لقد قرأت عمود لبنى أحمد الحسين الأول.. وقد وجدت فيه رداً على تحفظات فتحي لا أحسب أنها تفوت على فطنته في بلد يمارس حكامه هواية خنق الرأي الآخر.. ويتحايلون بذلك بشتى الطرق، منها مصادرة الصحيفة قبل أن توزع..
لبنى تسمي عمودها كلام رجال أما أنا فأسميه كلام تمام، وأدعو الله لكاتبته السلامة ودوام النجاح والفلاح والصلاح.. والحمد لله أن الصحيفة مقروءة في الشبكة بالرغم من صغر الخط مما يمكن القراء خارج السودان من قراءتها بانتظام.. ================= كلام رجال
كلام رجال لبنى احمد حسين بسم الله نبدأ .. والسلام عليكم اعزائى القراء بعد هذه الغيبة الطويلة التي امتدت لاكثر من ثلاثة اسابيع بسبب توقف «الصحافة» التي تطالعك اليوم وهي ترتدي ثوبا جديدا .. هذا الثوب لا اشهد عند الله انه ناصع البياض مثل (اب قجيجة) المعروف .. ولا اقول أنه عباءة سوداء معروفة ايضا ! . أنما احسب انه توب مشجر .. يجمع من المورد البنفسج والاصفر والابيض والبمبي والاحمر .. واليانع والذابل ! شأن كل حديقة . قد تقول لي : لكن .. الخفير ! .. واقول لك ما دامت حديقة عامة ودخولها بتذاكر هي قيمة شراء الصحيفة .. فأن اى عاقل كان ، منتمي .. ام غير منتم سيسعي لتجويد عمله باستقطاب القراء ـ زوار الحديقة ـ ليكونوا هم ـ أى القراء ـ رئىس التحرير .. ليس لأن الصحافة رسالة والاعلام فن وغيرها من تنظير ادبي واكاديمي .. ولكن من منطلق التسويق على الحد الادنى . فالصحافة رسالة وفن وعلم وغيره وغيره .. لكنها بالمنظور الاقتصادي سلعة سريعة التلف كالرغيف اذ لا تباع الجرائد البايتة الا بالقنطار . وعليه فأن ضمانات نجاح هذا المشروع الذى جمع ثلاث صحف في صحيفة واحدة هي ذاتها مهددات فشله .. ولا اشير الا للقارئ ، فلئن كان المشروع اتسم بالذكاء فان القراء اتصفوا بالدهاء دوما .. والصفة الاخيرة درجة من الذكاء أعلى .. وعلى ذلك فالحلبة مضمار لاستقطاب ود القارئ لانه الحكم في ساحة ملأى بالمتنافسين في الصحف التي يجب ان تتبارى في مخاطبة عقل القارئ ووجدانه ومناقشة قضاياه وتبنيها بل واشراكه في التفكير والخطاب اثناء تحرير الخبر وصياغته واثناء كتابة العمود . من يفعل هذا ينجو وينجح .. ومن لم .. فأن القارئ ليس مجبورا على شراء او تأجير صحيفة لا توليه اهتمامها .. والصحف في بلادنا على قفا .. من يشيل .. ومادام التودد الي القارئ ومخاطبته بلا حجاب هي رهان النجاح للصحيفة والصحافي .. فأني اتودد اليك عزيزي القارئ في اول مقالاتي في هذه المساحة .. واعتذر اليك عن انقطاعي الاضطراري في الفترة الماضية بسبب توقف الصحيفة نفسها في الفترة الماضية لتخرج اليك بهذا (التوب المشجر) الذي سلفت الاشارة الى أن وزنة الالوان فيه ان اختلت سيصيب القارئ بالزغللة بسبب «جوطة» الالوان و (اللخبطة) وان هي تناسقت اضحت تسر الناظرين .. واملى عظيم ان تسر «الصحافة» الناظرين ونقر اعين القراء . والسلام
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة