ماجدوى (النظام) من الاستمرار في سياسات التعتيم الاعلامي والوصاية الأخبارية في ظل أن المواطن صار مفتوحا أكثر من قبل على سموات الحقيقة المحضة والخبر العاري من التشذيبات الرسمية؟؟ حقاً إن المرء ليتساءل بحسرة عن (معنى) خلو الإذاعة والتلفزيون الرسميان والصحف القومية والمستقلة اسما (المقيدة بقانون الصحافة المنتمي لشمولية لم يعد النظام قادرا على المضي فيها حقيقة ) من أي إشارة لموت ما يقارب الـ 600 روح في مأساة انسانية لا مسئول عن استفحالها أكثر من ذات النظام الذي (كبر عليه) إكرام الأنفس التي ماتت لأنها تؤيده وتدافع عنه بمجرد ترك (اخبارهم)تصل إلى من يهمهم الترحم عليهم، في الوقت الذي يكاد الشارع المحلي يحفظ عن ظهر قلب كل تفاصيل المأساة؟؟؟ بل ما جدوى أن يمتلك فردا أو مجموعة أفراد أو حتى شركات محلية أو عالمية مؤسسات صحفية في بلد تعمل فيه مثل هذه القوانين؟؟؟ وتتحكم فيه مثل هذه العقليات؟؟؟ دعونا نطالب القائمين على الصحف بالاضراب لمدة يوم أو يومين احتجاجا ليس على القيم الديمقراطية والانسانية المهدرة وحسب بل على حجم الخسائر المادية والمصداقوية التي لحقت وتلحق بها باستمرار نتيجة سياسات وقوانين النظام الرعناء التي لا جدوى فيها للنظام ولا لأحد اضربوا يا أهل الصحف لأجلنا ولأجل حماية مصالحكم كأصحاب أعمال ولأجل نظام لم يعد يعرف مصلحته
العنوان
الكاتب
Date
اضراب الصحف المستقلة في احتجاجا على تعويقها مهنيا بسياسات وقوانين شمولية
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة