العلاقات بين الجنسين ، كيف يُنظِّمها الاسلام ؟-7-17

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 11-27-2025, 12:03 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-16-2003, 10:47 AM

nile1
<anile1
تاريخ التسجيل: 05-11-2002
مجموع المشاركات: 2749

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
العلاقات بين الجنسين ، كيف يُنظِّمها الاسلام ؟-7-17

    العلاقات بين الجنسين ، كيف يُنظِّمها الاسلام ؟


    إنّ أساس وجود الجنسـين : الرّجل والمرأة في الحياة الانسانية يفرض اجتماعهما في الحياة العامّة ، ويوجب تعاونهما ; لأنّ اجتماعهما وتعاونهما ضروري للحياة ، وبناء الحضارة ، وإثارة الحياة من حولهما ..
    بيدَ أنّ هذا التعاون لا يتمّ بشكل صحيح سليم وبنّاء ، إلّا بتنظيم العلاقات الجنسية بين الرّجل والمرأة ، وتنظيم شكل العلاقة بينهما ..
    ومن الطبيعي أن يعتمد هذا النظام والتنظيم على طبيعة النظرة للعلاقات بين الجنسـين ، فإذا كانت النظرة لهذه العلاقات قائمة على أساس أ نّها صلة بين ذكر وأنثى ، فانّ هذه النظرة تستتبعها إشاعة الفكر الجنسي ، الذي يثير الغريزة الجنسية ويُحرِّكها، لتتطلّب الاشباع ، وما يتبعها من صلات جنسية ، بوسائلها المعروفة في عالم الغرب ..
    أمّا اذا كانت النظرة للعلاقة بين الجنسين قائمة على أساس الهدف الذي خلق الله عزّ وجلّ الغريزة الجنسية من أجله ، وهو بقاء النوع الانساني ، واستمرار الحياة ، فإنّ الصلات الجنسية بين الرّجل والمرأة إنّما تتحقّق من خلال الزّواج فحسب .
    إنّ الاختلاف بين النظرتين للعلاقة بين الرّجل والمرأة ، هو الذي يحدِّد طبيعة العلاقة بين الجنسين ، ونوعها ، ووسائلها كذلك .
    ولذا، فبناءً على النظرة الغربية المادية لتلك العلاقة ، تشيع الحضارة الأوربية بالوسـائل المختلفة ، الأفكار الجنسية الفاضحة من خلال القصص والأدب والفن والشعر والموسيقى والسينما والمسرح والفضائيات ، والانترنيت ، كما تشيع الاختلاط بين الرّجل والمرأة ، دون مُبرِّر في المدارس والنوادي والحمّامات والسِّباحة وما إلى ذلك ، حيث تتحدّث الأرقام المُذهلة ـ بناءً على ذلك ـ عن النتائج الخطيرة لهذه الظاهرة ، كشيوع الفاحشـة ، والاغتصاب ، والحمل بين الفتـيات من البغاء ، والخيانة الزوجية ، وانتشار مرض الأيدز ، وارتفاع نسبة الطّلاق ، وقلّة النّسـل في كثير من بلدان أوروبا ، وما إلى ذلك ... ولا يعني ذلك أنّ المجتمعات الشرقية في منأى عن هذه المخاطر ; لأنّ التأثّر بالنـظرة الأوروبية للصِّلات بين الرجل والمرأة القائمة على الجنس ، والشهوة ، قد نقل الأمراض التي ابتليت بها المجتمعات الغربية إلى الشرق بنسب مختلفة ، حسب درجة ذلك التأثّر بالحضارة الغربية وثقافتها وطريقة العيش في مجتمعاتها .
    أمّا النظرة الاسلامية الى العلاقات بين الجنسين في المجتمع الذي يصنعه تحت رعايته ، وينضبط بقيمه وأحكامه وآدابه ، فهي تقوم على أساس حفظ النوع الانسـاني ، كما تشـير النصـوص التي تحضّ على الزّواج في المجتمع المسلم ، من قبيل :
    قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : « تناكحوا تناسلوا فإني مباه بكم الأمم يوم القيامةً» .
    إذ ليس إشباع الغريزة الجنسية في الاسلام الحنيف غاية بذاته أبداً ، كما أنّ إثارة هذه الغريزة تأتي من المؤثّرات الخارجية; كالأفكار الجنسية والاختلاط ، وما إلى ذلك ، إضافة إلى تداعي المعاني، خِلافاً لغريزة المعدة ـ مثلاً ـ التي تُثار داخلـيّاً ، فالجوع والحاجة إلى الطّعام تفرض على الانسان بشكل ذاتي، أن يتناول طعامه أو ما يسدّ به رمقه ، سواء رأى الطّعام أو لم يَرَه ، خلافاً للغريزة الجنسية التي تُحرِّكها المؤثّرات التي ذكرنا ـ قبل قليل ـ .
    ومن هنا ، فانّ الاسـلام الحنيف ، يرى أنّ إشاعة الثقافة الجنسـية المثيرة من خلال الأفلام ، والقصص ، والآداب ، وما إلى ذلك هي من الاُمور الُمحرِّضة على إشاعة الفاحشة ، كما أنّ الاسلام يمنع من الخلوة التامّة بين الرّجل والمرأة، ويمنع من النظر بين الرّجل والمرأة نظرة جنسية «النظر بشهوة في المصطلح الفقهي»(31) ، كما ينهى عن تبرّج المرأة في الأماكن العامّة ، وينهى عن زينتها أمام غير محارمها ، وغير ذلك ممّا هو مُبيّن في فقه الاُسرة ، كلّ ذلك من أجل الحفاظ على مجتمعه ، وتنظيم العلاقات بين الجنسين في أجواء من الطّهر والعفّة وحسن الأداء ، لقيام مجتمع متميِّز في نظرته لدور كل من الرّجل والمرأة ، وطبيعة الصِّلات بينهما ..
    على أنّ السبيل الوحيد الذي يضمن تحقيق ذلك اللّون من العلاقات في المجتمع ، هو الاعتماد على الناحية الروحية ، واستشعار وجود الله عزّ وجلّ ، والتمسّك بالمنظومة التشريعية المباركة التي صدعَ الرسول الخاتم (صلى الله عليه وآله وسلم) بها ..
    فالإسلام ، يتعامل مع الرّجل والمرأة على أ نّهما بشر وإنسان ، فيهما الغرائز والمشاعر والنزعات والميول والعواطف ، وهما يتمتّعان بالعقل، وانّ من حق هذا الانسان المكرّم عند الله خالقه سبحانه وتعالى ، سواء أكان رجلاً أو امرأة أن يتمتّع بالطيِّبات التي أخرجها الله له ، وأن ينعم بحياة لذيذة هانئة ، وأن يأخذ بأوفر نصيب من نعم الحياة ، وفرصها التي أتاحها الله عزّ وجلّ ..
    والإسلام الحنيف بقيمه ومفاهيمه وأحكامه ، يتعامل مع غريزة النوع: الغريزة الجنسية، على أ نّها غريزة لبقاء النوع الانساني واستمرار وجوده ، فينظِّم العلاقات بين الذكورة والأنوثة ، بالشكل الذي يُحقِّق أهداف الخلق التي أوجدها الخالِق عزّ وجلّ ، من إيداع هذه الغريزة في الانسان ، فيُنظِّمها تنظيماً دقيقاً ، في اطار نظام تشريعي رائع ، يوفِّر من خلاله تحقيق الغايات العُظمى التي خلق الله تعالى الغريزة الجنسية من أجلها ، فأودعها في الانسـان ، ويقيم طرازاً من الصِّـلات بين الذّكر والاُنثى في ظلِّ المجـتمع الاسلامي ، يضمن فيه المحافظة على أهداف الخَلق ، ويُرسِّخ أقدام الفضيلة والطّهارة والقيمة الخلقية في مجتمعه ، ويُحـقِّق التعاون والتكامل بين الرجل والمرأة بالشكل الذي يُحقِّق أهدافهما ومسؤوليّتهما الانسانية والرسالية في الحياة ، في إقامة الجماعة الصالحة والمجتمع السعيد والحضارة الربّانية الكريمة
    ومن أجل ذلك ، فقد حصر الاسلام الصِّلات الجنسية ، أي صلة الرّجل والمرأة بالزّواج دون غيره ، ومنعَ من تعاطي أيّة صلة أخرى .
    يقول الباري عزّ وجلّ بهذا الصّدد في الآية الكريمة :
    (والّذينَ هُم لِفُروجِهِم حافِظون * إلّا على أزواجِهِم أو ما مَلَكَت أيمانهم ، فانّهم غير ملومين * فَمَن ابتَغى وراء ذلك ، فأولئكَ هُم العادون ) . ( المؤمنون / 5 ـ 7 )
    وأرسى الاسـلام قواعد الصِّلات الرحمية بشكل رائع ; كالاُبـوّة والاُمومة والبنوّة والاُخوّة والعمومة والخؤولة ، وجعلها رحماً محرّماً ..
    وقد أباح الاسـلام الحنيف للمرأة ما أباحه للرّجل في ممارسـة الأعمال التجارية ، ومزاولة الزراعة والصناعة ، ودراسة العلم ، وحضور الصّلوات ، والاجتماعات الدينية والفعاليات السياسية ، والتوفّر على أداء المسؤولية الأدبية والشرعية والوطنية في المجتمع .
    ولقد اعتبر الاسلام الحنيف : التعاون بين الرّجل والمرأة في شؤون الحياة المختلفة ، أمراً ثابتاً ، وضروريّاً لإثارة الحياة ، وبناء الحضارة الانسانية ..
    فجميع الناس عباد الله عزّ وجلّ ، والكل مدعوّون لعمل الخير ، وإقامة المعروف ، وبناء الحياة ، وصناعة المجد للانسانية ..
    ودعوة الاسلام جاءت عامّة للذّكر والاُنثى ، دون اسـتثناء ، وما جاء من استثناءات في الأحكام والمسؤوليات ، سواء أكانَ للرّجل أم للمرأة ، فإنّما جاء بناءً على الخصائص التكوينية والطبيعية لكليهما ، فالأحكام بالنسبة للرّجل والمرأة تدور مدار طبيعة كل منهما وخصائصه الطبيعية ، وما يتعلّق بقضايا الطّهارة ونظافة العلاقات بين الجنسين لا غير ، وإلّا فانّ جميع الفرائض والمهام والأحكام يُخاطَب بها الرِّجال والنِّساء معاً ..
    فالدعوة الاسـلامية ، والنداء الربّاني ، توجّهان للرِّجال والنِّساء معاً ، لا فرق بينهما ..
    يقول تعالى : (يا أ يُّها النّاسُ إنِّي رسولُ اللهِ إليكُم جميعاً ) ، وأوّل مَن لبّى دعوة الرسالة الخاتمة في بداياتها ، كان رجلاً وامرأة ، هما أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) ، وخديجة بنت خويلد أُم المؤمنين (عليه السلام) .
    وشهدت قافلة الهجرة الاُولى للحبشة رجالاً ونساءً !!
    وكانت أوّل شهداء الدعوة الاسلامية وضحاياها ، إمرأة شهيدة هي : سميّة أم عمّار بن ياسر (رضي الله عنه) .
    والدعوة الربّانية للعمل بأحكام الاسلام وفرائضه، والتزام حدوده موجّهة للرّجل والمرأة معاً ، لا فرقَ بينهما كذلك :
    (يا أيُّها الّذينَ آمَنوا استجيبوا لله وللرّسول إذا دعاكُم لما يُحْييكُم ... ) .
    (وأقيموا الصّلاةَ ، وآتوا الزّكاة ) .
    (يا أيُّها الّذينَ آمَنوا كُتِبَ عَليكُم الصِّيام ، كما كُتِبَ على الّذينَ مِن قَبْلِكُم ) .
    وهكذا في سائر الأحكام والتوجيهات ، دون ما يتعلّق منها بالخصائص الطبيعية لكل من الجنسـين ، ومهمّة الحفاظ على نظافة المجتمع وطهارته من التجاوز والاعتداء والفساد ، وتخطِّي حدود الآداب العامّة .
    ونذكر من هذه الأحكام الخاصّة ما يلي :
    1 ـ فرض الاسلام لباساً خاصّاً للمرأة ، يغطِّي تمام جسدها دون الكفّين والوجه، طالما خالطت غير محارمها في العمل والسوق والمدرسة والمستشفى وغيرها ..
    وبناءً على ذلك فإنّ الزي الاسلامي الخاص للمرأة ، إنّما صمّمه الاسلام الحنيف من أجل أن تُمارس المرأة دورها الطبيعي في الحياة العامّة كإنسان ، مع الاحتفاظ بنظافة العلاقات مع الرجـل بعيداً عن الإثارات الجنسية ، واستغلال الفضوليين لها ، أمّا في حياتها الخاصّة ، فالمرأة حرّة في حياتها المذكورة .
    يقول الله عزّ وجلّ : (يا أيّها النبيّ قُل لأزواجِكَ وبَناتِكَ ونِساءِ المؤمنينَ يُدنين عليهنّ من جَلابيبهِنّ ... ) .
    (ولا يُبدينَ زينتهنّ إلّا ما ظهرَ منها ، وليضربنَ بخمرهـنّ على جيوبهنّ ) .
    2 ـ ألزَم التشريع الاسلامي كلّاً من الرّجل والمرأة بغضِّ البصر المُفضي إلى التلذّذ الجنسي والإثارة الجنسية ، قال الله تعالى :
    (قُل للمُؤمنينَ يَغضّـوا من أبصارِهِم ، ويحفظُوا فُروجِهِم ، ذلكَ أزكى لهم ، إنّ اللهَ خَبيرٌ بما يَصـنعُون ، وقُل للمُؤمناتِ يغـضضنَ من أبصارهنّ ، ويَحفظنَ فُروجهنّ ... ) .
    3 ـ منعت الشريعة الاسـلامية من الخلوة التامّة بين الجنسـين ، في مكان خاص ، خوفاً من الفتنـة ، ودرءً للعلاقة الجنسـية في غير موقعها ..
    4 ـ حرصَ الاسـلام الحنيف على الفصل بين جماعة النِّساء عن جماعة الرِّجال في الحياة الخاصّة لكلا الجماعتين . فعيش النساء لا بدّ أن يكون مع النساء أو مع محارمهِنّ من الرِّجال في الحياة الخاصّة في المنازل ، وكالأقسـام الداخلية للطلبة ، كما تعزل مدارس الشباب عن الشابّات في المجتمع الاسـلامي ، كذلك فانّ لهو النِّسـاء في الأعراس والأفـراح لا بدّ أن يكـون معـزولاً عن مجتمع الرِّجـال ، كذلك في مستشفيات الأمراض النسائية وغير ذلك .
    أمّا في الحياة العامّة ; كالبيع والشراء ، والمهن الحرّة ، والوظائف الحكومية، فلا يُفصل الرِّجال عن النِّساء; لأنّ الاحتياطات التي جعلها الاسلام بخصوص فصل الرِّجال عن النِّساء ، إنّما هدفها الأساس هو الحفاظ على طهارة المجتمع المسلم، وإبعاده عن الإثارة الجنسية المحرّمة، والاجتماع الجنسي المحظور، بناءً على أنّ نظرة الاسلام للغريزة الجنسية ، انّها وسيلة لحفظ النوع الانساني ، يشبعها الناس من خلال طرق محدّدة ، وهي كما يكون أمر إشباعها محظوراً خارج اطار الزّواج ، فانّ إثارتها خارج تلك الاُطر يكون محظوراً كذلك .
    ولذا فانّ الاسلام الحنيف يحرص على منع الاجتماعات التي تثير غريزة الجنس بين الجنسين ، لكي يبقى المجتمع محتفظاً برزانته وطهره ، وتظلّ العلاقات بين الرِّجال والنِّساء علاقات تعاون ، وتدبير لشؤون الحياة والمجتمع وللمصالح العامّة .
    [/rught]
    منتـــدى النيــــــل
                  

06-17-2003, 05:05 AM

nile1
<anile1
تاريخ التسجيل: 05-11-2002
مجموع المشاركات: 2749

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلاقات بين الجنسين ، كيف يُنظِّمها الاسلام ؟-7-17 (Re: nile1)

    UP
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de