|
هنيئاً لصلاح قوش هذا الثناء والتقدير .. عفواً سيدي الصادق المهدي
|
جاء في أخبار الأسبوع الماضي: (أن السيد/صلاح قوش "مدير الأمن الداخلي" زار سجن كوبر العمومي بصورة مفاجئة متفقدداً أحوال المعتقلين السياسيين، وأصدر أوامره خلال الزيارة بإطلاق 32 معتقلاً) ... ونقلت الأخبار عن ممثليين لجهات سياسية كثيرة (معارضة وغير معارضة) ترحيبهم وإشادتهم بهذه الخطوة .. كما امتلأت الأعمدة في كثيرٍ من الصحف بالثناء علي الحكومة ومدير أمنها. أنا بدوري أرحب بإطلاق سراح سجناء الضمير وإستردادهم لحريتهم والعودة لدفء الحياة مع أسرهم وأهليهم .. ولكن تبقي حزمة أسألة لا بد من إثارتها:
أولاً: إما أن يكون هؤلاء الناس قد دخلوا السجن بسبب جرمٍ اقترفوه أو دخلوه ظلماً وعدواناً .. في الحالة الأولي يمكن أن نفهم أن يكون السيد قوش ومن وراءه أهلاً للثناء والتقدير كونهم عفوا عن من أجرم .. أما في الحالة الثانية (والتي تمثل ما حدث بالفعل) فيبقي السؤال الكبير: هل نقبل أن يمر هذا الظلم والعدوان بلا محاسبة؟ هل نقبل أن ينتزع السيد قوش وصحبه الناس من أمهاتهم وزوجاتهم وأطفالهم ويلقوا بهم في غياهب السجون بغير ذنبٍ ثم يطلقوا سراحهم حسب المزاج ويكون جزاؤهم الثناء والتقدير؟ هل الإعتداء علي أقدس مقدسات الإنسان (الحرية) أمرٌ هكذا هين؟ مالكم كيف تحكمون!!
ثانياً: إذا كان الأمر يمثل رجوعاً من الحكومة إلي مبدأ إحترام حقوق الإنسان وكفاً عن الظلم والعدوان، فلماذا لم يُطلق سراح كل المعتقلين السياسيين وعلي رأسهم الدكتور حسن الترابي (رغم إختلافنا الكبير معه).
ثالثاً: ما دامت القوانين القمعية التي تعطي السلطة الحق في التعدي علي حريات الناس ما تزال سارية، فمن يضمن ألا يعود المطلق سراحهم أو غيرهم إلي السجن مرة أخري؟
رابعاً: هل عملية إطلاق سراح المعتقلين ورد الفعل عليها بالثناء والتقدير تمثل نموذجاً للتعاطي المنتظر مع جرائم النظام خلال السنوات الماضية من قتلٍ وسجنٍ وتعذيبٍ وتشريد؟ أليس لنا في القصاص حياةٌ يا أولي الألباب؟ بلي (وإلاّ ستعود حليمة غداً لقديما).
وإذا كان الشىء بالشىء يُذكر .. فقد سرني قبل سنواتٍ أن أقرأ بياناً قوياً للسيد الصادق المهدي سرّبه من داخل سجن كوبر يتهم فيه أجهزة الأمن (وصلاح قوش بالإسم) بإساءته والتعدي علي حقوقه الأساسية ومحاولة إذلاله وتعذيبه نفسياً ويستنكر ذلك ويفضحه علناً وهو في قبضتهم .. وبقدر ما أعجبني ذلك الموقف، فقد ساءني أن أري السيد الصادق قبل أيام يستقبل السيد صلاح قوش في القاهرة ويدير معه حواراً (وطنياً)!!
آخر الكلام: في بلدٍ يدخل فيه الناسُ السجنَ بمحض الصدفه .. لا يوجد مستقبلْ في بلدٍ تتعري فيه المرأةُ كي تأكلْ .. لا يوجد مستقبلْ
نسأل الله السلامة وحسن الخلاص
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
هنيئاً لصلاح قوش هذا الثناء والتقدير .. عفواً سيدي الصادق المهدي | tariq | 08-05-03, 10:52 PM |
Re: هنيئاً لصلاح قوش هذا الثناء والتقدير .. عفواً سيدي الصادق المهدي | مارد | 08-06-03, 02:15 AM |
Re: هنيئاً لصلاح قوش هذا الثناء والتقدير .. عفواً سيدي الصادق المهدي | haleem | 08-06-03, 07:38 AM |
Re: هنيئاً لصلاح قوش هذا الثناء والتقدير .. عفواً سيدي الصادق المهدي | Abomihyar | 08-06-03, 08:20 AM |
Re: هنيئاً لصلاح قوش هذا الثناء والتقدير .. عفواً سيدي الصادق المهدي | nadus2000 | 08-06-03, 02:48 PM |
Re: هنيئاً لصلاح قوش هذا الثناء والتقدير .. عفواً سيدي الصادق المهدي | Abdel Aati | 08-07-03, 00:33 AM |
Re: هنيئاً لصلاح قوش هذا الثناء والتقدير .. عفواً سيدي الصادق المهدي | إسماعيل وراق | 08-07-03, 01:04 AM |
Re: هنيئاً لصلاح قوش هذا الثناء والتقدير .. عفواً سيدي الصادق المهدي | Abdel Aati | 08-07-03, 01:18 AM |
Re: هنيئاً لصلاح قوش هذا الثناء والتقدير .. عفواً سيدي الصادق المهدي | إسماعيل وراق | 08-07-03, 01:26 AM |
Re: هنيئاً لصلاح قوش هذا الثناء والتقدير .. عفواً سيدي الصادق المهدي | Abdel Aati | 08-07-03, 02:05 AM |
Re: هنيئاً لصلاح قوش هذا الثناء والتقدير .. عفواً سيدي الصادق المهدي | إسماعيل وراق | 08-07-03, 02:39 AM |
Re: هنيئاً لصلاح قوش هذا الثناء والتقدير .. عفواً سيدي الصادق المهدي | Abdel Aati | 08-07-03, 03:08 AM |
Re: هنيئاً لصلاح قوش هذا الثناء والتقدير .. عفواً سيدي الصادق المهدي | إسماعيل وراق | 08-07-03, 03:28 AM |
Re: هنيئاً لصلاح قوش هذا الثناء والتقدير .. عفواً سيدي الصادق المهدي | Abdel Aati | 08-07-03, 04:01 AM |
Re: هنيئاً لصلاح قوش هذا الثناء والتقدير .. عفواً سيدي الصادق المهدي | إسماعيل وراق | 08-07-03, 04:15 AM |
Re: هنيئاً لصلاح قوش هذا الثناء والتقدير .. عفواً سيدي الصادق المهدي | Abdel Aati | 08-07-03, 04:40 AM |
|
|
|