاربعة عشر عاما الاخيرة من عمر السودان شهدت بلادنا تحولات اجتماعية سريعة ومتسارعة بعضه مقصود كسياسة والاخر بفعل اثار الحرب اللعينة التى اشعلتها الجبهة الاسلامية بعد رفضها لاتفاق السلام الذى شارف علي التوقيع عليه بين الحكومة الديموقراطية التى انتخبها الشعب والحركة الشعبية لتحرير السودان فكان رفض الجبهة لهذا الاتفاق الذى اطلقت عليه اسم اتفاق استسلام وقامت بانقلابها المعلوم الذى ندمت عليه فى ما بعد كا عبر بذلك اقطاب المؤتمر الشعبي فى مناسبات كثيرة .المهم ان اثار الحرب طالت كل منزل فى السودان وبفعل الجهل وعدم الحكمة والسطحية السياسية وضيق الافق توسعت الحرب لتشمل مناطق اخرى فى شرق البلاد وغربها ..لان القائمين علي الامر لا يهمهم انسان ولا وطن وهذا باين من تصرفات اهل الحكم بقدر ما يهمهم وجودهم فى السلطة وهيمنتهم علي الاموال والخوف من المحاسبة علي افعال شائنة ..امس كنت اتحدث مع احد الزملاء من الاقليم الجنوبي وكان يحكى لي ماساة اسرته المشتتة فقال لى ان امه فى اوغندا ووالده فى الحاج يوسف فى الخرطوم بحري واخوته يدرسون فى استراليا كلاجئين واخواته فى افريقيا الوسطى وهو فى ابوظبي وانهم حتى الان لا يملكون منزلا ياويهم لا فى الخرطوم ولا فى واو او جوبا وقال لي انظر لهذا الحال هل يسر احدا لهذا نحن اكثر حرصا علي السلام من الحكومة التى تنبيء تصرفات رئيسها الاخيرة بانها غير جادة وغير مهتمة بمواطنيها ولا تعرف معاناتهم ..وعندما يتدخل ذوو القلوب الرحيمة ومنظمات حقوق الانسان تتصرف الحكومة كالمجنون ماذا نعمل بالله ورينى .. قلت له لا تعبا باقوال الرئيس وشتائمه الاخيرة لان الخيار امامه اتجه الي اتجاه واحد هو قبول السلا م وطريق السلام وهو لا يملك خيارات اخرى وسوف يعود مرغما الي طربق السلام والى الايقاد بالذات وهو من يبل الورقة وهو الذى سوف يشرب مويتها وهذه الموية او محاية الايقاد لعلها تشفيه مما هو فيه والحالة التى عليها ..لان كاتبها فكى كينى من احفاد قاقول حارسة كنوز سيدنا سليمان واشراف قسيس امريكى يسمعون له ويطيعون وهو من يسقيهم هذه المحاية بيده .
معالي ابو شريف ونسة سودانية
بين التاصيل والعسكرة
مسكينة الرياضة السودانية لم تنعم بالاستقرار منذ فترة طويلة من الزمان وبقدرة قادر ارتبط مصيرها بالوضع السياسي فى البلاد المتنازع عليه بين العسكر والسياسيين .العسكرى داير الناس كلها تخضع لرايه وتمشى فى صراط مستقيم وفى نظرهم الملكية ديل ناس ما منظمين وما عندهم انضباط ..لهذا فهم يريدون التدخل فى كل شىء بحجة فرض الضبط والربط ..والنتيجة كما عهدناها الفشل دائما ..لان المدنيين دائما ما يدركون الخلل فى التفكير العسكرى ويعملون ضده.. والشواهد العالمية واضحة كما فى الصين الدولة التى يبلغ عدد سكانها مليار ونصف لا تملك فريق كرة قدم يهزم فريق كرة دولة الامارات التى يبلغ عدد سكانها اقل من اثنين مليون ..والسبب ماو تسي تونغ الذى اراد ان يصبح كل هؤلاء الناس فى مستوى راى رجل واحد يفعلون ما يفعله ويتركون ما يتركه يلبسون ما يلبسه وياكلون ما ياكل والنتيجة كانت التخلف فى مجالات عديدة منها الرياضة .المشير نميري حاول قهر السياسيين المعارضين لنظام حكمه ففشل فاتجه للخصم الرياضى الهلال الذى يناكف فريقه المحبب لديه المريخ ..وكان يعتقد ان لا فرق بين حزب الامة والاتحادى الديموقراطى والحزب الشيوعى وفريق الهلال وادارته لان هنالك من اعلمه بان فريق الهلال هذا وادارته انما يمثلون القوى الوطنية السودانية علي مدي التاريخ ..فعمل علي قهر هذه القوى هى الاخرى بدعم فريقه المحبب اليه فاستغل بعض الخلل فى الفريق المنافس وقرر عمل كاس من الذهب الخالص ..يتنافس عليه الفريقان فى مباراة بينهما وبعد ان ضمن ان فريقه يملك من القوة الضاربة ما يضمن وصول الكاس اليه ..وان كل العوامل قد تهيات لايصال الكاس الى مبتغاه قرر ان يصبح الكاس ملكا خاصا للفريق الذى ينتصر فى هذه المباراة . وفعلا اقيمت المباراة ولكن من سوء حظ الرئيس فاز الهلال بالكاس فسرها فى نفسه ولاد الكلب ديل بالله يفوزوا بكاس زى دا . ولم يياس وفى العام الذى يليه كرر نفس الموال لكن برضه فاز الهلال ولكن قبل ان تكتمل المباراة استخدم الرئيس اسلوب يا فيها يا اطفيها فقرر قفل نادى الهلال وبقية الاندية الرياضية وعمل حاجة اسمها الرياضة الجماهيرية وقال فى خطابه سوف انتهى من حاجة اسمها الهلال والمريخ والموردة والتحرير كما انتهيت من الاحزاب فامم الرياضة ووجه العسكر باستلام عهد الهلال والمريخ وفى ذهنه كاس الذهب وفعلا كان اول شىء حصل هو اختفاء كاس الذهب الذى لا يقدر بثمن وحتى اليوم لا يعرف احد اين هو..وتم تسريح اللا عبين وكل الناس كانوا مستغربين لهذه التصرفات الفردية التى اخرت الكرة السودانية واثرت فى مستواها حتى اليوم ... هذا ما دعا جماعة الانقاذ الى سلوك نفس الطريق فقرروا تاصيل الرياضة والاصل فى نظرهم هو الدين مع انه كرة القدم صناعة انجليزية لتتواكب الرياضة التوجه الحضارى المنشود ..واتبعت المناشط الرياضية لوزارة التخطيط الاجتماعى الوزارة التى انيط بها اعادة صياغة الانسان السودانى ..لنفكر كلنا بفهم الاخوان المسلمين كما فعل ماو فى الصين بالضبط .. وبدا التنفيذ بجلد كل من يقول تنقا تنقا تنقا لانها علي وزن دشكا دشكا دشكا وهذا لا يليق فى دولة التوجه الحضاري .. اما الاغرب والامر كان ما قاله رامبو فى اجتماعه مع رؤساء الاندية الرياضية لشرح سياسسة التاصيل حينما قال لهم ... تانى مافيش رقيص لاى لاعب مهاجم يحرز هدف ولابد ان تستبدل بركعتين شكرا لله يؤديها اللاعب الذى يحرز الهدف . فقال له احد الحاضرين متهكما واذا شات الكورة وطلعت اوت يسب الدين يعنى
|
|
|
|
|
|
|
|
|