مهارات فض النزاعات

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-18-2024, 05:06 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-13-2003, 06:10 PM

peace builder
<apeace builder
تاريخ التسجيل: 10-17-2002
مجموع المشاركات: 791

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مهارات فض النزاعات (Re: peace builder)

    العمل مع النزاعات
    فهم النزاع:
    الناس لهم منظور مختلف في الحياة ومشاكلها:-
     كل منا لديه تاريخه وسماته الشخصية المتفردة.
     كل منا ولد إما ذكر أو أنثى.
     كل منا ولد في ظروف حياتيه محددة:- البقارة المتنقلون في غرب السودان، المزارعون في الجزيرة وسكان المدن فى الصين لكل منهم خبرات شديدة الاختلاف ووجهات نظر فى العالم وموقعهم فيه.
     كل منا لديه قيمه الخاصة والتي تقود تفكيره وتصرفاته وتحفزه للقيام بأعمال معينة رفض أخرى.
    لكل هذا فانه ليس من المستغرب ، عندما نجتمع ونعمل مع الآخرين ، ان نجد لديهم نظرة مختلفة للأشياء. فالناس ينظرون للأوضاع الاجتماعية والسياسية بشكل مختلف وخلفياتنا هي التى تقودنا إلى النظر إلى الأشياء بشكل معين.
    الاختلافات فى وجهات النظر شئ محتوم من المتعذر اجتنابه لكنه عادة ما يكون مصدرا للخصب و إثراء الأفكار.
    عندما يدرس الناس مشكلة ما معاً فانهم عادة ما يفترضون، من حيث أن كل الأحداث والمعلومات تحت تصرف كل واحد منهم، أنهم سيتفقون على تحليل موحد لكن الواقع ليس كذلك.

    ويعود ذلك في المقام الأول إلى الاختلافات الطبيعية إضافة إلى الاختلافات الأخرى التي تعود إلى الأوضاع الاجتماعية، القوة، الثروة، العمر، النوع، الانتماء لمجموعة معينة فى المجتمع وما إلى ذلك. هذه المؤشرات الدالة على وضع الفرد فى المجتمع تعنى أن الناس يستهدفون أشياء مختلفة من نفس الأوضاع هذه الأهداف قد تتعارض أو لا تتجانس وعندها تظهر النزاعات.

    الاختلاف في وجهات النظر والأهداف عادة ما ينظر إليها كمشكلة لا يمكن حلها إلا عندما تكون لجمعينا نفس الدوافع أو عندما تنتصر إحدى وجهات النظر على الأخرى. وبدلاً عن ذلك يمكن التعامل مع وجهات النظر والأهداف المختلفة على إنها موارد تقود إلى فهم موسع للمشكلة وتحسين للأوضاع الحالية.

    النزاع والعنف شيئان مختلفان:-
    كتعريف مبدئي وأساسي للنزاع والعنف يمكن أن نقترح الآتي:-
    النزاع (Conflict) :-
    هو علاقة بين طرفين أو اكثر (أفراد أو جماعات) لديها، أو تعتقد أن لديها أهداف غير متوافقة.
    العنف (Violence) :-
    يتضمن أفعالا، كلمات، اتجاهات، هياكل أو نظم تؤدى إلى أحداث أذى جسماني و نفسي، اجتماعي أو بيئي و/ أو تحرم الناس من الوصول إلى كامل إمكاناتهم البشرية.

    النزاع هو أحد حقائق الحياة التي لا يمكن تجنبها وعادة ما يكون خلافاً .تحدث النزاعات عندما يسعى الناس إلى تحقيق أهدافهم من خلال التصادم.
    عدم الاتفاق والنزاع عادة ما يتم فضها دون عنف وغالباً ما تؤدى إلى تحسين الأوضاع بالنسبة لكل أو معظم المعنيين.

    النزاعات هي جزء من خبراتنا ابتداءً من المستوى الشخصي مروراً بالمجموعات، المؤسسات وانتهاءً بالمجتمعات والأمم.
    كل العلاقات الإنسانية : الاجتماعية، الاقتصادية وعلاقات القوى تشهد نمواً، تغيراً او نزاعاً.

    النزاعات تنشئ عدم التوازن في هذه العلاقات مثل عدم تكافؤ الأوضاع الاجتماعية، عدم المساواة في الثروة والحصول على الموارد، عدم توازن القوى و التي تقود إلى مشكلات مثل التمييز، البطالة، الفقر، الظلم/ الاضطهاد

    والجريمة. كل مستوى من هذه المستويات مرتبط بالمستويات الأخرى مشكلاً سلسلة متماسكة من القوى قد تكون للتغيير البناء أو العنف الهدام. فعلى سبيل المثال وعلى مستوى الأسرة، فان استغلال الأطفال والعنف الداخلي يؤديان إلى آثار بعيدة المدى فى مستويات أخري. وعلى نفس المنوال فان القرارات التى تتخذها المؤسسات الاقتصادية الدولية مثل صندوق النقد الدولى ومنظمة التجارة العالمية والبنك الدولي تؤدى الى أثار شديدة على مستوى الأفراد والأسر.

    للمناقشة:
     كم عدد النزاعات التى لديك علم بها الآن؟
     هل ترى أى ارتباط بين هذه النزاعات على المستويات المختلفة؟

    من الواضح أن النزاع أمر معنا متى ما أردنا أو أبينا بالإضافة الى ذلك يمكن النظر إليه على انه ضرورة لا بد منها.
    هناك الكثير من الأدبيات التى توضح الأثر الإيجابي للنزاع خاصة فى عالم الأعمال. يشمل ذلك الآتي:
    - توعية الناس بالمشكلات.
    - الترويج للتغييرات الضرورية.
    - تحسين الحلول.
    - رفع المعنويات.
    - تعزيز التنمية الشخصية.
    - زيادة الوعي الذاتي.
    - تحسين النضج النفسي.
    - المرح.
    ومن المتوقع أن لا نتفق جميعاًً على فوائد النزاع المذكورة عالية لكن ذلك لا يحول دون اقتناعنا بالمساهمة الإيجابية التي يمكن أن تحققها النزاعات ليس فقط على مستوى المؤسسات بل على كافة المستويات.
    نتخيل معًا انه ليس هناك أي نزاعات، ذلك يعنى الآتي:-
    - الأفراد لديهم حالة من الركود بسبب عدم وجود ما يثيرهم.
    - المجموعات والمؤسسات تركد ثم تموت.
    - المجتمعات تنهار بسبب عدم قدرتها على التأقلم على تغير الظروف وتغيير علاقات القوة.

    للمناقشة:
     هل يمكن أن تفكر من خبرتك فى وضع أسهمت النزاعات فيه بشكل إيجابي؟
     كيف أسهمت النزاعات فى تغيير الوضع؟
     هل توافق الآن أن النزاعات يمكن أن تساعد في إحداث التغييرات الضرورية؟

    التعامل مع النزاع:
    فى بعض الأحيان من الضرورة تأجيج أو زيادة حدة النزاع. مثلا: عندما يكون الناس فى وضع جيد ولديهم القدرة والموارد الكافية التى تكفى كل احتياجاتهم، قد لا يدركون أو يرفضون الاعتراف بان الآخرين يعانون أو مهمشون، فى هذا الوضع يتطلب الأمر التعريف بالنزاع أو تسليط الضوء عليه لإحداث التغيرات الإيجابية. الأشخاص الذين يعملون لتنمية المجتمعات وحقوق الإنسان عادة ما يجدون أنفسهم يعملون ليس لفض النزاع ولكن لجعله اكثر وضوحا للدرجة التى يصبح منها الأمر معروفا على مستوى كبير ويبدأ العمل الفاعل فى التصدي له.مثال لذلك فى جنوب أفريقيا ولفترة طويلة من القرن العشرين النشطاء العاملين لإحداث التغيير كانوا يعانون من اجل توضيح النزاعات الخفية والكامنة وإظهارها فى العلن حتى يتم التعاطي معها ومعالجتها وهنا لا بد من توضيح الفرق بين مفهومين:-
    (1) تكثيف النزاع (Intensifying Conflict): والمقصود به جعل النزاع الخفي واضحاً ومفتوحاً لنهايات مستهدفة وغير عنيفة.
    (2) تأجيج النزاع (Escalating Conflict): والمقصود بها الوضع الذى يزداد فيه مستوى التوتر والعنف.

    الرسم أدناه يوضح المظاهر الأساسية للنزاع وذلك بتميز النزاع على محورين الأهداف والسلوك.
    المربعات الأربعة فى الرسم توضح العلاقة بين الأهداف والسلوك وتأثيراتهما فى شكل نزاعات. والهدف من الرسم هو توضيح مختلف أنواع النزاعات ومن خلال ذلك يتم تحديد مختلف التدخلات الممكنة لمعالجة هذه النزاعات.

    النزاعات - الأهداف والسلوك
    الأهداف GOALS
    أهداف متوافقة أهداف غير متوافقة
    السـلوك Behavior سلوك متوافق لا نزاع نزاع خفى
    سلوك غير متوافق نزاع سطحى نزاع مفتوح

     اللانزاع: (No- Conflict):
    المفهوم العام قد يكون فى اتجاه ان المربع فى أعلى اليسار (اللا نزاع) هو الأفضل لكن ، أي مجموعة أو مجتمع مسالم، لا بد أن يكون حيوياً ومتحركاً، يدمج نزاعات السلوك و الأهداف ويتعامل معها بشكل فاعل.
     النزاع الخفي (Latent Conflict):
    النزاع الخفي يكون تحت السطح ويحتاج إلى أن يتم إظهاره للعلن قبل أن يتم التعامل معه بشكل فاعل.
     النزاع السطحي: (Surface Conflict): قد لا تكون له جذور أو له جذور ضحلة وقد يكون فقط سوء فهم للأهداف و الذي يمكن التعامل معه عبر وسائل تحسين التواصل.
     النزاع المفتوح (Open Conflict): هو الذي يكون عميق الجذور وواضح الأثر في نفس الوقت وقد يحتاج إلى أفعال تتعامل مع الأسباب الجذرية والآثار الواضحة.

    إخماد / قمع النزاع: Suppressing Conflict :
    إذا تم إخماد/ قمع النزاع فان ذلك يقود الى مشكلات فى المستقبل. النزاع نفسه قد يكون جزء من الحل بقدر ما هو جزء من المشكلة.

    النزاع يصبح عنيفا عندما:-
    (1) لا تكون هناك قنوات مناسبة للحوار او الاتفاق
    (2) الأصوات المخافة والمظالم العميقة المحبوسة لا يتم سماعها او التعامل معها.
    · هناك عدم استقرار وعدم عدالة وخوف واسع فى المجتمع.

    أحد المعوقات التى عادة ما يساء تقديرها تتمثل فى الصدمة أو الأذى الذى نحمله من ماضينا: التجربة الشخصية والجماعية فى المحن، الفقدان ، الام والعنق وطالما ان هذا حال كل الناس فانه يكون اكثر تدميرا واستمرارية فى حالات الحرب و الإبادة الجماعية. هذا الأذى ممكن ان يستمر فى إحداث عدم الاستقرار لنا بوعى او بدون وعى منا، اذا لم يتم التعرف عليه والتعامل معه.

    عندما تكون هناك مثل هذه المعوقات ، وتم ربطها فى سلسلة من المستوى الفردى الى المستوى القومى، فانها تخلق أوضاعاً يقوم فيها الناس ببساطة باللجوء الى العنف عندما يكون الناس محيطين ومقموعين، وسبق لهم ان مروا بنزاعات على المستوى الشخصى ، فان ذلك يؤدى الى القيام بأفعال على المستوى القومى. أيضا يؤدى قمع / إخماد النزاع الى توفير تربة خصبة يمكن استغلالها بواسطة السياسيين ، اثرياء الحرب والمبتزين، الذين قد يوظفون ثؤلاء المظلومين

    والمحيطين لمساعدتهم فى تأكيد قوتهم وتأثيرهم على المستوى القوى باستخدام القوة القسرية. وهنا تنمو ثقافة العنف والتى عادة ما يتم التعامل معها بالقوة.


    مناهج مختلفة : إدارة ، فض ، وتحويل النزاع

    هناك نزعة متزايدة فى بذل الجهد لفض النزاعات حتى اواخر الثمانينات كانت معظم الحروب تندلع بين الأمم والدول. أما الآن فمعظم الحروب داخلية وأهلية والضحايا هم أساساً من المدنيين.

    أدناه المناهج التى يتم عبرها التعامل مع النزاعات. هذه المناهج يمكن النظر اليها على انها خطوات فى عملية، كل خطوة منها تتضمن الخطوات السابقة لها.
    1. الحيلولة دون حدوث/ تجنب النزاعConflict Prevention):
    ويهدف هذا المنهج الى منع ظهور النزاعات العنيفة.

    2. تسوية النزاع (Conflict- Settlement):
    يهدف الى إنهاء السلوك العنيف من خلال التوصل الى اتفاقية سلام.

    3. فض النزاع (Conflict Resolution):
    هو اظهار اسباب النزاع والسعى لبناء علاقات جديدة مستدامة بين المجموعات المتصارعة.

    4. إدارة النزاع (Conflict Management):
    يهدف الى تحجيم وتجنب العنف فى المستقبل بالترويج للتعبير السلوكى الايجابى فى المجموعات المعنية.

    5. تحويل النزاع (Conflict Transformation ):
    يعمل على إظهار المصادر الاجتماعية والسياسية الواسعة للنزاع والسعى لتحويل طاقة الحرب السالبة الى تغيير اجتماعي وسياسي إيجابي.







    الاستجابة للنزاعات:



    نزاع مفتوح نزاع سطحى نزاع خفى
    تجنب النزاع
    تسوية النزاع
    ادارة النزاع
    فض النزاع
    تحويل النزاع

    هذا الشكل ليس الغرض منه توضيح متى يتم ماذا، بقدر ما هو توضيح للمصطلحات. فمثلاً تجنب النزاع يقصد به الاستراتيجيات التى يتم بها التصدى للنزاعات عندما تكون فى طور الخفاء بامل تجنب تأججها الى عنف.

    فض النزاع، على جانب اخر يقصد به الاستراتيجيات التى تتعامل مع النزاع المفتوح على أمل إيجاد ليس فقط اتفاق لإنهاء العنف (تسوية النزاع) بل أيضاً فض بعض الأهداف غير المتوافقة التى تندرج تحت هذا النزاع.

    اما تحويل النزاع فهو اكثر هذه الاستراتيجيات شمولاً وابعدها مدى وهو ايضاً اكثرها احتياجاً لالتزام طويل واسع المدى.

    النزاع فى كوسوفو عام 1999م يمكن استخدامه كمثال، كان نزاعاً مفتوحاً ، يتضمن أهداف وسلوكيات متعارضة ونتج عنه الكثير من الموت والنزوح. التدخل الانسب يجب ان يتعامل مع التسوية والفض معاً. الكثير من محاولات السلام هدفت مجرد التسوية فحسب بسبب العنف الشديد.
    ومع ذلك، كانت هناك مبادرات طويلة المدى تضم مجموعات من مختلف المجتمعات فى طور حول مستقبلهم المشترك.

    عندما انتهت الحرب ، قدمت هذه المبادرات اساساً متوسط المدى لإعداد العلاقات المستقبلية وبناء المؤسسات العامة. أنهم كانوا يعملون على المهام بعيدة المدى لتحويل النزاع.
                  

العنوان الكاتب Date
مهارات فض النزاعات peace builder07-13-03, 05:52 PM
  Re: مهارات فض النزاعات peace builder07-13-03, 06:00 PM
    Re: مهارات فض النزاعات peace builder07-13-03, 06:07 PM
      Re: مهارات فض النزاعات peace builder07-13-03, 06:10 PM
        Re: مهارات فض النزاعات peace builder07-13-03, 06:12 PM
          Re: مهارات فض النزاعات peace builder07-14-03, 02:52 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de