|
Re: 2-17 لمحة عن مكانة المرأة في التاريخ الإنساني (Re: nile1)
|
الأستاذ نايل 1 تحياتي وأشواقي
كثر الحديث في هذه الأيام عن دور المرأة الطبيعي وماذكرته عن خصائصها البيولوجية ، والسيكلوجية الخاصة التي تؤهلها لأداء دور ، معين في عملية البناء الحضاري الكبير ، ومن خلال عملية دقيقة لتقاسم الأدوار والمهام العظيمة...إلخ
أن أسباب هذه الدعوات والتي تتنوع ما بين عودة المرأة للبيت أو حصرها في أداء مهام ووظائف معينة وتذكيرها دوما وترهيبها "بالوأد" قبل الإسلام ، تماما كما يبتز اليهود اليوم العالم بمحارق الهلوكست في أوروبا خلال الحرب العالمية الثانية، تكمن وراء هذه الدعوات أسباب لا تخلوا من سوء النية وأول ما يثبت ذلك هو أن هذه الدعاوي ليست لكل النساء بل لنساء المدن حصريا ، وذلك بعد أن ثبت أنهن منافسات لا يستهان بهن في أمكانية الحصول على الوظائف وفرص العمل وفي تلقى العلم الأمر الذي يمكن أن يؤدي في المستقبل إلى تحطيم هذا البناء البطريركي الأبوي الذي سهر عليه أجدادنا الذكور طويلا بعد أن أستلموا الزمام من المرأة أود أن أعيد للأذهان قصة فلم تسجيلي للاستاذه عطيات الأبنودي بأسم "حصان الطين " وهو عن أستقلال النساء والأطفال في الريف المصري في أعمال كمائن الطوب حيث يقمن بعمل الحصين والبغال في عجن الطين وصنع الطوب مع العلم بأن الحصين لا تقبل أن تؤدي تلك الأعمال إلا بعد أن تعصب عينيها . محطة أخرى وهي أيضا عن الأعمال الشاقة التي تقوم بها المرأة في غرب السودان حيث تهتم بالزرع والرعي والمنزل ولم توجه لهن أي دعوة للعودة للبيت أو بتحديد مهام ووظائف تتناسب مع خصائصهن البيولوجية ، والسيكلوجية المرأة أو الرجل تفرض عليهم الظروف الإقتصادية والسياسية القيام بأعمال قد لا تتناسب حتى مع إنسانيتهم وهنا فقط سنت وشرعت القوانين واللوائح من قبل منظمة العمل الدولية والتي تحمي كلا الجنسين من الأستغلال الأقتصادي سوى من ناحية ساعات العمل أو الحقوق أو نوعية العمل أما المساواة بين الجنسين فهو أمر حققته المرأة " السودانية"، وهو ليس منحة من أحد بل نالته بعد كفاح وتضحيات مريرة ومازالت هناك بعض الهنات والتي تعمل المرأة جاهدة على إزالتها وحتما ستحقق النجاح فيها بالمثابرة والعلم والكفاح
|
|
|
|
|
|