|
Re: التماثيل التى انتم لها عاكفون (Re: adil amin)
|
بسم الله الرحيم الرحيم الاخ عادل الامين السلام عليكم و رحمة الله و بركاته قرأت مقالكم ( التماثيل التي انتم لها عاكفون ) و أرى ما يلي : لا يمكنني ان اعمم صفات للعقل العربي نظرا لوجود تباينات كبيرة فالخليجي غير المصري غير السوداني غير الجزائري غير العراقي غير اللبناني كما ان العقيدة ( دين و مذهب ) تؤثر بعمق على واقع العقل و تجعل التعميم غير عملي . أغلبية الشعب هي الصامتة المتلقية و هي التي نسميها عديمة اللون لأنها لا تنتمي إلى أي من الأنواع الثلاث التي ذكرتها , فهي تؤمن بالموروث بحدود و تؤمن التجديد بحدود و ليس لها موقف حازم و حاسم من أي من القضايا المطروحة . الأنواع الثلاثة تشكل الأقلية الناطقة و التي لها طرح فكري تسوقه و تدافع عنه و تلتزم به . النوع الأول المبهور بالغرب ليس له وجود تقريبا عندنا في العراق و نراه في الافلام و المسلسلات المصرية فقط . فالعراقيون على اختلاف مشاربهم يمتازون بالاعتزاز الشديد بما لديهم و تفضيله على ما عند الاخرين . لا اتفق معك في أن الامبريالية الصهيونية هي التي صنعت العقيليتين المريضتين فهذا تحميل للامور اكثر مما تحتمل و مبالغة كبيرة في قدرة تلك الجهة على الفعل و التأثير . هم سمحوا و شجعوا و ساهموا و لكن المحرك الرئيسي موجود في الداخل و علينا أن نبحث عنه . أتفق معك في أن البيت كأول و أهم مؤسسة ثقافية يتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية عما جرى . و لكنني أعتقد أن المثقف هو المسؤول الفعلي لأنه عندما ينضج فإن من واجبه علاج نفسه و علاج مجتمعه و لا تقبل حجته بأنه نتاج بيت و عائلة و بيئة معتلة .
هذه خواطر أردت عرضها عليك في سياق مقالك , و دمت لأخيك
عباس فاضل العزي
بغداد
|
|
|
|
|
|