حركة حق ترد و توضح

سلام جميعا
هذا هو الرد الرسمي لحركتنا على البيان الذي نشر في الايام السابقة على صفحات الانترنت\ن لاحقا سأحاول ان ارسل البيان الذي كتب ضده هذا اليان
تحياتي


بيان من حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق)
نفي وتوضيح:

البيان الذي صدر عمن أسموا أنفسهم (المكتب التنفيذي الجديد لحركة القوى
الديمقراطية الجديدة (حق) لا علاقة له من قريب أو بعيد بحركة حق. فهو بيان مزور ومشبوه، صدر عن جهة يحركها الحقد والغرض.
وهو مزور للاسباب التالية:
1- حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق) موجودة بالداخل، وتعمل في هدوء لترسيخ
أقدامها للعمل في إطار موقف معارض للسلطة سياسيا ومستقل عن الآخرين تنظيميا.
وتستفيد من كل الفرص التي تتيحها التوازنات السياسية لطرح برنامجها وتوضيح
أهدافها. وحركة حق بالداخل لها قيادتها وبنيتها التنظيمية ومؤسساتها القائمة.
وهذا يعني أن الحركة ليست خلاء تملأه مجموعة إنسلخت عن جهة ما، مهما كانت وجاهة
الأسباب التي تبديها تلك الجماعة أو غيرها في ترك موقع حالي تزعم أنها تشغله.
2- إستنادا إلى ما ورد في النقطة السابقة، لا مجال لنشوء مكتب تنفيذي جديد
للحركة، وليس من حق أية مجموعة، حقيقية أو متخيلة، أن تتخطى كيان الحركة القائم لتخلق كيانا جديدا، يحط من قدره بيديه ويعلن تبعيته، ليس لمبادئ الحركة أو
منطلقاتها، بل لواحد من قادتها. ويكشف البيان جهل من أصدره بتوجهات الحركة في
الداخل، ومناهج عملها الحالية، وإنتفاء إزدواجية الداخل والخارج في أدائها، بعد
التغيرات الجذرية التي طرأت على أوضاع المعارضة ككل،وإلحاق مكوناتها الخارجية
بأصولها داخل البلاد.
3- حركة حق تدعو، مع كل القوى السياسية لتحقيق السلام، بل طرحت قضية السلام في الجنوب قبل كثير من القوى السياسية ولها رأيها المنشور حول بروتوكول مشاكوس، إذ كانت من أوائل القوى التي أيدته باعتباره يطوي (برش) المشروع الحضاري والطغيان الشمولي، في جزء كبير من البلاد، ويمهد لتمزيقه واهتراء سعفته على نطاق البلاد ككل، كما تشهد على ذلك الشواهد الحاضرة. وما تزال الحركة عند هذا الموقف. تنتظر السلام الذي تعلم أنه آت، رغم بغض السلطة له كما لا تبغض شيئا سواه، ولكنها ستقبله مضطرة وصاغرة بعد أن تذوب تصريحات رئيسها في الماء الأجاج وتشربها حتى الثمالة. فالسلام هذه المرة ليس لعبة من الالاعيب بل تقف وراءه إرادة عالمية تعلم السلطة قبل غيرها كم هي قاهرة. في هذا الإطار فإن الدعوة
لإنضمام أعضاء الحركة لبعض الجيوش المحاربة، دعوة نشاز ومحاولة، نعلم أنها ليست موفقة، لنشر الفوضى والإضطراب بين أعضاء الحركة الذين يعرفون أولياتهم جيدا. ولأن الحركة دعت للعمل العسكري ضد السلطة في ظروف مختلفة، فإنها ملزمة حاليا بتوضيح موقفها و تكتيكاتها المعارضة، في هذه الظروف الجديدة، بما يزيل أي لبس، وبما يمنع المتاجرة والدس الرخيص. وهذا ما هي بصدده الآن وهذا ما سيراه الناس عما قريب.
4- إننا نحترم إحتراما كاملا كل القوى التي حملت السلاح في وجه سلطة قال رئيسها
أن حمل السلاح هو المدخل الوحيد إلى التفاوض، ولكننا لم نوجه أي عضو من أعضائنا للإنضمام إلى اي جيش من الجيوش. ولا نترك لأحد مهما كانت خيبته في قيادة زعم أنه كان يسير وراءها أن يصدر مثل هذا الأمر نيابة عن مؤسسات الحركة.
5- البيان الصادر ركيك من حيث محتواه السياسي، ومنطقه، وجهله بخصائص خطاب الحركة، بل جهله حتى بإسمها. وهو لا يسئ إلى حركة حق وحدها، بل يسئ كذلك إلى الخطاب السياسي السوداني، وإلى اللغة العربية وفصاحتها العذبة ونحوها الواضح.
وقد سطره قلم جافاه التجويد، وأملاه لسان جافته الإبانة، وفاض به قلب أترعته الأحقاد، وأوحى به عقل جانبه الرشد، وإن انفتحت له منابع الخبث الغرض.

إنه بيان مغرض ومشبوه:
1- يريد أن يصور حركة حق، كنشاز وطني، تدعو إلى الحرب في وقت يدعو فيه الناس جميعا إلى السلام. وفي لحظة استطاعت فيها القوى الدولية والإقليمية،أن تجبر
سلطة برنامجها الحقيقي هوالحرب، أن تتغنى بفضائل السلام، حتى وإن كان غناؤها
نوعا من النواح المنكر المديد.
2- أطلق البيان دعوة صبيانية لإنضمام أعضاء حق للجيوش المحاربة في كل جبهات
القتال في السودان، وهو بذلك يريد أن يحملها تبعات الأعمال العسكرية على هذه
الجبهات جمعاء، وأن يصورها كحركة حمقاء لا تعرف من ألابجدية السياسية إلأ كلمة السيف. وهو يفعل ذلك مع أن حركة حق ربما تكون هي الحركة الوحيدة التي لم تتمكن من ممارسة العمل العسكري وإن كانت من أبرز الداعين إليه. وهي بالتالي حركة عزلاء من السلاح، مقبلة على العمل السياسي المعارض بأشكاله المدنية، تطرح برنامجها السياسي وتدعو إليه، تنشر وجودها في البلاد، وتتصدى لقضايا الناس
وتشاركهم المواجهات مع السلطة وفق التصورات المشتركة التي يصلون إليها من خلال إتحاداتهم وتجمعاتهم ونقاباتهم الحرة، تخوض الإنتخابات الطلابية وغيرها، وتصدر البيانات والصحف والمجلات والكتب. و شأنها شأن أية حركة ناشئة تعتقد أن الديمقراطية هي شرط أزدهارها، وترى في الضغوط الدولية واللإقليمية والمحلية
الماثلة، وفي ميل السلطة الداخلي نحو التحلل، غطاء كافيا لممارسة العمل في إطار
أمكانياتها الراهنة.
3- تصوير الحركة كحركة عسكرية، وعلى غير حقيقتها، ليس سوى مقدمة ذميمة لفتنة هوجاء. وهذا ما يجعلنا نستنتج أن الجهة التي سطرت البيان، جهة قريبة من أجهزة الأمن، معادية لحق، ووالغة في خيانتها. ومع أن القرائن كلها تدفعنا في أتجاه
معلوم، إلا أننا سنتريث، ونضرب عن إصدار حكم قاطع حول هوية تلك الجهة، علّ
الحقيقة، المولعة دوما بالسفور، تسعى إلينا برجليها ذات يوم قريب.
كل هذه الاسباب وغيرها، توضح أن هذا البيان مدسوس علي حق، ويريد بها شرا . وهو مثال جديد على أن بعض الجهات، التي نمت في الكنف الأخلاقي للسلطة الحالية، وأقامت التحالفات التي تحسبها سرية مع بعض أطرافها، يمكن أن تكون مصدرا خصبا للمؤامرات والفتن والإختلاقات، ويمكن أن تسمم العمل السياسي لصالح السلطة، وأن تقدم خدمات متنوعة وفق المواصفات المطلوبة. وهذا يتطلب منا جميعا يقظة عالية.
اللجنة التنفيذية لحركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق) 16-7-2003