النار فانية والجنة أبقى منها والنعيم سرمدي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-07-2024, 06:29 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-06-2003, 07:21 AM

abu-eegan

تاريخ التسجيل: 02-20-2003
مجموع المشاركات: 124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
النار فانية والجنة أبقى منها والنعيم سرمدي


    هناك كثير من المفاهيم والمعتقدات الدينية الشائعة بين المسلمين ، تحتاج إلى تصحيح ، منها على سبيل المثال الإعتقاد بأن العذاب في النار لا ينتهي إطلاقا ، أي الإعتقاد بأن النار دائمة دواماً سرمدياً .. ولقد نشأ هذا الإعتقاد من فهم خاطيء لقوله تعالى : ( خالدين فيها أبدا ) حيث ظن المسلمون أن الأبد يعني الزمن اللانهائي .. والحق غير ذلك ، فإن الأبد زمن له نهاية .. وأهمية تصحيح مثل هذه المفاهيم تجيء من ضرورة تصحيح تصورنا لصفات الله تعالى ، الأمر الذي يزيد ويقوي من إيماننا به ، كما يعيننا على حسن الظن به ، ولقد ورد في الحديث القدسي قوله تعالى : ( أنا عند ظن عبدي بي ، فليظن بي خيرا ) .. فالظن بأنه تعالى يعذب المجرمين ، أو الكفار ، أو المشركين ، عذابا سرمديا ـ لا نهاية له ـ يعطي تصوراً خاطئاً لصفاته تعالى ، فهو يعطي انطباعاً بأنه يعذبهم على سبيل الثـأر ، والإنتقام ، وبدافع من الغضب ، بالمفهوم البشري للغضب ، وعن ذلك تعالى الله علواً كبيراً .. والحق أنه تعالى إنما يعذبهم ، عذاباً مؤقتاً ، بقصد إصلاحهم وتربيتهم وهدايتهم ، وبدافع من حبه إياهم ، فهو تعالى يحب كل الناس ، بغير استثناء ، فهو قد خلقنا جميعاً بالإرادة ، والإرادة ريدة ، والريدة عند السودانيين تعني المحبة ، فهو تعالى قد خلقنا جميعاً بالمحبة ، وللمحبة ، وليس عنده لنا ، من حيث الشعور نحونا ، سوى المحبة ، أياً كان موقفنا من طاعته أو معصيته .. وبدافع من هذه المحبة فإنه تعالى يقوم بتعذيب المشركين والمجرمين والعصاة ، في الدنيا وفي الآخرة ، تعذيباً يستهدف إصلاحهم وهدايتهم ، حتى إذا ما تم إصلاحهم وهدايتهم ، أخرجهم من النار ، وأدخلهم الجنة ، قال تعالى : ( ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم وكان الله شاكراً عليما ).. فهو إذن لا يعذب أحداً إلاّ لتحقيق الشكر والإيمان ، فأما الشكر فهو العمل الصالح ( أعملوا آل داؤود شكرا ) وهو أيضاً المعرفة اليقينية الناتجة عن العمل الصالح ، وأما الإيمان فهو هنا يعني الإيمان بأن هناك ، دائماً ، مزيداً من الكمال ، ومزيداً من المعرفة ، لديه تعالى ، كما يعني السعي الدائم إلى تحقيق هذا المزيد .. فالعذاب إذن هدفه الإصلاح ، وذلك مثلما يعاقب الأب إبنه ، إذا استحق التأديب ، فيجلده جلدا موجعا ، بهدف إصلاحه ، وبدافع من محبته .. وفي هذا المعنى جاء قوله تعالى : ( إن علينا للهدى * وإن لنا للآخرة والأولى ).. أي أنه تعالى ، بمحض فضله الجزيل ، قد كتب على نفسه هداية جميع الناس ( إن علينا للهدى ) فمن لا يهتدي في الأولى ، عن طريق الإيمان والعمل الصالح ، يهديه في الآخرة ، عن طريق العذاب في النار ( وإن لنا للآخرة والأولى ) وجاء أيضا قوله تعالى : ( إن جهنم كانت مرصادا * للطاغين مآبا * لابسين فيها أحقابا ) وفي هذا المعنى يجيء أيضا قول السادة الصوفية : ( من لم يأت إلى الله بلطائف الإحسان ، سيق إليه بسلاسل الإمتحان ).. فالغاية هي الرجوع إلى الله تعالى ، وفي ذلك كل المعرفة ، وكل الإصلاح ، وكل السعادة ، وهو أمر مكتوب على كل فرد ( كان على ربك حتما مقضيا ).. قال تعالى : ( يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه ).. وقال : ( إن إلى ربك الرجعى ).. وقال : ( إن إلى ربك المنتهى ).. ولا منتهى ، وقال : ( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا تُرجعون ) .. وليس الرجوع إليه تعالى بقطع المسافات ، وإنما هو بتقريب الصفات من الصفات ، وفي ذلك ورد الحديث النبوي الشريف : ( تخلقوا بأخلاق الله إن ربي على سراط مستقيم ).. وورد أيضاً أن النبي الكريم قد قال لمن يضرب إبنه على وجهه : ( لا تضربه على وجهه ، فإن الله قد خلق آدم على صورته ) أي أن الإنسان مكرّم لأن الله تعالى خلقه على صورته ، فلا تحتـقره فتضربه على وجهه .. وليس لله تعالى ، في إطلاقه ، صورة حسية ، وإنما المقصود صورته المعنوية ، وهي صفاته النفسية السبع ، فإن وجه الشبه ، بينه تعالى وبين الإنسان ، هو أن أنه تعالى حي ، وعالم ، ومريد ، وقادر ، وسميع ، وبصير ، ومتكلم ، وقد خلق الإنسان حياً ، وعالماً ، ومريداً ، وقادراً ، وسميعاً ، وبصيرأ ، ومتكلماً ، غير أن صفاته تعالى في مطلق الكمال ، وصفات الإنسان في طرف النقص .. والسير إليه تعالى ، والتقرب منه ، يعني تنمية هذه الصفات ، لدى الإنسان ، والإرتقاء بها في مراقي الكمال ، حتى تقترب في كمالها من صفاته تعالى ، وذلك هو معنى عبارة المفكر الإسلامي الفريد ، الراحل المقيم ، الأستاذ محمود محمد طه : ( السير إلى الله تعالى ليس بقطع المسافات ، وإنما هو بتقريب الصفات من الصفات ) وذلك عن طريق تطبيق منهاج السلوك التعبدي التربوي ـ طريق محمد ـ كما هو مشروح ومفصل عند الجمهوريين
    مما تقدم يتضح أن الجنة هي مصير الجميع .. كل الناس مصيرهم إلى الجنة .. ثم إلى النعيم المقيم ، اللانهائي .. فالجنة الحسية نفسها درجات أو مستويات ، فالذين يكونون في أدناها يستمتعون ويسعدون بها ، طالما ظلت الدرجة أو المنطقة الأعلى محجوبة عنهم ، فإذا كشفت لهم ، فإن سعادتهم بما هم فيه تنقص ، فيسعون إلى بلوغ المنطقة الأعلى ، وذلك عن طريق الذكر والفكر ، الذي به تزيد معرفتهم بالله ، فيحققون الكمال الذي يؤهلهم للدرجة الأعلى ، والتي هي أكثر سعادة من الدرجة الأدنى ، فإذا تم لهم ذلك ، فإنهم يستمتعون ويسعدون بالمستوى الذي بلغوه ، من مستويات الجنة ، طالما ظل المستوى الأعلى محجوباً عنهم ، وهكذا حتى يصل الجميع إلى أعلى الجنان .. وفي بعض مستويات الجنة نعيم وسعادة لا يدركهما الوصف ( ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ) وفيها أكثر من ذلك مما لا تقدر اللغة على التعبير عنه ، قال تعالى : ( لهم ما يشاؤون فيها ولدينا مزيد ).. أي : لدينا من صور النعيم والسعادة ما لا يخطر على بالهم ، فهو أكثر مما يشاؤون .. فإذا بلغ الجميع أعلى الجنان الحسية ، فإن هناك من صور النعيم والسعادة ، بمعرفة الله تعالى ، وبرؤيته ، وبالعيش في كنفه الرحيم ، ما يفوق الجنة الحسية بما لا يقاس .. وهو نعيم متجدد بتجدد المعرفة بالله ، والصلة به ، ونامي بنمائها ، ومتزايد بتزايدها ، ولذا فهو نعيم سرمدي ، لا نهاية له ، وذلك لأن ذات الله تعالى مطلقة ، فلا يحاط بها علماً ، وإنما يظل الناس سائرين في تحقيق المعرفة بها سيراً سرمدياً ، وبقدر معرفتهم بالله تعالى ، وتخلقهم بأخلاقه ، تكون سعادتهم ، ويكون كمالهم ، ولمزيد من التفصيل يمكن زيارة موقع الجمهوريين وهو
    http://www.alfikra.org/arabic.php
    عبد الله الأمين
                  

العنوان الكاتب Date
النار فانية والجنة أبقى منها والنعيم سرمدي abu-eegan07-06-03, 07:21 AM
  Re: النار فانية والجنة أبقى منها والنعيم سرمدي abu-eegan07-06-03, 07:16 PM
  Re: النار فانية والجنة أبقى منها والنعيم سرمدي Yassir7anna07-06-03, 07:37 PM
  أسئلة تستحق الوقوف عندها يا أخ ياسر حنا elhilayla07-07-03, 04:20 AM
  Re: النار فانية والجنة أبقى منها والنعيم سرمدي abu-eegan07-07-03, 07:36 AM
  Re: النار فانية والجنة أبقى منها والنعيم سرمدي Yassir7anna07-07-03, 02:18 PM
    Re: النار فانية والجنة أبقى منها والنعيم سرمدي كبسيبة07-07-03, 05:43 PM
      Re: النار فانية والجنة أبقى منها والنعيم سرمدي اساسي07-07-03, 06:04 PM
  Re: النار فانية والجنة أبقى منها والنعيم سرمدي abu-eegan07-07-03, 10:18 PM
  Re: النار فانية والجنة أبقى منها والنعيم سرمدي Yasir Elsharif07-08-03, 02:41 AM
  Re: النار فانية والجنة أبقى منها والنعيم سرمدي Yassir7anna07-08-03, 12:51 PM
    Re: النار فانية والجنة أبقى منها والنعيم سرمدي Yasir Elsharif07-08-03, 06:52 PM
  Re: النار فانية والجنة أبقى منها والنعيم سرمدي Yassir7anna07-09-03, 06:36 AM
  Re: النار فانية والجنة أبقى منها والنعيم سرمدي abu-eegan07-09-03, 10:43 PM
    Re: النار فانية والجنة أبقى منها والنعيم سرمدي كبسيبة07-10-03, 09:10 AM
  Re: النار فانية والجنة أبقى منها والنعيم سرمدي abu-eegan07-10-03, 10:04 AM
    Re: النار فانية والجنة أبقى منها والنعيم سرمدي كبسيبة07-10-03, 10:09 AM
  Re: النار فانية والجنة أبقى منها والنعيم سرمدي abu-eegan07-11-03, 11:48 AM
  Re: النار فانية والجنة أبقى منها والنعيم سرمدي abu-eegan07-12-03, 07:21 AM
  Re: النار فانية والجنة أبقى منها والنعيم سرمدي Yassir7anna07-12-03, 10:50 AM
  Re: النار فانية والجنة أبقى منها والنعيم سرمدي Yassir7anna07-12-03, 11:16 AM
  Re: النار فانية والجنة أبقى منها والنعيم سرمدي Yassir7anna07-19-03, 05:13 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de