بداياتها قديمة ، أضفت اليها مؤخرا الكثير وعدلت باشراف وعون أستاذي المحترم عبدالقادر الكتيابي عسى أن تنال شيئا من قبولكم وتروق
............... ............. ........... ......... ....... ..... ... ما بين جذوع ِ الغابة ِ كنت ِ عروقا يتسربُ ضوءك ِ من بين وريقات ِ خريفٍ كنت ِ هناك غروبا الصوتُ الزاحف من فـُوهة بركانك وجعاً سيصير شروقا
ها أسماءُ الغابة غابت في موج ضبابْ وتلاشى نقش اللغة الأولى في صمت الأخشابْ نقتْ ضفدعة ٌ حمقاءُ لضفدعها فارتد صداها حسبت أن صداها ضفدعُها فانطلقت تقفز خلف سرابْ
حتى أمست بالشوق إلى الغائب ِ محمومه ضاع الصوتُ فضاعتْ أمست تهذي أين حبيبي أين صداي الجذابْ وتناهت نأماتٌ محمومه ذاب الجذابْ .. ذاب الجذابْ .. ذاب الجذابْ
وتـَرٌ في جوف الغابة ينبض أطلـَق دمعَ البومه وكأن دموعَ البومة غيمٌ يرتحلُ موجٌ يهرب منه الموجُ يجري نحو مصب الحزن ِ ولا يصلُ
ٌ شاردة ُ شاردة ٌ كانت والثوب البنيَ يحميها من شوك الحسدِ عفراءُ تخاف الغابة أن يأخذها موتُ ُ فالدين هنا وثنيّ
تمشي وعباءتها السوداء لها صوتُ مثل زجاج ٍ يتكسر صوت حفيف عباءتِها بالجسدِ ُ والجسدُ نديّ
عذراءُ ُ ربّ ُ قبيلتها أزديّ مثل الأسدِ َّ بالسيف لها طرقاً في الأرض قد اختط ِ كيلا تسلك طرق الميل أو تركع يوماً للوالي طرحتها خضراءُ ... الشعرُ مغطى ِ يشبه شلاّلاً من إرث عـِتاق الخيل والخيل بداخلها متعالي إن غبتُ عن الغابة تسأل عني تهواني أو تهوى جنّي تبحث عني
تشرد مني إن وجدتني ِ تتركني في أسوأ حال تتخبأ في جلد سحالي أو ترب الغاب ِ الغالي ِ أذهب عنها كي أسأل رب الإنس وربَّ الجنّ أن يكسر أغلالي لكنّي ُ أنسى أنّ الدين هنا وثنيّ ُ وأنّ الشاردةَ لها ثوبٌ بنيّ ِ يخرجني من حالٍ يدخلني في حال أين تـُراها؟
دوماً تبحث عني فتراني فتزوغ و تهرب مني ِ تتخبأ في عيني ثعلبة الـّيل في ذيل السنجابْ ِ أو عرفِ الخيل أين تـُراها ؟
أتراها في ضوء يراع ٍ محتال ِ ؟ !أم في صومعةٍ خوفَ الإنجابْ ؟ أو في أجنحة فراشٍ سار ِ ؟ بل في رائحة الأعشابْ ْ في رقة غصن أملودٍ مكسور ْ في شدو كنار ٍ مغرور ِ في خيطٍ جسر ٍ بين الجنة والنار في جوف الأخشابِ بل في صمت الأخشابْ
وأنا محبوسٌ بين الـّيل وبين نهاري وهي السجانُ المسرورْ أغلقتِ البابْ
فهي الأمرُ الساكن فيها وأنا مأمورُ وهي الطـّيف الدالّ ُ عليها وأنا مدلولُ وهي الحرف الجارّ ُ إليها وأنا مجرورُ كيف الوصف يدلّ عليها و أنا مذهولُ ؟
أحاول أن أعرف من كانت أو ستكونُ
كانت صوتاً يخبو في عمق الصوتِ كانت ضوءاً يظلم داخلَ سحرِ الضوءِ والضوءُ المفقود لنا شوقٌ وفرارُ كانت برقا يذهبُ لحظةَ نوءِ كانت شيئاً يلبسني قبل الموتِ والموتُ رداءٌ و سوارُ كانت وجعاً يدمي وجعي كانت آهـاً تذكي ولعي والقلبُ النارُ !كيف الوصفُ يدلّ عليها وأنا مذهولُ ؟ والقلب يسائل أين الداءُ لا يدري بل يبحث عن مأوىً آخرَ فيهِ يحارُ والأشياءُ تغارُ كل الأشياءِ تغارُ فاللهُ يغارُ
!كيف الوصفُ يدل عليها وأنا مذهولُ ؟ والغابة ُ تسأل عمّن جاؤوا َخرج حريق الغابةِ منها ثم انطفأ َوالحلم بها بعد الشوق الأبديِّ امتلأ وهي حريقٌ والماءُ مآذن تشتاقُ لأشياءَ علمٌ كان خفوقا إنْ نظرَتْ لسماءٍ ومض الغصنُ البرّاقُ وانعكس البرقُ المجهولُ !كيف الوصف يدل عليها وأنا مذهولُ ؟ وأنا أتناقصُ أتلاشى ورياح الآهةِ تزدادُ تمتدّ الآمادُ ..... أطيارُ النورس إنْ ظهرتْ تغشاها ٌساحرة ُ هي كلُّ الأشياء لها واردة ٌ ماردة تلقاها في مصباح علاء الدين عريقه ودخان المصباح ِ سماها تلقاها في قلب الرجل الباحث عنها خيرَ رفيقه وسماء الرجل مداها
!!أين تُراها ؟ فوق غمامه ؟ لجناحيها فاردة ُ ؟ فهي حمامه للرجُل عِمامه وهي العينان ِ تضمان بريقا وهي غمامٌ يحمل فيه بُروقا وهي غيومٌ تكنز مطراً ما هطل إلى اليوم دفوقا رش المطرُ رحيقا ُ لانت كلّ الأشياء وما لانت تلك الشاردة بل عادت صمتاً بين جذوع ِ الشجر ِعروقا ... ..... ....... ......... ........... .............
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة