وأنا كذلك يا مارد، لا أستغرب ماجرى. يبدو أن السيد الصادق المهدي لم يتعلم شيئا من تجاربه الطويلة الكثيرة الفاشلة. الجلوس مع رجل مشهود له بارتكاب جرائم بائنة "بيديه" في حق الشعب السوداني، فيه تأكيد لكون الصادق لم يتعلم شيئاً.
ماذا يريد السيدالصادق؟
يبدو أنه يريد أن يتحالف مع الحزب الحاكم بعد أن عزل نفسه بالمراوغة عى الفعل السياسي الفاعل. هو يظن بأن الجبهة لكونها تملك المال، وقاعدة شعبية متوهمة لدى الكثيرين، فسيكون لها شأن بعدإنفاذ مشروع السلام. ولأن حزب الأمةالطائفي "الفوقي،" وحزب المؤتمر الوطني "الإستعلائي" بتكويناتهما المذهبية الإنتهازية الوصولية والأصولية، متشابهين في الأديم، فإن الصادق يريد أن "يهتبل" فرص التحالف.
يبدو أن هذا التحالف حتمي. ولكن ثابت في التاريخ أيضاً أن مثل هذا التحالف يرمي بالمتحالفين إلى مذابل التاريخ، وهذا ما نريد للطائفية وللهوس الديني، بعد أن عانت منهما بلادنا الأمرين! شكراً يا نادوس للفت الانتباه لهذا الامر الهام.
(عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 07-12-2003, 05:06 AM)