كاتب اسلامي يرد على غازي صلاح الدين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-04-2024, 08:47 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-31-2003, 06:52 AM

Alsawi

تاريخ التسجيل: 08-06-2002
مجموع المشاركات: 845

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كاتب اسلامي يرد على غازي صلاح الدين (Re: Alsawi)


    التحية لكم جميعا اخوتي ويا ود البلد انت فعلا في الجبل، معقول ما سمعت بالشراكة الذكية؟ على كل تكرمت هالة اللنك والصحافة دسمة على كل حال بالمختلف والكثير

    وهذا مقال اخر في نفس الموضوع من سودانايل
    بقلم مبارك على احمد

    من منظور (الاخفاق العبقرى المستوفي شرطي الخطأ المتناسخ والاتساق بدأ الدكتور غازى صلاح الدين عتباني مقاله الذى حاول من خلاله أن يمهد لمحاكمة السياسة السودانية والتجربة الانسانية فى عالمنا العربي والاسلامى وذلك بتناوله للقضايا الساخنة مبررا لما أسماه اخفاقات عبقرية مستشهدا بمن حاولوا ان يجعلوا من الفشل انجازا تسطع به النجوم ويتوارى خلفه عجز القادرين علي التمام – وانه لمن حسن الطالع أن يكون قاضي الجولة هو الان فى موقع الفعل السياسي اليومي وهي ظاهرة حميدة جدير بنا ان نقف عندها طويلا لأن جهر الساسة وهم فى اتون الحدث ومسرحه يأتى صادقا ومعبرا عن تجاربهم الشخصية ومحاكمة اخفاقاتهم تقويما واعترافا بالأخطاء وتصحيحا للمسار – جاء مقال الدكتور غازى معمما لفشل التجربة متواريا بالكلمات خلف محاكمة السياسة السودانية في اخفاقاتها العديدة وهو أد\رى من غيره في قصده النبيل لجلد الذات عبر سياط تنهال علي الكل باعتبار ان الموت مع الجماعة عرس – وجلد الذات هنا نقصد به محاكمة مشاريع الحركة الاسلامية السودانية وخاصة تجربة الانقاذ غير الموفقة في سدة الحكم وموقفها من أمر هام وحساس الا وهو تطبيق الشريعة الاسلامية – فقد جعل الدكتور من مسلمي السودان فئتين الاولي مسلمين غيورين عجزوا عن عرض بضاعتهم (الشريعة) وأخفقوا في نفس الوقت في اثبات ان (العلمانية) لم تكن يوما ضامنا لحقوق عامة الناس أو أ قلياتهم - والثانية مشفقين تنازلوا عن النص علي الشريعة في الوثائق الهادية للدولة والمجتمع كالدستور – لقد جعل الدكتور من مسلمي السودان فئتين لا ثالث لهما قوى عاجز وضعيف مستكين وهو بذلك يختزل الكثير من التصنيفات التي يمكن أن ترد في صياغ الموقف من الشريعة الاسلامية.

    ان مدارس الفكر الاسلامي فى السودان متعددة وثرة تزخر بالمبدعين الذين جاهدوا واجتهدوا في الدعوة الي بعث الاسلام من جديد في حياة الناس – ولكن عصبية الجبهة الاسلامية وانفراد الحركة الاسلامية بكامل الحياة السياسية وحرمان الأخرين قهرا من مشاركتهم الرأي أو السلطة وهو السبب المباشر في ها الاخفاق الكبير الذى لحق بعموم التجربة وهو انتكسة محسوبة علي الجميع وان قام بها نفر ادعوا الوصاية علي شعبهم ونصبوا من أنفسهم أدعياء ناسين ومتناسين أن التركيبة المتفردة لهذا الشعب رافضة لسيادة الرأي الاوحد وبذلوا جهدا كبيرا لعمل توليفة شعبية يستمدون منها شرعية مفقودة فأعضوا الكثير من وقت العباد والبلاد – ان هامش الالتزام الاسلامي ليس واحدا للجميع بل هو واسع يبدأ من حالة من اكره علي كلمة الكفر فقالها وقلبه مطمئن بالايمان الي (ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه .... الأية) – المعنى المتعلق بهذا الهامش العريض منظور في كل النصوص النقلية حيث يبدأ من (فاتقوا الله ما استطعتم) الي (اتقوا الله حق تقاته) ومن التوجيه للمسلمين في مكة كفوا ايديكم وأقيموا الصلاة) الي الاذن قبيل الهجرة (أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وان الله على نصرهم لقدير)

    ان العقوبات في الاسلام جزء من منظومة سداسية (الايمان – التربية – تعبئة الرأي العام – نفي الحاجة – العبادات ثم العقوبة) ولاحتواء الجريمة لايجوز ان تفصل العقوبة من منظومتها وهي اخر الحلقات في أولويات تشمل اقامة نظام الحرية والعدالة والتكافل والشورى ولايجوز ان تصبح اولي الحلقات – كما لايحق لسلطة سياسية ان تعلن الجهاد وتقيم الحدود ما لم تكن هى نفسها شرعية التكوين الا اذا كانت قائمة برضا الناس واختيارهم (وامرهم شورى بينهم) – ان الاحكام الاسلامية كالربا والزكاة وغيرها لايمكن نقلها بأشكالها القديمة ولايمكن تطبيقها بصورة تناقض مقاصد الشريعة فهي بحاجة لاجتهاد جديد يحقق تطبيقها وفق ظروف العصر ومقاصد الشريعة – لقد أنزل الله الكتاب وأوجب اتباع قطعيات الوحي وفي الوقت نفسه أنزل الحكم والميزان والقسط كما أوجب استخدام العقل وفتح بصائر الناس بالالهام وأوجب مراعاة المصلحة . هذه العوامل وغيرها تدخل في تحديد مصلحة الاسلا م والمسلمين في هذا الزمان واسقاطها والحديث عن تطبيق الشريعة استشهادا بنصوص معينة مفسرة تفاسير محدودة عبث بالدين واستهتار بمقاصد الشريعة .

    ان شعار تطبيق الشريعة المطروح ارتبط بتجارب محدودة انحرفت به وجعلته مدخلا لمساوئ اساءت للشريعة وفتحت أبوابا للفساد – سواء أكان ذلك في تجربة الرئيس ضياء الدين الحق في تطبيقه للقوانين الاسلامية لتعزيز شرعيته فى 1979 – أو فى 1984 عندما أجرى استفتاء على تطبيق الشريعة رابطا بين انتخابه رئيسا وتطبيق الشريعة – أو فى التجربة السودانية 1983 عندما أعلن جعفر نميرى تطبيق الشريعة وصارت طاعته في أي أمر طاعة لله ومعصيته معصية لله سبحانه وتعالي .

    لقد اقترنت التجربة السودانية تلك بشحنات عاطفية جردتها من فرص الدراسة العميقة المتأنية فأصبحت تجربة شائهة زادت من فرص أعداء التجربة في نقدها وتبيان فشلها وقللت من مساحة المغامرين بنجاحها وجعلها واقعا يسعد حال الناس أكثر من ان يجلب لهم الشقاء . ان سماحة الاسلام توجب قيام نظام اجتماعي فيه الشورى والعدالة والتكافل والرحمة – ان أفة التجارب السودانية الحديثة للتطبيق الصحيح للشريعة الاسلامية تكمن في الاساس في اقتران التطبيق بحزب معين أو رأى فردي مستبد يجعل من المعارضين له كفار خارجين عن الملة يستوجب اقامة الجهاد ضدهم ومثل هذه السلوكيات تزيد من حدة المواجهات وتعطيها بعدا دينيا غير مسموح به . اننا في السودان أكثرية مسلمة ساحقة تعيش معها مجموعات دينية ولا دينية أخرى أقلية تربطنا بهم عهود المواطنة لا عهود الذمة ولا مفر من التوفيق بين تطلع المسلمين لتطبيق الشريعة وحقوق المواطنة لغير المسلمين . لن يكون هناك عرض مقنع لقضية أساسية مثل قضية التطبيق الصحيح للشريعة الاسلامية فى العصر الحديث مالم تتوافر لهذه الامة مؤسسة اجتهادية شرعية مجمع عليها بقدر كبير وتنطبق عليها شروط الاهلية والقبول والعلم وتصبح هي المرشد والموجه والهادي الي تحقيق أشواق وتطلعات امتنا الاسلامية للعيش الكريم فىي ظلال الشرع الحنيف – وسيظل الفهم الخاطئ لغير المسلمين راسخا في العقول مالم تثبت التجربة العملية الحية سماحة الاسلام في تجربة حقيقية وحية شاهدة للعيان .

    لقد زادت تجربة الانقاذ من مغالاة الغير في موضوع الشريعة الاسلامية ولعل متغيرات الظروف الدولية وارتباط الارهاب بالجماعات الاسلامية قد عمق من حدة ادانة التجربة الانقاذية – الامر الذي جعل الانقاذ تأكل بنيها وتفرق جمعها وتتقلب كل يوم من حال الي حال حتي بلغ بها الحال سياسيا الي الاعتراف بحق تقرير المصير في واحدة من أهم قضايا الساحة السودانية وفي وقت كان هذا الحق الممنوح من الخطوط الحمراء التى لايجب تخطيها أو حتي الاقتراب منها وأضحت دواعى الانفصال امرا مفضلا عند بعض ابناء الشمال قبل أبناء الجنوب ذلك ان الانقا ذ جعلت من القضية السياسية لجنوب السودان قضية دينية توجب القتال جهادا في سبيل الله . لقد برزت كثير من الأصوات القيادية للجبهة للساحة تعلن في شجاعة تامه ان في تجربتها اخفقات لايمكن السكوت عنها او تجاوزها او غض الطرف عنها واخرهم العميد السفير صلاح كرار الذي استيقظ ضميره في اخر اللحظات ليقول كلمة حق في وجه سلطان تمادي في الجور.
                  

العنوان الكاتب Date
كاتب اسلامي يرد على غازي صلاح الدين Alsawi07-30-03, 01:51 PM
  Re: كاتب اسلامي يرد على غازي صلاح الدين Amjad ibrahim07-31-03, 00:22 AM
  Re: كاتب اسلامي يرد على غازي صلاح الدين omdurmani07-31-03, 01:07 AM
  كاتب اسلامي يرد على غازي صلاح الدين ودالسافل07-31-03, 01:52 AM
  Re: كاتب اسلامي يرد على غازي صلاح الدين WadalBalad07-31-03, 02:06 AM
  Re: كاتب اسلامي يرد على غازي صلاح الدين hala guta07-31-03, 02:15 AM
  كاتب اسلامي يرد على غازي صلاح الدين ودالسافل07-31-03, 02:44 AM
  Re: كاتب اسلامي يرد على غازي صلاح الدين WadalBalad07-31-03, 03:23 AM
  Re: كاتب اسلامي يرد على غازي صلاح الدين hala guta07-31-03, 03:34 AM
  Re: كاتب اسلامي يرد على غازي صلاح الدين Alsawi07-31-03, 06:52 AM
  Re: كاتب اسلامي يرد على غازي صلاح الدين WadalBalad07-31-03, 07:41 AM
  Re: كاتب اسلامي يرد على غازي صلاح الدين ودقاسم07-31-03, 08:35 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de