فتوى خطيرة .... بتحريم الإنتماء للجبهة الديمقراطية!!!!!!!ه

رمى تنظيم الجبهة الديمقراطية المقرب من الحزب الشيوعي السوداني قفاز التحدي أمام بيان الفتوى بتكفيرها عشية أمس الأول حيث أقام التنظيم ليلة سياسية حاشدة أمها أكثر من ألفى طالب وطالبة، وذلك في إطار تنظيم الحملات الانتخابية لمقاعد اتحاد طلاب جامعة الخرطوم

وقال يوسف حسين ممثل الحزب الشيوعي السوداني في الندوة التي أقيمت لاول مرة منذ ستة أعوام بالميدان الشرقي للجامعة ان الفتوى التي أصدرها بعض رجال الدين حول تكفير من ينتمي الى الجبهة الديمقراطية تعتبر سياسية وليست دينية لأن من قام بصياغتها واعدادها ينتمون الى أحزاب وتنظيمات سياسية بعينها وشدد ان هدف معدي الفتوى يتمثل في إضعاف موقف القوى المعارضة في انتخابات الطلاب بجامعة الخرطوم

ودعا طارق عبد المجيد القيادي البارز بتنظيم الجبهة الديمقراطية القوى الوطنية بجامعة الخرطوم لتوحيد صفوفها لضمان إعادة المنبر الطلابي وقال عبد المجيد ان التنظيم أول من سيقوم بتهنئة الإسلاميين إذا ما فازوا بمقاعد الاتحاد

وعلى سياق متصل أصدرت الجبهة الديمقراطية بياناً جماهيرياً وصف الفتوى التي صدرت بحقها بأنها محاولة من بعض التنظيمات لإيقاف مسار مفاوضات السلام التي تجري الآن بين الحكومة والحركة واتهمت الجبهة تلك التنظيمات بالعجز عن صياغة برنامج يعبر عن هموم الحركة الطلابية وبمحاولة الانحراف بالصراع السياسي عن قضاياه الأساسية، وأضاف البيان ان الفتوى صادرة عن جماعات تفترض في فكرها الصواب المطلق وتفترض الكفر والخروج عن المِلة للآخرين واشار البيان الى ان هذه التنظيمات تجد الحماية دون غيرها

ومن جهة أخري أعلن د. زهير عبد الرحمن بلة أمين الأعلام بهيئة علماء السودان عن اتفاق الهيئة مضموناً مع البيان الذي أصدره عدد من العلماء الذين كفروا عضوية الجبهة الديمقراطية، واضاف د. زهير الذي يتبوأ في نفس الوقت منصب مدير عام إدارة الدعوة والعقيدة بوزارة الإرشاد والأوقاف لصحيفة الشارع السياسي الصادرة امس أن الهيئة تختلف مع اولئك العلماء في كيفية المعالجة التي قال انها لا تتم فقط بإصدار الفتاوى بتكفير وتجريم البعض دون الحوار معه والمجادلة بالتي هي أحسن واقامة الحجة عليه وانما بنشر المعرفة الإسلامية ودعوة الآخرين الى البحث والتفكر في أصول الدين والتعايش بين كل الملل

وأوضح د. زهير لنفس الصحيفة انه وبالرغم من أن تلك الفتوى صدرت من علماء تجلهم الهيئة إلا أن الفتوى تعبر عن آرائهم وأن رأي الهيئة لا يصدر إلا بعد اجتماع الأمانة العامة، وأوضح أن آخر رأي صدر لها يتمثل في توضيح رأيها حول قضية علمانية العاصمة

ومن جانبه قطع امين عام هيئة شئون الأنصار بعدم جواز تكفير المسلم مشيراً الى عدم صحة نهج التكفير واضاف ان الجماعات الإسلامية القائمة في السودان لديها اجتهاداتها السياسية والفكرية التي تختلف عن جماعات إسلامية أخرى وارجع فتاوى التكفير الى أغراض سياسية تهدف لإرهاب الخصوم وقمع الأفكار وإقصاء الآخرين

الخرطوم ـ الحاج الموز


http://www.albayan.ae/servlet/Satellite?pagename=Bayan%...ge&cid=1051778554415

=============

Sudan for all the Sudanese ..السودان لكل السودانيين